الأربعاء، 10 أغسطس 2011

سلسلة / تخريب العراق المستمر في ظل حكم الشيعة/ المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم
( يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ ٱلْبَغْضَآءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ
وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ) آل عمران 118

سلسلة
"تخريب العراق المستمر في ظل حكم الشيعة / مراحله وأسبابه "


منذ احتلال العراق عام 2003 ولحد هذا اليوم أي بعد ثمان سنوات ونصف لا يكاد يمر يوم إلا وفيه تخريب في العراق سواء تخريب اقتصادي أو اجتماعي بيئي أو بشري ، ولا يكاد يمر يوم إلا وفيه خبر اغتيال أو اعتقال أو تفجير أو هجرة للعراقيين .
مع شعور العراقيين بالاحباط من تحقيق الأمن والاستقرار وتحسين الأحوال المعيشية خرجت الجموع للتظاهرات معلنة عن مطالباتها بهذا الشأن، ولكن سرعان ما تطورت إلى مطالبات بتغيير الحكومة لما تراكم من فضائح الفساد في كل مؤسسات الدولة مما لا يبدو من الحكومة أي إجراء لوقفه، وسرعان ما بدأت الاعتقالات والقتل والتهديد بحق المتظاهرين منذ شباط الماضي ولحد هذا اليوم الجمعة أي بعد خمسة أشهر تقريباً وبعد أكثر من 40 تظاهرة أغلبها في العاصمة بغداد ويتبعها المحافظات ذات الأغلبية السنية .  
يجب وهذه الحالة على الشعب العراق أن يكون أكثر وعياً بعد معاناتهم المستمرة طوال سنين الاحتلال بأن يعلموا أن المعاناة باقية إلا ما شاء الله .
 لم يخلُ بيت إلا وأصابه من الأذى ما أصابه حتى بالنسبة للشيعة أنفسهم المؤيدين للحكومة، فقد تربعت الساسة على ظهورهم وبخلت عليهم بأبسط حقوق العيش الكريم، وهناك من غيرهم من العراقيين من هو غافل ٌلاهٍ، ومنهم من يجبن عن قول الحقيقة حتى بصوت خافت، ومنهم من يمسك العصا من الوسط يطالب بالإصلاح ويترضى عن الحكومة بأنها تبذل وسعها ! .
 ليس من الصعب التوصل إلى حقيقة تخريب العراق وعلاقته برجال الحكم بعد تغيير النظام الديكتاتوري في العراق ــ كما يصفه الشيعة والمؤيدون لهم من أهل السنة ـ وإن برر السياسيون هذا العجز في تحقيق الأمن والازدهار بعامل الإرهاب ، هذا المصطلح الذي غزا الدول بعد تهديم برجي التجارة في مدينة ( نيويورك) .
 يفترض منطقياً أن تغلب هذه القوى مجتمعة على هؤلاء الأفراد ( الأرهابيون) بإمكاناتهم الضئيلة في التسليح كماً ونوع بالمقارنة مما عند الحكومة وقوات الاحتلال فضلاً عن أجهزة الرصد وتبادل المعلومات، مما لا يقبله العقل أن يتواصل العنف في الشارع العراقي من مجموعة طريدة لا تجمعهم كتلة في الحكومة ولا تتبناهم دولة في الخارج لكي تعرقل الأمن في العراق بكل هذه القوة من التفجيرات والنجاح في التنفيذ واستمرارها لسنوات .
 هل هو لغز كوني لما يجري من تدهور مستمر؟
هل يجوز أن نهمل الدلائل الواضحة والفضائح التي تتوالى على لسان الشركاء في الحكومة؟
 إن مسألة اكتشاف الحقيقة ليست صعبة بوجود المعلومة السريعة في عصر التقنية التي دخلت كل البيوت ،
ومن تعدد المصادر واحتكام العقل بالربط بينها وبين مجريات الشارع العراقي تتوضح الأمور .
المنطق يقول أن الإرهاب تحصيل حاصل لحكم الشيعة لا العكس، خاصةً بعد هذه السنوات الطوال لسيطرة الشيعة على الحكم والتي تساندها أكبر قوة في العالم وتشاركها في البناء والتقدم كما تدعي ، ولكي نفهم هذه الحقيقة تلزمنا الدلائل المراحل منها والأسباب،
لتكون وثيقة متواضعة لما حدث في العراق في أحلك إيامه وسط تجاهل دولي وعربي بالخصوص ،
 وهي رسالة خاصة لأهل العراق لما نراه من غفلة وحيرة وأنجراف مذل ،

وهذا ما حاولت أن أبينه في الفقرات التالية ، ومن الله العون والأمان .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق