الأربعاء، 19 نوفمبر 2014

الحرب على علماء أهل السنة/ ملفات ساخنة وحقائق خافية


بقلم : آملة البغدادية


مقدمة

إن ما جرى وما يزال يجري من حملات شعواء على علماءنا الأجلاء بعد غزو العراق وإلى يومنا هذا ليس حادثاً طارءاً وأزمات مفاجئة وليدة التوتر في المنطقة، إنما لهذه الحملات المتتالية مقدمات وأسباب، وإن التصعيد في الاعلام الذي ظهر في الخطاب السياسي بين إيران والدول العربية وخاصة السعودية لم يأتي من فراغ بل له أصل، وكما يقال أن ( لا دخان بلا نار ) . أفلا تستدعي مـِنّا هذه الأحداث السؤال متى بدأت ولماذا ومن أين يصدر الدخان والى أين يتجه ؟

وهناك أسئلة أخرى تفرض نفسها، هل هذه الحملات نتيجة عقيدة فكرية تكفيرية لعلماء أهل السنة ؟ وهل تقوم إيران بالتعامل مع الموضوع بحكمة من موقع مرجعية الشيعة كافة إليها دينياً وسياسياً كتطبيق لولاية الفقيه المنهج الأمثل لحكم آل البيت كما يدعون ؟ أم أن ردودها تنطلق من ذاتيتها التي لها أبعاد شعوبية قديمة قادتها بلباس عربي وعمامة صفوية ؟ وأين جهود مؤتمرات التقريب بين المذاهب التي تعمل منذ عقود ؟ ولماذا بعد الغزو نرى هذه الحملات ولم نراها قبل ؟ ،،، 

والسؤال الأهم الذي يجب أن يُطرح بقوة : هل لشيعة العراق دور فيما يجري ؟

أسئلة كثيرة تحتاج لإجابات موثقة، ولأننا آمنـّا بأن الإيمان قول وعمل، وأن الجهاد في زمن الاعتداء على العقيدة والبلاد هو بالقلم كما بالسلاح مع علمنا بأنه لا يساويه فالفضل للجهاد المسلح كبير لا يُقارن . أضع أمام القاريء ما وجدته من خيوط تربط بعضها ببعض بوهن كأنها خيوط العنكبوت، لا تكاد تُرى، ولكنها شباك تحيط بنا تتحين الفريسة لديمومة صانعها . ليست عمليات الاصطياد هذه بفعل فطري سليم كوسيلة للدفاع بل هو للبقاء، فكل ما يخالف جنسه يعتبر عدوه، وهنا خالف حتى قانون الغاب .

***

الحرب على علماء أهل السنة / ملفات ساخنة وحقائق خافية


الجزء الأول


"حقائق تهيئة المد الشيعي الفارسي في الوطن العربي"


في موضوعي هذا أسلط الضوء بعون الله تعالى على بعض الحقائق التي تكشفت بعد نزع قناع التقية في العراق بعد الاحتلالين الأمريكي والإيراني الأسود الذي توغل في كل الزوايا حتى في أبسط الأماكن وبين الفقراء من العامة الذين باتوا عيون رصدت ترصد كل مجاهد وكل عابد صالح، وأصبحوا مع باقي الأدوات البشرية خيوط تحاصر فريستها ليبدأ المستفيد بوظيفته بوحشية ، وأضع أدناه الحقائق الهامة لمن لم يفهم ما يجري اليوم ، ولِمن فهم ولم يفعل حيالها شيء يُذكر ، لعل وعسى .

الحقيقة الأولى : التشيع تخريب لا تهذيب .

بدأت فارس منذ بداية التشيع بدس متأسلمين غرضهم إلحاق الأذى بالعرب حقداً على دينهم الوثني وإزالة ملكهم الكسروى والتاريخ الإسلامي يشهد على مر عصوره، وهذه نتيجة عقدة نفسية متأصلة من أكبر مظاهرها هو الحقد هذه الصفة التي تميز الفارسي التي تدفعه للغدر لذا فلا عجب أن قلنا أن هذه الحرب بدأها علماء الشيعة الإمامية وهم من فارس التي تشكو أصلاً من مجموعة عقد شكلت التشيع على مقاساتها فتحول من مجرد محو دين الإسلام كهدف كما خطط له اليهودي أبن سبأ في البداية إلى محو دين وتخريب أرض وحرث ونسل بل وحتى تخريب تاريخ كتشيع إثنا عشري، وكل هذا بفعل مَرضي معقد ناتج من تأصل وتملك الشعور بالاضطهاد من النفس الفارسية مع الانفرادية العنصرية السلبية التي يمتاز بها الفارسي فأصبح الشيعي جنس عدواني يستعمل العنف المبرمج لإثبات الذات . وقد تجلت هذه النفسية بوضوح في العراق بعد احتلاله من قبل إيران العدو الأخطر .(1). 

لقد عملت إيران على نشر جنودها السريين في الوطن العربي والذي ينطبق عليه وصف الطابور الخامس لزعزعة المنطقة الغنية بالثروات والمتينة بالعقيدة والتي فـَشِل اختراقها بالوسائل العسكرية من قبل المحتلين على مر العصور والذي أُزيح بالمقاومة الشعبية بقيادة علماء الدين، فكان الاختراق الفكري العقائدي هو الأنجح مستغلة كل الأمور الحساسة مذهبية وسياسية وجغرافية، وكانت وسائل الاختراق وأدواته هي عوام الشيعة وعلماءهم واهمين بأنهم جند الإمام (المهدي المنتظر) وإن ما يقومون به هو الجهاد المقدس وإثبات الولاء لآل البيت .

الحقيقة الثانية : العراق قاعدة لنفوذ إيران في الوطن العربي 

الكل بات يعلم أن غزو العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ما كان له أن ينجح لولا مساعدة إيران لها وكذا في أفغانستان، هذا ما صرح به الوزير الأسبق الأبطحي، لذا فإن العنف لا يمكن له أن يتوقف ما دامت إيران في العراق باحزابها وجهازها (إطلاعات)، ولن يتوقف لأن إطماع إيران كبيرة في الوطن العربي وما دامت عقائد التشيع الإثنا عشري تعتمد على التكفير وحليـّة دماء وأموال وأعراض مخالفيهم وهم أهل السنة بمجموعهم الذي يبلغ مليار ونصف المليار، وأقول لن يتوقف العنف ما لم يواجه بطرق جدية سريعة من كل الأطراف حكومات وشعوب . 

إن قرار حل الجيش العراقي منذ أول يوم للغزو لم يكن إلا لإحلال قوى عسكرية عميلة لإيران، وقد تم ذلك بتشكيل أجهزة أمنية جديدة بعناصرها وبإشراك العديد من ذوي السوابق الإجرامية ومن جُهال الشيعة ومنحهم رتب بلا ضوابط مقابل خدماتهم وتقصي أهل السنة لعدم ولائهم لإيران ، وإن أشركتهم بعد ضغوط فهي تتخلص منهم بتهم ملفقة أو باغتيالات يغيب القضاء فيها كل مرة . إن هذه الأجهزة الأمنية هي مَن تشعل النيران في الشارع العراقي حسب المصلحة الفارسية وإن احترقت بها ، وهذا ما نرى آثاره ونتائجه جلية في الصدام بين الأحزاب الشيعية وما يحدث من تصعيد للعنف الذي هو دليل التنافس بينهم على البقاء، وهو وراء ما يحصل من تقلبات سياسية وديموغرافية في بغداد والمحافظات، وما التهم التي تكيلها لدول عربية لسبب العنف هي محاولات بائسة باتت مكشوفة، ولكن العلم بها لن يكون ذا فائدة ما لم تُتخذ إجراءات جدية بشأنه من قبل الحكام العرب وإما طريقة الحلول الدبلوماسية المائعة لا تعني لدى إيران سوى إشارات خضراء للتمادي . 

الحقيقة الثالثة : الشيعة العرب أدوات إيران الرخيصة 

من المعروف إن الشيعي العربي يعتز بإيران وبمرجعيتها ويكنّ لها الولاء المطلق لاعتقاده بأنها تمثل نهج آل البيت المنفرد في العالم الإسلامي ، ولكنه ما زال جاهلاً بقيمته الحقيقية عند إيران مع كل ما تعرض له من أذى في العراق من قبل الحكومة الصفوية ذاتها .

هذا هو الرهان عند إيران والورقة الرابحة دوماً، فقد عُلم ولاء الشيعة العرب القديم لها وليس لأوطانهم ، والتاريخ والأحداث شاهدة .

