السبت، 20 ديسمبر 2014

حصاد الشهر الرابع والعشرين لمشروع عراق الفاروق للتصدي للخطر الشعوبي


بسم الله الرحمن الرحيم




القسم الأول :: التطورات الأمنية ومستجدات الثورة السنية العراقية
القسم الثاني :: الأخبار
القسم الثالث : المقالات





القسم الأول :: التطورات ومستجدات الثورة السنية العراقية






القسم الثاني :: الأخبار 


















القسم الثالث : المقالات










جميع مواضيع الحصاد في مدونتي سنة العراق ومشروع عراق الفاروق 
إدارة مشروع عراق الفاروق
السبت 20/12/2014

الأحد، 14 ديسمبر 2014

نائب كتلة المواطن يلمح لهوية الحرس الثوري لزوار الأربعينية الإيرانيين


خاص/ مدونة سنة العراق
بقلم /آملة البغدادية



نشرت العديد من المواقع الأخبارية والقنوات الفضائية الشيعية عبر توثيق مصور عن دخول آلاف من الإيرانيين بشكل هجومي غير مسبوق عبر الحدود *، وذلك بعد قرارات حكومة المليشيات في العراق بتسهيل دخول الإيرانيين بدون الحصول على التأشيرات المتبعة عبر السفارة العراقية ، وما زاد من فضح التبعية لإيران وقيادتها في الحرب على أهل السنة وحرق مناطقهم بحجة داعش، أن هذه الإجراءات اقتصرت على المنافذ الحدودية ، والتي بدورها أتضح أنها خصصت مبلغاً زهيداً مقداره (دولار واحد) على لسان محافظ بابل ، والغرض إعلامي فاشل أُريد منه أن يبدي استقلالية العراق عن إيران بشكل مفضوح أثار حفيظة الكثير من العراقيين .

تعتبر مواسم الزيارة الغطاء الأمثل لدخول أفراد الحرس الثوري إلى العراق بلباس مدني كما هو معلوم لدى من وعى المخطط التوسعي المجوسي لولاية السفيه ، وقد تم نشر عدة صور تجسد (التدخل) الإيراني المرفوض على شكل عمال تنظيف إمعاناً في المهانة بحجة حب الحسين رضي الله عنه، والأمر المؤسف أن المسئولين في المحافظات الجنوبية لا سيما النجف وكربلاء لم تعترض على تخصيص زي التنظيف بعائديته لبلدية طهران ، ولم نسمع اعتراض على رفع العلم الإيراني أثناء الزيارة على مباني حكومية فوق صور المرجع العراقي محمد الصدر كما في الصورة أعلاه، ناهيك عن عشرات غيرها في شوارع بغداد ، ولكن ما تم نقله من الزوار العراقيين أنهم دخلوا في مشادة كبيرة مع المليشيات بعد أن طالبوهم بوسائل نقل كما للإيرانيين، هذا فقط ما أثار حفيظتهم .

إن من أكبر الحقب خطورة ًفي تاريخ العراق الذي أوقف الخطر الفارسي المجوسي بحرب ثمان سنوات بقادسية ثانية كان فيها الحارس الشرقي بلا شك للمنطقة ، هو ما نعيشه اليوم ومنذ 11 عاماً على غزو العراق وتسليمه هبة لإيران مع دفع كافة المصاريف من الخزينة العراقية ، وها هم الشيعة أجمعهم يثأرون للقادسية المجيدة بحرب مزيفة بحجة نصرة آل البيت ، وبحجة قدسية الدفاع عن المقدسات، ثم التعلل بالدفاع عن الوطن بوجه داعش بفتوى الإيراني علي السيستاني ، والذي بدوره قابل قائد الحرس الثوري الإرهابي قاسم سليماني بعد فتوى الجهاد الكفائي وهو يدعي عدم التدخل في السياسة مراراً، وهو الكذوب منفذ إرادة ولاية السفيه .
أن ما يجري في الحقيقة هو إسراع إيران الشر لإمدادات بشرية بعد الأعداد الهائلة من قتلى الشيعة، والتي تقدر بالآلاف ، والتي ما تزال صفوف جثامينهم لا تتوقف لتملأ مقابر النجف ، وسرادق عزاءهم لا ترفع من مناطقهم باعتراف صفحاتهم في مواقع التواصل .

اليوم بعد انتهاء الزيارة الأربعينية ، أعلن نائب من تحالف المواطن الذي يتزعمه عمار الحكيم ذو الأصول الإيرانية، والمدعو (محمد المسعودي) عبر موقع الفرات نيوز عن توجه الزوار للحرب ضد داعش ملوحاً بهوية هؤلاء وفراغهم من خدمة الزوار البالغ عددهم بحسب الإعلام الشيعي 20 مليون زائر من بينهم مليوني زائر إيراني بحسب مسئول إعلامي ، والملفت دون أن يكون هناك أي تجمع وأعلان جماعي للزوار بتصريح من هذا النوع ، مما يؤكد أنه تنسيق حكومي وبأوامر قاسم سليماني الذي يقود عمليات القتال بشكل حصري . التصريح نقلاً من وكالة الفرات نيوز بعنوان ــ المسعودي : سيتوجه المؤمنون الى جبهات القتال بعد انتهاء الزيارة الاربعينية وسيسحقون الدواعش بإذن الله :  (الآن وقد انتهت الزيارة المليونية وتفرغ خدمة زوار الإمام الحسين {ع} من اداء واجبهم تجاه اخوانهم المؤمنين من العراقيين والعرب والاجانب وانهم سيتوجهون الى جبهات القتال لسحق الارهاب والقضاء على عصابات داعش الارهابية التي استباحت دماء واموال وممتلكات كافة العراقيين ).أهــ 

طالما صدعوا رؤوسنا من يسمون أنفسهم شيعة آل البيت وهم شيعة المراجع بمقولة (هيهات منا الذلة ) ، ولا نعلم إلى أي مدى سيصل ذل شيعة العراق واستعبادهم بجعله مطية إيران ، ولا نعلم أي مصلحة لهم في ارتضائهم لاحتلال العراق من قبل إيران بشكل متسلسل لا يخفى وأي وطنية يدعونها، فبعد أن تم توثيق مقابلات رئيسي وزراء العراق المالكي والعبادي مع قادة إيران بدون العلم العراقي مردفاً بعلم صغير جداً في حضور سليم الجبوري رئيس البرلمان، فلا يعني إلا إعلان العراق محافظة ليس إلا بعد تصريح قائد القوات المشتركة الإيرانية بأن بغداد تمثل خط أحمر تماماً كحدود إيران ، إضافة لما سبق من تصريحات صريحة بمشاركة إيران في الحرب على داعش معززة بلصق صور آية الكفر خامنئي على عجلات القوات المسلحة العراقية .

من الملفت للنظر أن مدعي الوطنية من السنة والشيعة ما زالوا في خانة الشجب بشكل مخجل لا ينطقون بحقيقة احتلال إيران للعراق ، فما زال الشجاع منهم يسميها (تدخل) إيران في العراق رغم تواجد أفراد الحرس الثوري كأسرى ضمن إعلام الثوار مع هوياتهم، وبعد أن كانت مليشيات إيران الإرهابية تشارك في قتل أهل السنة في الخفاء قبل أشهر، فقد تم افتضاحها بإسقاط طائرتين إيرانيتين وتشييع طياريهما بالصور، وما زال إصرار وزير الدفاع التافه السني على الورق (المستشيع) خالد العبيدي بعدم أشتراكها.
لقد افتضحت اكذوبة الشيعة العرب ، وهيهات منا الذلة !.

نسأل الله أن ينتقم من الذين حادوا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وقاتلوا المسلمين أهل السنة وهدموا بيوت الله ، والله المستعان ومنه النصر .


https://www.facebook.com/video.php?v=1534063503516793&set=vb.1520412544881889&type=2&theater

الأربعاء، 10 ديسمبر 2014

بعد هولوكوست أهل السنة/ قوانين تمهيدية لألغاء الحدود مع إيران





خاص / مشروع عراق الفاروق
بقلم /آملة البغدادية
      
من مجمل خطوات التشيع الواضح أن تكون ولاية الفقيه ممتدة على عرض الوطن العربي من البحر إلى البحر ، ومتخطية الهلال القديم تنفيذاً للخطة الخمينية الخمسينية الشبيهة ببروتوكولات صهيون ، فقد تيقن كل ذي بصيرة أن الحكم الشيعي هو الحل والوسيلة لهذه الخطة الاستعمارية بأسم آل البيت زوراً ، فبعد أن عمد الإرهابي نوري المالكي على غلق فضيحة احتلال إيران لآبار فكة واعتبارها مشتركة أوائل حكمه،  وبعد تسييسه للقضاء والإعلام بشكل أساسي خلفاً لسلفه الإشيقر الفارسي ، توالت إجراءات تسليم العراق لإيران كهبة دون مصاريف وعمولة ، ولا من شيعي معارض ولا تداول ونقاش للوطنيين سواء الكرد أو السنة العرب ومن يدعون أنهم شيعة وطنيون في مجلس النواب ، بل باتت آبار العراق وحقوله المتعددة في قبضة أحزاب شيعية حصراً بلا ضوابط ورقابة ولا وطنية .
هذا عدا هيمنة إيران على النجف وكربلاء بشكل خاص عبر تملك رهيب للعقار وسرقتها من أصحابها ، مع ظاهرة تداول السلع بالتومان ، فلا يكفي تشييع بغداد وسرقة الخزينة ونقل الذهب من البنك المركزي إلى إيران بعد سرقات الخمس ، ولا يكفي حجم التبادل التجاري بالمليارات في تصاعد ، فقد أصبح إلغاء التداول بالدينار العراقي المعروف اليوم محل دراسة ومشاريع مستقبلية بعد حذف الأصفار طاعة لإيران ، وكله يهون ! 
إنه عصر تحكم الرعاع الهمج وتهاوش الجياع للأسف .

 لقد تداولت أنباء منذ أعوام على احتلال البصرة من قبل إيران فعلياً، عدا خضوع جميع النقاط الحدودية لأوامر إيرانية جعلت المرور أسهل ما يكون محملاً بالمفاسد من أسلحة ومخدرات وحتى مواد مسرطنة من أغذية وأدوية كشكل من أشكال الإبادة ، ووصل الذل الشيعي الذي صدع رؤوسنا ب (هيهات منا الذلة) أن يرفع الجندي العراقي يديه على رأسه عند مرور إيراني ومن فوق وتحت ، وعلى الرحب والسعة .

أما ما توالت من مراحل فيكفي أن تعبر عنها صورتين لرئيس وزراء العراق نوري المالكي ثم حيدر العبادي في إيران بدون تواجد للعلم العراق كبروتوكول متبع للسيادة ، ومؤخراً حذا حذوهم (السني على زعم ) الجبوري سليم الجبوري من طهران ! .
وكخطوة أساسية تمهيدية لإلغاء الحدود أن ترفع الحواجز الحدودية بشكل غير مباشر وصلت إلى حد إلغاء التأشيرة بحجة مواسم الزيارات طوال العام خاصة عاشوراء ، فقد صرح مصدر في القنصلية الإيرانية في النجف في تصريح لوكالة أنباء فارس الاثنين، المصادف الأول من هذا الشهر عبر خبر نشره موقع (موسوعة أخبار العراق) نصاً : (أن الزائرين الايرانيين المتوجهين الى العراق للمشاركة في مراسم الزيارة الاربعينية للامام الحسين (ع) بامكانهم الحصول على تاشيرة الدخول الى الاراضي العراقي عبر المنافذ الحدودية اعتباراً من اليوم ولغاية يوم العشرين من شهر صفر (يوم الزيارة الاربعينية) ولاحاجة الى مراجعة السفارة والقنصليات العراقية في ايران للحصول على تأشيرة الدخول ) .



هذا الخبر الواضح بتبعية العراق لإيران بخيانة خدمهم جعل محافظ ميسان (علي دواي) يصرح بفخر وعهر لا يقارن أن جميع المشاريع تم توقفها بسبب الزيارة ، والأدهى أن هناك تسعيرة للدخول (دولار واحد) فقط ، هكذا هو وزن العراق عندهم .*

 تبعه آخر من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي بالسماح لمرور السيارات العراقية براً إلى إيران بلا أوراق وبشكل انسيابي لتسهيل النقل ! ، وكأن لم تكن كافية شاحنات وطائرات النقل ومطارات العراق وأولها النجف كمهام أساسية ، وكأن الوزارات الباقية ليست معنية بتسهيل تفريس العراق لدرجة تخفيض أسعار الخطوط الجوية اليوم وليس الأمس، حينما كان عضو منظمة بدر وقائدها هادي العامري الإيراني وزير للنقل . لقد تم إعلان أعداد المتوافدين من إيران حصراً بما يصل المليون (زائر) ، ولم يستبعد أن أغلبهم ضمن فيلق عسكري بحجة الجهاد المقدس والدفاع عن بغداد ، 
وما زاد على هذا فبات غير محل حرج ، فقد بدأت اقتراحات نواب إيران أن تتحول الحدود إلى ممرات مزروعة لا أسلاك شائكة وعلامات محرجة، وعندها يكون التجاوز أفقياً وليس فقط بأحلى صورة ، وسيكون أقتراح مقبول على وجه السرعة ، والله أعلم .

لقد تداولت المواقع الأخبارية أمر إصدار الهوية الجديدة المسماة (البطاقة الموحدة) من قبل وزارة الداخلية قبل أشهر، وعندها تلغى جميع المستمسكات المعلومة الأربع من ضمنها بطاقة الجنسية العراقية في عملية خطيرة لتغيير جذري لديمغرافية العراق وتفريسه بسلاسة، ولينتظر العراقيون إصدار هويات جديدة بلغة فارسية تلغي الجوازات التي مسخ بعضها إلى جواز دخول الجنة، تقبلته عقول ممسوخة وإرادات مسلوبة وجدت مع إيرانيين داخل العراق .  

إن كانت هذه تحليلات مستبعدة، فما هو الرد على قائد القوة المشتركة البرية الإيراني باقري، والمنشورة في صحيفة كيهان الفارسية ، حينما قال أن بغداد خط أحمر وهي كحدود إيران ؟
وهذا تماماً ما قاله مسئول سابق في اجتماعه السري في كردستان أن العراق خاضع لإيران ، وحالياً قيادة الإيراني قاسم سليماني لكل تحركات القوات العراقية علناً وبالصور . لا رد من ساسة العراق، ولا من معترض في أي سفارة عراقية في سفارات العالم ، ولا من حس ولا ركز لشيعة العراق خاصةً ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .
    


مأساتنا ليست فقط الحدود بل الوجود مع عقيدتنا المهددة بالتغيير، وباتت المراجع قيداً في المعصم والله المغيث الهادي ، وبتنا منذ زمن نتساءل عن نوعية المرجعية واختبار صلاحها ، هل باتت مفروضة بحكم التقدم في العمر؟
أم هي قرارات حكيمة لنوازل رهيبة ؟

وما رأينا حكيم يسبق المأساة ممن اعتلى مرجعية أهل السنة إلا قلة، يلجأون للإسعاف بدل التداوي لداء استفحل وشاع .

أنه هولوكوست يتغاضى العالم عنه، فلا معتصم وسكينهم يكمل على من بقى سواء في داره أم من النازحين ، فماذا بعد الحل العسكري اليوم لأهل السنة غير التقسيم ؟

لقد انكشف التشيع وحشده من عشائر الجنوب بأجمعه، ولا يوجد أي مبرر للاعتماد على الشيعة في حفظ العراق من قبضة إيران وهم مطاياها، وما يجري اليوم من تشابه مقصود للقادسية الثانية هو رد فعل شيعي واضح لرفضها بالأمس ، ولذا لا يوجد مبرر لنأمن على سنة العراق بعد الآن، وليس من الحكمة أن يكون الجهر بتطهير كربلاء أو إرغام الشيعة لحكم السنة ، فهذا محال عند القوم مهووسو الغائب وعميان الملالي وكبيرهم الأجرب، ولا بد من الفصل، حتى لا يصار على رقاب من تبقى أي شيعي يرفع رايات الثأر القديمة المزعومة والجديدة بأجيال تربت عليها بفخر .


نسأل الله الوحدة والنصر والتمكين ، ولا غالب على أمره سبحانه
ودعاءنا على من أعان الغزو البارحة واليوم ، والله المستعان


* https://www.facebook.com/video.php?v=399966960128631&set=vb.160848614040468&type=2&theater

الجمعة، 5 ديسمبر 2014

فضيحة صحيفة الحياة/ أربع فصائل جهادية سنية تكذب خبر انخراطها في الحرس الوطني

فضيحة صحيفة الحياة/ أربع فصائل جهادية سنية تكذب خبر انخراطها في الحرس الوطني






خاص/ مشروع عراق الفاروق
بقلم /آملة البغدادية

يعتبر الإعلام عند الدول التي تدعي تبني الديمقراطية بأنه القوة الرابعة من حيث استقلاليته ونقله للحدث بشكل مهني وبمصداقية عن مصادر موثوقة بأقلام تمتهن التحليل السياسي ، وأما عند الدول التي تمتلك أيديولوجية استعمارية عقائدية فيمثل الإعلام القوة الثانية بعد المال ، ومن هنا يمكن التأثير على الشعب بزرع الاضطراب في الصفوف ، وبما يخلق حالة العجز الذهني عند العوام غير الواعين لحقيقة الصراع في العالم ، وكل ما يأتي من محصلة تشتت يعين على القرار السياسي أن يستغل الخبر بشكل مضاعف عندما يرتب الشارع لما فيه مصلحة اللوبي المتنفذ .
لا اخطر من الإعلام في عصرنا اليوم، وقد تنامت القوى الجهادية والفكرية والعمالة والصليبية في اصطدامات مباشرة يحير فيها المواطن العربي خاصة، حيث يضيع في متاهات الأنباء وتضادها مرة ، وأخرى حين ينصطدم بتغيير مواقف الثقاة إلى 180 درجة ، والمهزلة وشر البلية أن يتضخم دور الإعلام ليصبح رؤوسه أصحاب القرار بشكل غير مباشر عندما يُجند الكثير من المحللين السياسيين في بلورة صورة ممسوخة عن الحقائق يعتمد عليها الحاكم ، والفاعل هو ذاته صاحب المال وراء الستار ، ويا لها من مكاسب . لن أتطرق إلى الصحف الأجنبية التي يديرها اللوبي اليهودي في الغرب مع كثرة التحليلات الهزيلة بشأن ما يجري في المنطقة العربية خاصة العراق ، وإنما الحديث هنا عن صحف (عربية) تُدار بنفس النهج الخبيث حينما تلقف الخبر وتحوره في إطار مدروس مسيس ، وسواء كان المصدر تابع ذليل أو حريص مستقل .

  انتشرت في المواقع الأخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن اشتراك فصائل الجيش الإسلامي وجيش المجاهدين وجيش رجال الطريقة النقشبندية و كتائب ثورة العشرين في مشروع تشكيل الحرس الوطني بإدارة أمريكية وإيرانية في المحافظات السنية مما أربك المكون السني المعني، إضافة لهذه الفصائل التي تعي حجم العداء بلا شك .
فقد نقلت صحيفة الحياة اللندنية بتاريخ 2/12/2014 الخبر المفبرك حول اشتراك الفصائل المعينة في مباحثات مع واشنطن تفضي لاشتراكها في تشكيل وتدريب وإشراف مباشر من قادتها في مشروع (الحرس الوطني) الجديد المزمع تشكيله إعلامياً دون أن يصدر أي قرار فعلي وتنفيذ حكومي أو أمريكي لتفعيل القرار ، والخبر فضيحة تلحق بالصحيفة بكل المقاييس ، فإن هذه التوليفة الغريبة من الأخبار التي تطعن في الفصائل الجهادية المعلومة مبادئها الثابتة ، ومعلوم عداءها وإثخانها في المحتل الأمريكي وتحالفه حتى انسحابه العسكري ذليلاً عام 2011  لها دواعيها لا تخفى على الفصائل خاصةً ، فضلاً عن جمهورها الواسع المقدر بالملايين . لذا سارعت الفصائل أعلاه إلى نشر بيانات تنفي فيها ما تناقلته وسائل الاعلام حول مشاركتهم باجتماعات واشنطن التي شارك بها بعض شيوخ الأنبار من الطرفين النقيضين، ولهذه الأنباء تسلسل إعلامي شابهُ الكثير من الزيف والمراوغة في نقل الخبر، وعن عمد وقصد لا يخرج عن أهداف التحالف الآثم وأيادي إيران ومصالحها الاستعمارية ضد أهل السنة .     
 فمنذ أن رفض مراجع أهل السنة وهياتهم الإعلامية ــ طوال عام على الاعتصامات ــ تبني مشروع الأقاليم المثبت دستورياً بحجة عدم الاشتراك في الحكومة غير الشرعية دون إعلان الحل العسكري لقلع الاحتلالين وحكوماته بات الانشقاق وضعاً لا مفر منه ، وبات يقيناً على قادة الحراك ومن وعى ضرورة أن يحكم السنة أنفسهم بأنفسهم بأقل الخسائر أن يتجهوا لتدويل القضية والمطالبة بالأقليم الذي يحوي كل المطالب والحقوق المغتصبة بشكل قانوني ، ومع أهمية الكفاح المسلح الذي لا يخفى كضرورة في الدفاع وتحرير الأرض المراد لمساجدها الخراب ، وهؤلاء هم أطراف الحوار الذي تم تشويهه من قبل الإعلام المسيس إلى درجة التكتم عنه وتحويره بشكل مفضوح .

لا يسع المقام هنا على شرح مراحل استغلال الشيعة لتفرق السنة وعجز ساستها وخلوهم من أي مشروع إنقاذ بعد ملاحقة فصائل المقاومة عامل القوة ، وإنما بات الوقوف على الوضع الخطير لأهل السنة من تدمير مجتمعاتهم ومناطقهم وملاحقتهم بحجة مكافحة الإرهاب ثم داعش أمراً يستدعي الإجماع على قرار يهيأ الاستقرار للتحرك في عمليات البناء والتمكين .
وما زاد الطين بلة ، تم الإعلان عن تحالف عربي إيراني أمريكي لشن الهجمات العسكرية على ما يسمى (داعش) بعد توسع تقدمها في نينوى وصلاح الدين حتى حزام بغداد ، وآخرها قرب إفلات الأنبار من النفوذ الحكومي ، ومن هنا سارعت الصحف ــ نقلاً عن شخصيات سنية عشائرية ــ بنشر أخبار اجتماعات بعض شيوخ الأنبار مع الإدارة الأمريكية في واشنطن، فقد تم نشر خبر بعنوان ( واشنطن تتعهد لمسؤولين من الأنبار بالمساعدة العسكرية لمواجهة «داعش»بتاريخ ١٧ أغسطس/ آب ٢٠١٤، ومفاده ( ابلغت مصادر سياسية سنّية «الحياة» أمس أن تنحي المالكي عن الحكم ساهم في تحقيق تطورات كبيرة في ما يخص المحافظات السنّية، أبرزها مساعي الفصائل السنّية لاتخاذ موقف من «داعش»، واستعداد أميركي لمساعدة جميع المحافظات السنّية سياًسياً وأمنياً. وأشارت المصادر إلى أن اجتماعاً مهماً عقد قبل يومين بين مسؤولين سنّة عن محافظة الأنبار ومسؤولين أميركيين عسكريين رفيعي المستوى في محافظة أربيل، خلص إلى الطلب من واشنطن مساعدة الأنبار في مواجهة تنظيم «داعش»).أهــ
عند تتبع الخبر تبين أن إعلان (كتائب الموصل) من قبل محافظ نينوى أثيل النجيفي وبدعم أمريكي جاء بعد هروب القادة الأمنيين، مما جعل عناوين الفصائل تنضوي تحت هذا الفصل الجديد لا العكس ، بينما وثق الخبر أن هذه الكتائب المستحدثة خاطبت الفصائل الجهادية عبر بيان بضرورة العمل السياسي ، وعند تتبع الأنباء حول مواجهات داعش مع كتائب الراشدين في قضاء الكرمة التابع لمحافظة الأنبار كانت الشرارة لهذا الخلط المدروس .
من جهة أخرى تحرك بعض شيوخ الأنبار لتداول المأساة الحاصلة في أعداد الضحايا من المدنيين وتوقف الحياة مع تهديم البنى التحتية، حيث أعلن المدعو (هادي الجنابي) رئيس عشيرة من جنوب بغداد والمقرب من الفصائل الجهاديةــ بحسب الخبر ــ أن هناك اتصالات مع تنظيم الدولة بضرورة سحب عناصره الأجانب من العراق ، وزاد الخبر عنه :( أن «الفصائل المسلحة اعطت رسالة واضحة إلى الأحزاب الشيعية قبل يومين تضمنت الاستعداد الكامل لعقد حوار مشترك لحل المشكلات الأمنية في المدن السنّية واشترطت وقف القصف الجوي على المدن المأهولة بالسكان مثل الفلوجة وسحب الميليشيات من أماكن النزاع لأنها تستفز مشاعر الأهالي».) أهــ .


أما في خبر الصحيفة بتاريخ 2/12 بعنوان ( واشنطن تقنع فصائل سنية بفكرة «الحرس الوطني» ) بعد ثلاثة أشهر، وفيه : (أكد كامل المحمدي، أحد شيوخ عشائر الأنبار، أن «الوفد الذي يزور الولايات المتحدة، ممثلاً المدن السنية، ويضم زعماء عشائر وممثلي فصائل مسلحة ومسؤولين حكوميين، ما زال يبحث في الولايات المتحدة طرق مواجهة داعش». وأضاف أن «عدداً من الفصائل المسلحة البارزة (لم يسمها) وافقت على فكرة تشكيل الحرس الوطني، والانضمام إليه شرط أن يشرف على المتطوعين رؤساء هذه الفصائل وزعماء عشائر، لتلافي تطوع من لا يحظى بدعم محلي»).أهــ .
 الغريب أن الصحيفة ذكرت أنه المحمدي لم يسم ِ هذه الفصائل بينما ألحق الخبر بأسماء الفصائل بدون أي مصدر مما يدل على أنه عائد لمحرر الصحيفة وإدارتها ، ومما يعزز هذا صدور بيانات عن الفصائل من مواقعها الموثوقة مباشرة ًتنفي هذه الأباطيل ، فهذه فضيحة للصحيفة وكشف لأذرع التحالف ضد أهل السنة ، والله المستعان .
  

أن من المعلوم ممانعة إيران وحكومتها في العراق كل أشكال تقوية وتمكين أهل السنة ، والتي يهيمن على الحكم في العراق الشيعة باحزابها ومليشياتها على القرار ، ومن الواضح أن كل قرارات الحكومة وتعديلاتها على القوانين تصب في الهدف الموحد ، وهو تشييع العراق وتحييد أهل السنة حد الإبادة الجماعية مما يتعارض مع تشكيل جيش (سني) يفرض القوة على الأرض . من هنا يتبين رفض نوري المالكي رئيس الوزراء السابق على إصدار قرار بتفعيل الشراكة الحقيقة فضلاً عن تنفيذها ، وإنما سعى إلى تنفيذ الخطة الخماسية للخميني بحذافيرها مما دعى طهران للثناء على المالكي ومنع أي عقوبات تلاحق خادمها المطيع . أما حيدر العبادي الرئيس الجديد للحكومة الحالية فقد بات أمام واقع مفروض بعد افتضاح الطائفية العقائدية للشيعة التي أحرجت حليفتها أمريكا وحتى إيران ، وبات العبادي مع أحزاب الشيعة مكرهاً على إصلاحات في الدولة بما فيها قبول مشاركة المكون السني في المؤسسات إعلامياً وشكلياً ــ وفق حدود وضوابط شيعية ــ بما فيها تشكيل الحرس الوطني ــ إن تم ــ والذي تم الإعلان عنه على مضض بعد مماطلة لأشهر بغية إسكات الغضب المتصاعد أزاء حملات الإبادة الممنهجة من قبل المليشيات التي باتت تتحكم بالقوات المسلحة . 
لن ترضى الفصائل الجهادية السنية على بيع عقيدتها بدراهم بخسة ، ولن ترضى على بيع ما تبقى من الدم السني بحجة مكافحة الإرهاب
ولن نرضى بدورنا أن تمتنع بعضها من الاعتراف بعقائد الشيعة المتطرفة الدموية بحجة الوطنية والوحدة بين الشعب فقد باتت حكاية ممزوجة بالمآسي ، ولن نرضى أن تنتهي المواجهة السنية السنية التي ابتلينا بها لتعود الهيمنة تحت حكم شيعي لا يعرف إلا التخريب واستهداف أهل السنة ، كما لا نرضى حرس وطني بقيادة إيرانية مليشياوية دون تاطيرها بالأقليم المحدد بالمكون السني حصراً ، والله النصير سبحانه مسبب الأسباب .