بقلم / آملة البغدادية
بعد أن جاءوا بالمحتل الأمريكي والإيراني لغزو العراق ، وبعد أن فشلوا في تحقيق الديمقراطية والازدهار ، وبعد أن أوغلوا في قتل أهل السنة بانشغالهم بمصالحهم وعجزهم عن حماية أهل السنة من الصفوية التي حكمت العراق لعشر سنوات ، وبعد أن حاولوا اعتلاء منصات ساحات الاعتصام . تحول خطاب مرشحي قائمة ( متحدون ) في المحافظات التي لم يجري التصويت فيها بعد إلى خطاب متشنج بلغة التهديد في صيغة المشفق على ( المكون المعين ) كما يصفون أهل السنة ، حيث بات رجال الحزب الإسلامي لا يحتمون فقط بالجماهير التي خانوها ، بل حملوا على عاتقها مصير البلاد والعباد ! القيادي في قائمة (متحدون) والمتحدث باسمها ظافر العاني مثال .
نشرت صحيفة المدى برس اليوم السبت مقالة بعنوان ( ظافر العاني مخاطبا أهالي نينوى: إن لم تأتوا بكتلة قوية بالانتخابات فإن العصائب والبطاط سيقتلونكم ) في إطار الحملة الانتخابية لقائمة متحدون ، النص المقتطع :
قال النائب ظافر العاني في كلمة له خلال تجمع انتخابي أقامه تجمع (متحدون) في منطقة الغابات في مدينة الموصل مساء اليوم الاحد، تحشيدا لانتخابات مجلس المحافظة التي ستجرى في 20 حزيران، وحضرته (المدى برس) "الانتفاضة في هذه الانتخابات على الهوية"، واوضح محذرا "وإذا لم تأتوا بكتلة قوية فإن عصائب أهل الحق وجيش المختار والبطاط سيدخلون الى أزقة الموصل ويقتلون الساجدين والراكعين".
واضاف العاني "لا يكفي ان تذهبوا الى الانتخابات، فليس كافيا
ان تختاروا أشخاص بل ان تختاروا الشجعان أصحاب المواقف والمبادئ"، وتابع
"أقول لكم وهذا من وحي الايام القلية الماضية لا تأتوا لنا بأعضاء مجالس
محافظات يتحولون الى عالة علينا وعليكم يبيعون محافظتكم كما يريدون ان
يبيعوا المحافظات الأخرى إياكم وان تخطئوا اختاروا المجربين الممتحنين
المختبرين ونينوى زاخرة بأولئك الرجال".
وتابع العاني "انتم تتابعون الان مفاوضاتنا لتشكيل الحكومات
المحلية، ولا اريد ان أصدمكم ولكن أقول اياكم ان تحملونا هذا العبء عندما
تأتون بإنصاف رجال وبأناس ليس همهم من المشروع الوطني الا المشروع الشخصي،
وليس هدفهم من التنمية الا تنمية جيوبها".
ولفت العاني إلى أن "باقي
المحافظات أعينها على نينوى فلا تخذلوهم، ولا تخذلوا أولئك الذين يذهبون
الى المساجد ويصلون بأمان، لا تخذلوا أولئك الذين تتقطع قلبوهم على هويتهم
كلما مروا بنقطة تفتيش ويظنونها سيطرات وهمية، لا تخذلوا جيش العاطلين
الذين ينتظرون فرص العمل الذي تعطى على الاسم واللقب". وحذر العاني الحاضرين بالقول "إن لم نستطع ان نشكل كتلة كبيرة قوية شجاعة
فإن هذا الظلام سيطول، أما مللتم من هذا الظلام أما جزعت روحكم، هل هانت
علينا انفسنا الى هذا الحد".أنتهى
المثير
للاشنئزاز أن من الحضور في المؤتمر (أسامة النجيفي) رئيس مجلس النواب الذي
سارع لتقبيل واحتضان جلاد السنة (نوري المالكي) بحجة المصالحة وإنقاذ العراق ،
في حين أن المبادرة التي فرح بها جاءت من قيادي صفوي لأحدى أكبر المليشيات
ورئيس المجلس الأعلى ( عمار الحكيم ) صاحب الجنسية الإيرانية واجندات
التوسع الإيراني في المنطقة، وهي ضمن خطة عودة التقية لتهدئة أهل السنة في
العراق وإشعال أتون الحرب على سنة سوريا وتأمين الحدود لصالح التشيع بين
البلدين .
جزعنا منكم إيها الحزب الاستسلامي ولم تهن علينا قضيتنا وهويتنا . نسأل الله أن العون والنصر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق