الجمعة، 21 ديسمبر 2012

خالد الملا رئيس جماعة علماء العراق يثني على السيستاني وموقعهم يروج خرافة ظهور دم الحسين !







ابتلي العراق بعد غزوه بهيمنة الصفوية بأسم الديمقراطية ، وظهرت شخصيات بهوية سنية ساندت حملات القتل والتهجير بدعاوي المشاركة والتقارب بين المذاهب، لتصبح اداة عميلة بيد قتلة شرفاء العراق وخيرة أهله . 
من هؤلاء ظهرت ساسة ورجال دين كان لهم الأثر الكبير في إدامة الظلم والانتهاكات بحق أهل السنة خاصةً منذ عشر سنوات ، والمؤسف أن تظهر عمائم تدعي أنها من أهل السنة تربعت على هيئات دينية بأسم السنة ، ومنهم الشيخ مهدي الصميدعي رئيسالهيئة العليا للدعوة والإرشاد والفتوى في العراق وجعلوه يفتي بأسم أهل السنة والجماعة! ، والذي تهجم في الشهر الماضي مع مجموعة من الحراس على جامع (أم الطبول ) في منطقة اليرموك ذات الأغلبية السنية ومنعوا إمام وخطيب الجامع من إلقاء خطبته بغية السيطرة على جوامع أهل السنة في مخطط تشييع بغداد .
ومن هؤلاء العملاء المتسترين بالدين الذي يظاهرون الرافضة على أهل التوحيد هو ( خالد الملا) الذي أصبح رئيس (جماعة علماء العراق) المشبوه وبوق لتجميل دينهم الفاسد الذي تيقن العالم من حقيقته الدموية ، وقد تصاعدت جهوده الواضحة في تزييف الحقيقة حول التشيع الذي يرتكز على الطعن في خير الصحابة أبي بكر وعمر وعثمان وفي عرض النبي صلى الله عليه وسلم بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهم وجعل الدين حزب من أثنين يكفر من خالفهم ، وعلى أساسه تتم حملات قتل أهل السنة في العراق وسوريا الشقيقة ، وبأسم التشيع انتشر الفساد وبيوت الدعارة بأسم (نكاح المتعة ) الذي هو زنا تمارسه الشيعة في مواسم عاشوراء خاصة ، فأي حب للحسين رضي الله عنه الذي مات عطشاناً وهم يأكلون ويشربون ويمارسون ما شاء لهم من ملذات !؟ .
لتسليط الضوء على هؤلاء ننتقل بنظرة سريعة على عناوين الموقع الخاص بهذه الجماعة لنفاجيء بصبغته الشيعية ولا علاقة له بأهل السنة ولا ذكر لمعاناتهم ، بل نفهم  تسيس عمائمهم لخدمة حزب الدعوة حيث نُشر خبر في الموقع عن زيارته لمكتب كتلة الوحدة الوطنية التابع لحزب الدعوة بالنص التالي : 
(اكدت جماعة علماء العراق موقفها الداعم لحكومة الاكثرية السياسية في العراق المزمع تشكيلها قريبا معتبرة ان دعم الجماعة لهذا التوجه ياتي انسجاما مع توجهات الناخب العراقي الذي ينتظر حكومة قوية قادرة على الارتقاء بالواقع السياسي والامني والخدمي والاقتصادي للبلاد بعيدا عن التوافقات السياسية التي اثبتت فشلها طيلة الاعوام السابقة ..)

ونفهم لماذا منح جائزة السلام لعام 2012 . ولكن عن أي سلام يتحدثون لا ندري ! 
وفي خبر عن حضور الشيخ (خالد الملا) المعروف من هو في البصرة سابقاً ، نقرأ عناوين ومقتطفات من (جهوده) في التقريب أو التزييف ــ بكل أخطائه الإملائية كما هو ــ حيث  يزمع تشكيل مكتب للتقريب في البرلمان العراقي، والله المستعان على ما يصفون .

ــ من مركز دار الاسلام في مانجستر ... الدكتور خالد الملا :التاريخ فكر أعوج بالنسبة لاهل البيت عليهم السلام

عقد مركز دار الاسلام في مانجستر في المملكة المتحدة ،ندوة حوارية ، لفضلية الدكتور الشيخ خالد الملا ،وذلك في مساء يوم الجمعة الصادف 07/12/2012 ، حضرها جمع من ابناء الجالية العراقية
دعا فضيلته ، الى الحوار والتفاهم بين المذاهب عبر نقاط الالتقاء واشار الى النزاعات وتاثيرها على الانسان والمجمتع ،وقال اذا بقيت النزاعات بين ابناء الامة فسوف تذهب دولتهم ، وذكر ان مسألة التقريب تحتاج الى الصبر،وقال نحن الان في حرب من أجل التقريب بين المذاهب ،وان عناصرعديدة ، تدخل في حقل التقريب واريد ان اذكر عنصرين وهما الاول ، قبــول الآخـر،وذكر ان الامام الحسين عليه السلام ،قتل بسبب عدم قبوله . والنقطة الثانية ، هي مسالة التعايش بين ابناء المذاهب في بلدهم ،ياتي عند قبول الاخر ، ولاننا شركاء في الوطن والدين ، يتحتم علينا قبول الاخر ،وان من يطالب في هذا التعايش وقبول الاخر يحتاج الى دفع ثمن، وعلينا تحمل ذالك الثمن .
واشار الى دور العلماء المسلمين في العراق ،وبالخصوص الى دور المرجع الاعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني طدام ظله الوارف" ،وذكر الملا ان السيد السيستاني ، كان دائما يوصي المسؤلين بانباء الطائفة السنية ،وقولته الشهير لاتقولوا اخوتنا بل قولوا انفسنا ، فان هذه الكلمة التي اطلقها سماحته ، كلمة مسؤولة ، ونعرف معناها ونقدر ثمنها .
ـــ عاشوراء تختتم مراسيمها بظهور دم الحسين ع :والخبر منقول من مواقع العتبة كترويج للخرافة 
لعل أبرز حدث تشهده زيارة عاشوراء لهذا العام وتميزت عن غيرها من السنوات الماضية ظهور دم في تراب قبر الامام الحسين [ع] تزامناً مع ذكرى استشهاده.
حيث أبلغت الامانة العامة للعتبة الحسينية كافة وسائل الاعلام لتصوير ونقل معجزة ظهور دم في قارورة وضع بها جزء من تراب قبر الأمام الحسين عليه السلام، وهي معروضة في متحف الامام داخل الصحن الحسيني الشريف.
كما واكدت العتبة الحسينية ان ظهور بقعة الدم في القارورة تزامن مع صلاة الظهر، وهي الساعة التي قتل فيها الامام الحسين عليه السلام آنذاك في معركة الطف في كربلاء عام 61 للهجرة.
وتعد هذه الظاهرة من المعجزات والنوادر التي تحدث في وقتنا الحاضر.
ويروي أهل السير والتأريخ انه وبعد ان قتل الامام الحسين في العاشر من محرم تزلزلت الأرض وانقلب لون السماء الى لون الدم تعبيرا عن الحزن والفاجعة 
!!!!!!!!!

ـــ مشاركة الشيخ في المؤتمر الحضاري الذي عقده حزب الدعوة الإسلامي 14/9/2012 بعنوان ( لا للطائفية ،نعم لبناء دولة المواطنة الصالحة ) !
 حيث نُشرت عدة صور للحضور من بينهم الشيخ عبد الوهاب الصميدعي .
ــــ من جملة البيانات نقرا منها ، استنكار استهداف مدينة الكاظمية 
ولكن لا نرى استنكار واحد ولو بسطر عن انتهاكات الإنسان في السجون وخاصة فضيحة اغتصاب السجينات العراقيات وهن من أهل السنة حصراً بحجة الإرهاب .
ــــــــــــــــ
سلطت الضوء منذ عامين تقريباً على تشييع السفارات في مقالة بالوثائق لهيمنة أعضاء حزب الدعوة على المراكز العليا في سفارات العراق خاصة في الدول الكبرى ومنها لندن ، وهنا تكملة لما تقدمه هذه الدولة الاستعمارية وجهودها في تشويه الفكر العام للشباب العربي في احتظانها بؤر الرافضة التي انطلقت منه خباثات ياسر الخبيث وغيره .نقرأ الخبر التالي :
ـــ بحضور وكيل المرجعية الدينية في أوربا ، سماحة العلامة السيد مرتضى الكشميري ، وأصحاب السماحة والفضيلة ، وجمع من أبناء الجالية العراقية في العاصمة البريطانية لندن ، أقيمت مؤسسة الامام علي (ع) في لندن مجلسا للعزاء ، بمناسبة ذكرى شهادة الامام الحسين وأهل بيته الاطهار ، في العشرة الثانية ، من شهر محرم الحرام لعام 1434 هجرية الموافق 2012 ميلادية .
أبتداء الدكتور الملا حديثه بالاية القرآنية 
)لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (
قائلا ان الرسالة المحمدية نزلت بحق سيدنا محمد (ص) وكانت خاتمةالرسالات السماوية،ثم سلم النبي (ص) الراية ، لاهل بيته الاطهار ، وبقيت محفوظة عند أهل البيت عليهم السلام ،واكد ان أختتام هذه الرسالة بابن سول الله ، وهو الامام المهدي ، الذي اتفق عليه المسلمين ، والمذاهب كلها على ان الامام المهدي يظهر وهو من سلالة رسول الله (ص) ، وخلص الى قوله تختم الرسالة بالنبي محمد (ص) ثم يحمل ال بيته عليهم السلام الراية وتسلم الى ابن خاتم الانبيناء وهو الامام المهدي .
وقال ان سني المذهب ولكن لايمنع أن أخرج من مذهبي عندما ادافع عن أهل البيت عليهم السلام .
ـــــــــــــــــ
بهذه الدسائس يعطي صورة أن المذاهب السنية تكره أهل البيت بعدم ذكرهم مظلوميات آل البيت وتبديع مراسيم عاشوراء بغير حق وتركز على إعوجاج التاريخ كسمة لهم !
نقول لهذا الملا سجل التاريخ لك ولمن معك جريمتكم بحق الإسلام الحق وتستركم ومعونتكم لحزب الدعوة ومليشياتهم الصفوية ، ولتفرح بالوسام الذي منحكم إياه أعداء الإسلام كعلامة عمالتك ولن تفلت من غدر الرافضة ولن ترضى عنك اليهووالنصارى حتى تتبع ملتهم ، والرافضة أخوان لهم ، فأما أن تتشيع أو تبقى يسخطك الجميع فلا أحد ينخدع بهويتكم .
  وأعجب كيف يرضى أهل الفلوجة الشرفاء بمكتب مشبوه له ذكر في الموقع يتفاخر بعمالته وتغييره لحقيقة الدين ! كيف لا ينتبه أهل السنة لجهودهم هذه في المد الشيعي وإعلامه المسيس ؟ !. 

الخميس، 6 ديسمبر 2012

خطوات التصدي الاقتصادي في المجتمع السني





لا يخفى أن من أهم الخطوات لنصرة القضية في أي بلد يعاني من هجمة منظمة تستهدف النفس والمال والعرض هو التصدي المسلح ، ولا يقتصر عليه بل يعتبر الجانب الاقتصادي في المرتبة الثانية ولا يقل أهمية عنه ، فما الحال والدين بكل أصوله قد تعرض لهجمات عديدة لتشويه صورته ؟ . لا شك أن ما يستوجب هو عمل منظم (جماعي) ليؤتى التصدي ثماره في ضربات موجعة للعدو ، ففي بعض الحملات التي تعرض لها عالمنا الإسلامي من قبل أعداء الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم) سواء في الدانمارك أو فرنسا أو غيرها ، هو ما نُشر من صور وأفلام تسيء لخير البشر النبي العربي الهاشمي الذي كان خلقه القرآن ، فلم تكن النصرة فعالة إلا بالمقاطعة الاقتصادية ، برغم نهوض الملايين من المسلمين بمسيرات احتجاجية وتصريحات إعلامية ومقالات ومخاطبات دبلوماسية ، فقد كانت أسباب النصرة الاقتصادية تكبد العدو الملايين من الدولارات في غضون أسابيع معدودة ، أرغمت الاعتذار من قبل رؤساءهم .
في العراق المبتلى تتعرض العائلة السنية إلى هجمة وحشية منظمة من قبل الحكومة الصفوية في العراق بأوامر من ملالي قم ، ومن أنواعها السيطرة على الاقتصاد العراقي بشكل خبيث يستنزف الثروات ويصدر السموم ، خاصة وأن الاستيرادات العراقية في أغلبها هي من الدولة الجارة (إيران) الشر أو نيران الشر، حيث تفردت بتصدير السلع الغذائية والمعدات ومواد الإنشاء والأدوية التي ثبت بعد إجراء الفحوصات أنها غير مطابقة للمواصفات لانتهاء تاريخ الصلاحية ، ورغم هذا ما زالت وزارة التجارة تستوردها بقصد طائفي ، بل أن المواد الغذائية والأدوية التي شملت اللقاحات للاطفال تحوي مواد موبوءة تمثل أحد أشكال الإبادة الجماعية للشعب العراقي ،ولا سيما أهل السنة بالتحديد بتوجيه من وزارة الصحة العميلة التي تعمدت رداءة المستشفيات ومستلزماتها . لقد أصبحت العائلة السنية اليوم مطوقة بتعليمات صفوية مدروسة لسلب قوتها الشرائية لتُجمع في خزينة إيران بصورة مباشرة أو غير مباشرة بسبب الولاء التام عند الشيعة .
 من الجدير بالذكر أن حجم التبادل التجاري بين العراق وإيران تضاعف من 7 بلايين دولار العام الماضي إلى 14 بليوناً، هذا نقلاً من صحيفة الحياة في خبرها المنشور في يونيو /  2012 (إيران تغرق أسواق العراق بالسلع لتخفف عنها وطأة العقوبات الدولية) ،وأوضحت أن كتلاً نقدية ضخمة بالعملة الصعبة تتسرب إلى إيران، عبر تجارة السيارات، حيث أوجدت بعض الجهات منافذ عدة لتصريف عشرات آلاف السيارات الرديئة الصنع بسرعة، وبمبالغ كبيرة مقارنة بنوعيتها، منها منافذ وزارة التجارة ووزارة الصناعة ومجالس المحافظات. وشدد الخبير الاقتصادي عماد العبود على أهمية أن يبدأ التاجر العراقي بفرض شروطه. وتابع أن هناك دولاً تريد الفوز بموطئ قدم داخل السوق العراقية، لا العكس، والكل لاحظ مدى التسهيلات التي قدمتها دول آسيوية عدة، في محاولة لكسب التاجر العراقي. ودعا إلى عدم الاعتماد على بلد واحد في التعامل التجاري، موضحاً أن السوق العراقية تستوعب ما قيمته 50 بليون دولار سنوياً من السلع، متهماً جهات محلية تحولت من مهمة المتاجرة مع إيران إلى مهمة المصرّف لبضائعها. ) أهـ . لذا فأن ما يلزمنا منذ زمن بعيد هو وعي أهل السنة ، واتخاذ خطوات هامة للتصدي الاقتصادي للعدو الإيراني وخدمه من حيث التصدي الخارجي والداخلي بالنسبة للعراق ، ويلزم من الحكومات العربية خاصة أن تأخذ بمهامها أزاء ما يحدث في العراق والذي انعكس عليها سلباً .  
للتصدي شكلان : الأول هو (المقاطعة) ، والثاني هو (الاستثمار المبرمج) ، والذي لم يلتفت إليه المكون السني كافة خاصة في الوطن العربي لنصرة سنة العراق وضرب إيران اقتصادياً بكل وجه ، بل بالعكس فتحت أبواب الاستثمار الإيراني في بلدانهم ولم تتخذ خطوات حاسمة بهذا الخصوص ! 

من حيث التصدي الخارجي :
 قرأنا عن التكامل الاقتصادي في المراحل الدراسية ، ولكن لا نعرف معناه على أرض الواقع ، ومن الضروري الآن أن يبرمج بشكل سليم يوازي الحاجات والتحديات والوقائع الخطيرة وأثرها في المستقبل . نلاحظ للأسف تقصير الحكومات العربية في دراسة الوضع العراقي وما يمكن أن يخدم نصرة أهل السنة ويدر الأرباح على المستثمرين والتجار معاً، فما هو معلوم عن العراق قوته الشرائية وميل العراقي للشراء بغض النظر عن أعداد العوائل الفقيرة ، فهي الأخرى تحتاج إلى سلع ومواد غذائية وأجهزة بيتية ومواد احتياطية للمركبات وغيرها من سلع هامة ، فما يخص الإعمار والإنشائيات ، فقد ذكرت الأنباء عن عدم صلاحية السمنت مثلاً وهو إيراني المنشأ، مما يعني تقصُد فساد البنى التحتية ــ بعلم الحكومة في العراق ــ وما يجره من مخاطر في المستقبل ، ثم لا نجد شركات ووكلاء لهم في بغداد والمحافظات تغني عن التبضع من تجار شيعة في قلب العاصمة بغداد ومناشئهم إيران ، أو بنوعيات رديئة من دول غربية ، رغم وجود سلع مختلفة من تركيل والسعودية والأردن إلا أنها دون المطلوب . نرى بعين الأسى غياب وعي أصحاب الشركات في الدول الغنية كالخليج أو في تركيا وغيرها من الدول الإسلامية والعربية خاصة حول ضرورة تلازم الاقتصاد السياسي مع الأوضاع الراهنة في المنطقة ، وحتى على صعيد الشركات الخاصة ، فلا مبرر لحرمان العراق من الاستثمار فيها واقتصاره في مجال الطاقة مع الحكومة في العراق ، والتي لا يستفاد منها أهل السنة خاصة ً، إنما ريعها للخزينة المشتركة مع إيران لتعود بشكل عدائي من العرب وإلى العرب ! . من الغريب أن نجد مواقف متناقضة في التعامل الحكومي، بحيث يكون الحضور الدولي أثناء القمة لأسباب سياسية تخص رعاياهم بعيداً عن مسئوليتهم اتجاه سنة العراق . 

أما ما يخص التصدي الداخلي :
نجد أمرين : فقدان المقاطعة الاقتصادية لكل ما هو إيراني ، وغياب كسر الاحتكار الشيعي . 
عندما نراجع صرفيات العائلة السنية سواء أكانت بشكل عام أو فردي فنرى إهمال الوعي بضرورة مقاطعة البضائع الإيرانية أولاً، خاصة وقد تم الكشف عن طريقة دخول العبوات الناسفة عن طريق البضائع الإيرانية مما يشكل دافعاً أكبر للمقاطعة ، وثانياً عدم المبالاة في التبضع من الشيعة ، فيفترض على كل عائلة أو فرد أن يلتزم بمصادر التبضع من مناطق أهل السنة حصراً ، سواء أكانت مواد غذائية أو كهربائية أو إنشائية وغيرها ليتجنب هدر المال في غير موضعه ، وإن كانت جميعها تدخل في الميزانية العامة للدولة ،فأن من الضروري أن تكون في خزينة الوسطاء السنة من عامة الشعب من أصحاب المحلات كشكل من أشكال المقاطعة غير المباشرة لإيران واذنابها مع خدمة أبناء جلدتهم .



أما عن غياب كسر الاحتكار الشيعي ، فإن لقوة المال فاعلية في القيادة وفي القضايا السياسية ، فكيف إن جُمعت مع القضية العقائدية ؟ ! . على أهل السنة أن يعوا منهجية التشيع وتوسعه من خلال مادة قوته (الأفراد)، وهم بدورهم يستعملون قوة المال أسوة بمنهج اليهود حين اختصوا في مجال بيع ( الذهب) والعمل المصرفي ، وهذا ما يجري في العراق منذ قرون لم يفطن إليه أهل السنة ، أما الملاحظ على أهل السنة فهو توجههم في صرف أموال طائلة لشراء العقارات والمركبات وابتعادهم عن تشغيلها في التجارة من أوسع أبوابها ، إلا ما ندر . ليس من العجيب أن نجد أغلب التجار الأثرياء هم من الشيعة منذ بداية القرن الماضي ـــ بعد أن وعينا توحدهم في قضيتهم (متأخرين) بجهود شيوخنا الأجلاء جزاهم الله خير ــ  لكن من العجيب أن لا نجد حافز لأصحاب الأموال من أهل السنة في بلورة (نصرة) قضيتهم وأهلهم بشكل جمعي عن طريق إنشاء الشركات الفردية والمختلطة، لما فيها من دور في ازدهار مناطقهم ومحافظاتهم التي تشكو من حرمان وعوز اقتصادي . إن هذه خطوة هامة كنواة لأقليم متكامل، من شأنه أن يرفع القوة الاقتصادية ويمنع الاحتكار والطوق المفروض عليهم من قبل نقاط التفتيش عند التوجه إلى بغداد عند الحاجة لأقل السلع سعراً ، فأما آن الأوان للبدء في إنشاء مناطق سنية للتجارة شاملة في بغداد والمحافظات ومن جهة أخرى تغنيهم عن العلامة التجارية الصفوية ؟
على أهل السنة كافة والعراق خاصة أن يغيروا من نمط اللامباة، ليقطعوا الطريق أمام الهيمنة الإيرانية التي تفتح المجال للتجار الشيعة من التوسع في مناطقهم لهذه الأسباب العقائدية ، والتي يمكن أن تتحول إلى بؤر إجرامية حين أمر المرجعية .
 الله المستعان ، وهو ولي التوفيق .