السبت، 30 أغسطس 2014

من الفيس بوك/ طيارو الرافضة واهتمامهم بالجيش الإسرائيلي

يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ ٱلْبَغْضَآءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ) آل عمران 188


خاص/ سنة العراق


نشرت صفحة (أخبار العراق) في الفيس بوك توثيقاً مصوراً عن فرح ورقص الرافضة عند إطلاق الراجمات على بيوت أهل السنة الآمنين ، وكأنها حرب مع العدو الإسرائيلي أو الإيراني وليس على أبناء بلدهم من العزل .

الملفت للنظر هي التعليقات الواردة التي تكشف عن حقيقة أصحابها وولاءهم الحقيقي ، 
 من بين التعليقات أحد الطيارين الجدد الرافضة من التيار الصدري الحاقد على أهل السنة / lifan lifan
 والواضح من علمه بهوية المبتهجين ، ومن صورته واهتمامه في المفضلة التي كشفت عن احتمالية وامكانية تواطئه مع العدو ، حيث بينت تعليقاته كرهه الطائفي وولاءه للحرس الثوري الإيراني وهو يقول :
   
(هذا مو الجيش الشيعي يا اغبياء هذولة حزام ضهرنة الحرس الثوري ،
 انتوا منوا حزام ضهركم ؟ 
تركوكم للبراميل تهجم ابيوتكم.هية اشبقت كلهه چم يوم وميبقة ولا ناصبي راح تنقرضون)

الأخطر هو حقيقة النظام الصفوي الذي فتح الحدود لكل عدو حاقد على العراق والعرب ، والمصيبة كل المصيبة أن تكون سياسة الدولة بلا سياسة حينما تقبل الانتساب ضمن القوات المسلحة وفي سلك الطيران بالذات من الرافضة بلا معايير ولا رقابة .

الصورة المرفقة تبين أهتمامه بالناطق الإسرائيلي للجيش العبري (أفيخاي أدرعي) وصفحته في الفيسبوك من بين صفحات الطيران الأسرائيلي والأمريكي
 فأي جيش هذا وأي خيانات مستقبلية وحاضرة !
 وأي غزو هذه الجريمة التي ارتكبها العالم وساهم بها العرب !

نقول ونؤكد أن لا أخوة بين السنة والشيعة
 ولا يوجد مغرر بهم كما يدعي أصحاب الوطنية
 فهؤلاء هم من يتدربون ويرمون بالقذائف على بيوت أهل السنة
 ولا يوجد بيت شيعي إلا وفيه منتسب في القوات المسلحة الصفوية
 ومنهم أكثر من شخص واحد ومشتركون جميعاً في المعركة المقدسة التي تربوا عليها منذ نعومة أظفارهم بأن السنة نواصب أحفاد يزيد وواجب محاربتهم يوماً ما .

لمن يقول بالوحدة والتعايش والعراق الحر !
 هذا هو العراق الذي لا يمكن أن يرضى بوضعه الحالي من يؤمن بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم ويحرص على دينه ووجوده .
حسبنا الله ونعم الوكيل وبه نستعين

الأقليم السني الضائع بين السياسة والجهاد






من أكثر الموضوعات المثارة للجدل هي نظام الأقاليم التي جاء بها المحتل ضمن الدستور الأسود بعد غزو العراق ، حيث أن نظام الأقاليم جاء مفصلاً ومكتوباً تماماً على مقياس الأكراد بسبق أتفاق قبل الغزو في اجتماع لندن ، وهذا ما سيأتي نصه لاحقاً . إن الجدل المحتدم بين المكون السني تعدى إلى مسألة التخوين والجريمة العظمى إضافة ً إلى تهم مساندة حكومة المالكي رغم كون المنادين بالفدرالية والأقاليم هم أشد الناس معارضةً لإيران وأمريكا ونظام الحكم الصفوي ، ورغم تبيينهم وتقدم دعاتهم بشرحٍ وافٍ لأهمية الفدرالية للحفاظ على الدين والوجود والأرض والعرض وحق الأجيال القادمة في الكرامة ،  

من المؤسف أن تتبنى أقلامٌ معروفة وهيئات، وحتى فصائل جهادية هذه التهم رغم الواقع العراقي الذي بات يحتم الفصل بين الشعب المنقسم أصلاً عقائدياً، ومتحارب عسكرياً بهجمات تستهدف الشيعة والسنة على مدى 11 عاماً ، مع أن المتضرر والأقل تمكيناً في الحكومة والأمكانيات الحربية والإعلام والدعم الدولي هم أهل السنة. إن ما نقرأه من كُتاب الوطنية وخاصة من المنتمين للمجلس السياسي هو أسلوب القفز على الحقائق حين ينبرون لمبدأ (ما ترفض إيران نقبله) ، وقد تغافلوا عنه لعقد من الزمان واليوم فقط أصبح منطقي وواقع مطلوب! .
 من هذه الكتابات الغريبة بعنوان / إلى بائعي حقوق الشعب/ بقلم سلام الشماع:
 (إذا أراد عدوك أمراً فرد أنت عكسه، فمالكم إذا أراد أن يفرقكم عدوكم إلى أقاليم تبرعتم لتنفيذ إرادته) 
وتكتب شبكة الرشيد نت / أوقفوا هؤلاء المجرمين حتى لا تكون فلسطين أخرى على أرض الرافدين المقدسة.
ما هكذا تورد الإبل يا كُتاب الوطنية والهيئة ، وما هكذا يكون الرهان على الأخوّة الشيعية الكاذبة ورجالهم يقتلونا على الهوية ، وهم بعشائرهم التفوا حول سجن الرصافة ينوون اقتحامه وقتل 1700 سني ثأراً لسبايكر قبل أن يتم التحقيق وتنكشف الكذبة الكبرى ، وها هم يستهدفون أهالي صلاح الدين بكل وسيلة بحجة الثأر ويتركون المجرم المالكي والسيستاني . عشرة طيور على الشجرة منظرٌ جميلٌ ، ولكنها أحلام أن تحرز بضربة حجر يا مثقفين ، فالأقاليم تُحدد بالمصلحة العامة لا بمن كتبها وأوجدها، وإلا لما صمت الإسلام عن مساعي فلسطين لقيام دولتهم مع دولة إسرائيل، وهو مشروع غربي ما زال أهل فلسطين يحلمون به كحل وخلاص .

الجدل في البيت الشيعي 
في عام 2006 وتحديداً الشهر التاسع حيث أعلن عن تشكيل الحكومة من قبل نوري المالكي ، توجه إلى إيران عقب احتدام الجدل حول إعلان الفدرالية ومناقشتها في مجلس النواب ، ونقلاً من رويترز :  (المالكي يغادر مشهدا سياسيا يحتدم فيه الجدل حول الفدرالية ومشروع قانون تشكيل الأقاليم الذي تقدم به للبرلمان الائتلاف الشيعي برئاسة عبد العزيز الحكيم. إذ أعلن التيار الصدري رفضه للمشروع, حيث قال فلاح شنشل من الكتلة الصدرية في البرلمان إن كتلته ترفض المشروع المقدم من الائتلاف الشيعي, لأن تجزئة البلاد على أساس الهوية ستؤدي إلى إقليم كردي وسني وآخر شيعي وهو تنفيذ للمخطط الغربي، وأشار إلى أن التهجير سيكون مصير الأقاليم المتداخلة طائفيا وعرقيا. مصدر برلماني رفض ذكر اسمه ذكر أن التيار الصدري (الذي يملك ثلاثين مقعدا من عدد مقاعد الائتلاف الشيعي في البرلمان البالغة 130) دعا إلى تأجيل البحث في مسألة الفدرالية، من دون تفاصيل إضافية. وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من إرجاء مجلس النواب قراءة مسودة مشروع قدمه الائتلاف الشيعي حول آليات وإجراءات تشكيل الأقاليم إلى الـ19 من الشهر الجاري بعد خلافات حادة وتهديد كتل برلمانية سنية بمقاطعة الجلسات.) أهـ
إن مسألة الأقاليم لم تكن في حسبان الكتل السياسية أن تصبح جدلاً أو تصبح حلاً لأزمات ، بل كانت في أقصى توقعات مجلس الحكم ومن خلفه أن تتم في هدوء كمرحلة تلقائية هادئة لصالح الكرد وتلبية لوعود مقطوعة، ومن الغريب أن يطالب بها كتلة الحكيم المعروف بالثورة الإسلامية الإيراني الولاء عام 2006 بعد أحداث تفجير المرقدين ونشوب ما يسمى ب (الحرب الطائفية) ، وبغض النظر من أن تفجير المرقدين كان بتدبير وفعل شيعي وأمريكي مساند له، إلا أن المهم الآن تداعيات الحدث وما يحاول كل طرف الاستفادة منه بشكل يحقق أجنداته ومصلحته ، والخوف من إفلات الأمور في العراق بعد تصاعد عمليات المقاومة السنية والخشية من إعادة مسك الحكم مجدداً . هذا هو السبب الحقيقي في مطالبة الحكيم لأقليم البصرة عن طريق المحافظ آنذاك (وائل عبد اللطيف ) كإجراء يضمن هيمنة إيران على أهم محافظة في العراق حيث الثروة النفطية الأكبر والموقع الاستراتيجي الذي يمثل جسر الخليج، ويضمن التوسع الصفوي من خلال البصرة الفيحاء ، وقد تم إسكات المطالبة بعد التيقن من عدم مطالبة الفصائل بحقها في الحكم بحجة رفض المشاركة في ظل الاحتلال . ومن هنا ضاعت الفرصة الذهبية لتمكين اهل السنة والقادة خاصةً من استعادة الحق المغتصب وإملاء الشروط بما يخدم الدين والوجود والوطن ، وحتى يكون الأمر موثقاً بصورة لا تدع مجالاً للشك فقليل من البحث يبين أن إيران والشيعة قاطبة رافضة للأقاليم جملة وتفصيلاً على خلفية عقائدية لا وطنية ، كون الحكم للشيعة حصراً هو بزعمهم استحقاق قديم من قبل 1440 عام مضى من أحفاد أمية .

تصريحات رافضة للأقاليم 
ــ السفير الايراني في بغداد دنائي فر قال في تصريح صحفي شباط 2012 أن طهران ترفض الأقاليم والفدراليات في العراق ، ومن قبله قاسم سليماني .
ــ الأحزاب الشيعية جميعها ترفض تشكيل الأقاليم من ضمنها كتلة الأحرار المعارضة للمالكي .
ــ رئيس الوزراء نوري المالكي يرفض تشكيل الأقاليم منذ توليه السلطة ، ويرفض مجدداً دعوة بايدن قبل أيام لتشكيل الأقاليم بحجة خلفياتها الطائفية .
ــ مليشيات الشيعة ترفض وتهدد ، فقد أعلن الامين العام لحزب الله العراقي، واثق البطاط منتصف 2013، أنه “متعطش لدماء” الذين يلوحون بحمل السلاح أو الأقاليم، وشدد على ان جيش المختار “مستعد “ .
ــ كُتاب شيعة من ضمنهم ليبراليون .
ففي مقالة ملفتة للنظر للكاتب (ضياء الشكرجي)المتأثر بالنهج العلماني ، شرح فيها رفض الفدرالية من قبل إيران والأحزاب الشيعية تبعاً لرفض الخميني آنذاك ، وفيها كشف بصورة واضحة عن رفضه شخصياً مبدأ الفدرالية التي تنشأ بسبب طائفي أو عرقي ! ، ولا أدري بعد كل الشروط الغريبة المانعة أي داع لمطلب الفدرالية، وكأن الغرض منها تعدد مناصب ومكاسب مالية عالية بأقصى ما يمكن مما يثقل ميزانية الدولة . يقول: (جرت عبر مراحل ما قبل 2003 وما بعد 2003 تحولات في مواقف أكثر القوى السياسية. ففي الثمانينات، عندما كانت معارضة المهجر تنشط خارج العراق، كانت القوى العلمانية – وعلى رأسها الحزب الشيوعي - إلى جانب القوى الكردية وحدها التي تطالب بالفيدرالية، حينذاك بشكل خاص للكرد، فكان الشعار المطروح آنذاك (الديمقراطية للعراق والفيدرالية لكردستان). القوى الإسلامية الشيعية كانت ضد هذين المطلبين بشكل كلي، فهي ترفض الديمقراطية، لكونها تعني حاكمية الشعب في مقابل حاكمية الله، وهذا ما كانت ترفضه الأحزاب الإسلامية، ولكون إيران الخمينية رفضت الديمقراطية بقوة، وطرحت مشروع دولة ولاية الفقيه، كما كانت هذه الأحزاب ترفض الفيدرالية أيضا ربما لمعاداة الخميني لأطروحة الفيدرالية، مما حدى به لفرض الإقامة الجبرية على المرجع شريعتمداري الذي طالب في حينها بالفيدرالية كنظام مناسب لإيران، بحكم التعددية الإثنية والسعة الجغرافية لإيران.)*أهـ 

ليس لغزاً أن تكون أمريكا ودستور الغزو يدعو للأقاليم في مشروع بايدن أو غيره ، وليس غريباً أن تسكت عنه أمريكا طوال 11 عاماً وتتغافل عن فرضه بعد عام 2006 ، وليس لغزاً أن ترفض الأقاليم إيران والأحزاب الشيعية بل عامة الشيعة ، وليس لغزاً أن ترفضه هيئات وعلماء دين وفصائل السنة فلكل منهم أسبابه ، وليس اللغز أن تتغير الرؤى عند الشيعة بعد اقتراب المعارك من العاصمة بغداد وقرب تحريرها للحفاظ على العاصمة، بدل ضياع كل ما تم سرقته من قبلهم وجرائمهم الطائفية لتشييع العراق ، بل وهروبهم المتوقع إلى إيران وبلاد اللجوء التي كانوا فيها
 إلا أن اللغز أن لا تتغير رؤى الوطنيين بالمطالبة بأقل الاستحقاقات بحجة العراق بأكمله !

إن المهم أن يفهم العراقي نهج الشيعة الخاص بالتقية مع احتراف الخداع السياسي الذي ورثوه من إيران مع مستلزمات السلطة ، حيث أوعزوا الرفض إلى كون تشكيل الأقاليم هو مخطط غربي ،وهم كدعاة للوطنية والولاء للعراق يحرصون على الوحدة كما حرصوا على هرطقات المصالحة والشراكة ، مع أنه مثبت في الدستور ومصوت عليه من قِبلهم ! .  

لماذا الأقليم ؟ 
العقل والواقع يحتم السعي وراء الحلول الممكنة بغياب الحل الجذري وهو التقسيم للتخلص من التشيع الفارسي وخدم إيران وعملاءهم من السنة بقطع الطريق وبناء دولة ودستور إسلامي على مقاس الشرع الحنيف ، ونتساءل: أليس التهجير الذاتي إلى أقليم يحفظ أهل السنة أفضل من تهجيرهم القسري بالمليشيات اعتقالاً واغتيالاً وتهديداً وحرق للمنازل ؟
أليس هذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الغر الميامين لإقامة دولة الإسلام الحق؟ما لكم لا تتفكرون؟
نتساءل مع دعاءنا للمجاهدين بالتحرير العاجل إلا أن الواقع يتطلب حلاً عاجلاً مع حراك خطير لحلف غربي شرقي عربي لهجمات ومصائب على مناطق أهل السنة أشد وأعقد . نتساءل :  أين أنتم من تحرير بغداد إن كانت تكريت معقل البعثية لم تشهد سلاماً ولا تحريراً ؟ فما زالت تعاني من بطش الطائرات والهجمات والحشد الشيعي بجهادهم الصفوي الكفاءي؟ هذا وفي الأنبار الصامدة المبتلاة بالصحوات عبرة ، وبمناطق أصبحت أطلال تفوح منها رائحة الموت ، وما زالت أحلام النازحين تنتظر العودة منذ 8 أشهر وبكاء الأيتام لم يكن له تأثير في قناعة المستبدين على صنم الوطن الواحد وخارطة سايكسبيو .

  المحزن اليوم، أن التغييرات في الشارع تؤدي إلى تغييرات في السياسة حيث أن ما كان في السابق مرفوضاً رفضاً قاطعاً يصبح ممكن التفاوض بشأنه حتى وإن كان بشروط ، وذلك حفاظاً على المناصب والجهد المبذول بالدم الذي سال في الأنهار والشوارع كتضحيات جسام بحسب وصف كل الأطراف ، اللهم إلا المكون السني !!!! الذي ما فتأ يرمي باستحقاقه الشرعي والاجتماعي من أجل الحفاظ على ماضي تغيرت مسالكه فما عاد يتلاقى مع الحاضر ولا المستقبل، إلا بعثراتٍ قاتلة وطريق مليء بالمخاطر ، ومن الغباء أن يكون خارطة جديدة للحاضر ونقمة للمستقبل من جديد . 

نداء وسؤال أكرره للوطنيين الرافضين للأقاليم حول ضياع سامراء التي رفع فوق ملويتها أعلام الصفوية بأنتظار الجواب : 
إلى الوطنيين قبل أن تضيع مناطقكم في سراديب إيران :
 تمسكوا بالوطنية ونادوا بالأقليم طالما أن الطين عندكم مقدم على الدين
 مفارقة غريبة حقاً ولكنها اختبار لحقيقة الرفض أهو المبدأ بوعي فعلاً أم العناد وانتصار الذات  ؟
وسؤال يحسم الجدل : هل سيرفض المعتقلون الأقاليم أم سيرفضون التقسيم ؟  

* الدعوة إلى تشكيل الأقاليم ما لها وما عليها




الجمعة، 29 أغسطس 2014

رايات القاعدة في إيران تحرير أم سيناريو معاد مرير






فاجئتنا الصحف في إيران بأنباء تقدم جنود القاعدة في المحافظات الكردية المحاذية لكردستان العراق ورفع راياتها ، وهذا في غضون ساعات قليلة في 7 محافظات إيرانية . الخبر يستدعي وقفات لا وقفة واحدة فقط للتهليل والغبطة بنصر لم تتكشف نهاياته ، لأن الذاكرة القريبة ما زالت تحمل في طياتها تقدم الدولة الإسلامية التي غلب على تسميتها (داعش) في الرقة وغيرها في المدن السورية، وفي نينوى بنفس السرعة ثم تراجع غريب لتهوي المناطق السنية تحت نيران وبراميل الموت الصفوية والغربية المعادية .

لو عدنا إلى الوراء بقليل فالخبر يتزامن مع مخاطبة مسعود البرزاني لإيران ، وهو الصديق الدائم لإسرائيل والساع لكل تعاون والتحالف مع الشيطان لقيام دولة كردستان، ومع السيطرة على مدن عربية والأهم كركوك منبع البترول الأسير الغني بلا نظام حر يحميه يجعل من التحالفات بداية محاصرة للفصائل في العراق في ظل غياب العرب والإسلام لتحالف مضاد مقابل . لقد نشرت ( وورلد تربيون)  أن وحدات مشاة الحرس الثوري الإيراني التي أرسلت إلى كردستان كانت مدعمة بطائرات هليكوبتر ودبابات وناقلات جنود مدرعة وأن الوحدات الإيرانية تتحرك داخل وخارج العراق عند الحدود الإيرانية الشمالية للتأكد من أن الجماعات المسلحة لا تحاول التسلل، ومع سطوة نظام الملالي وحصارها الخانق على أهل السنة وافتقارهم إلى قطعة سلاح واحدة تكفي لتسليط علامات التعجب ثم التسائل ، فكيف يمكن إسقاط 7 مدن بساعات ؟ . 
إن الخوف كل الخوف من أن يكون سيناريو معاد لضرب المعارضة وتهديم مناطقها لتأمين الجبهة الداخلية الإيرانية من خطر السنة والمعارضة المتمثلة في (مجاهدي خلق) ، والتي تعاني هذه المنظمة من هجمات السلطة في العراق منذ أكثر من عام بأوامر إيرانية واضحة لوأدها وصلت إلى حد قطع الماء والكهرباء، هذا رغم اهتمام العالم وحقوقها الإنسانية بكل منظماتها بشكل يفوق اهتمامهم لأهل السنة بمئات المرات . اليوم ما عاد التغافل العربي يجدي نفعاً ولا التفكير بالمصلحة الداخلية حصراً فالمفتاح معلوم والأحواز جبهة لا يستهان بها، ومن الخطورة تجاهل تسليحها واشتراكها في التحرير .

إن التحالف الغربي والشرقي العربي والإيراني الصفوي الروسي والألماني مؤخراً بحجة محاربة الإرهاب والتمدد لداعش والتهديد المحتمل لبلادهم يجعل أهل السنة في خطر غير مسبوق ، وفرح يهودي فارسي يصل إلى مراتب لم يحلموا بها من قبل، مع أن الإيمان بالله كبير ونصره مؤكد للمؤمنين، إلا أن النصر بعد خسائر فادحة غير النصر وخسائر طفيفة ومدن محررة متاحة للعيش . إن التحالف الغربي والدهاء اليهودي الذي جعل من الاقتتال السني السني بديلاً عن خسارته المباشرة في الحرب يفترض أن يجد وعي وتحرك عربي خاص لوقف القتال وإعادة العراق لما قبل 2003 بحكم سني بعيد عن سلطة إيران التي يشكل الشيعة أهم أسبابها و( إلا ) التقسيم هو الحل للتخلص من خدم إيران وقطع دابرها وغلق الحدود بجبل من نار، هو جيش سني واع لا منادي بالأخوة والوطنية التي ثبت عوارها ــ هذه التي لم يعيها العرب بعد وأغلب سنة العراق للأسف ــ ومن هنا نعلم أن الأمور لا تبشر بخير لأهل السنة ، وها هي مدنهم أصبحت أطلال في حين أن المدن الشيعية تنعم بالازدهار ، والخطر على الجهاد السني عنصر المقاومة ، فهوفي حصار خانق ومؤامرة كبرى تتطلب تغيير الموازين حول (المعركة الكونية) إلى معركة فاصلة تجعل من إيران وشيعتها العدو الذي بين ظهرانينا، وليس معركة (هرمجدون) التي يخطط لأسبابها اليهود ويعينها المجوس منذ قرون بجعل أهل السنة هم البديل . 

أتساءل : إلى متى يتجه الحماس الشبابي وحب الجهاد في صفوف غامضة وتشرذم واضح ؟ وإلى متى نوم الجامعة النائمة ؟

اللهم أنت المستعان ومنك النصر .

الجمعة، 15 أغسطس 2014

الحرب الإعلامية وحقيقة مأساة الإيزيديين في سنجار بالصور



خاص/ مشروع عراق الفاروق
بقلم/آملة البغدادية

الحديث عن ما يجري في العراق مؤلم وخاصةً ما يخص حقوق الإنسان بالنسبة للنساء ، فقد عانت المرأة بشكل خاص من آثار الاحتلالين الغاشمين منذ 2003 ولحد هذه اللحظة ، ولم نر أي تحرك دولي لمعالجة أوضاعهن وقد فقدن الأب والأخ والزوج والأبن وحتى أغلى ما عندهن في سجون الحكومات الصفوية المتعاقبة ، والمثير للحزن أن هناك ما تسمى وزارة (حقوق الإنسان) يرأسها متنفذون في حزب الدعوة مثل وزيرها القيادي في الحزب محمد شياع السوداني ، وكذلك الناطق الإعلامي للوزارة كامل أمين .

من الجدير بالذكر قبل الشروع بسرد تسلسل أكاذيب حادثة قتل الآلاف من الإيزيديين وأسر 500 أمرأة من قبل تنظيم ما يسمى (داعش) بعد دخول قضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى ، فنذكر فضيحة تكذيب الوزارة ذاتها كل الشهود بالصوت والصورة لمئات حالات الاغتصاب لنساء أهل السنة في السجون الصفوية ــ وهو السبب الرئيس لخروج اللآلاف في ساحات الاعتصام والمطالبة بجملة حقوق ورد مظالم قبل أكثر من عام ــ فقد خرج ما يسمى وزير حقوق الإنسان يدعمه المجرم نوري المالكي وزبانيته في المؤسسات لغرض غلق القضية والتعتيم عليها ثم نسيانها إلى هذا اليوم . 
في عراق تهدمت فيه البوابة الشرقية ،دخلت أفواج يأجوج ومأجوج في حلة إسلامية تموج وتخوض وتسفك كل ما حرم الله تعالى في كتابه بفرح غامر يعلو قاعات أعداء الإسلام من إسرائيل وإيران إلى أصغر قملة أبتلينا فيها بالجوار . لقد كان اجتياح داعش لنينوى أثره الإيجابي في توسيع مساحات كبيرة من مناطق أهل السنة المتحررة من قبضة ملالي قم ، ولكن سرعان ما صارت وبالاً أثر توجهها لمدن الأقليات التي يعلم القاصي والداني أن الإعلام الدولي سيتخذها ذريعة للتدخل بحجة حقوق الإنسان والأقليات التي ما تمتعت بها عوائل الملايين من أهل السنة وهي تحت انتهاك غير مسبوق منذ 11 عام على يد خدم إيران . قضية النصارى وتهجيرهن والأيزيديين وتهديدهن بالقتل وأسر مئات الفتيات هو الشغل الشاغل منذ فترة ، حتى كانت شغل ملتهب تحت قبة البرلمان عندما انبرت الأيزيدية النائبة (فيان دخيل) في موجة من النحيب تناشد التحرك الدولي في ظرف 48 ساعة لنجدة أهلها لاقيةً استجابة و(معتصمية) من قبل عميل إيران رئيس البرلمان السابق (محمود المشهداني) بتمثيل درامي جعل نساء السنة يتطرق إليهن الشك في كونه سني أم يزيدي ؟ !
 وأين هو من عشرات التظاهرات لأمهات المعتقلين ونساءهن منذ أعوام ولا من حياة ولا سمع ولا بصر ولا ضمير يتمعر !.
البداية كانت من نفس وزارة حقوق الإنسان أو وزارة انتهاك حقوق الإنسان عن طريق ناطقها المدعو (كامل أمين) ، والذي أوصل خبر اختطاف المئات من الفتيات دون سن 35 من الموصل تحديداً ، والجدير بالذكر أنه لم يذكر عدد معين بل علم بوجودهن داخل مدارس الموصل ! ونتسائل كيف علم وهو في بغداد ولم ينشر الخبر قائمقام سنجار     

الخبر في تسلسل


1ــ  بتاريخ 5/8/2014عن ( كرد سات) : أعلنت منظمة الامم المتحدة للطفولة الـ" UNICEF" اليوم الثلاثاء 5\8، عن مقتل 40 طفلا من الاقلية الايزيدية أثر هجوم لمسلحين اسلاميين متطرفين على مدينة سنجار الواقعة شمال غرب العراق.

2ــ  بتاريخ 6/8/2014 باسنيوز: كشفت حملة 'حشد'، عن استشهاد اكثر من
ألف ايزيدي بعد اجتياح المجاميع الارهابية لقضاء سنجار غربي الموصل واختطاف اكثر من 500 بنت و100 عائلة، وفيما اشارت الى ان نحو 70 طفلا قضوا نحبهم بسبب الجوع والعطش، أكدت ان ما تعرض له الايزيديون هي جريمة ابادة جماعية مكتملة الاركان بحسب القانون الدولي .( لم يتسنى لي معرفة من هي حملة حشد التي ينشر أخبارها الإعلام الإيراني) 
 ونقل الخبر السابق شبكة أخبار العراق- بتاريخ 7/8/2014 

3 ــ الخبر تم نشره بتاريخ 8 /8 بواسطة منظومة إعلامية مريبة تدعى (تعاونية الصحافة) ، وهي منظمة على ما يبدو لها اتصالات أو لإدارة في أمريكا ، مع علاقة مندوبيها بإيران ، حيث نشرت الخبر مندوبة في بغداد ــ على ما أظن ــ تدعى ( فيفيان سلمان ) في تغريدة لها في صفحتها نقلاً من الناطق الإعلامي لوزارة حقوق الإنسان .

4ــ بتاريخ 8/8 تم نشر الخبر من قبلها كمصدر في موقع أجنبي يدعى (BERLESON STAR NEWS)، واعتماداً على تصريح الناطق الإعلامي لوزارة حقوق الإنسان ، وتضمن الخبر تصريح حول المخابرات الأمريكية يضفي عليه صفة التشكيك لعدم وجود أدلة قوية ، والخبر بعنوان
(Iraq official: Militants hold 100s of Yazidi women) 
ومن الملفت أن الخبر مرفق بصورة لحشود من السيارات في نينوى تتجه للطريق السريع الخارجي مأخوذة من فيديو بتاريخ 3/8 ، بينما الحدث ومأساته أن الأيزيديين هربوا حفاة بلا وسائل نقل إلى الجبال الوعرة خارج سنجار متجهين إلى الحدود السورية 

5 ــ بتاريخ 9/ 8 تم نشر تغريدة للإعلامية فيفيان سلمان تأكيد وليس مصدر أولي من قبل قائمقام سنجار المدعو ( دخيل قاسم حسون) ــ المطالب بضم سنجار إلى كردستان والمعادي لمحافظ نينوى والذي هو خارج سنجار حتماًــ وبلا أدلة قوية سوى تصريحات تم التشكيك بها في تعليقات مغردين، وهي تنقد نهج الإعلام الذي يأخذ المعلومة من مصادر حكومية وليس من الأهالي في نقل الحدث *        

6ــ بتاريخ 9/9 تم إعادة التغريدة لفيفيان سلمان من قبل مراسل وكالة (رويترز) في بغداد المدعو أحمد رشيد ، والمعلوم أن جميع المواقع وصفحات التواصل تناقلت الخبر من صحيفة رويترز ذاتها التي نقلت الخبر عن وزير حقوق الإنسان وليس الناطق للوزارة هذه المرة ! ، وأن هناك من دفنوا أحياءاً ، وقد تضمن الخبر أن الوزير أخبر الوكالة ( هاتفياً ) ! ، ولا نعلم هل يقصد أن المراسل هاتفه أم الوزير تقدم الصحف بشكل حكومي موثوق ، ولكن بلا أدلة سوى أنه أدعى أن هناك صور بلا نشر لها في الخبر لتصبح دليل قوي يستند إليه التحرك الدولي .

7ــ بتاريخ 11 / 8  عن اخبار العراق عن المدى برس ( شيعية) : نشرت خبر عنوانه
(أول صحافي بريطاني يصل الى جبل سنجار: الكلاب تاكل جثث الموتى ولم نستطع اجلاء الجميع) ، وهو منقول بحسب ادعائهم من صحيفة (ديلي تليغراف) البريطانية ، 

وعندما تم الرجوع للمقالة عن كاتبها ( جوناثان كروهن) **
بتاريخ 10/8/ تبين أن كل ما ذكر في الترجمة غير صحيح إطلاقاُ ، فمن جملة الأكاذيب أن الصحفي البريطاني ليس هو الشاهد للحدث والمعني بالصحفي الوحيد ، بل هو صحفي عراقي من الطائفة الإيزيدية لم يتم نشر أسمه .
الكذبة الثانية :أن لا وجود لذكر الكلاب بل ذكر أن هناك ماعز ، وهو العادي في منطقة جبلية
الكذبة الثالثة :لا يوجد لذكر أكل الإيزيديين من قبل أي حيوان بل هناك تزاحم على المياه مع الماعز في المنطقة الجبلية ، والتعثر بروثهم 
الكذبة الرابعة : لم ينقل الخبر أن الصحفي نقل مشاهداته بوجود جرحى من جراء المشي عراة ، ولم يتم نشر حالات الكثير منهم جيدة في أماكن قيد الإنشاء وموثقة بالصور في نفس المقالة . ولم ينقل عنهم أن هناك توثيق لعودة المئات منهم ولم يتبق غير بضع مئات في الجبال 

8 ــ تم رصد صورة مرفقة عن مأساة الإيزيديين بمجموعة كبيرة جداً وسط الصحراء ( أعلاه) ، ونشرتها أغلب المواقع منها صوت كردستان ! والبغدادية والتغيير وأخبار العراق وغيرهم ، وعند تتبع الصورة ، وجدت أنها في الحقيقة لنازحين من سوريا دير الزور إلى الحدود العراقية المحاذية لنينوى وليس لإيزيديين 

9 ــ الخطورة في الأمر أن الصورة كانت ضمن مقالة لكاتب في موقع إسرائيلي على ما يبدو يسمى ( هاارتز) ، والصورة كانت غير هذه المنشورة ، وقد تم تبديلها من قبل الكاتب نفسه بالصورة المزورة عندما نقل الخبر إلى حسابه في الفيسبوك للوضع الإنساني الرهيب المناسب لأغراض أعداء الإسلام في تأليب الرأي العام العالمي .***


لا عجب أن تم استنهاض الضمير العالمي لأقلية في العراق غير مسلمة ، ولا أعني أنهم غير مشمولين بالحقوق والاهتمام الدولي ، إنما عندما يكون التعامل بمكيالين فهذا يعني تكالب الأمم لا شك ، وخاصة ً عندما نلاحظ أن الحدث استقطب تعاطف العالم كله حينما تم نشر دعوات اللجوء والترحيب بظرف ساعات من قبل رئيسة وزراء استراليا ــ وهي التي أحجمت عن دخول المسلمين مؤخراً وبقوانين صارمة للمتواجدين في خيام خارج المدن ، وقد هددت بالطرد لهم بصريح العبارة . 
هذا عدا عشرات المقالات والتضامن من جميع شرائح المجتمع والأديان ، ومجموعة من الأقلام انبرت لنشر المأساة ، أما مسلمو بورما والعراق وسوريا فالصمت والخرس الشامل المريب ، بل التحرك لدعوات قصف العراق بحجة الحرب على الإرهاب .

 إن الملفت اليوم هو اعتراف البيت الأسود بأن حال نازحي سنجار هم أقل بكثير مما كان يتوقع من تردي كما تردد ، وأن عملية إنزال المواد الغذائية تفي بالغرض ولا حاجة لعمليات إجلاء .
ولا يحتاج هذا إلى ترجمة بأن هناك كذب مبالغ ومفتعل من قبل وزارة انتهاك حقوق الإنسان ومن قبل النائبة الأيزيدية التي أعادت الدور بتضخيم الحدث وهو الفرق عند المجرمة نيرة الكويتية الكاذبة عندما ذرفت دموع التماسيح أمام العالم لغرض ضرب العراق مستهدفة سنته وأهله الأصلاء .  
إن ما جلب الخراب هو تحكم ثلة من البشر ينتمون إلى التشيع الصفوي لا غير ، وقد حولوا العراق إلى دولة مليشيات تتبجح بوجود مؤسسات حضارية مثل وزارة حقوق الإنسان! ، والتي وصفها الناطق الإعلامي كامل أمين المنتمي إلى حزب الدعوة بتاريخ 15/8 من محافظة البصرة ضمن مؤتمر لحقوق الإنسان ، وهو يؤكد أن أهداف الوزارة ليست معالجة ما يتعرض له المواطن من انتهاكات، انما في رصد تلك الانتهاكات ورفع التقارير والتوصيات لجهات متخصصة، منها مكتب رئيس الوزراء !. بمعنى وزارة إعلام وصحافة توصل الصورة المشوهة إلى جلادي العراق في المنطقة الغبراء لتفعيلها سياسياً بما يحقق أجندة إيران في ضرب أهل السنة وتشييع العراق بشكل كامل .


نتسائل للعرب والعراقيين من أهل السنة خاصة والساسة منهم والشيوخ ، 
ونتساءل للإعلام الخائب الناسخ المستنسخ من إعلام تلامذة مردوخ : متى تضجون لملايين تم دفنهم تحت أنقاض الجرم الاستعماري الأمريكي الإيراني الحاقد ؟
بحسب مجريات الأحداث فإن تشييع العراق أصبح متسارعاً بخروج النصارى والإيزيديين في ضربة حجر واحد إضافة لإبادة أهل السنة وتهجير أكبر عدد منهم ، وهذا الأمر لم يكن في حسبان غربان الشر ولا في حسابات اللوبي الصهيوني في البيت الأسود .والله المستعان على ما يصفون .



الأربعاء، 13 أغسطس 2014

كشف المستور بتحدي الشيخ الوقور (طه الدليمي) في مسألة الخمس وجوابه


بسم الله الرحمن الرحيم


بقلم / آملة البغدادية 
كتبت في 2011 /خاص لموقع القادسية الثالثة 

مقدمة :

إن التحدي كما هو معلوم للجميع ليس بالأمر البسيط فهو يستلزم الثقة التامة عند من يعلنه، وخاصة إن كان على الملأ، فماذا يكون موقف المتحدي ورأي الناس فيه إن ظهر أنه على خطأ ؟ بالطبع موقف لا يُحسد عليه ، فكيف لو كان بشأن أمور العقائد الدينية ؟ لا أظن أن هناك أخطر من هذا التحدي فهو ليس تحدي شخصي أو اجتماعي أو حتى سياسي عابراً في وقت معين ينتهي بانتهاء مسبباته وزمنه كما سجل التاريخ الغربي والعربي أمثاله، بل هو تحدي لعقيدة سببت الكثير من الفساد في البلاد والعباد، وهنا مكمن أهمية هذا التحدي . إن الله تعالى بكامل لطفه ورحمته وسابق علمه وبعظمة حكمته قد هيأ لدينه رجال علم ليدافعوا عن دينه القويم ضد أهل البدع من الفرق جميعاً ووفق منهجه الواضح بآيات محكمة في كتابه المبين (القرآن الكريم)، فيا لها من حجة ويا له من منهج وجم الكثير من العلماء والعامة حيالها وإن نطقوا راوغوا وألتفوا بمنهج التأويل الفاسد وزاغوا عن الحق فضلوا وأضلوا. إن من أخطر هذه الفرق من أهل البدع هم الشيعة الإمامية الذين يدعون أنهم من اتباع الأئمة الأثني عشر، وقد تصدى لهم الكثير من علماءنا على مر القرون كأبن تيمية رحمه الله قديماً ، وفي عصرنا الحاضر الشيخ عدنان العرعور والشيخ طه حامد الدليمي والشيخ عثمان الخميس والشيخ البلوشي جزاهم الله خير وغيرهم الكثير، فوضعوا أمامهم التحديات عن الإمامة وما تبعها جهاراً نهاراً في زمن الإعلام الألكتروني الذي فرض نفسه ودخل البيوت بواسطة القنوات الفضائية والأنترنيت، فلم يعد التعذر بعدم وصول المعلومة مقبولاً، ومازالوا بانتظار الجواب . 

(الخمس) تلك العقيدة التي يتهافت عليها علماء الإمامية ومراجعهم ويتنافسون فيما بينهم جيل بعد جيل، هذا التنافس الذي وصل حد الاقتتال للسيطرة على إدارة الحوزات وضرائح الأئمة التي تعتبر أكبر مصدر للثروة التي تتوافد من جميع بلدان العالم بلا رقيب ولا حسيب ولا تدخل ضمن حسابات ميزانية إيران والعراق كونهما أماكن تجميعها . في عصر المعلومة السريعة كم فُضحت عمائم غيرت أنسابها ليرتدوا العمائم السوداء بدل البيضاء بالتزوير بعد أن كانت في العتمة لغرض استحصالها لحسابهم، وهكذا تجني مراجع الحوزة في قم والنجف الملايين من كدح الشيعة سنوياً ويتوارثها أولادهم بكل بساطة حتى أصبحوا من أغنى أثرياء العالم فأي اتباع هذا لآل البيت ! وإن جادوا على الشيعة وعلى المجتمع فأين صرفوها ؟ فهذه طامة أخرى على الشيعي أن يبحث عنها وسيعلم بسهولة. 

المهم في الموضوع أننا لم نسمع لعلماء الإمامية ومراجعهم حساً ولا ركزا أمام هذه التحديات إلا واحد ولله الحمد، وهو من السادة الإمامية وبعمامة سوداء (أي ممن يستلم الخمس ولا يدفعه)، فقد سمع التحدي وأجاب بالصوت والصورة في خطبة من أحد حسينياتهم والمنشورة أدناه : 
التحدي:
أثبتوا أن الخمس يُدفع للفقهاء ولو برواية ضعيفة واحدة .
رابط مرئي للشيخ الدكتور طه الدليمي للتحدي في قناة صفا



جواب التحدي
وهنا جواب التحدي الصاعق الذي يعتبر فضيحة تاريخية كبرى :
لا يوجد رواية في إعطاء الخمس للسيد أو الفقيه أو المرجع !!

دققوا في كلامه كيف يلمح لتحدي الشيخ طه
 ودققوا في وجوه الجالسين كيف وجموا أمام اعتراف خطير كهذا .

ترى ما رد هؤلاء الجالسين وقد مات أجدادهم الذين كانوا يدفعون الخمس بلا دليل ؟

وأتساءل : هل قاموا بحسبة لما دفعوه هم ؟ بودي لو أعلم ، والأسئلة تشمل عوام الإمامية .

المسألة لم تنتهي بعد لأننا نحتاج لسيد شجاع آخر يرد على التحدي الثاني للشيخ :
( إذا كان هناك جباة خمس المكاسب فما أسماءهم ؟ )

ننتظر معكم ، وجعلتمونا من المنتظرين !.

وأقول أخيراً لعوام الإمامية الذين لا يدفع أحد من باقي الفرق هذه الفريضة التي بلا دليل :
ضعوا هذه الحقائق أمام علماءكم ومراجعكم وننتظر جوابكم إن شئتم، وإن لم تشاؤا،،،
فقد ألقيت عليكم الحجة .

حقيقة (ما ننطيها) / دولة المليشيات تفخخ المرقدين وتهدد بغداد وتحاصر الساسة

هُوَ ٱلَّذِيۤ أَخْرَجَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ ٱلْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُواْ وَظَنُّوۤاْ أَنَّهُمْ مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ ٱللَّهِ فَأَتَاهُمُ ٱللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُواْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي ٱلْمُؤْمِنِينَ فَٱعْتَبِرُواْ يٰأُوْلِي ٱلأَبْصَارِ) الحشر 2




http://safeshare.tv/w/jUeggFkbkM

خاص/ مشروع عراق الفاروق
بقلم /آملة البغدادية 
غزو غاشم واحتلال سافر وانتقام إيران من العراق وصمت العرب فتحت أبواب الجحيم على الشعب العراقي بأجمعه ، والمستهدف الأول هم سنة العراق بمحاصرته من قبل جيش الاحتلال ومليشيلت إيران والشيعة وتواطيء الكرد . هذه السنوات العجاف الدموية التي فتحت (مغارة علي بابا) أمام مافيا رهيبة دربتها أمريكا ووقفت ترقب بفرح غامر، وقد أمنت إسرائيل باقتتال داخلي راح ضحيته أكثر من 4 ملايين عراقي ومثلهم من المعتقلين واليتامى .

بعد إصرار المالكي على الولاية الثالثة بتصريح واضح خلال خطابه الأخير بلا خشية القضاء، أو تهمة الإرهاب قال المالكي بعد تلميح المحكمة الاتحادية بعدم اعتبار كتلة دولة القانون هي الكتلة الأكبر : (مؤامرة) ، وقد هدد بشكل مريب رئيس الجمهورية الجديد فؤاد معصوم كما أعلن رئاسته للحكومة الجديدة متحدياً قرارات واجتماعات التحالف الشيعي تلك القوة التي تحكم العراق منذ الغزو حكماً فعلياً بشكل حصري . نقلاً من مواقع اخبارية : كلف رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، أمس الاثنين (11 آب 2014)، مرشح التحالف الوطني حيدر العبادي رسمياً بتشكيل الحكومة، بعد أن حظي بتأييد 127 نائبا من التحالف الوطني، الأمر الذي اعتبره رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، “خرقاً دستورياً لاقيمة له”، مشيراً الى انه كان الأجدر برئيس الجمهورية مراجعة نفسه. أهــ . بهذا القرار من رئيس الجمهورية الجديد قد فتح الباب لاقتتال شيعي شيعي من أجل منصب رئاسة الوزراء، وثانياً من أجل بقاء قيادة حزب الدعوة لمؤسسات الدولة كافة حصرياً من بين كتل الائتلاف الوطني الشيعي . خرج الأمعة الذي كان في أزقة السيدة زينب يبيع السبح على ظهر الدبابة الأمريكية إلى مكان لم يحلم به طوال عمره ، فقد كانت أعلى أمانيه أن يصبح مدير مدرسة ، وهذا التضخم الأجوف صنعه البيت الأبيض بتدريبات عديدة عبر الأنترنيت على أساليب الدهاء السياسي، وطريقة الخطابات والمقابلات حتى انقلب السحر على الساحر . من أخطر الأمور أن يكون هذا المطبخ الشيطاني قد هيأ قيادة شر لتنفيذ أجندة إيران أولاً، وما يقع في مصلحة أمريكا فلا بأس وهو المطلوب حتى باتت إيران هي القوة وهي السيطرة من وراء الستار وأمريكا القوة أمام الإعلام تتحرك لحفظ النظام إن لزم الأمر ، والأهم أن كل أزمة يكون أهل السنة هم الهدف وتحت كماشة الجميع ، وهم الورقة التي بها المساومات التي تجمع الشتات .

(تصريحات نارية وإجراءات طواريء وعودة المليشيات والحواسم )

المالكي يتوعد في خطابه : أن خرق الدستور سيدخل العملية السياسية في نفق مظلم ، وان هناك تداعيات أمنية خطيرة ستحدث ، وأنبه إلى خطورة داعش والداعشيون السياسيون .
المالكي يتهجم على المرجعية التي سبق وأن أمرت باختيار الأصلح وعارضت ترشيح المالكي .
المالكي ينشر قوات النخبة المؤيدون له لحصار النواب في المنطقة الخضراء من ضمنهم رئيس الجمهورية
عن النائب مثال الآلوسي أن بعض الضباط الكبار، رفضوا الانصياع لأوامر المالكي تشككياً بصلاحياته، الأمر الذي أوقع عوائل هؤلاء الضباط "رهائن" بيد الأمن الخاص بالمالكي.
المالكي يؤجر منتسبي القوات والمليشيات بمبلغ 50 ألف ونقل مجاني لتظاهرات مؤيدة ، ويمنع القوات المسلحة من الانصياع لغيره أو التدخل في السياسة بمعنى الانقلاب عليه .
المرقديين العسكريين بسامراء تم تفخيخهما بالكامل بأمر من المالكي بقيادة صباح الفتلاوي شقيق حنان الفتلاوي
حسب شهود من اهالي سامراء وسوف يتم تفجيرها خلال الساعات القادم اذا لم يتم سحب ترشيح حيدر العبادي 
هذه المحرقه التي وعد بها المالكي.


حنان الفتلاوي التي هددت بنسف البرلمان في مشادة مع نائبة كردية عام 2013 : العبادي أحد عناصر داعش
 وأخذ الحكم من السيد نوري المالكي بالـقوة وسنرد الحكم بالقوة
الفتلاوي : المالكي يمر بحالة من الهستريا وقد يصاب بالجنون .
عالية نصيف المنشقة من التيار الصدري تهدد بفتح أبواب بغداد أمام داعش : القوات المسلحة التي تواجه داعش
 بإمرة المالكي وستنسحب إذا لم يتم ترشيحه .
مريم الريس مستشارة المالكي :مخطئ من يظن أننا سوف نستسلم، وسوف تكون بغداد عبارة عن بحور من الدماء
 إذ لم يُنصب المالكي رئيساً للوزراء.

هستيريا وصلت إلى أن فيسبوك المالكي ينشر أكاذيب عن فرحة السيدة رغد صدام حسين بتنصيب العبادي !
ونشر اشاعات مغرضة عبر مواقعه الإعلامية والقنوات الفضائية المسيسة لهم تفيد بأن المنطقة الخضراء تعرضت لتهديد من قبل المجاميع المسلحة.

تداعيات ومن بعدي الطوفان

أنباء مؤكدة بانسحاب الفرقة الذهبية من صلاح الدين وعودتها الى بغداد، كما انسحبت من الرمادي وجرف الصخر والتاجي .
أنفجار ثلاثة سيارات الأولى في قرب مسكن حيدر العبادي والثانية في مكتب عمار الحكيم والثالتة على مكتب جيش المهدي ،وأنباء عن حدوث اشتباكات في الكاظمية بين انصار المالكي وانصار الصدر والقتلى والجرحى بالعشرات ، واللصوص يسرقون سوق الذهب وسط فوضى عارمة، وأنباء عن نشوب حريق كبير في الطابق الثالث لبناية مجلس الوزراء العراقي بالمنطقة الخضراء والذي يضم قسم للعقود والمناقصات الحكومية ، وكشف النائب مثال الآلوسي  أن بعض الضباط الكبار، رفضوا الانصياع لأوامر المالكي تشككياً بصلاحياته، الأمر الذي أوقع عوائل هؤلاء الضباط "رهائن" بيد الأمن الخاص بالمالكي.
تعرض أحمد المالكي إلى إطلاقات نارية من قبل مقربين من مكتب رئيس الوزراء على خلفية نزاعات ومساومات لحصد الولاية الثالثة والرابعة بلا شك .
 وهذا غيض من فيض تخريب الشيعة وحقيقة ما ننطيها حتى بين الشركاء الشيعة أنفسهم .

هستيريا الإرهاب تخرج من أفواه صفوية تهدد وتتوعد، وتقودها عصبة نساء داعرات مستشارات للمكتب الإجرامي تؤيد المالكي وتكرر التهديد بالتفجيرات وفتح أبواب بغداد أمام داعش ! ، وكأن بغداد عاشت بأمن ومنعة بكفاءة نقاط التفتيش التي تمسك أجهزة الكشف المتينة ! . أي زمن يستخف به الشعب ويقدم أرواحهم قرابين المناصب وفضائح لا يبال لها السامع ما دام في كل بيت شيعي منتسب أمني فعلي أو عاطل يستلم أجر صمته ودمه واستقلال العراق من شماله لجنوبه .
أي مرتزقة أنتم يا شيعة المراجع .

هذا هو شيء من سيناريو دولة المليشيات المعروف بنشر الإرهاب وارتكاف العنف والقتل الممنهج طوال 11 عاماً ، واليوم يصبح النزاع داحل البيت الشيعي بحجة أرتكاب خرق خطير للدستور ينذر بمعركة شاملة في العراق ، وكأن المرشح البديل والمنتخب ليس من البيت الشيعي ولا من التحالف الوطني ولا من حزب الدعوة !

بغداد الخلافة العباسية ومهد العلم وحاضرة العرب تعيش في أخطر أزمانها من أجل منصب إدارة الدولة التي أصبحت حصراً بيد التحالف الشيعي، والباقي مجرد أطار يكمل أكذوبة الديمقراطية والشراكة السياسية ، لقد صحت بغداد مرة أخرى على أزمة تشكيل الحكومة التي ما نسي العراقيون عدد المفخخات الواحد والعشرون التي ضربت بغداد في يوم واحد بعد اعتراض التحالف على إعادة المالكي بولاية ثانية رغم فوز كتلة إياد علاوي، مما بات مؤكداً تواطيء الحكومة بأمر من المالكي وأبنه على نشر المففخات ، بل وصنعها ، حيث اعتراف عراب الاحتلال أحمد الجلبي قبل فترة قصيرة بأن السيارات المففخة تُعد في مطار المثنى وسط بغداد ، وهذا ما نفهمه من تصريح الجلبي بانه بدأ معارضة قوية وإسقاط منذ أشهر للمالكي الذي بات الكل منزعج من تهميشه للتحالف الشيعي وحتى لباقي أعضاء حزب الدعوة من أمثال علي الأديب الصفوي اليد اليمنى لإيران . إن كل أدوات الإرهاب والعتف الممنهج مسيطر عليه بالكامل من قبل مكتب الرئاسة ومليشيات العصائب تتحرك وفق المصلحة الإيرانية وبعلم من أمريكا راعية الإرهاب ، والتي تعمل دوماً على إرسال أوامر التخريب وحل النزاعات بين أطراف العملية السياسية الشيعية برحلات مكوكية معلومة . لا نستبعد ككل مرة العمل على تهدئة الموقف رغم خطورته البالغة بعد أستفحال الطمع بالمال والسلطة من قبل بطون جاعت ثم شبعت ، وعقول تربت على الكره والقتل والكذب والغدر بأسم الدين . ستعمل إيران على الضغط على المالكي بقبول منصب عالي في الحكومة ، ولكن الأنباء تفيد بتحرك أمريكي لتجريم المالكي وربما زبانيته من القادة العسكريين في مجازر حصلت أحدها معسكر أشرف ، وبهذا فإن الإدانة من قبل محكمة الجنايات الدولية ستكون ورقة طاردة للمالكي إلى إيران بلجوء سياسي وحماية لخدماته الجليلة ، والله المستعان على كل ظالم .

 ما يجري يضع حكام العرب في موقف إدانة عندما تسارع لمؤتمرات مكافحة الإرهاب بقيادة أكبر إرهابي في العراق ، وعندما تسارع اليوم الجامعة العربية للترحيب بتنصيب حيدر العبادي رئيساً جديداً ،ثم ملك بلاد الحرمين الشريفين !
 أي تخاذل أمام بوابة الشرق التي فُتحت على العرب وشر قد اقترب .

لكم الله يا أخواننا في المعتقلات يا من لا يلتفت ليكم أحد إلا أن يكون منكم منفعة سياسية ، وحسبنا الله ونعم الوكيل على من أتهمكم بالإرهاب زوراً ومن تنصل من نصرتكم ، نسأل الله الفرج والله المستعان .

الاثنين، 11 أغسطس 2014

بين تكليف حيدر العبادي بتشكيل الحكومة وانقلاب المالكي غليان مرتقب

( وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ) القلم الآية 45



خاص/ سنة العراق

ما ان تم فوز النائب الكردي ( فؤاد معصوم ) بمنصب رئاسة الجمهورية بدلاً من السابق الغائب جلال الطالباني حتى بدأ المالكي بالضغط عليه للموافقة على ترشيحه رئيساً للوزراء بولاية ثالثة بواسطة إعلان كتلته (دولة القانون) بأنها الكتلة الأكبر ضمن الأئتلاف الشيعي لتشكيل الحكومة الجديدة القديمة ، وهذا يعني أن تبقى كل الكوادر الرئاسية في الحزب والوزارات والمناصب الحساسة على ما هي عليه ، إضافة لبقاء الملفات الخطيرة بشأن الفساد قيد الحفظ والصون والاستمرار بما كان ويكون . 

لقد خاض الرئيس الجديد حصاراً وتهديداً من قبل الاتحاد الوطني الكردستاني نفسه حتى يبقى الطالباني في منصبه الذي يتم بواسطته استمرار سرقة المال العام برواتب خيالية لقاء بطالة دائمة إضافة لتكاليف علاجه المليارية من خزينة الدولة البالغة أكثر من 30 مليار ! . مع كل الضغوط بدأت الكتل بالتجمع في بيت ابراهيم الجعفري لترشيح أسماء متفق عليها تخلف المالكي الذي عاث في الأرض فساداً ــ وكأن السابق واللاحق حاكم عادل يؤمن بالشراكة وجقوق السنة ــ ، وبعد انتهاء المدة المحددة بدون تعيين مرشح من قبل حزب الدعوة والمواطن والاحرار والفضيلة وغيرهم من أطراف التحالف الصفوي تم تمديد المدة باعتبار العيد أيام يمكن الاستعاضة عنها ، وهذا ما استغله المالكي وبطانته من اعتبار معصوم متهم بخرق الدستور ! . ما حدث من تطور هو أن الائتلاف تضارب في إعلانه للمرشح حول ثلاث أسماء من بينهم ( حيدر العبادي) ، وبغضون ساعات شهدت بغداد تطوراً خطيراً وانتشار غير مسبوق لقوات مسلحة عبارة عن مليشيات معروفة ، وقد سبقها مقتدى الصدر بيوم عبر استنفار أفراده بنفير عام في منطقة الصدر شرق بغداد بإشارة واضحة لقيام المالكي بتوتر وتحشيد لصالح جماعته من مرتزقة اعتاشوا على مافيا متخصصة متسلسلة تستند الواحدة على الأخرى إن تساقط حجر واحد منها ، والله المنتقم . 
لقد حصلت عدة محادثات ومساومات مع المالكي من قبل أخوانه في الخيانة والجرم الصفوي أن ينسحب بهدوء مقابل مناصب رئاسية ، وقد تم الكشف عن مساومته باحتمال الانسحاب مقابل عدم تجريمه وإلقاء القبض عليه ، وهذه تكفي كشهادة من قبله على ارتكابه إرهاب متعمد على أوسع نطاق يؤدي إلى حبل المشنقة ، ولكن لا تحرك لمكافحي الإرهاب الدولي ولا أمريكا راعية حقوق الإنسان بزعمها تململت أنسانيتها، وما حركت محكمة العدل الكارتونية لمباشرة عملها بدل البطالة المقنعة وخداع العالم . في ضوء الانشقاق الداخلي لحزب الدعوة وترشح الجعفري بعد سفره إلى إيران لحسم الأمر والكلمة الفصل من الولي الفقيه حاكم العراق الفعلي ، فقد جاء الأمر برفض الولاية الثالثة بعد أن صنعوا من أمعة فقاعة إلى بالون ملتهب يهدد بالويل والثبور إن تم تنحيته من عرش المنطقة الخضراء بما فهمها الشعب بتفجيرات من كل حدب ومقر أمني محوّر ، وقد عادت كما وعد .

عن مواقع أخبارية قالت مصادر شرطية بالعراق إن قوات خاصة موالية للمالكي نشرت في مواقع إستراتيجية في بغداد ليل‭ ‬الأحد بعد إن ألقى كلمة صارمة في التلفزيون أشار فيها إلى إنه لن يرضخ للضغوط الرامية إلى تخليه عن محاولته البقاء لفترة ثالثة في رئاسة الحكومة . وهذا الأمر يعني أن كل ما تم المساومة عليه لم يلق قبولاً عند المالكي ولعائلته من بعده ، وما يجري هو انقلاب عسكري، ويا للأسف على عراق بات في أيدي السفلة من حثالة البشر . 
صحى العراقيون على أنباء تطويق المنطقة الخضراء من قبل القوات الأمنية واشتباكات مع حماية رئيس الجمهورية بسبب عدم اعتبار كتلة دولة القانون هي الكتلة الأكبر، وجرى الأمر على باقي قصور المنطقة الخضراء من ضمنها رئيس البرلمان العميل السني سليم الجبوري التي تضاربت الأنباء عن اغتياله هو ضافر العاني ، ونحن بانتظار الخبر المؤكد . لم يكتف المالكي بهذا بل أوعز إلى كل القوات المسلحة وأجهزتها الأمنية المدنية بالنزول إلى الشارع بلباس مدني في تظاهرة مؤيدة له في ساحة التحرير وسط بغداد . هذا الأمر يدل على عدم حيادية القوات الأمنية وعدم مهنيتها المعلوم بالجبن والإجرام الفاحش بحق أهل السنة الحلقة التي تصب عليها كل المصائب والأزمات بداية ونهاية . نقلاً من مواقع اخبارية كلف الرئيس العراقي فؤاد معصوم الاثنين مرشح التحالف الوطني (الشيعي) حيدر العبادي بتشكيل الحكومة المقبلة للبلاد حسبما نقل تلفزيون الرسمي الذي نقل لقطات من المراسم، وهنأت الولايات المتحدة الاثنين حيدر العبادي، وقال بريت ماكغورك الدبلوماسي المكلف شؤون العراق وايران في وزارة الخارجية الاميركية على حسابه على تويتر “نهنىء حيدر العبادي على تعيينه وندعوه الى تشكيل حكومة ووضع برنامج ببعد وطني في اسرع وقت ممكن”.
ليحذر الثوار من قرب هجمات أمريكا بعد تصريحات الرئيس الأمريكي أوباما ووزيره جون كيري الواضحة بهذا المضمون ، وقد نشرتها في مقالة ( زيارة جون كيري والحل الأمريكي ) بشرط تشكيل الحكومة الجديدة لتعاون أمريكي مسلح، خاصة ًمع أنباء غلق السفارات وإجلاء عوائلها بظرف ساعات وعلى وجه السرعة.
في أول ظهور للعبادي المشهور (حيدر كبة) ــ بسبب عمله في أنكلترا بعمل أكلة الكبة المعروفة في المطاعم ــ وهو يحمل سلاح في يده وسط حشد من أشكاله ، وأول أمر أصدره هو تحرك الجيش لفض الاعتصام المؤيد للمالكي ، أي استمرار النهج المالكي في إشراك الجيش بمهاترات السياسة ، وما زاد عليه العبادي اقتتال داخلي بين قوات الأمن نسأل الله أن يكون بأسهم فيما بينهم . وتوثيق للتاريخ لقد صرح حيدر العبادي الصفوي عام 2008 عندما كان نكرة لا يُعرف حول إشراك أهل السنة في القوات الجيش الجديد بما يسمون الصحوة أو غيرهم ممن يرغب في التطوع ، وقد رفض الأمر قائلاً : أخشى أن يرتكبوا مجازر بحق الشيعة . هذا هو العبادي الذي لا يعرفه العامة ووعى له من عرف أن التشيع لا ينجب غير متشبع بأفكار الخميني وراضع لنهج أسماعيل الصفوي ولا فرق سوى قناع التقية . أما ناعقات حزب الدعوة فقد نشرت النائبة عن الكتلة البيضاء المنشقة من التيار الصدري (عالية نصيف ) عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتهديد فاضح بفتح الأبواب لداعش إن لم يتم ترشيح المالكي لولاية ثالثة ، وهذا يضع ألف علامة تعجب  .
والله المستعان على تعدد الأدوار ووحدة الهدف في بغداد التي دوماً تنزف، وهو ناصر الثوار أهل السنة أصحاب الدين الحنيف والعلم والعمران السمح المسرف .

الأحد، 10 أغسطس 2014

جيل جديد من الديمقراطية/ الديكتاتور المالكي يساوم مقابل عدم تجريمه





جاءت أمريكا راعية حقوق الإنسان بنهج الديمقراطية عبر تدخل عسكري منفرد من قبلها مع حليفتها الدائمة بريطانيا ، ولأن البيت الأبيض حريص على أمن العالم فقد حل الجيش العراقي الذي رأى أنه يمثل سلاح شامل يهدد المنطقة . كما أن حكماء البيت الأبيض جعلوا إيران الجارة المتقدمة في المنطقة حليفاً استراتيجياً لتعزيز الاستقرار . النتيجة ما آل إليه العراق من تخريب مستمر وظهور دولة المليشيات في نسحة مماثلة من (كوكلاكس كلان) في بداية نشوء الولايات المتحدة . هذه هي الديمقراطية المطلوبة كنسخة يمكن تكرارها في الدول العربية بفيض الصداقة الأمريكية ، وكل هذا يمرر بإعلام مظلل حول نوايا اللوبي الصهيوني المتمركز في البنتاجون ، تخطيط مثالي وغاية في الأنصاف لحقوق المضطهدين الشيعة والأكراد من نظام البعث ورئيسه صدام حسين الذي هدد إسرائيل عام 2000 .
إن ما جاءت به أمريكا انطلاقاً من مؤتمر لندن ثم أربيل هو مجلس حكم اللصوص وأصحاب السوابق والقتلة والحقد الطائفي المقيت ، والملفت أن من ترأس الوزراء وأدار البلاد هي إيران التي تحرك الدمى من وراء ستار سفارتها في العراق بما يتناسب مع أجندتها التخريبية العقائدية التكفيرية المستهدفة ضد الإسلام وأهله ، ويمكن أن يتجلى الدهاء الإرهابي أن بدأوا بحية رقطاء أسمها (إياد علاوي) ثم تدرج إلى ذئب أجرب أسمه ( إبراهيم أشيقر) ثم ضبع موبوء أسمه ( نوري المالكي) المهووس بعداءه للرئيس صدام حد التقليد المضاعف في كل ما تم وصمه بتقريب الأقارب وتوزيع الصور في الدوائر والشوارع ــ التي وصل التشابه بتواجد الأطفال والعجائز ــ وصولاً إلى قيادة القوات المسلحة والمقابر الجماعية ، ولم تفته المعركة المحشدة للشعب بإعلام غنائي وأهازيج النصر المتلفز ، ولكن الغاية ليس تحصين العراق من خطر إيران وكل خائن بل للتذليل العراق بيد إيران بكل خائن وصفوي وتاجر لتكتمل سلسلة الإجرام المتدرج حتى باتت المؤسسات محكومة وليست حاكمة وبالعسكر المهجن بالدمج والولاء لقم لا عسكر الداخل حتى صارت بحق دولة قانون المليشيات لا دولة القانون كدولة داخل دولة بالمقلوب . إن من أخطر أدوات الهدم والفساد أن بات القضاء سيف بيد القتلة والسجون مصير الأبرياء ، وباتت العدالة عمياء تعطي الحصانة لمن يفتك بأهل السنة أكثر ومدحت المحمود مثال .
لقد مرت فضائح نوري القريضاوي مرور غبار موسمي لا يلقى لها بالاً من قبل العالم بكامل هيئاته الرنانة ، إنما تعالج بإعلان مستخف بضرورة التعاون مع الشركاء كأنها مشكلة سياسية لا أكثر، حتى تجرأ وتمطى وصارت المساومات على الطاولة تتداولها المواقع الأخبارية كأنها شركة تجارية قابلة لكل احتمال من اندماج وتوسع وبيع أسهم وقروض بالآجل . ليس من العجب أن يغض البيت الأبيض النظر عن فضيحة السجون السرية بعد فضيحة الجنود الأمريكان في سجن أبي غريب ، وليس من العجب أن يتم التغاضي عن مجازر الحويجة وسارية ديالى وما يجري في الفلوجة وغيرها من المدن السنية، وقد مارستها قوات الاحتلال من قبل في العراق ، وليس من العجب أن تتغاضى هيئة الأمم المتحدة عن فضيحة صفقة الأسلحة الروسية، ومئات الصفقات المماثلة تعلمها مكاتب الأمم وتتسابق عليها تسابق الطامع لبئر يكاد ينفذ ، لكن العجب أن تصمت الحناجر عندما يصبح التباحث بشأن منصب رئاسة الوزراء كمن يتنازل عن أرث مستحق لا حصة ومقاعد ، وهذه ببساطة ستكون نهج مقبل لمن يتبع كأسوة حسنة لجيل ديمقراطية رابع .
 العجب كل العجب أن يصرح المالكي ومكتبه المقرب أن يكون التنازل عن الولاية الثالثة مقابل عدم التعرض الجنائي لما تم من جرائم ! هل سمع العالم قبلاً تحدي مثل هذا ؟ أي بصقة على وجوه القضاء الدولي !وأي عار شملكم يا جامعة الدول العربية !
بعد هذا التحدي من قبل إرهابي تقوى يخرج الإعلام ببشرى للشعب أن تم اللقاء بين الكتل، وأفضى الائتلاف إلى حل ومخرج بعرض حكيم جداً ! وهو أن يبقى المالكي بين الساسة معزز مكرم وفي المنطقة الخضراء، وليس بمنصب مماثل بل بأقل درجة ولكنها مناصب رئاسية ! كما ورد الخبر :1- نائب رئيس الجمهورية 2- نائب رئيس الوزراء 3- وزير داخلية .
 ويا له من اختيار مناسب لحكم معدل قادم ، ويا لها من وصمة للشيعة أصحاب الأهزوجات الكاذبة بالوطنية ورفض المالكي والأجندة الإيرانية . والخبر أدناه عن المدى برس : (قال نواب ان التحالف الوطني قدم عرضاً للمالكي يقضي بتوليه أحد المواقع السيادية مقابل سحب ترشيحه لرئاسة الحكومة، فيما أكدت كتلة الأحرار أن المالكي يبحث عن تطمينات بعدم ملاحقته قانونياً، مشيرة الى ان عرض التحالف "يدرس داخل دولة القانون وننتظر الرد". ) أهــ
إضافة لصمت العالم أمام جرائم إيران وخدمها في العراق فإن هيئات الحقوق الإنسانية التي تتقطر عطفاً على غير المسلمين من أقليات نصرانية وإزيدية تتحرك بأسرع من البرق، وعندما تتنازل لحالات انتهاك المسلمين فإنها تلجأ لمنظمة خلق الإيرانية التي ينتفض الرأي العالمي وقبته الأممية لبضعة آلاف متناسين الملايين من سنة العراق وسوريا ، ولمن لا يعلم فإن الدعاوى تشكلت لمحاكمة المالكي بما ارتكبه ضدهم في معسكر أشرف بمحامين سنة عرب ويا للرحمة والعدالة السنية التي لا تنضب حتى على حساب أهلهم، والله المستعان .

إن ما يجري من تخريب مستمر للعراق لم يسبق له سابق ولن يكون له لاحق والله أعلم ، فقد ابتلينا بقادة للسنة في الحكم لا ناقة لهم ولا جمل سوى عصا يجلدون بها أنفسهم وأهليهم ليسيروا في الركب ، والذي جرى هو أن من ينوي الاعتراض والخلاص والإخلاص لمن انتخب فقد تم إخراسه منذ البداية بلقيمات مسمومة صارت صفقات مشبوهة وشهوات موثقة وتهديدات أفلحت . أما كبار الساسة فقد احترفوا المهنة حتى بات العمل السياسي عهر في العلن على الفضائيات والصفحات يفضح ما يفترض أن يبقى خافياً على الشعب بوصفه ضمير الكتلة ونزاهة النائب ، وكل الغاية رغاء لاهث على صوت ومقعد من ناخب نايب . إن ما يتعرض له العراق هو حملات إبادة منظمة تستهدف أهل السنة من جميع الأطراف الداخلية والخارجية بأسم مكافحة الإرهاب ، وتطور الأمر أن أقيمت المؤتمرات برئاسة المجرم نوري المالكي رئيس وزراء الحكومة الصفوية، وقد حضرها رؤساء العرب بعقد مشترك وبصمة توافق بأن يجعلوا من سنة العراق قرابين العروش بلا ذرة خجل ولا وعي لتبعات التخاذل والتقريب مع إيران على بلادهم فضلاً على بني جلدتهم وحماة بوابتهم من الخطر الشعوبي الصفوي منذ عقود . في آخر المطاف ينبري دعاة الوطنية بأن العراق وحدة واحدة ولا ينبغي أن يتقسم ، ولا يدرون أن من يسرع في تقسيمه قلة بصيرتهم لأصل الداء ومنبع الدواء الدين والعقيدة مرتين حين تجاهلوا سبب الإبادة ثم رغبوا في الإعادة بأسم العشائر العروبية الأصيلة ، والبصرة تشهد ونوح الزبير وآهات الفاو الشهيدة .

مرحباً بالتقسيم الذي فيه حفظ دين أهل السنة، وحق وجودهم وأرضهم وتحصين مستقبل أحفادهم من دنس الشرك وأهل اللطم وعباد القبور والنبش ورايات الثأر الصفوية وخطر الأخوة السنية الشيعية صوت العنقاء الأجش . 
والله مدبر الأمور نصير المؤمنين رب العرش .





السبت، 9 أغسطس 2014

ذبها براس عالم واطلع منها سالم / لماذا يقولها مقلدو المراجع ؟




عند الشيعة الإمامية عقيدة التقليد للمرجع فلا يجوز التعبد بدونه 
ولكن يقولون عن الإمام الصادق رضي الله عنه 
(ما ولت أمة أمرها رجلاً قط وفيهم من هو الأعلم منه إلا لم يزل أمرهم سفالاً حتى يرجعوا إلى ما تركوا )

راودني سؤال : 
كيف للشيعي العامي الأمي المسكين أن يعلم من هو الأعلم حتى لا يكون أمره سفالاً ؟
وحتى بالنسبة للمتعلم منهم صاحب الشهادات العليا، كيف سيتوصل عن من هو أعلم من مرجعه الذي يقلده ؟
حتماً سيكون أيسر مما هو عند غير المتعلم أليس كذلك ؟
أم لمراجع الشيعة رأي آخر ؟ يقولون بالإجماع

( الشروط الواجب توفرها في المرجع الجامع للشرائط للتقليد )
البلوغ
العقل
الأيمان
العداله
الذكوره
طهارة المولد
الحياة
الأجتهــاد المطلق
الأعلمـيــــــــــــــــــــــــــــــــــة
إذن
ألا يحق للشيعي أن يعلم عن حقيقة توفير هذه الشروط لمن يقلد ؟ فكيف ؟
وعندها بدأت أتخيل حالة لا يستبعد أن تكون حقيقية عن شاب من الطائفة الشيعية أخذ يبحث ويستفسر عن الأعلم حتى لا يكون أمره سفالاً وهو الذي يعتقد أن المراجع على مذهب واحد (المذهب الجعفري) وحتماً سيجد الجواب سريعاً

من موقع المرجع الأعلى في العراق ( علي السيستاني)
أقتباس من قسم الأسئلة والأجوبة مع تعليقي ليعلم عوام الشيعة أي طريق غامض متعب هم سالكوه واستبدلوا به الطريق البين اليسير الذي لا يفرض تقليد عالم بعينه بل الاتباع فيأخذ من هذا المذهب ومن ذاك وله أن يسأل ويتحرى ويقارن والكل يؤخذ منه ويرد .
ـــــــــــــــ
السؤالمن هو المجتهد الاعلم وكیف یتم تحدیده في اوساط العلماء وكیف للمقلد ان یتبین من هو الاغلم، وهل نطاق الاعلم قطري ام یشمل المؤمنین في جمیع الدول؟

تعليقي : سؤال مشروع من حريص على دينه ويعلم أن هناك جنة ونار وهو غير مقتنع بأعملوا ما شئتم فقد غفر الله لكم بالولاية


الجوابهو الاقدر علی استنباط الاحكام ویعرفه اهل الخبرة وهو ایضاً مجتهد او قریب من الاجتهاد ومطلع علی حدود اعلمیة الفقهاء عن طریق البحث او مطالعة كتبهم ویجب تقلید الاعلم حتی لو كان في بلد آخر

ــــــــــــــــــــــــــــ

تعليقي : وهنا بدأت حيرة المسكين الشيعي الذي يريد أن يتأكد هل من يقلد هو الأعلم ؟
ومن أين يأتي بأهل الخبرة ؟


السؤال:19 كيف نعرف من هم أهل الخبرة لنسألهم عن المجتهد الأعلم؟ وكيف نصل اليهم لنسألهم ونحن بعيدون عن الحوزات العلمية، وعن الشرق كله؟ فهل من حلّ يسهل علينا الأمر فنعرف بواسطته من نقلد؟

الجوابأهل الخبرة بالأعلمية هم المجتهدون ومن يدانيهم في العلم، المطّلعون على مستويات من هم في أطراف شبهة الأعلمية في أهم ما يلاحظ فيها، وهي أمور ثلاثة:

الأول: العلم بطرق إثبات صدور الرواية، والدخيل فيه: علم الرجال وعلم الحديث بما له من الشؤون كمعرفة الكتب، ومعرفة الرواية المدسوسة بالاطلاع على دواعي الوضع، ومعرفة النسخ المختلفة، تمييز الأصح عن غيره، والخلط الواقع أحياناً بين متن الحديث وكلام المصنفين ونحو ذلك.

*
 الثاني : فهم المراد من النص بتشخيص القوانين العامة للمحاورة، وخصوص طريقة الأئمة عليهم السلام في بيان الأحكام، ولعلم الأصول والعلوم الأدبية والإطلاع على أقوال من عاصرهم من فقهاء العامة دخالة ثابتة في ذلك.الثالث: إستقامة النظر في مرحلة تفريع الفروع على الأصول، وطريق الإطلاع بعد البحث والمذاكرة معهم أو الرجوع الى مؤلفاتهم أو تقريرات محاضراتهم الفقهية والأصولية

ـــــــــــــ

المسكين زادت حيرته !!!
كيف يسأل عن أهل الخبرة هل سيجري لهم أمتحان ليطبق الفقرات الثلاثة ؟ 
هذا إن فهم معنى الرواية وعلم الرجال والأحكام والأصول والفروع والمحاضرات الفقهية . 
يقول المسكين : وكيف إن لم استطع أن أتعرف بنفسي حسب الفقرات السابقة ماذا أفعل يا مرجعنا ؟ 

يأتي الرد من الموقع تكملة لجواب السؤال الخطير الذي يجب أن يسأله كل شيعي وجب عليه التقليد 

يقول المرجع السيستاني 
والمكلف الباحث عن الأعلم إذا لم يمكنه التعرف على أهل الخبرة بنفسه، فيمكنه ـ بحسب الغالب ـ أن يتعرف عليهم عن طريق من يعرفه من رجال الدين وغيرهم من الموثوق بهم وبدرايتهم كما تقدم، والبعد المكاني لا يشكل عائقاً عن الاتصال بهم في هذا العصر الذي تتوفر فيه الكثير من وسائل الإتصال السهلة والسريعة

ــــــــــــــــــــــــ 

وفسر الماء بعد الجهد بالماء
هل من المانع أن يبحث عن جواب عند غير السيستاني ؟
أخيراً وجد هذا المسكين الجواب وهو نص من موقع المركز الإعلامي لمكتب السيد الحسني الصرخي ، وبعد شرح مماثل للشروط أعلاه قرأ ما يلي :

طرق تحديد الأعلم 
ولمعرفة الأعلم توجد عدة طرق منها :الطريق الاول : شهادة عدلين من المجتهدين الافاضل القادرين على التقييم العلمي .الطريق الثاني : العلم الحاصل من الخبرة والممارسة الشخصية للمقلد اذا كان له من العقل والعلم ما يتيح له ذلك .الطريق الثالث : بعد تعذر حصول العلم بالطريقين الاوليين , فيتمسك المكلف بكل طريق يؤدي الى يقين او اطمئنان وايمان المقلد بان (فلاناً) اعلم من قبيل الشياع بين اهل العلم والفضل او الشياع في صفوف الامة , او الاطمئنانالحاصل من والممارسة الشخصية او أي طريق يؤدي الى الاطمئنان , اما في خصوص الطريق الاول والثاني فهما متعذران لان الثاني لا يتيسر لكل احد والطريق الاول يسقط أما لعدم تحقيق العداله او لعدم الاطلاع على جميع بحوث العلمية في الفقة والاصول لمحتملي الاعلمية وحتى مع تحقق كلا الامرين فان شهادتهما تسقط بالتعارض ومن هنا انحسرت معرفة الاعلم بالطريق الثالث المذكور ومن اساليبه المتعددة هو اسلوب المناظرة العلمية ولهذه عدة طرق ووسائل ولها العديد من الشروط والضوابط هي مقرة ومعتمدة عقلا وشرعاً وعرفاً وملاحظ في تاريخنا الاسلامي العديد من المناظرات التي حصلت في عهد الائمه المعصومين وفي العصور التي تبعتهم وكذلك في عصرنا الحاضر وكانت احد الطرق التي استخدمها بعض المراجع لاثبات اعلميتهم ومنهم السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدست نفسه الزكية) حيث دعا العلماء المتصدين للمناظرة وكذالك سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد محمود الحسني الصرخي (دام ظله المبارك) دعى جميع العلماء للمناظرة وتصدى واقعاً للعديد من العلماء لأبطال آرائهم واستدلالاتهم في الفقه والأصول ولم نلحظ أي رد من هؤلاء العلماء وهذا يدل على أحد أمرين كلاهما لصالح أطروحة السيد الحسني (دام ظلة)أما الأول فهو عدم القدرة على الرد وأما الثاني فهو قدرتهم على ذلك وسكوتهم وبالتالي تركوا الناس في تيه وظلال, ومن الكتب التي وجهها السيد الحسني دام ظله هو (الفكر المتين) وهو بحوث أصوليه عالية المستوى إلى جناب الشيخ محمد إسحاق الفياض دام ظله , وكذالك إلى سماحة السيد كاظم الحائري دام ظله ولم يتم الرد إلى الآن , ووجه سماحة السيد الحسني دام ظله كتاب (نجاسة الخمر) وهو بحث فقهي استدلالي أشكل فيه سماحتهُ على مباني السيد الخوئي (قدس) وقدمه إلى سماحة السيد السيستاني دام ظله ولم يتم الرد إلى الآن , فهذا أن دل على شيء دل على عجز الطرف الآخر على رد الإشكالات من قبل سماحة السيد الحسني دام ظله ,فلنا أسوه بالمصطفى الأمجد (صلى الله عليه واله وسلم) عندما بعث مجموعة من أصحابه ومنهم عمار بن ياسر إلى بلغاء قريش بعشر آيات فعجز البلغاء على أن يأتوا بمثلهن , وكرر (صلى الله عليه واله) بعثهم إليهم من جديد بخمس آيات فعجزوا عن ذلك أيضا حتى وصلت الحالة إلى آية واحدة فعجزوا على أن يأتوا بمثلها أيضا .
ــــــــــــــــــــــ

يقول المسكين: شكراً مراجعنا العظام ، إذن لا يوجد مناظرة ولم تتوصلوا من هو الأعلم بينكم
( ذبيتوها براسنة ) ؟

تقول المراجع بغضب : الراد على الفقيه كالراد على الإمام

يقول المسكين : ما لي وكل هذا التعب ؟

سأفعل مثل ما فعل آباءي

( ذبهة براس عالم وأطلع منها سالم )

********
لكن هل ستطلع منها سالم يا مسكين أنت والعالم ؟
!!!

يقول العالم الكبير محمد مهدى شمس الدين في كتابه المرجعية والتقليد عند الشيعة :
) مصطلح تقليد ومصطلح مرجعية، هذان المصطلحان وما يرادفهما ويناسبهما غير موجودين في أي نص شرعي ، وإنما هما مستحدثان ، وليس لهما أساس من حيث كونهما تعبيران يدلان على مؤسسة تقليد هي مؤسسة ومرجعية، هي مرجعية التقليد ، يعني مؤسسة من حيث كونهما اثنين لمؤسسة، ليس لهما من الاخبار والآثار فضلاً عن الكتاب والكريم علماً ولا أثراً . كل ما هو موجود بالنسبة لمادة قلّد خبر ضعيف لا قيمة له من الناحية الاستنباطية إطلاقاً، وهو المرسل الشهير عن أبي الحسن، عن أبي محمد الحسن العسكري ( رض )، ومتداول على السنة الناس : من كان من الفقهاء صائناً لدينة ، مخالفاً لهواه ، مطيعاً لأمر مولاه ، فللعوام أن يقلدوه . مادة قلّد موجود فقط بهذا النص ، ولكن لا يعتمد عليه اطلاقاً. هذا تقليد ، ومقلّد ومُقلّد لا اساس له . ومرجع لا اساس له (

( وَقَالُواْ رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلاْ ) الأحزاب 67


ــــــــــــــــــــــ
آملة البغدادية /2010
خاص موقع القادسية