بقلم /آملة البغدادية
في يوم دامٍ آخر الأثنين 29/7 والمصادف 20 رمضان ، تشهد بغداد 12 سيارة مفخخة تضرب مناطق متعددة ، وكان أغلبها في الأحياء الشيعية . الحصيلة 66 قتيلا و251 جريحا ، وما زال العدد في تزايد من جراء الإصابات الشديدة .
تعود المواطن العراقي أن يصحو على عدد هائل من المفخخات في كل أزمة تهدد كرسي المالكي بصورة جدية من قبل شركاءه في السياسة ، وهم من الأحزاب الشيعية والسياسيين من داخل الائتلاف الشيعي ، ولا تزال الذاكرة حية عن سلسلة التفجيرات الدموية في بغداد بأكثر من 30 تفجير عام 2009 بعد إعلان النتائج وخسارة حزب الدعوة والمالكي . لقد نشرت قناة العباسية نيوز ، في الشريط المتحرك ، أنباءاً متسارعة منذ غزوة هدم الأسوار الأخيرة ، بأن هناك نزاعات كبيرة بين المالكي والأديب من جهة ، وبين المالكي والصدر من جهة ، وقد ظهر الخبر الملفت للنظر ، نقلاً عن سفير إيران الشر ( دناني فر) وقوله : أن المالكي أصبح عبئاً على العراق .
وهذا أثر هزيمة حزب الدولة بعد إعلان النتائج الأخيرة لمجالس المحافظات على نطاق مخزي في المحافظات الجنوبية أطاح بعقل المالكي، ومكتبه الذين تهيأوا مع حقائبهم للسفر في أي لحظة ( حاسمة ) بحسب القناة .
أما عن الخبر في العنوان ، فقد نشرت القناة أن المكتب الإعلامي لمكتب رئيس الوزراء ، أن هناك خطة للاستيلاء على العاصمة بغداد بإدخال 150 مفخخة خلال الأيام المقبلة ، والهدف الوصول غلى المنطقة الخضراء، حيث أن الهجمات ستستهدف مقرات الجيش والشرطة والوزارات والمنطقة الخضراء، والجدير بالذكر أن المحلل السياسي ( إبراهيم الصميدعي) يشغل منصب الاستشاري الإعلامي لمكتب المالكي، إلا أن الخبر لم يتم ذكر الصميدعي أو غيره . أما مستشار المالكي (علي الموسوي ) فقد نشر موقع القناة بأن المالكي أصبح في جزع وترقب لقرب هجوم أهل السنة في بغداد على المنطقة الخضراء ، والخبر يقول في نص مقتطع :
مصادر صحفية نقلت عن علي الموسوي، السكرتير الصحفي لرئيس الحكومة نوري المالكي، أن الأخير يشعر منذ يوم الاقتحام بجزع كبير، خاصة بعد أن وصلته أنباء، بان سكان المناطق المحيطة بالمنطقة الخضراء، احتفلوا بهذا الانتصار، وإنهم باتوا يتهيأون للمعركة القادمة التي ستكون على أسوار المنطقة الخضراء، خاصة وان سكان وأهل المناطق المحيطة بالمنطقة الخضراء، مثل أحياء الصالحية، والسكك، والقادسية، وحي القضاة، والداوودي، واليرموك، وكرادة مريم، والمحاذية لها وامتداداتها مثل الاسكان وحي الزهور حتى العامرية، هم من السنة العرب، وبالتالي فان عملية تهديم أسوار المنطقة الخضراء واقتحامها سوف تكون أسهل للمقتحمين.أنتهى
إن هذه الأنباء التي ترد مع أخرى تفيد بوصول أعضاء القاعدة الهاربين من سجن أبي غريب قد وصلوا إلى سوريا للانظمام إلى جبهة النصرة ، ومع أنباء أخرى تفيد باعتقال العديد من الهاربين مؤخراً ، مع الهجوم على قرية (كورة) في صلاح الدين بقوات كبيرة مدعومة من سوات وطائرات عمودية مع تعتيم إعلامي ، قامت بقصف 22 منزل في القرية وقتل أكثر من 10 وتشريد العشرات ، أثر جهد استخباري من قبل ( مخبر سري ) ، هذا الخنجر الذي لا زال يطعن في جسد أهل السنة رغم اعتراف حكومة المليشيات بعدم وجود سند قانوني لشهاداتهم في الدستور . هذه الإجراءات التي تدخل ضمن عمليات إبادة ممنهجة قد اشتدت بعد غزوة القاعدة عما كانت عليه سابقاً ، حيث شهدت عدة مناطق في حزام بغداد عن حصار آثم واعتقالات عجزت القنوات الإعلامية من تغطيتها ، وعجز النواب من إنقاذهم .
ومن ذات المصدر، فقد نشر الموقع أن محافظة ديالى ابتليت بمشاركة
أبناء عشيرة التميم الشيعية في عمليات قتل وتهجير أهل السنة في ديالى قبل
أسابيع ، وقد وقفت الحكومة موقف المجرم في منصة القضاة، حيث عجز مجلس
النواب عن وقف التهجير والإبادة ، رغم أن رئيس المجلس هو من أهل السنة ،
هذا العلن في الجرائم غير السبوقة في التاريخ أمام أنظار العالم ورضا البيت
الأبيض . لقد ذكرت القناة ذاتها ( العباسية) التي تنشر يومياً أنباءاً
حصرية حول ما يجري في كواليس حكومة إيران الصفوية في العراق ، حيث فضحت في
موقعها القتلة بأن عشيرة تميم ، وهي لا تتعدى مع باقي الشيعة أكثر من 15 %
من سكان ديالى قبل غزو العراق ، أنها (والنص منقول ) شكلت ميليشيا من أبنائها تابع
لمنظمة بدر المتحالفة مع رئيس الحكومة نوري المالكي، مهمته القيام بعمليات
تهجير العوائل السنية في قرى المحافظة، بالتعاون والتنسيق مع الجيش الحكومي
وقوات (سوات). ويقود
الميليشيا التميمية الشيعية الجديدة المدعو مثنى التميمي، القيادي في
منظمة بدر، ورئيس اللجنة الأمنية السابق في مجلس المحافظة، يعاونه ابن عمه،
فرات التميمي، نائب المحافظ السابق، والعقيد وسام التميمي، والدكتور علي
التميمي.
أما
عن الاستعدادات الأمنية في ديالى لفترة عيد الفطر المبارك ، فقد نشرت
القناة ، نية 30 ألف منتسب أمني للتوجه إلى ديالى مع الكلاب البوليسية
لتأمين المحافظة .
إن
ما يجري من استهدتف لأهل السنة في كل أزمة هو نهج ثابت لم نر من يقطع
أيادي إيران الغاشمة وقواتها الباطنية ضمن القوات الأمنية ، ولا شك أن
الإعلام يلعب دوراص هاماً لتهيئة الشارع العراقي لأيام دموية تختلف عن
سابقتها وأخطر بسبب الخصومات والتفكك في الصف الشيعي المتقدم ، خاصة ضد حزب
الدعوة . إن هذه الأنباء تحاول بكل ما لديها من قاموس الإجرام أن تعيد
الصف الطائفي ليكون المستهدف أهل السنة في بغداد خاصة ، حيث تم نشر أنباء
عن سعي الأحزاب الشيعية من جعل منطقة الرصافة ضمن الدولة الشيعية بعد
التقسيم ضمن محافظات الجنوب ، والعائدة لسيطرة إيران وعمائم قم المنجسة ،
ولم تكن لتنجح هذه العمليات الدموية والتخريب الذي حصل في العراق لولا جهود
لاعقي أحذية الصفوية ومحابي المالكي من رؤساء أهل السنة ، في مقدمتهم صالح
المطلك وسعدون التميمي ومحمد تميم وأحمد الكربولي ، وصولاً إلى رئيس ديوان
الوقف السني أحمد عبد الغفور السامرائي ، وخالد الملا المتشيع ، والدعوجي
حميد الهايس وتلون أحمد أبو ريشة المنتفع وغيرهم .
أخيراً
ليس آخراً، نشرت صفحة نوري المالكي في الفيسبوك إعلان (مهذب) يخفي تحذير
لمن يفهم إشارات التفجيرات بتاريخ 18 ديسمبر 2012مع الصورة المرفقة :
أخواني واخواتي وأحبائي واصدقائي نعمل يدا بيد
من اجل العراق العظيم لننتخب رئيس الوزراء العراقي السيد نوري كامل المالكي
في الدورة الثالثة من اجل ان نعيش في الامان ولاستقرار الوضع الامني في
العراق هدا امانة في اعناقم هل توافقون معي؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق