الجمعة، 30 أكتوبر 2015

مياه الأمطار في المستشفيات تتصاعد ومدينة الطب بانتظار المصاعد





عندما يقرر الطبيب القيام بعملية لمريض يسارع القرار بالعلاج في الخارج عند ذويه، فأنى للفقير غير الرضوخ لمراكز الأوبئة ؟
الكلام عن مشافي بغداد ، وبالذات مدينة الطب التعليمية التابعة لكلية الطب العريقة، والتي تعتبر كمجمع تخصصي يضم ست مستشفيات بواقع سريري لأكثر من ألفين مع كافة الملحقات اللازمة، وبكادر طبي مميز، ومع موقع متفرد يطل على نهر دجلة، وحدائق الكورنيش التي تمثل إطلالة رائعة من نوافذها الكبيرة تعين على انشراح النفس كعلاج متكامل، فيصبح الحديث ذو شجون في واقع مخزي بيد حزب الدعوة الإرهابي المخرب منذ عام 2003 ، فمن ملاذ المرضى من الدول العربية منذ إنشاءها عام 1961 مع مشفى الخيال لأمراض الكلى ، وغيرها إلى مراكز أوبئة، فالداخل فيها يخرج بأكثر مما ابتلى .

إن إلقاء نظرة سريعة على تاريخ مشافي بغداد في الرابط أدناه ما يغني عن التكرار لتفاصيل فخر لا تُمحى، حيث ذكر المستشفى المدني الذي أُسس في جانب الكرخ في محل مستشفى الغرباء العثماني وكان الاتراك قد اخلوه قبل انسحابهم من بغداد وقد فتح في 1917، وفي 29 تشرين الثاني من عام 1927 فتحت الكلية الأولى لتدريس الطب في العراق، وقد قُبلت أول فتاة عراقية في الكلية سنة 33 – 1934 . من هنا يبدأ الوعي عند الناشئة كفرض وطني يستمد الديمومة بالعلم وخدمة المجتمع، وبدلاً عن تهيئة جيل يعنى بشعائر اللطم وإسالة الدماء، ويفرح بأيام العطل لهذه الأسباب وتلك .

لقد تشوه العراق حتى باتت الذاكرة تستصرخ النسخ من جراء صور القاذورات، والمشفيات لها الحصة الأوفر بتعمد إداراتها التي تعنى بالعقود وتصاريف النهب المنظم، فها هو الكادر التخصصي الأعلى في وزارة الصحة يجري اجتماعاً على أعلى المستويات لغرض تطوير مشقفى مدينة الطب ، والفحوى ليس القضاء على داء الكوليرا الذي عاد للعراق بعد انقراضه منذ عقود ، ولا لتهيئة لوازم العلاج لمرض السرطان الذي تضاعف مئات المرات ، ولا لإغاثة النازحين من الأوبئة، بل لأجل (المصاعد) في مدينة الطب، ليس مزحة ولا استهزاء بل هو خبر من موقع (مدينة الطب) ، والنص التالي بتاريخ 25/10 قبل أيام : ( ترأس الدكتور علي كريم الماجدي معاون مدير عام دائرة مدينة الطب اجتماعاً ضم قسمي الهندسة والقانونية في الدائرة و ممثل شركة ليفتكس الايطالية لمتابعة سير عمل نصب المصاعد في المجمع الطبي ) . هل يعقل أن تتطلب المصاعد لضياع الوقت والجهد مع وجود قسم العقود والخدمات كمهمة لا تتطلب سوى الكتب الرسمية مع توقيع الموافقة ؟ . نعم في ظل الحكم الشيعي النهاب ، والأدهى ذكر الخبر ( وتذليل العقبات التي تحول دون ذلك ) . إن الخبر يعود بأزمة المصاعد لعام سابق من توجيهات لإصلاحها ضمن مآسي الطب في رابط (من الموت إلى الذل) قبل عام ، مع صور لا تصدق حول ما آلت إليه مشفانا تحت الحكم الشيعي المخرب ، لقد انشغلت رئاسة الوزراء ب (أزمة) المصاعد ايضاً ، فهل تصدقون أن حكومتنا الموقرة التي تركز اهتمامها على تحدي مكافحة الإرهاب وتحرير مناطقنا السنية من داعش لا تنام الليل من جراء تعطل المصاعد في مشفى مدينة الطب ؟ . الرجاء لا تحسدونا وشر البلية ما يضحك ، فقد تبادر إلى ذهني مقولة عادل إمام حول نابليون بونابرت الذي ترك المعركة في مصر وجلس يمضي على الصحون بتوقيعه الثمين .

لقد أصبح السؤال ليس مقتصراً فقط على (أين مليارات الموازنة ؟) ، بل تعدى هذا إلى (من يوقف المشاريع الوهمية وينهي المتلكئة؟) ، فقد نشرت موضوع عن نهب المرجعية لأموال العراق بالمليارات بطرق إنشاء المشاريع من ضمنها المستشفيات ، ولا زال الشيعي في جنوب العراق يتوجه إلى بغداد ومدينة الطب الأسيرة ، والخبر المنقول من موقع إخباري هو غيض من فيض آلاف المشاريع الفاسدة: ( وكان مجلس الوزراء العراقي وافق في الـ (20 كانون الأول 2012)، في جلسته الاعتيادية الـ52 على استثناء قطعة الأرض المشيد عليها مستشفى الرشيد العسكري سابقاً وهياكل مستشفى الرشيد الحديثة من قرار مجلس الوزراء رقم 353 لسنة 2011، وتخصيصها الى وزارة الصحة لغرض بناء مدينة الطب الثانية أو المستشفيات التخصصية الأخرى، منوّهاً بان سعة المستشفى تبلغ 1200 سرير ويحتوي على مختلف الاختصاصات الطبية المعنية بأمراض السرطان والجملة العصبية والحبل الشوكي وأمراض الدم وغيرها من الاختصاصات التي تفتقر البلاد لوجودها) . وأصبح العراقي ينتظر اكثر من منتظر !.

مشافي ومآسي 
 لم تبق عائلة في العراق إلا وقد تشرفت بزيارة مشفى على الأقل كل عامين كمعدل ، فقد شهدت معاناة بنفسي حينما اضطررنا إلى العلاج في مدينة الطب حيث الهرج في الطواريء كساحة حرب تضطرب خيامها الطبية بأقل حاجاتها، والمصيبة التشخيص وفق طريقة الميكانيكي ينتقي أحد الأجهزة بعشوائية ويغير إن لم يفلح، ثم تأتي مآسي الرقود في المشفى ، فمن يوقض الخفر من حلمه الوردي في ليل السهر بقرب مريض يأن ، وآخر يحتضر ولا يدري حتى ما السبب . أما افتقار العلاج فحدث ولا حرج ، ومع الردهات التي تتميز بنظافتها من أبسط اللوازم حتى أصبحت قناني الأوكسجين الفارغة كديكورات للحائط ، أما مشاكل الدخول إلى ردهات العلاج في الطوابق العليا فيلزم إقناع الأطباء ،وإلا يتم رفضه إلى مشفى آخر ، وحينها تبدأ معاناة أخرى بطرق مبتكرة واحتيال على نقطة التفتيش في الطابق السفلي وراء ممرضة أو منظفة ببقشيش مجزي . إن أسهل مرور هو أن يُحمل معهم متوفي خارج من مدينة الطب العريقة .


أما أن يحل الشتاء فيعني الأسوء ، فقد غرقت كبرى مشافي بغداد كما العاصمة قبل أيام من أول زخة مطر ، وباتت ملجأ للحيوانات المفترسة تتجول بحرية ليلاً بدلاً من الطبيب الخفر بتوثيق مصور في جنوب العراق، وربما هذا ما دعى وكيل المدير العام المحترم بتشديد الأوامر لزيارة أطباء الخفر للمرضى ضمن الخبر المنشور في الموقع ذاته لمدينة الطب . إن الأزمة لا تقتصر على مدينة الطب وحدها بل مؤسسات الدولة الصحية مع الخدمية كأولويات واجبات أي حكومة تخدم الشعب ، وبات العراقي الشيعي بالذات يتيقن أن النظام السابق كان أفضل من النظام الشيعي الحالي ، فالمناصب بالمحاصصة الحزبية ، والأحزاب برضا المرجعية ، والمرجعية بخدمة إيران الصفوية مع كامل حصتها المالية ، والدلائل أمام العيان والتي جعلت الآلاف تخرج للمظاهرات .
إن مأساة أهل السنة تشكل الحلقة الأصعب والأهم في قضية أي شريف واع ، فلم تعد الخيم بديلاً عن المسكن الطاريء بل أصبحت مشكلة بعد أن كانت ضمن المطالبات لإيواء العوائل النازحة في العراء ، واليوم يحل الشتاء القاسي بأمطاره وزوابعه التي تطيح بالخيم بعد أن انتهى الصيف ومشاكل الجفاف وأمراضه ، ففي عهدة الوزيرة عديلة التي تسمي الكوليرا (الإسهال الوبائي) ــ التي أحالت العائلة إلى لوبي يهيمن على مصير ملايين العراقيين ــ أثبتت أن أهل السنة لا تحتل أي مرتبة في اهتمامات الحكومة ، وقد كتبت عن هذا في مقالة بعنوان ( بعد التجاهل في البغدادي وباء الكوليرا يصل بغداد بمسمى الإسهال الوبائي ! ) .

أما الإعلام الشيعي فذاته من يروج للانتصارات الوهمية من قريحة العقيدة الفارسية التي تعتبر الكذب مستحب بالتقية ، فكيف الحال والدافع معها المال ؟ .
النتيجة هي الكذب بصلافة لا تخجل من استهزاء ولا تخشى الله ، فقد قال مدير عام صحة بغداد الكرخ حسن هادي باقر قبل عام 
 أن ،دائرته "قامت بتأهيل أقسام الطوارئ في المستشفيات وكذلك صالات العمليات والأقسام الأخرى وجعلها حضارية كما موجود مستشفيات أوربا وأميركا".

 هذا هو ما يجري في العراق تحت مظلة الحكم الشيعي وقضبانه المهلكة كمعسكر أسرى تتنوع فيه أدوات الموت بلا رحمة، وهذه بركات ( نريد حاكم جعفري) .
عندما نقول أن العراق من أوائل دول المنطقة في الازدهار الحضاري لا سيما الصحي فلا يوجد مبالغة ، ولكن نشعر بحزن أن نواجه بتذمر من كونها تاريخ قديم لا يجدر بنا أن نتسمر عنده . وكيف لا ، حينما نرى عمق التخريب المتعمد المستمر ليتحول من بلد الكرامة والشموخ إلى بلد الفقر والذل ؟! .
إن الحل ليس بإقالة الوزيرة ولا تغيير كبار الحكومة، بل هو في الحكم السني الذي يبعد هيمنة المرجعية وحصانتها لأرباب الفساد والقتل ، فهل وعى هذا الوطنيون أم ما زال العراق الجامع في مخيلتهم وهم ينعمون بمشافي الخارج ؟
والله المستعان .


*

الخميس، 22 أكتوبر 2015

مائة مليار دينار لمراسيم عاشوراء المذلة تسلية للنبي هكذا يفتي الشيرازي




في عراقنا المبتلى بالشيعة قد زاد الخراب في ظل حكم المليشيات ، وقد زاد الجور والفساد وقتل أهل السنة لإكمال تشييعه كمركز اطلاق فارسي لولاية السفيه إلى باقي الدول العربية بمطية الدين والمظلومية . ففي عاشوراء من كل عام تستنفر الجهود لتهيئة مسيرات ٍ تعلن تشويه الإسلام على يد الشيعة  بتشابيه منفرة باتت تتطور كل عام ، هذا ما أفتى به بعض مراجعهم مثل كاظم الحائري مفتي جيش المهدي الذي لا يعمل به ، ومع أن معظم المراجع قد أفتوا بجواز التطبير والتشابيه وقطع الطرق تحت ذريعة إحياء ذكرى آل البيت ، وهم منهم براء .  

أعلام سوداء في طرق مقطوعة تزدحم بها أجساد الرجال والنساء ، وحشود حفاة تلجأ لخيم التدليك والطعام إلى كرب وبلاء .
 استنفار أمني بمليارات الدنانير تُصرف لتأمين النقل والإقامة في فنادق توفر الخلوة لفعل الفاحشة، ويستعر كل عام الحقد على سنة العراق مقابل فساد مالي يصل للمليارات فحيهلا، فقد تم صرف 25 مليار دينار العام الماضي كنفقات المراسيم في عاشوراء لمحافظة كربلاء،  مبلغ لا مبالغة فيه حينما نعلم أن ما تم صرفه في عام 2013 لمجمل المراسيم هو مائة مليار دينار ، وهذا فقط في عشرة ايام  ، وفي بابل وحدها هذا العام تم (تسليف) مبلغ مليار دينار ، وسيتوالى الإعلان عن المبالغ التي تحملتها الحكومة أو ( نهبتها) وسط مظاهرات تنادي بالحرب على الفساد ضد حيتان البرلمان التي لا تشبع ، والأدهى أن الحكومة الشيعية تغرق في عجز الميزانية مع السماح للإيرانيين بالمرور بدون تأشيرة أو دفع مبلغ مالي بل توفير أوكار المتعة وأكاذيب الحزن الحسيني على أوجه البغاة . هذا ما يجري في عاشوراء الفساد ،
ومهديهم الدجال ما زال لم يقتنع بحجم الفساد والجور وينتظر المزيد من أحفاد أبي لؤلؤة وأبن سبأ وكل عميل مأجور .


إن ما يجري في العراق يتعدى كل دين ومنطق وتاريخ إسلامي إلى دين معادي بالكلية، فحينما تباح التهم والشتائم في مراكز تسمى الحسينية تطعن بأم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) صباحاً ومساء، ويجري سرد الخزعبلات لبكاء الأسد وعواء الكلاب ، ومع عقيدة التطيين والزحف على الظهر والبطن، وظهور نيران زرادشت والمشي على الجمر، وصولاً لنغمات الرواديد والرقص وما خفي من أفعال الموبقات وتناول المخدرات ،  فمن الكفر أن يسمى التشيع إسلام .  ويكفي فتوى الشيرازي من موقع صادق الشيرازي تحت فقرة استفتاءات خاصة بمراسم عاشوراء، وهي تدل على مدى الاستهانة ليس بالشيعة فقط،  بل بمكانة النبي صلى الله عليه وسلم حينما يزعم أنها (تسلية له ) !
قاتل الله أئمة الظلال مراجع الشيطان .


أما كرنفالات التشابيه فتطور مستمر للمهانة والذلة لشيعة المراجع بفتاوى تجيز كل بدعة ما دامت الجيوب والخزائن هي المحصلة مع الشحن الطائفي لقتل أهل السنة . *
أسفي للعراق الذي تشوه فيه كل شيء ، وما بقي أدنى معنى للتعليم حينما تحولت جامعاته العريقة التي خرجت عمالقة العلم والخبراء إلى مراتع التخلف والفساد ، فمن هذا الذي يعتب على أهل السنة حينما تطالب بدولة منفصلة تحمل الهوية السنية بعيداً عن التشيع الهاوية الباطنية ومنبع الكفر والزندقة والجريمة ؟ 



إلى أهلنا السنة الموالين لحكومة الشر الشيعية كفاكم خنوعاً وتمييعاً للدين ، وإلا سيأتي يوم لكم ولأولادكم بلعن الصحابة والتخلي عن السنة . الأقليم كان المطلب وما زال ، فإن صعب لشدة الخلافات ، فأين التقسيم يا أولي الألباب ؟
 هذا مشروعكم مشروع عراق الفاروق ، والله المستعان .


*

السبت، 17 أكتوبر 2015

صكوك الغفران ولبيك يا حسين ، محبة وولاء أم شرك ونفاق ؟

( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض
 وما لهم فيهما من شرك وما لهم منهم من ظهير * ) سبأ 22




التاريخ يكرر نفسه ولاعجب !
فى العام 1517 أصدر البابا في روما كميات هائلة من (صكوك الغفران) التي وقع عليها وختم عليها بخاتمة الرسمي، لتباع للعامة الذين يرغبون في غفران ما ارتكبوا من ذنوب، فكان ممثل البابا يطوف على المدن والقرى يبيع صكوك الغفران التي تمحو ذنوب المشتري، لأن البابا هو ممثل الله في الدنيا، ولا بد لله أن يحترم وعده بالغفران. وعندما نجحت هذه الفكرة في كنز كميات هائلة من الفضة والذهب للكنيسة، تفتقت ذهنية البابا عن فكرة أخرى: شراء صكوك الغفران باسم الأقرباء الميتين كي تساعدهم على دخول مملكة السماء !!!

الإعلان الموثق لزيارة النيابة أعلاه فيه من الشرك والكذب والنهب ما لا سابق له
(ووقتها تحديداً , وذلك حتى يتاح له ذكرها في الوصية
بأن توضع في الكفن والقبر 
لتكون بإذن الله سبباً للرحمة والمغفرة ودليل الشفاعة عند الئمة المعصومين الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين )
!!
أنظروا الى وصل القبض : الأسم طابق العمل ( أبنة عبد الحسين لا عبد الله ) 
الوقت : موسم الحج مما يعني إنها طافت سبع ، ولمن بالنيابة أي ليست لها ؟ 
واين ستحتفظ بها ؟
 في القبر دليل تظهره يوم القيامة ، جهل مطبق أخشى أن لا حل له 

يزعم الشيعة أن حبهم لآل البيت أكبر من حب أهل السنة والجماعة لهم بدليل ما يفعلونه من زيارات لقبورهم والدعاء منهم والتوسل بهم والحلف بهم وغيرها من مظاهر بدعية تدخل ضمن دائرة الشرك لا محالة ، وإذا سأل أحدهم كيف ذاك ؟؟
 فالعقل والقلب إذا كان صحيح غير عليل أستطاع التفريق بينهما .أما إذا كان القلب عليل بأن أصابته غشاوة رانت عليه ( أي غطته وأثقلت فوقه ) أصبحت البصيرة معطلة ، وهذا هو السبب في الشرك وفي كافة العلل التي تمنع نور الهداية من الوصول إليه ، فمن أراد الله تعالى أن يهديه الى الأسلام شرح قلبه ولم يقل شرح عقله ، لأن هناك من عباد الله من هو ناقص العقل، ولكننا نراه مؤمن بالفطرة ، فكيف هذا ؟
 وما جعله يستدل على العبودية المطلقة لله ما دام عقله قاصر عن فهم الأمور ؟
 سبحانه وتعالى هذا هو بصيرة القلب لا بصر العين ولا تفتحن الذهن .
فاعتبروا يا معشر الألباب وسارعوا الى غسل القلوب بصابون ( التوبة ) قبل فوات الأوان .


ما هو الشرك ؟ 
وكيف يندرج تحته الدعاء لآل البيت وطلب الشفاعة منهم يوم الحساب بحبهم وولائهم المطلق؟
الجواب : إذا نظرنا من منظور منطقي 
لماذا تحتاج الى شفيع في قضاء حاجاتك من صاحب العطاء ولا تطلبه مباشرة دون وسيط مع العلم إن بابه مفتوح بلا حاجب أو قفل ؟
والجواب فيه يقسم الى قسمين :
أولا ً : إما إنه معروف بالبخل ومنع العطاء إلا بواسطة تحرجه في ذلك ، وهذا هو عكس صفات الله حاشاه من ذلك وهو العاطي للمسلم وغير المسلم ، وهو القائل : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب ٌأجيب ُدعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ) البقرة 186

وثانيا : ,إما أنك لا تثق برغبة صاحب الحاجة ومالكها في العطاء فتحتاج الى من يقنعه بمنزلته الخاصة ليقبل دفعها الى من يحتاجها ، وهذا منتهى الجحود والنكران لصفات الله في الكرم وهو ذا الجود والكرم الحنان المنان سبحانه .

ويقول أبن القيم رحمه الله : إنه أصل شرك العالم فإن الميت قد انقطع عمله وهو لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا فضلا لمن استغاث به ، وسأله قضاء حاجته أو سأله أن يشفع له الى الله فيها ، والله لم يجعل استغاثته وسؤاله سببا لذلك .وإنما السبب لذلك كمال التوحيد .
( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما لهم منهم من ظهير * ) سبأ 22

تبين الآية الكريمة أن لا شريك لله في ملكه من مخلوقاته جميعا ً حتى تكون لهم صلاحية العطاء وليس لديهم ظهير أي معين لله في العطاء فيقوموا بواجبهم هذا لمن يدعوهم ، حاشاهم وحاشا الله رب العالمين .

التوحيد لله
 هو توحيد الربوبية وهو طريق النجاة لمن أراد الوصول الى الجنة ، وهذا يعطي مفهوم أن طلب الشفاعة هو نابع من يقين السائل بكثرة ذنوبه وصعوبة وصوله لمرضاة الله فيجهد نفسه في الوصول إليها من طريق آخر وهو الواسطة ، فهلا وعينا ؟


هل علمتم لماذا يضربون أنفسهم بالزناجيل ويلطمون إنه اعتراف بالذنب لترك الشيعة الحسين رضي الله عنه بلا نصير
 عقد فوق عقد فهل لها من حل ؟

وما أشبه معتقدهم بالنصرانيه الضاله !

ـــــــــــــــــــــ

كتبت في أكتوبر 2008
بقلم/آملة البغدادية

الجمعة، 16 أكتوبر 2015

مهازل وزارة الدفاع الشيعية عمائم تدرس العقيدة وخلية العمليات النفسية






في عراق الاحتلال الإيراني تعددت الفضائح، وتعدت النواحي المالية وفساد الصفقات إلى ما هو أخطر ، فقد نالت المراكز الأكثر حساسية وخطورة نصيبها الأكبر وقدحها المعلى لقادة المؤسسات الأمنية، فمن فضيحة أجهزة كشف المتفجرات المزيفة إلى صفقات التسليح البالي بأضعاف السعر المخصص للحديث منها إلى فضيحة الفضائيين ، والمسيرة في ثبات . إن أردنا الحديث بالتفصيل فلا يسعنا ذكر عشرات المقالات التي تخص جرائم الحكم الشيعي بحق القدرة العسكرية العراقية ، ومن المعلوم أن الفساد لا ينحصر  بقيادة الإرهابي نوري المالكي رئيس وزراء المافيات ، إنما يتعدي لما سبق وما لحق بكل فخر بالأرث الفطري والمكتسب، فلم تتوانى الخيانة والنهب عن تهديم مؤسسات التصنيع العسكري منذ اول يوم للغزو بإشراف أمريكي وإيراني خفي، مع نقل المعدات الضخمة إلى إيران من قبل شيعتهم في العراق ، واليوم عندما ظهر الجهاد المقدس ضد السنة بات التصنيع العسكري مشروع جدير بالإعادة ولا عجب .

من مهازل وزارة الدفاع ــ التي ضاعت بين أيادي كوادر تحمل ملفات السوابق في عهد الرئيس صدام حسين رحمه الله ــ ملف الكليات العسكرية وما يجري فيها من طوام، فقد نشر موقع الوزارة خبراً مفاده ، إلقاء محاضرات تثقيفية تخص تحصين الجانب النفسي للمقاتل، ومن المعرفة المعلوماتية لطلبة كلية طيران الجيش وجعلهم يعرفون كيف يتعاملون مع الحرب النفسية والإشاعة والدعاية ومواجهتها بطريقة علمية تمكنهم من التغلب عليها وخلق حرب نفسية تستهدف العدو تسبق كل عملية عسكرية ، هذا بحسب ما ذكرت الوزارة البائسة ، حيث تم تحديد الإشاعة والدعاية كأحد أساليب الحرب النفسية التي تؤثر في أداء المقاتل . والنص التالي ضمن الخبر ( بتوجيه من السيد وزير الدفاع الدكتور خالد العبيدي ومن اجل رفع الروح المعنوية لمقاتلينا الأبطال وتحصينهم من الحرب النفسية المعادية وضمن سلسلة المحاضرات التثقيفية التي أطلقتها خلية العمليات النفسية ألقى الدكتور سعد العبيدي صباح اليوم الأحد الموافق 11-10-2015 محاضرة على طلبة كلية طيران الجيش حضرها عميد الكلية والضباط والأمرين.) 

لا ندري ما علاقة طلبة الطيران بواقع الهروب لدى المشاة والدروع على الأرض ؟ هل هو بسبب غيابهم وهروبهم أم فقدان وزير الدفاع المهندس الطيار لأي سيطرة على الكليات بسبب موقعه الشكلي المخصص بالمؤتمرات ؟ .
مع أن الواقع محزن لكن الطرفة تفرض نفسها ، فقد شملت الصورة المنشورة والفيديو المرفق من موقع الوزارة مهزلة مضافة ، والملاحظ فوق منصة المحاضرة فاكهة الموز والتفاح ! ، والتي لا ندري متى وكيف يتناولها الدكتور المحاضر وهو يلقي مادته ، بقضمها باليد أم بالسكين المفقودة ؟، ولا يسعنا إلا أن نتصور حالة الهلع عند الطلبة وهم يتخيلون الذبح وسط محاضرة لتهدئة النفس ورفع المعنويات ، هذا عدا أنها سابقة لم تحدث في أي بلد آخر ، ولا ندري كم مليار ستكون تكلفة المحاضرات بقيادة شيعة النهب المتطور بعد فضيحة الصفقات الوهمية والفضائيين .
إن المقطع المرفق يدل على مأساة حقيقية في أسلوب المحاضر (الدكتور) والمعلوماتية الهزيلة ، وشر البلية ما يضحك .*

مما يجدر الإشارة إليه هنا أمران ، هو مدى إنهزامية القوات العسكرية في ساحات القتال أمام قوات داعش وغيرها من الفصائل العراقية ، وتشييع الوزارة وكافة مفاصلها كما هو حاصل في باقي الوزارت ، وهذا يعني تخريب مستمر ملازم لأولويات هذا الدين البدعي الدموي ، ومن المعلوم أن حالات الهروب مع ترك الآليات العسكرية أصبح المشهد المتكررمنذ عام ونصف على الخصوص في محافظتي صلاح الدين والأنبار مع نينوى خلال ساعات، وهذا ما استدعى العقلية الشيعية القتالية الفذة على الاستعانة بمشعوذين مثل (شنكور الساحر) ، والأدهى هو إنشاء قسم في الوزارة يسمى (خلية العمليات النفسية) أكد على انهيار المعنويات بنشر هذه المحاضرات التي يفترض أن تكون بعيدة عن الإعلام ، لكن حماقتهم أعمتهم .


الحوزة العسكرية



إن التخريب الشيعي وهيمنة المراجع بأمرة إيران على مفاصل الدولة أصبح سمة العراق الديمقراطي بحسب مقاسات الإرهاب الدولي ، وهنا لا يمكن أن نجمع كل مظاهر الفساد في القوات المسلحة لأنها بالآلاف تعدت استيلاء الحوزة على جامعة البكر للدراسات العسكرية العليا وتخصصها للأركان عند تأسيسها في أواسط السبعينات، وهي الأولى الفريدة من نوعها في الوطن العربي ، وهذا بنهب شامل لملكية العقار ثم تحويلها لكلية شيعية تدرس الشريعة البويهية بأسم ( جامعة الإمام الصادق للدراسات الأهلية ) ، وهذه الجامعة تعتبر أحد ملفات الفساد المالي وصاحبه المدعو (حسين الشامي) التابع لحزب الدعوة . أما كونها أحد أدلة تخريب العراق العسكري فلا يندرج في قائمة التهم ، وبالمقابل نُشرت أنباء حول إلقاء محاضرات في الكلية العسكرية تخص الوطنية وقدسية الواجب ، حينما يُستعان بمحاضر معمم شيعي يلقي محاضرة في (العقيدة العسكرية ) !!


ما علاقة خريج الحسينيات بدروس القوات المسلحة ؟ . هل سيشرح استراتيجية المواجهة مع العدو في معسكر يزيد أم مع معسكر إسماعيل الصفوي ؟
هل ستكون روايات أبي مخنف الضعيفة أحد مصادر المنهاج العسكري ؟ أم توزع عليهم كتب (زاد عاشوراء ) المتضمن الحرب المقدسة في كل عصر بتوقيع القائد الخميني ، و(ثقافة الانتظار) يقصدون انتظار مهديهم المسردب كأحد مبررات الهروب ؟
إنه واقع مثير للعجب ، فوزارة الداخلية المعنية بحفظ الأمن الداخلي هي أول من ساهمت في ضياع الأمن بكونها الواجهة الفعلية للمليشيات رغم مخالفة هذا مع الدستور ، ومن المهازل أن تسرح المليشيات بعمليات الخطف واستلام الفدية والقتل المنظم بحق أهل السنة منذ 13 عاماً ، وصلت اليوم إلى متظاهري الشيعة دون تعرض، بينما تعمد الوزارة بجهود (جميلة) في بغداد بقيامها بمسيرة مركباتها تحت مسمى (أحبك يا عراق ) !!


أما مخازي ارتكاب الفاحشة في غرف الوزارات العسكرية بنهج نكاح المتعة فلا أحد ينكره ولكن التعتيم واجب ، وما فتاوي التطوع للسيستاني مفتي الرذيلة والقتل إلا إعلان ما كان مستور ، والتي شملت النساء الشيعيات بلباس الحشد فقد ملئت النت بزهو قبيح .
هذا عدا تعاطي الخمرة والمخدرات وشرب الأركيلة في ساحات القتال والمعسكرات .
لا ندري ما رد الوزير المهني، أو قائد القوات المسلحة العبادي على صورة المعمم الحوزوي وهو يقلد نكرة شيعي في الحشد رتبة لواء ، وعن يوتيوب لقائد عسكري وهو يفضح أحد كبار العسكريين في مؤسسة يحمل ( القهوجي) رتبة عقيد ؟.
وهناك عدة صور تظهر علاقة المعممين بغرفة عمليات عسكرية ، وهي تستمع لشرح تقدم القطعات في ساحات المواجهة مع داعش ، كما تبين توغل الحشود المجرمة من المليشيات والحشد في مناطق السنة بسياسة الأرض المحروقة . 
ولا ندري صمت العبادي والعبيدي والغبان حول تعليق صور الخميني والخامنئي في مكاتب المؤسسات العسكرية ؟
هذا عدا تواجد فعلي لفيلق القدس والحرس الثوري بمنصب استشاري إعلامياً ، بينما فعلياً هم قادة مثل قاسم سليماني وخادمه هادي العامري الإرهابي .

يا لفضيحة وخيبة الوزير المستشيع خالد العبيدي ورئيسه العبادي ! .
إن لهذا الوزير شغف بالخيانة والزندقة ما يعجز عنه القلم ، فهو يحرص على زيارة مراجع السوء في النجف بشكل متكرر كغزل أجوف ، وتارة أخرى يستقبل قائد مليشيا العصائب الإرهابي قيس الخزعلي ، ومع عدة نشاطات وزيارت لأحياء شيعية خاصة لعوائل ضحايا التفجيرات من المكون الشيعي . أما أهل السنة فلا حصة لهم غير ظهور إعلامي في مكتبه مع شاب سني بترت يداه من أثر التعذيب الإرهابي على يد المليشيات يصفها موقعه ب (الحادثة) ، ويعد بالقصاص وإعادة الكرامة !!!
أما كان الأولى أن تعاد له يدان أصطناعية على نفقة الوزارة بدل هذا النفاق ؟


من المجحف أن يتردى ترتيب العراق ضمن التسلسل العسكري من رابع دولة من حيث المشاة في الميدان أبان الثمانينات أيام انتصارات القادسية الثانية على العدوان المجوسي الإيراني إلى مهازل ما بعد الغزو الآثم وانتصاراتهم الوهمية على النت . من المؤسف أن نرى أمريكا وهي تستهزأ بالقوات العسكرية أثناء التدريب، ثم تعمد لتجريدهم من أي سلاح في تطبيقات ميدانية بالتوهم كما كذبت بتسليحهم بفتات .
عن أي نصر وتقدم في القطعات يتحدثون ؟! فلولا التحالف الآثم والتدخل الجوي لما بقيت لهم باقية .

رحم الله الجيش العراق الباسل مع هيبة البدلة الزيتوني، ورحم الله قادته وكلياته المتميزة وعلى رأسهم وزير الدفاع (سلطان هاشم أحمد ) والبطل محرر الفاو (إياد فتيح الراوي ) وغيرهم أبطال القادسية ، ولك الله يا عراق 
الحديث ذو شجون ، فالحرب حرب عقيدة لصالح إيران برايات خداعة وصور آل البيت ( رضي الله عنهم ) تخدر الشيعة عن الواقع الفاجع ، والله المستعان ومنه النصر لعباده الموحدين السنة الأمة .

الأحد، 11 أكتوبر 2015

حروب العقيدة وانغماس روسيا في سوريا ووهن العرب






في خطوة صادمة هزت العالم، بدأت روسيا أولى ضرباتها الجوية في سوريا لضرب داعش ، فقد أعلن الناطق بأسم الرئاسة الروسية بأن الضربات الجوية جاءت بناءاً على طلب الحكومة السورية . هذا بعد العون الروسي للسفاح بشار الأسد بشتى الأسلحة مع الدعم الدبلوماسي في جميع المحادثات الدولية حول الشأن الروسي ولمدى أربع أعوام ، وكلها باءت بالفشل ، حيث لم يتم التخلص من تنظيم الدولة وتمدده الذي بات يهدد العاصمة دمشق . يسبق هذا التدخل إعلان الحكومة في العراق عن تجمع رباعي في غرفة عمليات داخل العاصمة بغداد تضم روسيا وإيران وسوريا والعراق ضد داعش ، ومما أقلق البيت الأبيض حيث ظهرت تصريحات تعترض على هذا التجمع مع أخرى مبهمة تتحدث عن محادثات بين أمريكا وروسيا لمنع التصادم الجوي بينهما ، ولعلها ردة فعل كبيرة تنم عن الخوف الأمريكي من تبعات التدخل الجوي وربما البري في المنطقة التي اعتبرها البيت الأبيض ضمن الحصة الأمريكية .

اسئلة مهمة تفرض نفسها

  هل يعتبر إنهاء وجود داعش هو الهدف  في التدخل الروسي المباشر في سوريا ؟
هل نقول أن روسيا غبية بخوض تجربة مشابهة لتجربتها في أفغانستان ؟
هل تسمح امريكا بالتدخل الروسي المباشر أم تبدأ الحرب الباردة ثم الساخنة؟
هل تسقط ثمار التدخل في سلة إيران مرة أخرى ؟
ثم السؤال الأهم : أين الحكام العرب من هذا ؟

للجواب عن هذا لا بد من التحدث عن إمكانات روسيا العسكرية ، فقد تم نشر عدة توثيقات في اليوتيوب عن الأسلحة المتطورة الروسية ، منها ما يؤكد تفوقه على الأسلحة الأمريكية، مثل السلاح الباليستي المسمى ( النظام الصاروخي الروسي "Club – k" ) ، حيث له القدرة على ضرب الطائرات والبواخر الحربية عبر القارات ، هذا عدا التقنية الليزرية التي تعمل روسيا على تطويرها وجعلها في حيز الاستعمال قريباً . من هنا يبرز الخوف الأمريكي من تصارع القوى التي دأب البلدين على تحاشيها بأسلوب الدبلوماسي والتسليحي المرعب كإرهاب يبعد العدو . إن ما يثير الاشمئزاز بحق هو حقارة الدول العظمى مثل روسيا وأمريكا في عدم أستعمال أقوى الأسلحة في أزمة أقليمية مثل الأزمة السورية التي قارب على انتهاء السنة الرابعة ، والتي تنبع من نظرتها للعرب كسوق غني لآسلحتها القديمة المكدسة في مخازنها منذ عشرات السنين ، ولا بد من استغلال الحدث والربح مضاعف كون المتسوق هو العدو بصفته (الإسلام) العدو الأبدي للصليبية التي تخفت تحت بدلات رسمية لحكام العالم والقطبين على الخصوص ، حتى تم إعلانها صراحة على لسان بوش وبوتين .

لقد بدأت أول الضربات في أواخر الشهر المنصرم باستهداف 20 هدف في ضواحي حمص ، واستهدفت المعارضة وليس فقط داعش ، أما الإعلام فقد نشر استهداف مدنيين من ضمنهم أطفال ، نقلاً من العربية ( وكانت صفحات المعارضة السورية نشرت عدداً من الصور تظهر المجزرة التي خلفتها الغارات الروسية في ريف حمص، مؤكدة أن الطائرات الروسية شنت عدة غارات بالصواريخ الفراغية على بلدة الزعفرانة والرستن وتلبيسة، واستهدفت تجمعات للمدنيين، ناشرة عدداً من الصور لأطفال قضوا في تلك الغارات.) . هنا يبرز الكسب الدائم لإيران عن طريق إسعاف قواتها المتهالكة في جبهات القتال ، وبالأخص حزب الله المحتضر، وإن كان من القذارة أن يفرح عوام شيعة العراق بالتدخل الروسي في مظاهراتهم ، حيث رفعوا العلم الروسي متجاهلين تبعات الغزو الصليبي على الإسلام والمنطقة ككل ، فكيف يمكن أن نقيس قذارة مركز الحكم وملالي إيران ؟ .
من المعلن ترحيب الحكومة العراقية لضربات مشابهة في العراق ضد داعش ، ومن المعلوم أن أغلب الضربات تودي بحياة المدنيين مع تهديم كامل للبنى التحتية في المحافظات السنية ، وإن كانت خسائر داعش الكبيرة لا تُنكر، فلا يوجد معيار مناسب لقياس القذارة الشيعية وعونهم لكل محتل كما أُلهم الإمام أبن تيمية رحمه الله قبل قرون عدة .

 أما عن تجربة الحرب الروسية في أفغانستان ، فقد كانت مهلكة لروسيا وقد ولدت ردات فعل إسلامية حيث اندلعت حرب البوسنة والهرسك ، وتبعته استقلال كرواتيا ، ولا شك كان لإيران الحضور الكبير والفاعل . من هنا نقول أن كسب إيران لجانب روسيا كان بمثابة البطاقة الرابحة ، ولكن الحقد الأعمى الشيطاني عمل عمله مرة أخرى، وغفل المكر المجوسي الكاسب الأوحد من ضعف العرب . إن العامل الكبير الذي جعل موسكو تعلن التدخل المباشر مرحبة بكل التداعيات هو صورة التوسع الكبير للعقيدة الإسلامية في قلب العاصمة الحاقدة على كل ما هو مسلم، حتى استخدمت السلاح الكيمياوي قبل أعوام لقتل مسلحين في سينما صغيرة غير ىبهة بالقوانين الدولية التي تحرم استعماله في ظرف لا يستدعي .

لقد أرعبت الكرملن صورة المصلين في شوارع موسكو بما يقارب المليوني مصلي في عيد الأضحى ، حيث تم تصوير المشهد الأخاذ بطائرة مسيرة صغيرة يمكن الرجوع لليوتيوب ــ مع خوف بوتين من العمليات الإرهابية كفوبيا عالمية تحيل في نظرهم إلى مليوني إرهابي يرتدي الحزام الناسف ، ولهذا أعلن لاتحاد الروسي الموافقة على تفويض بوتين بدخول روسيا المباشر في أصعب مرحلة تمر بها العرب من ضعف وتخاذل حكامها في كل المجالات ، والدليل ما يجري في الأقصى . لقد ظنت روسيا الفطنة ، وأنها درست الأمر هذه المرة وتحضرت لأزمات وتبعات مقبلة ، ولا شك أن الأزمات ستتوالى كتبعات  التجاهل السافر للتدخل الروسي ضد المسلمين ، مضافاً إلى التشبث بالسفاح بشار وحكمه الجائر حتى وصلت إلى أزمة المهاجرين بالآلاف خارج الشرق الأوسط كأزمة دولية، فكلها عوامل مترابطة إنفجارية في مصنع الإرهاب الدولي يؤدي إلى إنفجار حتمي في مطابخهم لا محالة . 

إذن مهمة التخلص من داعش ليس الهدف الوحيد ، بل هو إطار لحلقات متداخلة تعبر عن عامل العقيدة الدينية في الحروب على الإسلام ، وكما تعبرعن مكاسب غبية لطموح روسي في الهيمنة على المنطقة مقابل الضربات الموجعة التي تلقتها أمريكا جراء انغماسها في مستنقع مطامعها الأهوج ، وإيران الكاسب الكبير حتى تتحد الأمة السنية لطردها شر طردة .

أما الحكام العرب، فقد ورطوا أنفسهم أول ما ورطوها بالقروض التي سحبتهم لمساومات حتى وصلت لتحديات تهدد الحدود الجغرافية، والعروش قبلها بكابوس الربيع العربي ثم القاعدة وثمرتها داعش التي ما خرجت إلا من تخاذل طويل لتحرير فلسطين دام ل 60 عاماً يحمل المرارة والحنق الشعبي حد الغليان ، فلا بد أن يكون الانفجار ، والذي فشل الحكام العرب مرة أخرى في قيادته بالحوار والتوافق على أولويات العزة بقياس الشرع والدين الحنيف . مهلاً ، لقد انتفض علماء المملكة العربية السعودية ببيان للجهاد في سوريا ضد العدوان الروسي ، وهذه المرة كان مدروساً لتفادي الغضب الملكي والخليجي ، فقد أهملوا العدو الأمريكي والإيراني ، وتناولوا ضرورة قطع العلاقات الدبلوماسية ضد إيران ، ومع الخطاب الموجه للمملكة باتخاذ الخطوات اللازمة لدعم المجاهدين !
أما تبعات البيان فقد استنكر الكثير من (تهمة) النفير العام للجهاد ، ويا لها من تهمة واستهجان للأسف . والحقيقة لا ندري ما الداعي للبيان الآن مع فرحنا الغامر به ؟ هل كانت سوريا تعيش أزمة داخلية أم تحرر العراق فعلاً من المحتل الأمريكي والإيراني وبقيت ساحة سوريا هي الخنجر في خصر العرب الوحيد ؟
وهل وجد المجاهدون العون المناسب للنصرة وما بعد النصرة بعيداً عن العصا الأمريكية ومنظماتها اليهودية ؟
 والله لا نجد الكلمات هينة ولكنها المرارة تلو المرارة تكاد تخنقنا 

لا نقول إلا لا حول ولا قوة إلا بالله وله الأمر من قبل ومن بعد
وهو ناصر المؤمنين والعاقبة للمتقين رغم أنوف المعتدين ، والله المستعان .

الأربعاء، 7 أكتوبر 2015

شبهة عدم اتباع مذهب واحد عند أهل السنة دليل على اختلافهم في الأصول


بسم الرحمن الرحيم الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين محمد الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين
وعلى أمهات المؤمنين ومن تبعهم بأحسان الى يوم الدين



من مواضيع آملة البغدادية


كثيراً ما نسمع من الشيعة أن أختلاف المذاهب الأربعة عند أهل السنة والجماعة هو دليل على اختلافهم في الأصول والعقائد
وإلا لكانوا مذهب واحد أتبعته أهل السنة جميعاً ..

وقالوا أن الشيعة الإمامية لا تختلف فيما بينها لأنهم يتبعون مذهب واحد هو مذهب الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه
هذا كلام غير صحيح يطبل به جهلاء الشيعة ومن يعلم أنه لا صحة له على سواء عله يكسب نقطة ويحرج أهل السنة
ليقرأوا زيف مذهبهم هذا ما جنوه لأنفسهم ..

من كتاب صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة 
 لإبي مالك كمال بن السيد سالم قال :
الجزء الأول ص ( 43 ) :

هل المسلم ملزم بأتباع مذهب معين ؟

لا شك أن الرسول صلى الله عليه وسلم ما ألزم الناس أن يلتزموا بمذهب واحد من الأئمة بعينه، وإنما أوجبه أتباعه صلى الله عليه وسلم فإن الحق محصور فيما جاء به فإذا تأمل المنصف يظهر له أن التقليد لمذهب إمام معين من غير نظر الى دليل جهل عظيم وبلاء جسيم ، بل إنه مجرد وعصبية . والأئمة المجتهدون قاطبة على خلافه ، كما رأيت كلامهم ، فمن اتبع إمامه وسائر الأئمة ويكون متبعاً لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وإنما يكون خارجا ًعن مذهبهم إذا صمم وجمد على التقليد خلاف الدليل ، لأن إمامه لو بلغه الحديث السالم عن المعرض ، لترك رأيه واتبع الحديث ، فالمصمم على التقليد في هذه الحالة عاص لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم متبع لهواه .
{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ }الجاثية23

قال أبن حزم : ( التقليد حرام ولا يحل لأحد أن يأخذ بقول أحد غير رسول الله بلا برهان ) لقوله تعالى : {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ }البقرة170
وقال مادحا ً لمن لم يقلد : فَبَشِّرْ عِبَادِ {17} الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ{18}
فلم يبح الله تعالى رد التنازع الى أحد دون القرآن والسنة ، وقد صح إجماع الصحابة
كلهم أولهم عن آخرهم وإجماع التابعين أولهم عن آخرهم وإجماع تابعي التابعين أولهم عن آخرهم على الأمتناع والمنع من أن يقصد منهم أحد الى قول إنسان منهم أو ممن قبلهم فيأخذه كله . فليعلم من أخذ بجميع أقوال أبي حنيفة أو جميع أقوال مالك أو جميع أقوال الشافعي أو جمع أقوال أحمد رضي الله عنهم ، ولم يترك قول من أتبع منهم أو من غيرهم الى قول غيره ، ولم يعتمد على ما جاء في القرآن والسنة غير صارف ذلك الى قول أنسان بعينه ــ إنه قد خالف إجماع الأمة كلها أولها عن آخرها بقين لا إشكال فيه ، وإنه لا يجد لنفسه سلفاً ولا إنساناً في جميع الأعصار المحمودة الثلاثة ، فقد أتبع غير سبيل المؤمنين من هذه المنزلة ، وأيضا ً فإن هؤلاء الفقهاء كلهم قد نهوا عن عن تقليد غيرهم فقد خالفهم من قلدهم )

ونقل عن الشافعي قوله : ( من قلد معينا ًفي تحريم شيء أو تحليله، وقد ثبت الحديث على خلافه ، ومنعه التقليد عن العمل بالسنة ، فقد أتخذ من قلده ربا ًمن دون الله تعالى ، يحل ما حرم الله ، ويحرم عليه ما احل الله )
{اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ } التوبة31

ونقل المرادي عن شيخ الإسلام قوله : ( من أوجب تقليد إمام بعينه أستتيب وإلا قتل ، لأن هذا الإيجاب إشراك بالله في التشريع الذي هو من خصائص الربوبية )

قال القرافي رحمه الله : ( وأجمع الصحابة على أن من استفتى أبا بكر وعمر وقلدهما ، فله أن يستفتي أبا هريرة ومعاذ بن جبل وغيرهما ويعمل بقولهما بغير نكير ) أهــ 


هل الشيعة على مذهب الإمام جعفر ؟ وهل الإمامية لا أختلاف بين فقهائهم ؟

من كتاب الشيخ الدكتور طه الدليمي جزاه الله خير

هذا الفصل المهم لم أرد أن استقطع منه شيء لما فيه من فائدة كبيرة لفضح زيف دينهم ..

( أسطورة المذهب الجعفري )
الفصل الثاني
الخلافات الفقهية بين فقهاء (المذهب)

توجد خلافات فقهية لا تحصى كثرة بين فقهاء (المذهب الجعفري) أو فقهاء الشيعة قديماً وحديثاً، وقد وصل بهم الخلاف إلى حد التفسيق بل التكفير!
وهذا دليل عدم وحدة المصدر. فلو كان ما موجود بأيدي الشيعة من فقه هو فقه جعفر لما حصل فيه هذا الكم الهائل من الاختلاف الذي لا يقارن به اختلاف المذاهب الأخرى مجتمعة! بل لما حصل فيه اختلاف أصلاً، لا سيما وأن الإمامية يعتقدون في (الإمام) العصمة!
ولم يقتصر الخلاف على المسائل الفقهية الجزئية، بل تعداه إلى مسائل كلية تنبني عليها مسائل جزئية كثيرة.
 بل الخلاف عندهم بلغ أصول الفقه!

الإخباريون والأصوليون

من هذه المسائل الكلية: انقسام الشيعة – طبقاً لاختلافهم في ركني (الإمامة): الاجتهاد والحكم – إلى شيعة إخبارية وشيعة أصولية. فالإخباريون حرموا الاجتهاد على الفقيه لأنه غير معصوم، وحصروا القول في المستجدات في شخص المعصوم فقط. وهؤلاء أكثر إخلاصاً للنظرية. لكن ضغط الواقع أثبت لهم قصور نظريتهم فخرج على الأصل قسم منهم –وهم جمهور الشيعة اليوم- وأجاز لغير المعصوم أن يجتهد. ومنحوه صلاحيات المعصوم بحيث جعلوا الرد عليه
كالرد على المعصوم !
لقد حصل بين الإخباريين والأصوليين من الخلافات والطعن إلى حد التكفير المتبادل، والتفرق والتناحر إلى حد الاقتتال ما الله وحده به عليم!
يقول محمد سعيد الحكيم: (إن اصطلاح الإخباري والأصولي قد أضر بوحدة الطائفة الحقة، وجر عليها من محنة التفرق والانشقاق والتهريج والتشنيع المتبادل بنحو قد يصل حد الإغراق المأساوي، خصوصاً في المناطق التي تجمع بين الفئتين وتتعرض للاحتكاك بينهما) .
هذا وقد جرى بين هاتين الفرقتين ردود ومنازعات وتكفير وتشنيع حتى إن بعضهم يفتي بتحريم الصلاة خلف الآخر3.
وكان من شيوخ الطائفة الإخبارية من لا يلمس مؤلفات الأصوليين بيده تحاشياً من نجاستها، وإنما يقبضها من وراء ملابسه … لدرجة أنه كان من الممكن أن يتعرض أي إنسان يسير في الطريق وتحت إبطه كتاب للأصوليين إلى الضرب المبرح .
قال يوسف البحراني: إن التقسيم إلى إخباري ومجتهد فإن كلاً منهما يجري على الآخر لسان التشنيع والسب حتى كأنهما لم يكونا على دين واحد وملة واحدة .
وقال محمد الطالقاني: وكان كل فريق يرى وجوب قتل الفريق الآخر. وتطورت القضايا إلى أمور شخصية بحتة تقريباً فكان كل من الخصمين يهدف إلى الانتقام من خصمه والتطويح به .

اختلاف الأصوليين على ولاية الفقيه

ثم انقسم الأصوليون – طبقاً إلى الاختلاف في الركن الثاني والأخير من ركني الإمامة وهو عدم جواز تولي الحكم من قبل غير المعصوم بعد أن تهاوى الركن الأول عند جمهورهم- إلى قسمين: 

أ- قسم يقول بـ(ولاية الفقيه) يجيز لغير المعصوم وهو الفقيه أن يتولى مقاليد الحكم، ومنحوه كذلك صلاحيات المعصوم!
ليتهاوى الركن الثاني بعد أن تهاوى الركن الأول عندهم.

ب- وقسم لا يقول بها.

ونحن لا ندري ما قول جعفر الصادق وسط هذه المعمعة؟! ولا موقفه الفقهي من هذه المسائل الخطيرة التي تنبني عليها جزئيات لا 

تحصى من الاختلافات الفقهية!

ثم لا ندري مَن مِن هؤلاء المختلفين أصاب مذهب جعفر؟ وكلٌ يدَّعي وصلاً بجعفرْ وجعفرُ لا يُقرُّ لهم بذاكا

فلم يكن جعفر إمامياً ولا إخبارياً ولا أصولياً ولا خمينياً أو نراقياً يقول بـ(ولاية الفقيه) ولا خوئياً على النقيض. بل ولا حتى (جعفرياً)! ويستحيل على من ادعى عليه ذلك فنسب إليه أحد هذه الاتجاهات المختلفة أن يثبت دعواه بدليل معتبر غير الدعوى!

كل فقيه مذهب قائم بذاته

إن حقيقة الفقه الشيعي أو ما يسمى بـ(المذهب الجعفري) لا تتعدى أقوال وفتاوى الفقهاء والمجتهدين! فليس (فقه جعفر) في الواقع هو أقوال أو فتاوى الإمام جعفر الصادق أو أي (إمام) من (أئمة) أهل

البيت الاثني عشر الذين ألصق بهم هذا الفقه إلصاقا!!

والفقيه لا ينقل قول (الإمام)، إنما لكل فقيه رسالة عملية وفتاوى تمثل رأيه هو، وليس رأي (الإمام) أو قوله. ولكل فقيه مجموعة من المقلدين لا يجوز لأحدهم تقليد غيره! 

ولو كانت أقوال الفقهاء تمثل قول (الإمام) أو هي قول (الإمام)

نفسه لكانت واحدة فلم تختلف. ولما حرموا على المقلِّد تقليد غير مقلَّده. 

إن هذه أدلة واضحة واقعية وملموسة على أن الشيعة الإمامية يتبعون فتاوى الفقهاء لا أقوال الأئمة. وهذا يجعل دعواهم باتباع جعفر أو أخذهم بـ(الفقه الجعفري) فارغاً لا معنى له، وينقضه من الأساس.

وإذا كان الإمامية في واقعهم العملي يأخذون بأقوال المجتهدين فما فضلهم على بقية المذاهب الفقهية الإسلامية الذين يأخذون بأقوال المجتهدين أيضاً؟!

فإن قيل: إن فقهاءنا يجتهدون في ضوء قول (الإمام)
قلنا: وفقهاء بقية المذاهب يجتهدون في ضوء قول . ولا شك أن قول النبي أكثر إشعاعاً وإشراقاً من قول (الإمام). وهذه مزية النبي (ص) وفضيلة لبقية المذاهب تفتقدها المذاهب الفقهية الإمامية جميعاً! 

هذا على افتراض صحة الرواية عن (الإمام)، فكيف إذا كان غالب ما يروى ينبغي أن يطوى ولا يحكى؟!

والأدهى أنهم جعلوا لفتاوى الفقهاء من القدسية ما لأقوال الأئمة

– حسب اعتقادهم – إذ يحرم الرد على الفقيه حرمة تساوي حرمة الرد على (الإمام) عندهم! وقد مر بنا قبل قليل نقل شاهد على ذلك.

إن كل فقيه من فقهاء الإمامية – في الواقع – مذهب قائم بذاته،

له أتباعه ومقلدوه الذين لا يحل لهم أن يقلدوا مجتهداً آخر سواه. وهذا ما اعترف به علماؤهم صراحة! 

يقول محمد حسين فضل الله: (إن المشكلة التي نواجهها في تعدد المرجعيات هي المشكلة التي نواجهها في تعدد المذاهب الفقهية لأن المرجعيات هي مذاهب فقهية متعددة من خلال طبيعة تنوع الفتاوى، وتنوع النظريات في هذا المجال .

وهؤلاء الفقهاء مختلفون فيما بينهم اختلافاً كبيراً، و(رسائلهم العلمية) تشهد على هذا الاختلاف بوضوح.

والاختلاف بين مقلديهم إلى حد أنهم لا يصلون خلف من يقلد غير مرجعهم. والمراجع مختلفون إلى حد أن كل واحد منهم يدعي أنه الأعلم، وأنه لا يجوز تقليد سواه. 

ولو كان هؤلاء الفقهاء يتبعون في الواقع مذهب جعفر الصادق لما اختلفوا فيما بينهم في مسألة فقهية واحدة. لأن المعصوم لا تتعدد أو تتناقض أقواله فضلاً عن أن تختلف هذا الاختلاف العجيب!.

عدم تقليد الميت
ومن الأدلة الواضحة على أن الإمامية لا يتبعون مذهب جعفر
الصادق وإنما مذاهب فقهائهم ومجتهديهم أنه يحرم على العامي عندهم
– لا سيما الأصوليون منهم الذين يمثلون غالبية الشيعة في هذا الزمان – تقليد الفقيه الميت ابتداءاً ما لم يكن من مقلديه في حياته. أي أن مذهب الفقيه يموت بموته. فلو كان مذهبه وفقهه هو مذهب وفقه جعفر الصادق نفسه لما حرم اتِّباعه بعد موته، لأن فقه المعصوم وعلمه لا يموت ولا يتغير بموته. وهم يدّعون أنهم على مذهب جعفر، فلو كان هذا الذي تركوه من الفقه بموت صاحبه يمثل مذهب جعفر لما تركوه وإلا فقد تركوا مذهب جعفر نفسه. فإما أن يكون الذي تركوه من الفقه مطابقاً لمذهب جعفر فيكونوا قد تركوا مذهب جعفر وأخذوا بغيره بعد موت الفقيه المعين، وإما أن لا يكون كذلك فهم إذن لم يكونوا مذهبه من الأساس. وكلا الأمرين يثبت أن فقه الإمامية في واد وفقه جعفر في واد.

بحر لا ساحل له!

وهكذا نرى أن البحث في هذا الموضوع خوض في بحر لا ساحل له! وعلى أية حال فإن اختلاف فقهاء الإمامية فيما بينهم يثبت قطعاً أنهم ليسوا على مذهب جعفر الصادق. فإن المعصوم لا تتعدد أو تتناقض أقواله. فتعدد الأقوال وتناقضها يجزم بعدم وحدة مصدرها. فإما أن يكون جعفر معصوماً فهذه الأقوال المتضاربة ليست صادرة عنه. وإما أن يكون غير ذلك فينهار المذهب من أساسه. وحتى على افتراض عدم عصمته هذا فإنه لا يعقل أن تصدر جميع هذه الأقوال المتضاربة من فقيه واحد! لكثرتها وتناقضها. نعم قد تتعدد أقوال الفقيه أو تتناقض، ولكن ليس إلى هذه الدرجة!
هل تعلم أن اختلافات (المذهب الجعفري) قد فاقت في كثرتها وتضاربها خلافات المذاهب الأربعة منفردة ومجتمعة؟!
وهذا باعتراف كبار فقهائهم!!
حتى إن منهم من قال بصريح العبارة: (فلو نظرنا إلى فتاوى علمائنا المعاصـرين فسوف نجد أنهم كلـهم خارجـون عن دائرة المـذهب الشيعي) !.
وهذا شيخ الطائفة على الإطلاق أبو جعفر الطوسي يقول في كتابه (العدة في أصول الفقه):
ومما يدل أيضاً على جواز العمل بهذه الأخبار التي أشرنا إليها ما ظهر من الفرقة المحقة من الاختلاف الصادر عن العمل بها فإني وجدتها مختلفة المذاهب في الأحكام . ويفتي أحدهم بما لا يفتي صاحبه في جميع أبواب الفقه من الطهارة إلى باب الديات . من العبادات والأحكام والمعاملات والفرائض وغير ذلك. مثل اختلافهم في العدد والرؤية في الصوم . واختلافهم في أن التلفظ بثلاث تطليقات ان يقع واحدة أو لا . ومثل اختلافهم في باب الطهارة في مقدار الماء الذي لا ينجسه شيء. ونحو اختلافهم في حد الكر . ونحو اختلافهم في استئناف الماء الجديد لمسح الرأس والرجلين. واختلافهم في اعتبار أقصى مدة النفاس . واختلافهم في عدد فصول الأذان والإقامة . وغير ذلك في سائر أبواب الفقه حتى أن باباً منه لا يسلم إلا وجدت العلماء من الطائفة مختلفة في مسائل منه أو مسائل متفاوتة الفتاوى .

وقال أيضاً:
وقد في الأحاديث المختلفة التي تختص الفقه في كتابي المعروفuذكرت ما ورد عنهم بالاستبصار وفي كتاب تهذيب الأحكام
ما يزيد على خمسة آلاف حديث وذكرت في أكثرها اختلاف الطائفة في العمل بها وذلك أشهر من أن يخفى .
حتى إنك لو تأملت اختلافاتهم في هذه الأحكام وجدته يزيد على إختلاف أبي حنيفة ، والشافعي، ومالك .

وقال في كتابه تهذيب الأحكام:
ذاكرني بعض الأصدقاء أيده الله ممن أوجب حقه علينا بأحاديث أصحابنا أيدهم الله ورحم السلف منهم .
وما وقع فيها من الاختلاف ، والتباين ، والمنافاة ، والتضاد حتى لا يكاد يتفق خبر وإلا بإزائه ما يضاده.
ولا يسلم حديث إلا وفي مقابلته ما ينافيه. حتى جعل مخالفونا ذلك من أعظم الطعون على مذهبنا. وتطرقوا بذلك إلى إبطال معتقدنا. وذكروا أنه لم يزل شيوخكم السلف والخلف يطعنون على مخالفيهم بالاختلاف الذي يدينون الله تعالى به، ويشنعون عليهم بافتراق كلمتهم في الفروع ويذكرون أن هذا مما لا يجوز أن يتعبد به الحكيم، ولا أن يبيح العمل به الحليم. وقد وجدناكم أشد اختلافا من مخالفيكم ، وأكثر تبايناً من مباينيكم . ووجود هذا الاختلاف منكم مع اعتقادكم بطلان ذلك دليل على بطلان الأصل.
حتى دخل على جماعة ممن ليس لهم قوة في العلم ولا بصيرة بوجوه النظر ومعاني الألفاظ شبه وكثير منهم رجع عن اعتقاد الحق لما اشتبه عليه الوجه في ذلك وعجز عن حل الشبه فيه . سمعت شيخنا أبا عبد الله أيده الله يذكر أبا الحسين الهاروني العلوي كان يعتقد الحق ويدين بالإمامة فرجـع عنها لما التبس عليه الأمر في اختلاف الأحـاديث ، وترك المذهب ودان بغيره لما لم يتبين له وجوه المعاني فيها .

وقال الفيض الكاشاني في كتابه الوافي:
تراهم يختلفون (أي علماء الشيعة) في المسألة الواحدة إلى عشرين قولاً أو ثلاثين قولاً أو أزيد. بل لو شئت أقول:
 لم تبق مسألة فرعية لم يختلفوا فيها أو في بعض متعلقاتها .
وقال جعفر الشاخوري يصف اختلاف علماء الشيعة:
إن المقصود بالمشهور في كلمات العلماء هم العلماء القدامى كالشيخ الصدوق والمرتضى والمفيد والطوسي وابن براج وابن أبى عقيل وابن الجنيد وأمثالهم، وليس الفقهاء المعاصرين لأنه لا قيمة للشهرات أو الإجماعات المتأخرة. فلو نظرنا إلى فتاوى علمائنا المعاصرين فسوف نجد أنهم كلهم خارجون عن دائرة المذهب الشيعي. 

وخذ مثالاً على ذلك: فالمقارنة بين كتاب الشيخ الصدوق (الهداية) أو الشيخ المفيد في الفقه (المقنعة) وكتاب (منهاج الصالحين) للسيد الخوئي حيث ستجد أن هناك عشرات المسائل التي خالف فيها السيد الخوئي مشهور القدامى. ولو أن الشيخ الصدوق قد قدر له مطالعةكتاب المسائل المنتخبة للسيد الخوئي لأصيب بالدهشة…
ولو أردنا أن نستوعب ما خالف فيه السيد الخوئي المشهور أو الإجماع لبلغ بنا الرقم إلى مئتين أو ثلاثمائة فتوى. وهكذا حال الخميني والحكيم وغيرهما من المراجع.
وسوف يصدر لنا قريباً كتاب خاص عددنا فيه لأبرز مراجع الشيعة من الشيخ الصدوق ، والمفيد ، مروراً بالعلامة الحلي ،وانتهاء بالسيد الخوئي ، والسيد السيستاني وغيرهم العشرات من الفتاوى الشاذة لكل واحد منهم.

إلى أن قال:
إن مخالفة المشهور كثيرة جداً. خاصة بعدما شاعت عادةتغليف الفتاوى بالاحتياطات الوجوبية.
وذكر جملة من مخالفات المتأخرين وقال فيالهامش : قد اقتصرت على عدد بسيط من الفتاوى لعدد قليل من العلماء ؛ لأن استقصاءالبحث فيها يحتاج إلى عدة مجلدات .
ومصداقه ما فعله العلامة الحلي عندما جمع اختلافات علماء الشيعة من بداية ظهور فقه الإمامية وإلى زمنه [أي إلى سنة 720 هـ] في كتاب أسماه (مختلف الشيعة). وعند تصفحنا لهذا الكتاب نجد أن فقهاء الإمامية لم يتركوا باباً من أبواب الفقه ألا وقد اختلفوا فيه بحيث يصل بهم الحال في بعض المسائل إلى أن يفتي أحدهم بالحلية، ويفتي الآخر بالحرمة.
 وقد قال الحلي في مقدمة كتابه: (أما بعد فأني لما وقفت على كتب أصحابنا المتقدمين ومقالات علمائنا السابقين في علم الفقه وجدت بينهم خلافاً في مسائل كثيرة متعددة ومطالب عظيمة متبددة ،فأحببت إيراد تلك المسائل في دستور يحتوي على ما وصل إلينا من خلافهم في الأحكام الشرعية والمسائل الفقهية).

هل تعلم أن عدد أجزاء هذا الكتاب قد بلغ عشرة مجلدات من القطع الكبير!!
رغم قصر المدة الزمنية التي كتب عنها الحلي، واقتصاره على عددقليل من العلماء! فلو قدر لشخص أن يجمع مثل هذا الكتاب اليوم ليبين فيه اختلاف علماء الشيعة منذ بداية ظهور الفقه الشيعي إلى يومنا هذا لاحتاج إلى مئات المجلدات. فإن الخروج على مذاهب الفقهاء الأقدمين ومخالفة اللاحق للسابق منهم مستمر بلا انقطاع!.

يقول جعفر الشاخوري: لو قارنا بين رسالة [الخوئي] “منهاج الصالحين” مثلاً وبين رسالة الشيخ الصدوق “المقنع” أو رسالة الشيخ المفيد “المقنعة” لوجدناالفرق شاسعاً في الفتاوى .
ويقول: إن المتأخرين يمرون على بعض الفتاوى التي صدرت من كبار الأعاظم من القدماء وهم يبتسمون إشفاقاً .
وقال محمد جواد مغنية: أحدث المتأخرون قواعد فقهية جديدة،
وعدلوا كثيراً من القواعد القديمة فنفوا أحكاماًأثبتها المتقدمون، وأثبتوا أحكاماً لم يعرفها أحد مما سبقهم ، وطعموا جميع أبواب الفقه من العبادات والمعاملات .

اختلاف إلى حد القتل

بل وصل الخلافبين علماء (الجعفرية) إلى حد القتل – بعد أن
تعدى حدود التفسيق والتكفير! – كماصرح بذلك الخوانساري فقال: (أكثر المتأخرون التأليف. وفي مؤلفاتهم سقطات كثيرة عفاالله عنا وعنهم. وقد أدى ذلك إلى قتل جماعة منهم) !!.

الاحتجاج باختلاف أهل السنة
قد يقول قائل: وعلماء أهل السنة قد اختلفوا، فلماذا التشنيع على الشيعةبما هو موجود عندكم؟!
والجواب: نعم توجد اختلافات بين علماء ومذاهب أهل السنة،ولكننا ننظر إلى الاختلاف على أنه –بشروطه- سائغ وطبيعي ومشروع تبعاً لاختلاف أنظارالمجتهدين الذين يجوز عليهم الخطأ لعدم عصمتهم. فمن أصاب منهم فله أجران، ومن أخطأفله أجر. وكذلك من تابعه: فالله تعالى لم يشترط على عبده أن يصيب الحق في كل الفروع، وإنما أراد منه أن يطلبه في أصل قصده.
لكن الشيعة – في أصل مذهبهم – لايعتبرون الاختلاف في المسائل الفقهية مقبولاً شرعاً. وقد شنعوا على أهل السنة بسبب اختلافاتهم الفقهية قائلين:
إن سبب ذلك إعراضهم عن (الإمام المعصوم)، واتباعهم رجالاً غير معصومين من أمثال أبي هريرة وعائشة ومعاوية وأبي حنيفة والشافعي وابنحنبل. فهجروا (العترة الطاهرة) وتركوا (مذهب أهل البيت)، ولم يدخلوا من (باب حطة) ولم يركبوا (سفينة النجاة) فغرقوا في بحر الخلافات. ولو اتبعوا (مذهب أهل البيت) لتوحد فقههم، وانتفت خلافاتهم كما هو الحال عند أتباع (الفقه الجعفري) الذين اتبعوا (إماماً معصوماً) يمنعهم من الاختلاف، ويعصمهم من الخلاف. وهذا هو الأمر الذي بسببه فارقوا الآخرين، وحملوا على سواهم من المسلمين.
إذن وقوعهم في ما شنعوا بسببه على غيرهم يزري بهم دون سواهم ويجعلهم أولى بالتشنيع ويبطل دعاواهم تلك من الأساس. بل يبطل أصل دعواهم التي على أساسها فارقوا الآخرين، وفرقوا بين المسلمين. أهــ



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كتبته املة البغدادية  حفظها الله

الجمعة، 2 أكتوبر 2015

روايات منسوبة للأئمة تخالف القرآن وسنة نبيه (ص)

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وأمهات المؤمنين 


مخالفات (المعصومين) لا تعد ولا تحصى في كتب الشيعة التي غيرت من دين الإسلام ونسخته ،
ولا نعترف بها نحن اهل السنة، لأن آل البيت المؤمنين لا يخالفون الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ،

نحن أهل السنة نشهد أن ما تعتقده الشيعة وما تمارسه من طقوس العبادات لم يفعلها الأئمة ولا أمرت بها
لأن ليس لها نص ولا دليل ولا جاءت به السير الصحيحة ولا نهج الشيعة هو ما نهجته الأئمة رضي الله عنهم

أدناه بعضها وعلى من أحتج وأدعى عدم عدم وجودها فليقرأ، وليرى مخالفة مراجعهم للقرآن الكريم وأحكامه
مثل السيستاني في مسألة الربا كعينة .
التوحيد :


(مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيهُ ٱللَّهُ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحُكْمَ وَٱلنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَـٰكِن كُونُواْ رَبَّـٰنِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ ٱلْكِتَٰبَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ ) آل عمران 79

3- حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله قال حدثنا علي بن الحسين السعدآبادي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبي الحسن الموصلي عن أبي عبد الله ع قال جاء حبر من الأحبار إلى أمير المؤمنين ع فقال له يا أمير المؤمنين متى كان ربك فقال له ثكلتك أمك و متى لم يكن حتى يقال متى كان كان ربي قبل القبل بلا قبل و يكون بعد البعد بلا بعد و لا غاية و لا منتهى لغايته انقطعت الغايات عنه فهو منتهى كل غاية فقال يا أمير المؤمنين فنبي أنت فقال ويلك إنما أنا عبد من عبيد محمد ص 

المعصية :

( وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ ٱللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ ٱلأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ ٱلإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ ٱلْكُفْرَ وَٱلْفُسُوقَ وَٱلْعِصْيَانَ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلرَّاشِدُونَ ) الحجرات 7

]الأمالي للصدوق[ علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن جده أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه محمد بن خالد عن خلف بن حماد عن أبي الحسن العبدي عن الأعمش عن عباية بن ربعي عن عبد الله بن عباس قال قال رسول الله ص أتاني جبرئيل ع و هو فرح مستبشر فقلت له حبيبي جبرئيل مع ما أنت فيه من الفرح ما منزلة أخي و ابن عمي علي بن أبي طالب عند ربه فقال جبرئيل يا محمد و الذي بعثك بالنبوة و اصطفاك بالرسالة ما هبطت في وقتي هذا إلا لهذا يا محمد العلي الأعلى يقرأ عليك السلام و يقول محمد نبي رحمتي و علي مقيم حجتي لا أعذب من والاه و إن عصاني!!
و لا أرحم من عاداه و إن أطاعني!!! 


أمة محمد :

 ( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ فَإِذَا جَآءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِٱلْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ) يونس 47



(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ ٱلْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ مِّنْهُمُ ٱلْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ ٱلْفَاسِقُونَ) آل عمران 110



عنه عن أبيه عن النضر بن سويد عن ابن مسكان عن يعقوب بن شعيب قال قلت لأبي عبد الله (ع) يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ

فقال ندعو كل قرن من هذه الأمة بإمامهم قلت فيجي‏ء رسول الله (ص) في قرنه و علي (ع) في قرنه

والحسن (ع) في قرنه و الحسين (ع) في قرنه و كل إمام في قرنه الذي هلك بين أظهرهم قال نعم .
صفحة:144 المحاسن

إكمال الدين

( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ ٱلْمَيْتَةُ وَٱلْدَّمُ وَلَحْمُ ٱلْخِنْزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيْرِ ٱللَّهِ بِهِ وَٱلْمُنْخَنِقَةُ وَٱلْمَوْقُوذَةُ وَٱلْمُتَرَدِّيَةُ وَٱلنَّطِيحَةُ وَمَآ أَكَلَ ٱلسَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى ٱلنُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُواْ بِٱلأَزْلاَمِ ذٰلِكُمْ فِسْقٌ ٱلْيَوْمَ يَئِسَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَٱخْشَوْنِ ٱلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلإِسْلٰمَ دِيناً فَمَنِ ٱضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) المائدة 3

محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي نصر، عن ثعلبة، عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: لولا أنا نزداد لانفدنا، قال: قلت: تزدادون شيئا لا يعلمه رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قال: أما إنه إذا كان ذلك عرض على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم على الائمة ثم انتهى الامر إلينا.


كتمان الدين :


( وَإِذْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَاقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَآءَ ظُهُورِهِمْ وَٱشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ ) آل عمران 187

وبهذا الاسناد، عن الحسن بن على بن أبى حمزة، عن الحسن بن السرى(3) قال: قال أبوعبدالله(عليه السلام): " إنى لاحدث الرجل الحديث فينطلق فيحدث به عنى كما سمعه فأستحل به لعنه والبراءة منه ".

الأحكام

الصلاة 


  ( فَإِذَا قَضَيْتُمُ ٱلصَّلَٰوةَ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ فَإِذَا ٱطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَٰوةَ إِنَّ ٱلصَّلَٰوةَ كَانَتْ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ كِتَٰباً مَّوْقُوتاً ) النساء 103

عن سعد ، عن محمّد بن الحسين ، عن موسى بن عمر ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن إسحاق بن عمّار قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) : نجمع بين المغرب والعشاء في الحضر قبل أن يغيب الشفق (1) من غير علّة ؟ قال : لا بأس وسائل الشيعة 

الحج 


( فِيهِ ءَايَٰتٌ بَيِّنَـٰتٌ مَّقَامُ إِبْرَٰهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَللَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلْبَيْتِ مَنِ ٱسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱلله غَنِيٌّ عَنِ ٱلْعَٰلَمِينَ ) آل عمران 79
( ثُمَّ لْيَقْضُواْ تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُواْ نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُواْ بِٱلْبَيْتِ ٱلْعَتِيقِ ) الحج 29

عن أبان بن تغلب قال: ( كنت مع أبي عبد الله (عليه السلام) في الطواف، فجاء رجل من إخواني، فسألني أن أمشي معه في حاجة، ففطن بي أبو عبد الله (عليه السلام) فقال: يا أبان من هذا الرجل؟ قلت: رجل من مواليك سألني أن أذهب معه في حاجته، قال: يا أبان اقطع طوافك، وانطلق معه في حاجته فاقضها له، فقلت: إني لم أتم طوافي، قال: أحص ما طفت، انطلق معه في حاجته، فقلت: وإن كان طواف فريضة، فقال: نعم وإن كان طواف فريضة، إلى أن قال: لقضاء حاجة مؤمن خير من طواف وطواف حتىّ عدّ عشرة أسابيع، فقلت: جعلت فداك فريضة أم نافلة؟ فقال: يا أبان إنمّا يسأل الله العباد عن الفرائض لا عن النوافل)(101).

الربا

( ٱلَّذِينَ يَأْكُلُونَ ٱلرِّبَٰواْ لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ ٱلَّذِي يَتَخَبَّطُهُ ٱلشَّيْطَانُ مِنَ ٱلْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوۤاْ إِنَّمَا ٱلْبَيْعُ مِثْلُ ٱلرِّبَٰواْ وَأَحَلَّ ٱللَّهُ ٱلْبَيْعَ وَحَرَّمَ ٱلرِّبَٰواْ فَمَن جَآءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّنْ رَّبِّهِ فَٱنْتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى ٱللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) البقرة 275

زرارة عن أبى جعفر عليه ‏السلام : «ليس بين الرجل و ولده و بينه و بين عبده و لا بين أهله ربا...»

المرجع السيستاني

السؤال: هل هناك ربا بين الوالد والولد والزوجة؟
الجواب: لا ربا بين الوالد والولد ولا بين الرجل وزوجته فيجوز لكل منهما أخذ الزيادة من الاخر ،
وكذا لا ربا بين المسلم والكافر غير الذمي اذا أخذ المسلم الزيادة.

الجهاد


( إِنَّ ٱللَّهَ ٱشْتَرَىٰ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ ٱلْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي ٱلتَّوْرَاةِ وَٱلإِنْجِيلِ وَٱلْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ ٱللَّهِ فَٱسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ ٱلَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ ) التوبة 111

عنه، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن الحسين بن المختار، عن أبي بصير،
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال: «كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عز وجل».

الخمس 

( وَٱعْلَمُوۤا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَامَىٰ وَٱلْمَسَاكِينِ وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنْتُمْ بِٱللَّهِ وَمَآ أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ ٱلْفُرْقَانِ يَوْمَ ٱلْتَقَى ٱلْجَمْعَانِ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) الأنفال 41

رواه الشيخ الطوسي من صحيحة علي بن مهزيار، قال: قال لي أبو علي بن راشد قلت له: أمرتني بالقيام بأمرك وأخذ حقك فأعلمت مواليك ذلك، فقال بعضهم: وأي شيء حقّه؟ فلم أدر ما أجيبه؟ فقال: (يجب عليهم الخمس).
فقلت: ففي أي شيء: فقال: ((في امتعتهم وضياعهم)) 
قلت: فالتاجر عليه والصانع بيده؟ فقال: ((ذلك إذا أمكنهم بعد مؤنتهم)) 

الغنائم هي ما يحوزه المقاتل في المعركة من أمتعة المقتول من جند العدو،
 
والروايات المكذوبة حولتها لغير القتال وكل ما يملك الشيعة ! 
والأهم لا يوجد في كتب السير في خلافة علي رضي الله عنه ما يدل على جمع الخمس من مال المسلمين

الجزء الثاني :
  
روي عن أبى عبد الله جعفر الصادق (رحمه الله تعالى) أنه قال : (كل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف)
وعنه يرفعه : (كل ما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه) / الكافي باب الرد إلى الكتاب والسنة 
من العجب أنهم علماء وعامة تناقض أقواهم أفعالهم فيقولون : كل ما يعارض كتاب الله يرمى به في عرض الحائط 
!!

على الشيعة أن يثبتوا
أن التقية والخمس والدعاء من الأئمة والحج للقبور والنذور لهم واللطم والصلاة أمام القبر والتربة والمتعة
وغيرها الكثير 
هي سنة النبي (ص) وآل بيته بدليل من القرآن والسنة والتاريخ
كما لا دليل في القرآن الكريم بآية محكمة على ولاية أو عصمة أو تقية أو رجعة أوباقي عقائد الشيعة
أو أي ذكر ل 12 إمام 

وإلا فالتشيع بدعة 
 وهو بلا شك ، ونلزمهم بما ألزموا به أنفسهم 
والقاعدة الفقهية تقول : «أن الدين مبني على الهدى والاتباع لا على الهوى والابتداع» 

 ولهذا أطلق عليهم (شيعة المراجع) لا شيعة علي 
فهل من متدبر ؟