من المسئول ؟ :
من يتابع التفجيرات الكبيرة والمجازر التي حدثت بعد عام 2008 يتبين أن الاتهامات تشير إلى تنظيم القاعدة الذي دخل إلى العراق بعد الغزو ولم يكن له وجود قبل الاحتلالين ولا حتى بعد تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001. هذه المسألة الغريبة يجب أن تكون في نظر اعتبار العراقيين خاصة وربط وجودهم مع ما يتضمنه الدستور العراقي الجديد من بنود تذكر الإرهاب بالقانون الجديد رقم 4 الخاص بالجماعات الإرهابية، علماً أن الدستور كُتب قبل الاحتلال مع بنود الاتفاقية الأمريكية وبعلم رؤساء الأحزاب الشيعية المعارضة التي دخلت على ظهور الدبابات الأمريكية، ولا دخل لأعضاء البرلمان فيه . من الجدير بالذكر أن أمريكا اعترفت أن لا علاقة بالرئيس الراحل صدام حسين بتنظيم القاعدة، فهل يوضع قانون يذكر فئة غير متعارف عليها في البلد ولا لها وجود مسبقاً ؟ !
منذ بداية خطة فرض القانون التي جاءت بها حكومة نوري المالكي بادية عام 2007 ونحن نسمع عن حملات اعتقال لأعضاء هذا التنظيم بزعمهم حتى غصت السجون والعنف لم ينتهي ، إضافة لما تقوم به القوات الأمريكية من عمليات القضاء على أفراده قبل هذا التاريخ منذ دخول رئيس التنظيم (الزرقاوي) للعراق . لم تخجل الحكومة الصفوية أن تعترف بضلوع ( تنظيم القاعدة) في حادثة تفجير البنك المركزي عام 2010 رغم نقاط السيطرة وغلق المنطقة أمام العجلات ، فكيف يتم الوصول إلى ملفات البنك في أجهزة الحاسوب وكل العاملين قد تم تمحيصهم مسبقاً ؟ كيف يمكن تفسير التعتيم على ما تم سرقته وحرقه من مستندات؟ والكل يعلم أن البنك من حصة الأحزاب الشيعية تابع لوزارة المالية . أي صلافة وكذب لم يستح منها ( كذاب بغداد ) المكصوصي الناطق العسكري لعمليات بغداد ولدولة ( القانون) ! .
لا نزال نسمع عن اتهام الحكومة للتنظيم في كل عملية يروح ضحيتها الشيعة سواء أثناء الزيارات الدينية أو التفجيرات بالمركبات المحملة بالمتفجرات في مناطقهم السكنية، وهذا مما لا يستسيغه عقل نظراً للعدد الهائل في السجون بنفس التهمة (الإرهاب) ، والقصد هنا ليس لتبرئة التنظيم فقد اعترف عن مسئوليته إنما لا يجوز أن نحمله المسئولية ونهمل من أعانه إلا لأنهم ليسوا من السنة ، فما أكثر المصنفات التي راجت بعد الاحتلال لتصف أهل السنة حصراً كالأرهابيين والتكفيريين والبعثيين والصداميين والنواصب كصفة عقائدياً في دين التشيع . الغريب لم نعلم تسمية لسني لم ينتمي لهؤلاء ! .
نشرت عشرات التصريحات عن مسئولية التنظيم بالهجمات على زوار كربلاء في كل عام منذ بداية الغزو رغم استنفار الجهود عدة وأموال وعدد ورقابة معلوماتية تسبقها وتليها اعتقالات ضمن مناطق أهل السنة منذ 8 سنوات وإلى اليوم ممن تسميهم (مطلوبون) وترفقها بإبطال عبوات ناسفة وسيارات محملة بمواد متفجرة . مما لا يخفى قد بدأ الشارع العراقي يتساءل عن حقيقة جاهزية القوات المسلحة بالمقارنة مع تكرار الهجمات في كل مناسبة دينية حتى بات الخلاف في مجلس النواب عن ضرورة تمديد القوات الأمريكية من رفضه طبقاً لاستمرار العنف ، ثم تحول إلى تساءل يفرض نفسه عن تدخل هذه القوات بالتفجيرات ومنفذيها ، ولا يستبعد لهذا كون المنفذين ليسوا من التنظيم ذاته باستدعاءات للمسائلة أمام المجلس ، حتى تفجرت فضيحة علاقة مكتب المالكي نفسه بحادثة هروب أعضاء التنظيم من سجن البصرة إلى إيران مباشرة ً ، وكأن شيئاً لم يك فلا تحقيق ولا اهتزت الكروش والعروش ! .
إن هذا الدهاء الفارسي الذي يستغل أهداف الجماعات المتطرفة فيوهم أفرادها بنية تطهير العراق من المخربين، بينما يتم التخلص منهم بما يحقق أهداف إيران بغية السيطرة على كامل المساحة الجغرافية بإزاحة سكانها منها، ويحتفظ بمن يعتبرون (صفوة) لا تعوض لتهريبهم مهما تكلف الأمر من فضائح ستطوى بلا شك . إن ما يجري في العراق من ترابط في الإجرام ما هو إلا تفكير شيطاني من عقول متمرسة على الإرهاب الذي يدعون محاربته بسرية لم تدم طويلاًحت وصل الأمر إلى إقناع دول أوربا بتكوين هيئة ترأسها رافضي فهذا المدعو (علي السراي) وهو رئيس ومسؤول لجان إنتفاضة المهجر في أوربا قد تم ترشيحه كرئيس ! وقد ألقى كلمة في المؤتمر المنعقد منتصف عام 2010 وهو يحرض الأمم المتحدة على تعقب شيوخ أهل السنة كما شمل أي فرد آخر بلفظ كل من يشجع الإرهاب! وتم نشرها على اليوتيوب بأسم (تجريم علماء شيوخ التكفير ووضعهم على لائحة الإرهاب ومنعهم من دخول الأتحاد الأوربي ) بل ويدعو إلى جبهة عالمية موحدة لذلك وقد استعمل تماماً عقيدة التشيع الإمامي وهو (الكذب والوقيعة بالمخالف) كنهج يغفل عنه الكثير .
أما عن ظاهرة المليشيات التي كان لها النصيب الأكبر في أعداد الضحايا في جرائم ومجازر فلم يشهد في بشاعتها التاريخ حتى في فلسطين المحتلة من قبل إسرائيل، ومن الغريب أن يفتي المرجع كاظم الحسيني الحائري لجيش المهدي بقتل البعثيين في الأيام الأولى للغزو، وصنفهم خمس أصناف أستثنى واحدة لأجل الشيعة البعثيين، وهم المؤمنون حقاً في عقيدتهم ، ولا استدعت آلاف الضحايا والجثث الملقاة في الشوارع محاكمة لرئيس الوزراء الأسبق (أبراهيم الجعفري) ولا لوزير خارجيته المجرم صاحب المثقب الكهربائي في تعذيب أهل السنة (بيان جبر صولاغ) الذي أدخل المليشيات وكانت في زمنه جريمة تفجير المرقدين التي أشعلت العراق وبغداد خاصة (1)، ولا محاكمة لنوري المالكي وأزلامه كما فعلوا في محاكمة الرئيس الراحل صدام حسين رحمه الله، مع أن الفارق جذري ومتناقض في الفئة المدانة ودوافعها، مع أن الخيوط متشابهة من حيث تورط إيران بكلا الهجومين وبالوثائق المنشورة .
إن هذا السكوت المستمر المتعمد من قبل العالم ومن قبل العرب خاصة أدى إلى المزيد من حملات القتل المنظم بصورة مشرعنة لا سابق لها في التاريخ، فاقت جرائم المافيا في قبرص وإيطاليا أو في أمريكا التي سيطرت على الشارع فعلياً، وفاقت جرائم الصهيونية في فلسطين، فلا تزال القوائم تنشر في المواقع الألكترونية ومن جهات مستقلة لعدد ضحايا المجازر في العراق جراء الغزو الصهيوصفوي، والذي راح ضحيته أكثر من ثلاثة ملايين نسمة على أقل تقدير من كافة شرائح الشعب المهمة من أئمة جوامع وأساتذة جامعات وعلماء فيزياء وكيمياء ونفط وأطباء بوجه الخصوص لتفريغ العراق من صفوة الطبقة الفاعلة لتقدمه، إضافة إلى قتل آلاف السنة من غير أصحاب الكفاءات، وزج آلاف أخرى في السجون علنية وسرية من رجال ونساء وأطفال داخل العراق وخارجه، حتى أعترفت حكومة الشر خادمة إيران أن هناك ضرورة لبناء سجون جديدة .
ما زال صمت العالم بحكوماته وهيئاته المدنية الخاصة بحقوق الإنسان وبمحاكمه العدلية المسيسة والمتهودة، رغم وصول دعاوى ضد عشرات الساسة في العراق مدعمة بالأدلة ولا من استدعاء وأوامر بالاعتقال مما يجعلهم مشاركين لا تبرأ ذمتهم، فلو كانت حملات القتل والاعتقال مقتصرة على المجاهدين لكان الأمر طبيعي ضمن ممارسات الدول المحتلة لقمع المقاومة، أما أن يشمل الشعب بجميع مكوناته، مع أعتقال النساء واغتصابهن للضغط على الرجال لتسليم أنفسهم فعار ما بعده عار ، وما ( صابرين الجنابي) إلا مثال واحد لم يأبه العالم لها من أجل أن لا تغضب سيدتهم أمريكا، مع سجن للأطفال وممارسة اغتصابهم ، وهذا ما لا تفعله العرب ولا هي من شيمهم ، كل هذا الظلم الذي ما فعله صدام حسين رحمه الله ، فكيف يفسر الساسة ومن يواليهم هذه الجرائم المنظمة بقوائم مستمرة مع تهجير وملاحقة لخارج الحدود عبر السفارات المتشيعة ؟ فهذا لا يعني إلا نية الإبادة الجماعية لأهل السنة خاصة .، ويكفي دليل في تنفيذ حكم الإعدام للجندي ( قصي ) وهو من ثار على تفتيش الأمريكان للنساء وتعديهم فقتل منهم بروح وطنية أبت الذل ، ولكن هذا لا يرضي أعداء الإسلام وأعداء العراق ، والله من وراءهم محيط .
إن هذا السكوت المستمر المتعمد من قبل العالم ومن قبل العرب خاصة أدى إلى المزيد من حملات القتل المنظم بصورة مشرعنة لا سابق لها في التاريخ، فاقت جرائم المافيا في قبرص وإيطاليا أو في أمريكا التي سيطرت على الشارع فعلياً، وفاقت جرائم الصهيونية في فلسطين، فلا تزال القوائم تنشر في المواقع الألكترونية ومن جهات مستقلة لعدد ضحايا المجازر في العراق جراء الغزو الصهيوصفوي، والذي راح ضحيته أكثر من ثلاثة ملايين نسمة على أقل تقدير من كافة شرائح الشعب المهمة من أئمة جوامع وأساتذة جامعات وعلماء فيزياء وكيمياء ونفط وأطباء بوجه الخصوص لتفريغ العراق من صفوة الطبقة الفاعلة لتقدمه، إضافة إلى قتل آلاف السنة من غير أصحاب الكفاءات، وزج آلاف أخرى في السجون علنية وسرية من رجال ونساء وأطفال داخل العراق وخارجه، حتى أعترفت حكومة الشر خادمة إيران أن هناك ضرورة لبناء سجون جديدة .
ما زال صمت العالم بحكوماته وهيئاته المدنية الخاصة بحقوق الإنسان وبمحاكمه العدلية المسيسة والمتهودة، رغم وصول دعاوى ضد عشرات الساسة في العراق مدعمة بالأدلة ولا من استدعاء وأوامر بالاعتقال مما يجعلهم مشاركين لا تبرأ ذمتهم، فلو كانت حملات القتل والاعتقال مقتصرة على المجاهدين لكان الأمر طبيعي ضمن ممارسات الدول المحتلة لقمع المقاومة، أما أن يشمل الشعب بجميع مكوناته، مع أعتقال النساء واغتصابهن للضغط على الرجال لتسليم أنفسهم فعار ما بعده عار ، وما ( صابرين الجنابي) إلا مثال واحد لم يأبه العالم لها من أجل أن لا تغضب سيدتهم أمريكا، مع سجن للأطفال وممارسة اغتصابهم ، وهذا ما لا تفعله العرب ولا هي من شيمهم ، كل هذا الظلم الذي ما فعله صدام حسين رحمه الله ، فكيف يفسر الساسة ومن يواليهم هذه الجرائم المنظمة بقوائم مستمرة مع تهجير وملاحقة لخارج الحدود عبر السفارات المتشيعة ؟ فهذا لا يعني إلا نية الإبادة الجماعية لأهل السنة خاصة .، ويكفي دليل في تنفيذ حكم الإعدام للجندي ( قصي ) وهو من ثار على تفتيش الأمريكان للنساء وتعديهم فقتل منهم بروح وطنية أبت الذل ، ولكن هذا لا يرضي أعداء الإسلام وأعداء العراق ، والله من وراءهم محيط .
إذن فالمنطق يقول أن حملات القضاء على الأرهاب لثمان سنوات هي وسيلة لإبادة أهل السنة فهم المشمولون بصفة الإرهاب وفق تعريف الحكومة الصفوية والولايات المتحدة ــ حيث أن وصف المليشيات الشيعية والكردية هو الجماعات المسلحة ــ لتوافق الأهداف في عودة السيطرة الفارسية وحكم الصفويين مع (الحملة الصليبية) كما أعلنها بوش في بداية الحرب كزلة لسان أعتذر عنها فيما بعد ، فما يجري من بقاء مظاهر الإرهاب في العراق وتوسعه في المنطقة بعد الغزو يدل بما لا يدع مجال للشك أن هناك خطة مشتركة لافتعال السبب واشتراكهم كمسبب لتنفيذ الأهداف عينها كما في تعاون إيران مع تنظيم القاعدة في العراق وتعاون قوات الأمن الموالية لإيران بتسهيل دخول العجلات لغرض تفجيرها في المناطق السكنية كلما حدثت أزمة تكاد تطيح بعملاء إيران من الحكم أو ظهر خلاف بين الأحزاب فيكون الحل دوماً هو توحدهم للأعتداء على أهل السنة بإلقاء التهم عليهم سواء بالتعذيب حد الأعتراف أو بوضع أدلة في بيوتهم من قبل القوة الأمنية ذاتها .
العنف في المحافظات الجنوبية :
لم ينج الشيعة ممن يعارض الوجود الإيراني ونهج الأحزاب الشيعية الموالية لإيران باستحواذ المناصب واستبعادهم عن الحكم من بطش الصفويين فالعنف طال أكثر الأماكن هدوء في العاصمة وهي منطقة الكاظمية وما كانت إلا بعلم وأمر من ذات المكتب الحاكم تنفيذاً لرغبة إيران (2) .
وهناك العديد من الاعتقالات لجماعة المهدويين في الجنوب وأتباع المرجع الحسن الصرخي في محافظة الديوانية خاصة متكررة بتعتيم إعلامي والغريب أن مرجعياتهم لن تفلح في نجدتهم ومنع الأذى عنهم ، ومجزرة (الزركة) التي راح ضحيتها أكثر من ألفي شيعي من الرجال والنساء والأطفال أثناء توجههم إلى كربلاء لإحياء مراسم عاشوراء عام 2009 خير دليل (3)، والأعجب هجوم قوات المالكي على زوار الحسين في كربلاء والموثق بالصوت والصورة كدليل لوجود عناصر الحرس الثوري الإيراني بين صفوف القوات الأمنية التابعة للمالكي ، ولم تتوقف في أي عام ولن إلا أن يشاء الله أمر .
ومع هذا فغياب العدالة التي يزعمون أنهم جاءوا لتحقيقها بعد عقود هي السارية، وربما أحضروا جرعة مؤقتة للعراق أنتهى مفعولها .. ليس ما دونته هنا هو لتوثيق التدخل الإيراني لأني لا أعتقد أن هناك من يستطيع أن يحصي الجرائم تي حصلت في العراق بعد الغزو خاصة ًوأجزم في هذا، إنما ما مدون هو حجم التدخل غير المسبوق في التاريخ ، وليست نيتي جمع كل جرائم إيران وحكومتها الصفوية إنما أكبر الجرائم التي أضرت بالعراق أرض وشعب، والله أعلم وهو المستعان .
ـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق