خاص/ مشروع عراق الفاروق
بقلم / آملة البغدادية
تتوالى الانتصارات متسارعة في نينوى مدينة العلماء ومن الصعوبة أن تحصى جميع العمليات ونقل كل ما يجري من تقهقر قوات الهالكي كما يسموها ، وإنما هي قوات إيران وخدمها التي رقصت وهزجت بنفس مجوسي حول الرجل المسن قبل أكثر من 5 سنوات معلنة انتصارها لا على أهالي نينوى السنية بل على (أبن سفيان) ! ما زال المنظر المخزي لحقيقة كائنات الدين البدعي في الذاكرة من آلاف غيره .بما أن نقل المعلومات من مصادر سنية غير حكومية والمتعارف عنها بعدم موالاتها للنظام المجرم وبالوثائق فتعتبر دليل إثبات على كذب الإعلام الصفوي الذي يرتقي إلى الخرف المضحك . نقلاً من صفحة فيسبوك (بغداد الان) للخبر يوم 6/6 بتسليم الجنود أسلحتهم المقصود بالعنوان إلا أنه عينة لمجموعة من الفتوحات المشرقة طال انتظارها وأمل التعامل معها بوعي لا ينساق لنشوة النصر بغياب التخطيط السليم لما بعد التحرير بإذن الله ، فقد تأكد خبر مفاده أن أكثر من 1500 جندي يسلمون أسلحتهم ويتركون وحداتهم ويلوذوا بالفرار ، كما نشر عن مصدر من عمليات نينوى: مقتل اكثر من 500 عنصر وفرار المئات من جيش المالكي وتدمير آليات اللواء السادس وفوج العقرب باشتباكات أمس بحسب المصدر ، وشهد شاهد من أهلها . مع أننا نعجب لتكرار عدم اتخاذهم أسرى لتبادلهم مع الآلاف في سجون الحقد البويهي الصفوي الأسود .
توالت بشريات بهروب اكثـــــر من 30% من عنــــاصر القـــــوات الحكـــومية بمنــاطق الموصـــــــل الجـــديـدة وحــي العـــامل والـرســـالة وحي نابلس قبل ساعات . أما عن سجن بادوش الذي يضم أبرياء من أهل السنة تجرعهم أيادي حاقدة ونفوس حيوانية بل لم تفعل الحيوانت ببني صنفها ما فعلت من تعذيب وخسة ، فقد تم قصف عنيف بما يقارب ١٥ قنبرة هاون على سجن بادوش في الموصل ، وأن الأنباء تتحدث بأن محيط سجن بادوش يشتعل اثر القصف وهروب جماعي لعناصر الهالكي من النقاط والثكنات قرب السجن . هذا الخبر تزامن مع مثيله في ديالى الأسيرة حيث نقل عاجل: ( الان يتم اطلاق سراح كافة سجناء مكافحة الارهاب ببعقوبة بعد اقتحامها قبل قليل ) ، وتأكيداً لهذا الخبر فقد نشرت قناة الجزيرة خبراً عاجلاً ( مسلحون يشنون هجوماً على مقر قوات سوات العراقية في بعقوبة)، وهذه بدورها تم تأكيدها باقتحام دائرة الاستخبارات .
لقد توالت الأنباء وكلها تحت لوحة بشائر بعناوين تلتقط فرحة قلب مؤمن طالما عانى من سطوة الضباع حثالات الحسينيات ، ونقلت الفرحة لنا حيث ورد (الجانب الايمن اصبح نهاراً والاحاديات تـهلهـل والانفجارات والاشتباكات قوية الان في عموم الجانب الايمن من الموصل ) ، ومن المعلوم أن مركز نينوى يمر منه نهر الفرات ويسمى جهتيه بالساحل الأيمن والأيسر ، ويعتبر الساحل الأيسر الأكثر تضرراً وهيمنة من قبل القوات الصفوية حيث يتمتع الساحل الأيمن باستقرار نسبي لا يخلو من مداهمات ومضايقات حثالات الحكومة . ليس هذا فحسب بل توالت البشائر لانهيار القوات الهزيلة الجبانة التي تقوت بسبب الساسة السنة المتخاذلين من الحزب الإسلامي وبسبب العناصر الموالية للمالكي المرتزقة السنة ، والخبر تزامن مع آخر ثأراً لشهداء حيي الزهور وصـدام جيش الساقط الهالكي يبادل بمختلف انحاء واحياء الموصل الحدباء وعشرات الاليات تحترق بمن فيها واضعاف هذا الرقم .
لله درك مدينة النبي يونس عليه السلام وسلمت سواعد الثوار .
من الأنباء الواردة حول مجريات الثورة السنية في نينوى ، فقد تم حرق 8 همرات للفرقة الثانية على طريق السحاجي في الموصل وقتل كل من كان فيها ، واقتحام مقر الفوج الثالث للجيش الصفوي في منطقة الهرمات وتم بحمدالله حرق أربعين آلية في مقر الفوج واغتنام عدد آخر من الاسلحة والآليات المتنوعة، واقتحام سرية للشرطة الاتحادية في حي الرسالة في الموصل واحراقها بالكامل بعد غنم الاسلحة والعتاد والعجلات ولله الحمد ومنه المنة . وقبل ساعات نشر خبر فرار عناصر الشرطة الاتحادية من تل الرمان واحياء نابلس والرسالة والعامل ونقاط التفتيش فارغة بحمد الله . والتسجيل المرفق لجانب من الاشتباكات *.
تواصلت العمليات بتسيق كبير وتقهقر واسع فبعد تدمير مقرات وأبراج الجيش المليشاوي الارهابي فيه وتم محاصرة رتل عسكري بين مديرية شرطة ام الربيعين ونفق حي الصحة بعد ان تم صد رتل كبير حاول اقتحام حي الاصلاح الزراعي وتفجير نفق حي الصحة لقطع خطوط امداد العدو وجاري الدعس بحسب الخبر . مع تأكيدات متلاحقة حول تقدم الثوار بأن بالكامل الريف الغربي للموصل ماعدا مركز ناحية المحلبية ومركز ناحية تلعبطة كلها بيد الثوار الابطال المجاهدين إن شاء الله ساعات وتتحرر ، كا أن ثوار الموصل الابطال يستولون على مقر للشرطه الاتحاديه القريب من مدخل شقق اليرموك واحراق العجلات هناك ويقومون بقصف مقر هم الرئيسي في حي اليرموك .
أما عن الجانب الحكومي فالقصف مستمر على المناطق بشكل انتقامي ، فقد تم قصف عنيف على حي النجار في الجانب الايمن من مدينة الموصل كما فعلوا بالقصف بالطائرات على عائلة نازحة أكثرها من النساء والأطفال في حي صدام هذه المجزرة الوحشية . كما عمد الجيش الصفوي باحتجاز النازحين من الجانب الايسر في الموصل قرب جامع سليمان، وتكرر استهداف الجانعات كمسلسل مخطط يهدف إلى تعطيل المستقبل الذي هيهات أن يكون بيد كفرة فجرة كهؤلاء ، فقد لجأ الجيش الحكومي إلى تفجير باب كليه طب الاسنان بجامعه الموصل والأمن الجامعي ينسحب من أبواب الجامعة ، والسبل تتقطع بطلبة الأقسام الداخلية ، وحسبنا الله ونعم الوكيل، وقد عمدت أذنابهم إلى قطع ماء الشرب عن الساحل الأيمن ومعظم الساحل الأيسر. ألا تبت يد الجبناء الكفرة . هذا بعكس ما تعامل معهم أهالي كردستان حيث استقبلت قوات البيشمركة النازحين وقدموا لهم المعونة لا غير، ونأمل أن لا يعاد مسلسل الإنذارات بالعودة مثلما فعلوا مع أهالي الأنبار لأن القضية واحدة رغم الواقع المختلف، فالكل من أهل السنة لا يضمر لهم الشيعة إلاً ولا ذمة، ولا يتوقع منهم التقية والتراجع إلى جحورهم والتاريخ شاهد ، والله أعلم .
تم بحمد الله تحرير مناطق حي التنك وتموز ومشيرفه وحي صدام في الموصل من جيش المالكي و المليشيات الشيعية التابعة له ، وكما وردت أنباء بأن الثوار الابطال المجاهدين في الموصل يحـررون حي الثورة بالكامل قبل ساعات ، ولله الحمد . كما وردت أخبار عاجلة عن حرق وتدمير عدة سيطرات على طريق موصل بغداد قرب قرية سنانيك وقطع خطوط الامداد على العدو وهروب عناصر السيطرات . كما تأكد أن ثوار الموصل يتوسعون غربا ويسيطرون على بوابة الشام المهمة على طريق موصل ربيعة ويغنمون آليات وأسلحة جيش المالكي والشرطة الاتحادية فيها ، ونشرت الصفحة ذاتها إلى أن حالات الهروب من جيش الكبسلة كالعادة ، فبعد أن أمر المالكي بنقل فوج قتالي آمره مقدم الدمج علي إحسان فكري من الناصرية إلى الموصل ولكن بسبب الفرار الكبير لم يصل إلا 37 جندي .
إن هذه الانتصارات تزامت أيضاً مع الحركة المفاجئة في سامراء وسرعة تواجد المسلحين مع سرعة انسحابهم بشكل غريب نتج عنه توافد الرافضة وتهديدات وأكاذيب بشأن هجمات أهل السنة على المرقدين ، مع أنهم هم أحفاد آل البيت وحمات مرقديهما في سامراء . ومنذ أكثر من عام تشهد مناطق حزام بغداد عمليات مؤثرة في الجيش الصفوي خاصة في مناطق المشاهدة الطارمية ، وقد تزايدت باضطراد مع جرائم الجيش المليشياوي وقياداته المجوسية في معركتهم المقدسة كما يصفوها ، فقد نشر خبر عن منطقة جرف الصخر وهي شمال محافظة بغداد الأقرب للعاصمة بغداد حيث الكثافة السنية فيها مما جعل فلول المليشيات الرسمية تتراجع وتحل محلها غير الرسمية بالرغم من الإسناد الجوي واللوجستي من قبل أمريكا اللعينة . فقد تم نشر خبر عن تدمير ناقلة جنود نوع زيل ومقتل وإصابة من فيها بتفجير عبوة ناسفة استهدف رتلا لهم قرب منطقة البوبهان على الطريق الصحراوي المحاذي لناحية جرف الصخر شمال بابل وبعد تجمع الجنود لاخلاء القتلى والجرحى تم تفجير عبوة ناسفة ثانية أوقعت خسائر أخرى في صفوفهم .
إن الجيش يتهاوى بحماقة حثالاتها وبغرور أجوف وسعت نطاق جرائمها على مساحة أقليمية تتجاوز أمكانياتها الهوجاء غير المنضبطة بعقيدة متينة ونفوس موحدة ثابتة، فالحكومة عاجزة بكل ما لديها من دعم وقيادة من قبل إيران الشر وجلاوزة عباءاتها، ومن المتوقع أن يجري الهالكي تغييرات كبيرة في القيادات التي هلكت في ساحات القتال بسبق إصرار لتحل محلها إيرانية بحتة، كما من المتوقع أن يخطو بخطوات أكثر ضراوة كالتي أعلن عنها بوصول طائرات إلى مطار الموصل وقصف الأهالي بالبراميل المتفجرة، هذا ما لم تسارع المناطق المحررة لتكون وحدة سنية تعلن فدراليتها وحرسها بالقوة بدل أن تتوهم بشراكة الشيعة في الجهاد ورغبتهم في تغيير الحكم الشيعي لتحرير العراق بأكمله لأن هذا يتطلب ترتيبات أولية مستقبلية بإذن الله .
يفترض من الثوار وهم من أهالي المحافظات السنية المدافعين عن دينهم وأهليهم على مختلف فصائلهم وعدم انتماء الكثير لأي فصيل أن لا يسلموا تضحياتهم لمن يحمل الفكر التكفيري، ولا لمن يعتبر إيران مورد ودعم مؤقت لحلم أقليمي سريع لا يبقي ولا يذر، فإيران لا تقدم شيء مجاناً ولا هي جار مصلحي أو استعمار تقليدي منبوذ من قبل شيعة العراق . والله المستعان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق