الخميس، 7 ديسمبر 2017

الرئيس الأمريكي يعلن رسميًا الاعتراف بـالقدس عاصمة إسرائيل



متابعة لأدوار خدم الصهيونية في العالم وتطبيق هيمنة اليهود على العالم أجمع ،
 جاء خطاب الرئيس ترامب ذلك الأهوج في البيت الأسود بإعلان الموافقة على جعل القدس عاصمة إسرائيل .
هكذا بعد 70 عاماً على احتلال فلسطين الاحتلال المخزي لوجه الحكام العرب ،
 وبعد آلاف الإنتهاكات السافرة لحفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى بغية العثور على هيكل سليمان المزعوم ، مع غيرها من إجرام التعدي على المصلين وما حول المسجد من أراضي، ناهيك عن اعتقال شيوخ المسجد وكبار علماء الدين مثل الشيخ رائد صلاح الذي طالما حذر من إهمال المسجد الأقصى ، فك الله أسره .

هكذا وبدون وجل من أي أمة أو شعب أو حتى شرعية الأرض المقدسة قال أن القرار جاء متأخراً ، ولعله يتبارز مع الرؤساء من قبله بخطواتهم المتعثرة في تطبيق بروتوكولات صهيون .
وفي خطوة أخرى من خطوات تتوالى، تجري التحضيرات لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة .

أما في القدس فتصاعد الغضب بدعوات للتظاهر بكل الوسائل على القرار اليهودي بما فيها الأضراب العام يوم الخميس ،
 ولكم الله يأ أهل الرباط .

أما الحكام العرب فلا نسمع لهم إلا حساً خجولاً وعلى مضض بينما يكدسون الأسلحة متناسين العدو الكبير الذي يستهدف العقيدة، والشعوب هي الضحية ، ولن نجني من القمة الطارئة سوى بيانات الشجب والتنديد كالعادة .

أما نحن ما الذي بأيدينا غير الغصة ورفع الهاشتاقات ؟ ! #القدس_عاصمة_فلسطين
فعذراً يا رسول الله وعذراً يا قدسنا الباقية عاصمة فلسطين .
رحم الله القائد صلاح الدين الأيوبي ونبرأ إلى الله من حكامنا ونسأله تعالى العون والوحدة والنصر

الخميس، 12 أكتوبر 2017

شبهة افتضاح نفاق عمر بسؤاله حذيفة بن اليمان

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وأمهات المؤمنين



الحديث 
حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة " سنعذبهم مرتين عذاب الدنيا وعذاب القبر ثم يردون إلى عذاب عظيم ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم أسر إلى حذيفة باثني عشر رجلا من المنافقين، فقال : " ستة منهم تكفيكهم الدبيلة ، سراج من نارجهنم يأخذ في كتف أحدهم حتى يفضي إلى صدره ، وستة يموتون موتا " ذكر لنا أن عمر بن الخطاب رحمه الله كان إذا مات رجل يرى أنه منهم نظر إلى حذيفة ، فإن صلى عليه وإلا تركه . وذكر لناأن عمر قال لحذيفة: أنشدك الله أمنهم أنا ؟ قال : لاوالله، ولا أؤمن منها أحدا بعدك


يدعي الرافضة أن عمر رضي الله عنه خَشيَ أن يفتضح أمره في كونه من المنافقين ، ولهذا سأل حذيفة بن اليمان . أبتداءاً فالحديث ليس فيه إسناد صحيح ولولا السند لقال من شاء بما شاء . 
وبغض النظر عن وثاقة الحديث ورجاله عند الرافضة وعدم اعتنائهم به حيث تحوي كتبهم كل مكذوب وضعيف ، فهاهم يرددون فرية نفاق عمر بل وصل الأمر إلى محاولة قتل النبي صلى الله عليه وسلم عند العودة من غزوة تبوك . 
لماذا هذا الإصرار مع أن حذيفة برأ عمر رضي الله عنهما ؟ 
والجواب أن لا تشيع إلا بالطعن في السلف وناقلي الدين قرآن وسنة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وبالأخص الفاروق هادم عرش كسرى ، ليكون الحرث أجيال تتبع عمائم الضلال والنفاق بأسم آل البيت يفسدون العباد والبلاد .

ومع أن هناك حديث مشابه عن أم المؤمنين أم سلمة فلا يتداوله الرافضة لمنزلة أم سلمة عندهم من بين أمهات المسلمين . أما الصحابي حذيفة بن اليمان فلا حرج أن يتهموه هو الآخر بالكذب على عمر حين برأه من النفاق عملاً بالتقية ، ويا لجرأة الشيعة ! فما أصبرهم على النار !

روى أحمد 
عن عاصم عن أبي وائل، عن مسروق قال: دخل عبد الرحمن على أم سلمة رضي الله عنها، فقالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن من أصحابي لمن لا يراني بعد أن أموت أبدا» فخرج عبد الرحمن من عندها مذعورا حتى دخل على عمر رضي الله عنه فقال له: اسمع ما تقول أمك، فقام عمر رضي الله عنه حتى أتاها فدخل عليها فسألها ثم قال: أنشدك بالله أمنهم أنا؟ قالت: لا ولن أبرئ بعدك أحدا.)
والحديث رواه أحمد والطبراني والبزار
وصحح اسناده ابن حجر وحسنه الألباني
ولفظ (لا براني بعد أن أموت أبدا) معناه أنه لا يدخل الجنة 
وقول أم سلمة في تزكيته موافق لقول حذيفة .

الرد على الشبهة :

( وَٱلسَّابِقُونَ ٱلأَوَّلُونَ مِنَ ٱلْمُهَاجِرِينَ وَٱلأَنْصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ذٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ ) التوبة الآية 100 

إن الله تعالى وعد السابقين المهاجرين المجاهدين بأموالهم وأنفسهم بالجنة ، وعمر أحد أصحاب بدر الذي اطلع الله على قلوبهم ، وهو المحدَث وافق قوله القرآن ، فعمر رضي الله عنه من المبشرين بالجنة وهو من العشرة والنبي عليه أفضل الصلاة والسلام هو من أخبر حذيفة بأسماء المنافقين الأثني عشر ولو كان عمر منهم فلعلمه قبل هذا ، فالنبي صلى الله عليه وسلم لا يختار في حروبه قادة سرايا إلا بمن هم أهل لها ولا يصاحب إلا من علم فيه الإيمان ولا يتزوج إلا من بيت الإيمان من صحيح البخاري الحديث :
3472 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَدَّثَهُمْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَعِدَ أُحُدًا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ فَرَجَفَ بِهِمْ فَقَالَ اثْبُتْ أُحُدُ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ. 
ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى بيت عمر في الجنة وله جارية .

أما عن قول الله تعالى في سورة الأحزاب الآية 60 : ( ( لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ ٱلْمُنَافِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ وَٱلْمُرْجِفُونَ فِي ٱلْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لاَ يُجَاوِرُونَكَ فِيهَآ إِلاَّ قَلِيلاً ) 
ففيها دليل ونص قطعي على براءة عمر من النفاق وكذا أبي بكر رضي الله عنهما في جوارهما للنبي حياً وبعد الموت في غرفة واحدة يتشرف الناس بزيارة الحرم النبوي ‘لى يوم القيامة ، فأي تزكية وأي شرف ! 

قال أبن تيمية رحمه الله في منهاج السنة :
من المعلوم للخاص والعام أن عدل عمر رضي الله عنه ملأ الأفاق وصار يضرب به المثل كما قيل سيرة العمرين وأحدهما عمر بن الخطاب والآخر قيل إنه عمر بن عبد العزيز وهو قول أحمد بن حنبل وغيره من أهل العلم والحديث وقيل هو أبو بكر وعمر وهو قول أبي عبيدة وطائفة من أهل اللغة والنحو 
ويكفي الإنسان أن الخوارج الذين هم أشد الناس تعنتا راضون عن أبي بكر وعمر في سيرتهما وكذلك الشيعة الأولى أصحاب علي كان يقدمون عليه أبا بكر وعمر . أنتهى

سؤال هام / ما هو النفاق الذي كان يخشاه عمر بن الخطاب ؟

قال العلامة الحافظ ابن رجب في كتاب (جامع العلوم والحكم- تحقيق: ماهر الفحل) :

(وقال طائفة من السَّلف : خشوعُ النفاق أنْ ترى الجسدَ خاشعاً ، والقلب ليس بخاشع ، وقد رُوي معنى ذلك عن عمر ، وروي عنه أنَّه قال على المنبر :
إنَّ أخوفَ ما أخافُ عليكم المنافقُ العليم ، قالوا : كيف يكون المنافق عليماً ؟ قال : يتكلم بالحكمةِ ، ويعمل بالجور ((1)) ، 
أو قال : المنكر . وسُئل حذيفة عن المنافق ، فقال : الذي يصف الإيمان ولا يعمل به ((2)) .

وسئل أبو رجاء العطاردي : هل أدركتَ من أدركتَ من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخشون النفاقَ ؟ 
فقال : نَعَمْ إني أدركتُ منهم بحمد الله صدراً حسناً ، نعم شديداً ، نعم شديداً ((3) .

وقال البخاري في " صحيحه " ((4)) : وقال ابنُ أبي مُليكة : أدركتُ ثلاثين من أصحاب النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - كُلُّهم يخافُ النفاقَ على نفسه . والصحابة الذين أدركهم ابن أبي مليكة من أجلهم عائشة وأختها أسماء وأم سلمة والعبادلة الأربعة وأبو هريرة وعقبة بن الحارث والمسور بن مخرمة ، فهؤلاء ممن سمع منهم ، وقد أدرك بالسن جماعة أجل من هؤلاء كعلي بن أبي طالب وسعد بن أبي وقاص ، وقد جزم بأنهم كانوا يخافون النفاق في الأعمال ، ولم ينقل عن غيرهم خلاف ذلك فكأنه إجماع ، وذلك لأن المؤمن قد يعرض عليه في عمله ما يشوبه مما يخالف الإخلاص . ولا يلزم من خوفهم من ذلك وقوعه منهم ، بل ذلك على سبيل المبالغة منهم في الورع والتقوى رضي الله عنهم . وقال ابن بطال : إنما خافوا لأنهم طالت أعمارهم حتى رأوا من التغير ما لم يعهدوه ولم يقدروا على إنكاره ، فخافوا أن يكونوا داهنوا بالسكوت .
ويُذكر عن الحسن قال : ما خافه إلاَّ مؤمِنٌ ، ولا أمنه إلا منافق ((5)) . انتهى .

وروي عن الحسن أنَّه حَلَفَ : ما مضى مؤمِنٌ قطُّ ولا بقي إلا وهو من النفاق مُشفِق ، ولا مضى منافق قط ولا بقي إلا وهو من النفاق آمن . وكان يقول : من لم يخفِ النفاق ، فهو منافق ((6) .

وسَمِعَ رجل أبا الدرداء يتعوَّذُ من النفاق في صلاته ، فلما سلَّم ، قال له : ما شأنك وشأنُ النفاق ؟ فقال : اللهمَّ غفراً - ثلاثاً - لا تأمن البلاءَ ، واللهِ إنَّ الرجل ليُفتَنُ في ساعةٍ واحدة ، فينقلِبُ عن دينه ((7)). 

والآثار عن السَّلف في هذا كثيرة جداً . قال سفيان الثوري : خلافُ ما بيننا وبين المرجئة ثلاث ، فذكر منها قال : نحن نقول : النفاق ، وهم يقولون : لا نفاق(8) .

وقال الأوزاعي : قد خاف عمر النفاقَ على نفسه ، قيل له : إنَّهم يقولون : إنَّ عمر لم يَخَفْ أنْ يكونَ يومئذ منافقاً حتى سأل حُذيفة ، ولكن خاف أنْ يُبتلى بذلك قبل أنْ يموت ، قال : هذا قولُ أهل البدع ، يشير إلى أنَّ عمر كان يخاف النفاقَ على نفسه (9) في الحال ، والظَّاهر أنَّه أراد أنَّ عمر كان يخاف على نفسه في الحال من النفاق الأصغر ، والنفاق الأصغر وسيلةٌ وذريعةٌ إلى النفاق الأكبر ، كما أنَّ المعاصي بريدُ الكفر ، فكما يخشى على من أصرَّ على المعصية أنْ يُسلَبَ الإيمانَ عندَ الموت ، كذلك يخشى على مَنْ أصرَّ على خصالِ النفاق أنْ يُسلَبَ الإيمانَ ، فيصير منافقاً خالصاً . ( وهذا كلام أبن رجب رجمه الله في نص كتابه ) 

وسُئِلَ الإمامُ أحمد : ما تقولُ فيمن لا يخاف على نفسه النفاق ؟
فقال : ومن يأمنُ على نفسه النفاق ؟ وكان الحسن يُسمي من ظهرت منه أوصافُ النفاق العملي منافقاً ، وروي نحوه عن حذيفة .

وها هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه يسأل الله أن يجنبه النفاق ، يقول : اللهم اغفر لي ما أنت أعلم به مني فإن عدت فعد علي بالمغفرة ، اللهم اغفر لي ما وأيت من نفسي ولم تجد له وفاء عندي ، اللهم اغفر لي ما تقربت به إليك بلساني ثم خالفه قلبي ، اللهم اغفر لي رمزات الألحاظ وسقطات الألفاظ وسهوات الجنان وهفوات اللسان (10)

ورُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنهُ قَالَ : " الْمُؤْمِنُ بَيْنَ مَخَافَتَيْنِ : ذَنْبٍ قَدْ مَضَى لَا يَدْرِي مَا صَنَعَ اللَّهُ فِيهِ ، وَ عُمُرٍ قَدْ بَقِيَ لَا يَدْرِي مَا يَكْتَسِبُ فِيهِ مِنَ الْمَهَالِكِ ، فَلَا يُصْبِحُ إِلَّا خَائِفاً ، وَ لَا يُصْلِحُهُ إِلَّا الْخَوْفُ " (11)

كتاب جامع العلوم والحكم لأبن رجب الحنبلي 
_

قال الحافظ ابن رجب في فتح الباري 1 / 178 - 179:

وأصل هذا يرجع إلى ما سبق ذكره أن النفاق أصغر وأكبر ؛ فالنفاق الأصغر : هو نفاق العمل وهو الذي خافه هؤلاء على أنفسهم ؛ وهو باب النفاق الأكبر ، فيخشى على من غلب عليه خصال النفاق الأصغر : في حياته أن يخرجه ذلك إلى النفاق الأكبر حتى ينسلخ من الإيمان بالكلية ، كما قال تعالى ( فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ( [ الصف : 5 ] وقال ( وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّة [ الأنعام : 110 ] ... اهـ

من هنا كان النبي يعلم أمتع التعوذ من النفاق ولم يستثني أحد ، ولا يعني التهمة بل سؤال الله أن الحصن منها حتى كانت من الأدعية المأثورة في الصلاة :
( «اللَّهُمَّ طَهِّرْ قَلْبِي مِنَ النِّفَاقِ، وَعَمَلِي مِنَ الرِّيَاءِ، وَلِسَانِي مِنَ الْكَذِبِ، وَعَيْنِي مِنَ الْخِيَانَةِ، فَإِنَّكَ تَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ»
عَنْ ابْنِ أُمِّ مَعْبَدٍ، عَنْ أُمِّ مَعْبَدٍ، قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاء

________

(1) أخرجه : المروزي في " تعظيم قدر الصلاة " ( 685 ) عن عمر بن الخطاب موقوفاً .
(2) أخرجه : المروزي في " تعظيم قدر الصلاة " ( 682 ) ، وابن بطة في " الإبانة " ( 914 )
و( 928) .
(3)أخرجه : المروزي في " تعظيم قدر الصلاة " ( 686 ) ، والفريابي في " صفة المنافق " ( 81 ) ، وأبو نعيم في " الحلية " 2/307 .
(4)ذكره البخاري 1/19 معلقاً ، وأخرجه في " التأريخ الكبير " 5/43 ( 6482 ) موصولاً .
(5) ذكره البخاري 1/19 معلقاً ، وأخرجه : البيهقي في " شعب الإيمان " ( 859 ) موصولاً .
(6) أخرجه : المروزي في " تعظيم قدر الصلاة " ( 687 ) ، والفريابي في " صفة المنافق " ( 87)
(7) أخرجه : الفريابي في " صفة المنافق " ( 73 ) و( 74 ) ، والبيهقي في " شعب الإيمان "
( 857 ) .
(8) أخرجه : الفريابي في " صفة المنافق " ( 93 ) ، ومن طريقه الذهبي في " سير أعلام النبلاء " 11/162 .
(9) سأل أبان الحسن فقال: هل تخاف النفاق قال : وما يؤمنني وقد خاف عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - .وأخرجه : الفريابي في " صفة المنافق " ( 84) .

وقال معاوية بن قرة : أن لا أكون فيّ نفاق أحب إليّ من الدنيا وما فيها كان عمر - رضي الله عنه - يخشاه وآمنه أنا . أخرجه : الفريابي في " صفة المنافق " ( 86) .

"(10) نهج البلاغة شرح أبي الحديد ج6 ص176

(11) الكافي : 2 / 71 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، 
طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران

والحمد لله رب العالمين


( من مواضيع آملة البغدادية ) كُتب في 2012 بتصرف

الثلاثاء، 4 أبريل 2017

شهداء العمائم السنية من آل الجنابي دفاعاً عن مساجد بغداد





بقلم / آملة البغدادية 
خاص/ مدونة سنة العراق

حي العامل في جانب الكرخ في العاصمة بغداد ، لم يفتر فيها العنف الطائفي الصفوي منذ غزو العراق وبداية الحكم الشيعي، حالها كبقية أحياء السنة في بغداد . حي العامل الذي شهد موجة مجازر وتهجير قسري عام 2006 بحق أهل السنة بحجة الثأر و( رد الفعل العفوي) ــ كما أطلق عليه السفاح عبد العزيز الحكيم الهالك _ لجريمة تفجير المرقدين في سامراء ما زالت تتوالى فيه حوادث الاغتيالات والهجمات على مساجد سنة العراق ، بل كاد هذا الحي أن يكون نصيبه هو الأكبر من بين مناطق بغداد السنية، فحي العامل ذي الأغلبية الشيعية يحوي  _7 _ جوامع لأهل السنة في مساحة كبيرة يسكنها عشيرة الجنابيين بشكل خاص من بين عشائر أخرى سنية ، لم يبق في هذا الحي سوى (مسجد الصديق) المخصوص بالحدث المؤسف هنا، ومسجد (العشرة المبشرة ) الذي تم افتتاحه عام 2012 بعد هجمات جيش المهدي الإرهابي عليه وإهماله من قبل دولة المليشيات لست سنوات بتعمد.

بتاريخ 4/4/ 2016 تعرضت عجلة حكومية تابعة لوزارة الداخلية _ بحسب الشهود_ بأسلحة نارية تقودها المليشيات للشيخ عثمان الجنابي إمام وخطيب جامع أبي بكر الصديق، بإطلاق 12 عيار ناري وأردوه قتيلاً على الفور بعد خروجه من صلاة المغرب، وهنا الذكرى الأولى لرحيله ، ولأن العيش  بذلة وترك الدعوة لم يكن هو خيار الشيخ الشهيد بإذن الله ، حيث تلقى عدة تهديدات من المليشيات المسيطرة على المنطقة بغية الهجرة القسرية منذ عام 2007 ، ولم يأبه أو يهاب إلا الله تعالى حتى لاقى حتفه . 
إن هذا الإجرام والحقد الإرهابي لم يأبه بسلامة المارة الذين تم نقلهم للمستشفى من أثر الرصاص المنهمر بحقد شيعي أهوج، ولا يهم إن كانت الهجمات المسلحة على مقربة من السيطرة الحكومية المفترضة أن تسيطر على أمن الأحياء وأهلها، فكما يقال حاميها حراميها، أو حاميها مجرميها، فقد تم قبل عام في نفس هذا الشهر ـ على سبيل المثال ـ اغتيال عدد من المصلين الشباب مع حارس مسجد أبي بكر الصديق، وهم من المهجرين من أهل الأنبار بعبوة قرب الباب الخارجي ، وتم نشر مقالة (حصيلة حملة اغتيالات نازحي الأنبار في أسوع واحد) .
 أما جريمة الاعتداء المسلح على جامع فتاح باشا في بغداد هو بحق بصمة شيعية تنطق بكم الطائفية المقيتة والتربية الإرهابية لجيل التقية ، حيث أحرقوا محتوياته وفجروا منارته معلقاً عليها مؤذن الجامع وسط أهازيج القتلة ، والاعتداء الإرهابي المروع موثق باليوتيوب أذهل العالم دون تحرك حازم يوقف مخطط الشيعة الصفوي . *
بعد هذا نتساءل ما رأي الحكومة ؟ إن التعليق المناسب على تصريح ناطق وزارة الداخلية الشيعي عام 2013 مثلاً ، والذي قال بأن حادثة اغتيال إمام وجامع في حي القاهرة في بغداد هو أمر طبيعي باعتبار أن ( كل) العراقيين هدف للجماعات الإرهابية ، يغني عن الشرخ .

لقد سبق لعصابات الحقد الشيعي ان اغتالت والد الشيخ عثمان الجنابي إضافة لثلاث من أخوته عباس ونجم وذو الفقار لتكمل مسيرة منظمة بدر التي تصدرت قائمة الإرهاب المنظم ثم جيش المهدي ، والحصيلة أكثر من 2000 إمام وخطيب من أئمة أهل السنة حصراً، وأكثر من 250 مسجد في بغداد فقط ناهيك عن استهداف مساجد المحافظات السنية ، والسبب ( مساجد ضرار ) هكذا يصفون مساجد أهل السنة ، ولا من رادع نحسبهم جميعاً شهداء عند المولى تعالى . 
إن ركب شهداء المنابر لم يتوقف في ظل المصالحة والأخوة الكاذبة، فمن يصدق أن الحكومة الشيعية تسعى للمصالحة ونبذ الفتنة وحادثة الاغتيال أمام أنظار قوى الداخلية في نفس يوم المؤتمر المخصص للمصالحة ، ما هو إلا منافق ذو مصلحة سياسية أو معتوه غائب عن الوعي والماضي والحاضر .
ربما يتساءل أحدهم :ما الذي يجري من أنهار الدم في العراق من منظور الشيعة ؟ 
تصفية حساب مع الحكم البعثي ؟ 
ثارات الحسين ؟ 
الدفاع عن المقسات ؟
 الحرب على الإرهاب وداعش ؟ 
ومهما كانت الأسباب والمسميات فما تزال مؤامرات وخطط الإبادة لسنة العراق وشيوخ الدين من أولويات تشييع العراق تلك الغاية التي يحصد مكاسبها الكفرة الفجرة أعوان الشيطان ملالي قم لا غير ، ولن يقف في وجه هذا النهج أية خطوط حمراء فكل شيء مستباح حنى خدمهم الشيعة كما المقدسات بزعمهم، فهي الأخرى معرضة للتفجير بأوامر إيرانية ومعونة أمريكية، كما حصل في التفجير الثاني لمأذنة المرقدين في سامراء تلك الفتنة الكبرى ، أو تفجيرات كربلاء بجوار مرقد الحسين رضي الله عنه التي كانت بقيادة وتنفيذ مليشياوي بحت يصفون أنفسهم بعصائب أهل الحق ، و ما يجري في سوريا حول مرقد السيدة زينب ليس ببعيد عن هذا ما دامت نداءات الدفاع عن المقدسات قضية تسويق للقتل والإبادة العقائدية وسيلة قانونية وناجحة دوماً وسط تحاذل الساسة السنة وصمت الحكام العرب ، وكأن الأمر حدث عراقي داخلي .
إلى سنة بغداد ( كفاكم تقية وخداع للنفس) متى تحملون القضية ؟
لستم إلا أهداف مستقبلية ، فلا يعرف الدين الشيعي إلا عقيدة التكفير والقتل والتهجير بوجه إعلامي باسم ، قاتلهم الله أنى يؤفكون .


* جرائم جيش المهدي تفجير جامع فتاح باشا والمؤذن معلق بالمأذنة 

https://safeshare.tv/x/pNNNK55nI_8


السبت، 18 مارس 2017

المصالحة والتسوية تتوج بإغتيال الشيخ عبد السلام الحديثي





بقلم / آملة البغدادية 
خاص/ مدونة سنة العراق


في حكم دولة المليشيات لا تراجع للجريمة المنظمة ولا هوادة لحملات الإبادة .
في عهد حكم الشيعة لا تتوقف أكاذيب المصالحة السياسية ولا التسوية بين الكتل الحزبية الجاثمة على صدر العراق المحتل، وسنة العراق بين فكي الجحيم الحرب على الإرهاب وغوغاء المليشيات يترنحون من هول الصدمة ، فإينما توجهوا ينتظرهم فخ لا يرحم في بيوتهم أم نازحين تتلطمهم الريح بحرها وبردها لينتظر أولادهم مستقبل مجهول .

منذ 14 عاماً وسنة العراق تشهد أكبر هولوكوست عرفه التاريخ فاق ملايين هولوكوست اليهود والحرب العالميتين ، ولا مناصر ولا معتصم ! .

بعد أن بدأت المطاردة المسعورة لأئمة المساجد عام 2006 بعد تفجير المرقدين من قبل إيران وأمريكا تهاوت عمائم أئمتنا مضجرة بالدم ، ورغم العديد من النقاط التنفتيش التي زعمت الحكومة أنها معابر أمن بين مناطق العاصمة بغداد، فلا أوقفت مسلح خارج عن القانون أو أمسكت بقاتل يخبأ سلاحه كاتم الصوت ، فكيف ؟ ألا يعني أن القوات الأمنية تأمن الطريق للقتلة منذ عقد كامل ؟

لا ننسى جريمة اغتيال الشيخ قاسم حبيب المشهداني إمام جامع الحديثي في الغزالية عام 2013 بخطة شارك فيها أفراد شيعة ضمن نقطة التفتيش المخصصة لحفظ الأمن دون عقاب ، والجريمة تم نشرها في الذكرى السنوية الأولى على الرابط أدناه لتكون مثالاً صارخاً لحكم دولة المليشيات التي يتربع على مناصبها إرهابي عميل لإيران مثل نوري المالكي أو قائد مليشيا سفاح مثل قيس الخزعلي قائد عصائب أهل الحق مع جنوده في كتلة حزبية تسمى ( الصادقون ) ! 

ما زال المسلسل الإرهابي لم ينتهي ، فبعد جريمة اختطاف المليشيات للشيخ أحمد عبد الله الزيدي إمام وخطيب جامع المشتل في العاصمة بغداد والعثور عليه مقتولاً غرة شباط الماضي ، تم الهجوم على الشيخ عبد السلام الحديثي إمام جامع الأخوة الصالحين في حي العامرية تلك المنطقة السنية التي يحوطها الحرس الشيعي من كل مكان ، فلا يدخل أحد إلا بعد تفتيش وإبراز هوية السيارة ، ورغم هذا تسلل القاتل على دراجته النارية حاملاً كاتم للصوت ينتظر الشيخ قرب منزله عائداً من صلاة العشاء يوم الخميس الماضي ليرديه بطلقات في رأسه ، ثم يعود بكل هدوء ولا عجب بعد تسجيل الحادث بذمة (مجهول) 
تغمد الله الشيخ بواسع رحمته وأسكنه الجنة .
نعم هذا هو ما يجري في العراق الذي تم تخريبه بقصد وتم التخاذل عنه من قبل الحكام العرب بتعمد .

والسؤال الذي لن نمل منه إلا أن نرى أفعالاً تنم عن المسئولية من قبل من يدعي تمثيلنا في الحكومة ، فأين هم ؟ 
وماذا هم فاعلون ؟
ما الذي لم يفهموه بعد حادثة اغتيال المليشيات للنائب السني حارث العبيدي عام 2009 وهو خارجاً من مسجد كان هو إمامه في العاصمة بغداد ؟ ماذا صدقوا من صورة تأبينه والصلاة على جنازته من قبل السفاح المالكي وصولاغ ؟ هل نسوا أم عفى الله عما سلف ؟
هل نسي الدكتور سليم الجبوري قوله بعد اغتيال النائب رئيس جبهة التوافق حارث العبيدي حينها أنه على نهج الدفاع عن الأبرياء ؟!
للتذكير ننقل الخبر :قال الدكتور سليم الجبوري الناطق الرسمي بإسم جبهة التوافق العراقية : إن عملية إغتيال الدكتور حارث العبيدي هي ثمنٌ دفعته جبهة التوافق العراقية لمطالبتها بحقوق المعتقلين الأبرياء ، مؤكداً إن هذه العملية الجبانة لن تثني الجبهة في المضي قدماً على الطريق الذي خطـّته ولا يمكن أن يقف هذا الطريق ، موضحاً إن ما كان عليه الدكتور حارث العبيدي نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان هو نهجٌ سنمضي به ولا يمكن أن يقف بحدود الأشخاص .
وطالب الجبوري بضرورة الكشف عن ملابسات الحادث ، مستغرباً من وجود سيطرات للأجهزة الأمنية وإن القاعدة أصبحت متغلغلة بكل مكان وإنها أصبحت نهج ممكن أن يتبناه الجميع .!!!!

إلى متى يا رئيس البرلمان سليم الجبوري هذا النفاق والتكسب من دماء سنة العراق ؟ 
حسبنا الله ونعم الوكيل والله النصير .

مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ / الشيخ الشهيد قاسم المشهداني

ـــــــــــــــــــــ
كتب في 4/3/2017