هناك حقيقة ثابتة وهي أن الشيعي العربي ليس له أدنى تقدير عند إيران والشيعي الفارسي هو الأرقى تماماً، مثلهم مثل اليهود في عقدة الاستعلاء، فهي تعتبر العالم الديني ذو الأصول الفارسية هو الأجدر بقيادة الحوزات، أما الشيعي العربي وإن عُرف نسبه فهو مجرد عميل لإيران مقابل أجرة ، أي أنه مجرد أدوات رجل دين كان أو مسؤول في الحكومة يمكن استبدال هذه الأدوات حين تتعطل كفائتها أو تتغير درجة ولاءها، وقد رأينا عشرات الأمثلة على مدى الستة أعوام مريرة كيف أنهم بتقديم مصالحهم الشخصية بدرجة واحدة أعلى من المصلحة الإيرانية بما لم يتم الإتفاق عليه كما حصل لمقتدى الصدر وحازم الأعرجي، وما حصل لوزير التجارة ولغيره ، فهذه الأدوات سرعان ما يتم استبدالها أو تهريبها بسهولة خارج العراق ــ فهي ذات حصانة غالباً ــ حين تتسرب لهذه الشرذمة العميلة فضائح تربط كبارالمسؤولين في الدولة بقضايا فساد أو قتل منظم تشير الى تورط إيران، وفي كلا الحالتين لن يجني الشيعي العربي سوى لقب الخائن في التاريخ ، أما الرابح الأوحد فهو إيران لا غير، لا حكام العراق ولا شعب العراق ولا شيعته فلم يتحسن شيء في معيشتهم رغم تصفيقهم للغزو .


الحقيقة الرابعة : الخطة السرية لآيات قم (بروتوكولات تهرون )

أضع هنا حقائق خافية مأخوذة من رسالة سرية نُشرت من قبل رابطة أهل السنة في إيران التابع لمكتبهم في لندن مشابهة لبروتوكولات صهيون تحوي على أخطر بنود وأخبث طرق لتخريب أرض العرب ومن الأهمية أن يطلع عليها العربي بكامل بنودها لكي يتضح له الطريق الذي تسير فيه إيران ، وهي بأسم بروتوكولات حكام تهرون كما أدرجها الشيخ الدكتور طه حامد الدليمي في كتابه ( لا بد من لعن الظلام ) في الفصل الثالث منه والذي نُشر قبل غزو العراق وتم طبعه ثانية عام 2005 / دار الأقلام للتوزيع والنشر المحدودة/ بيروت ، نصت الرسالة بما يخص الموضوع ما يلي :

(يجب علينا بادئ ذي بدء أن نحسن علاقتنا مع دول الجوار ويجب أن يكون هناك احترام متبادل وعلاقة وثيقة وصداقة بيننا وبينهم حتى إننا سوف نحسن علاقتنا مع العراق بعد الحرب وسقوط صدام حسين. ذلك أن إسقاط ألف صديق أهون من إسقاط عدو واحد.

وفي حال وجود علاقات ثقافية وسياسية واقتصادية بيننا وبينهم فسوف يهاجر بلا ريب عدد من الإيرانيين إلى هذه الدول، ويمكننا من خلالهم إرسال عدد من العملاء كمهاجرين ظاهراً، ويكونون في الحقيقة من العاملين في النظام، وسوف تحدد وظائفهم حين الخدمة والإرسال) (2) 

وهذه ترجمة فعلية للخطة السرية لآيات قم التي نشرت من قبل الرابطة الأحوازية التي تم ذكرها أعلاه ، وقد تم العثور على أوراق تنص عليها من قبل المجاهدين في العراق بيد أحد الإيرانيين المتسللين وتم نشرها في المواقع الألكترونية، والنص التالي جزء منها .

المرحلة الأولى (3) :

(ليس لدينا مشكلة في ترويج المذهب في أفغانستان وباكستان وتركيا والعراق والبحرين، وسنجعل الخطة العشرية الثانية هي الأولى في هذه الدول الخمس (5) ، وعلى ذلك فمن واجب مهاجرينا - العملاء – المكلفين في بقية الدول ثلاثة أشياء: 

1.شراء الأراضي والبيوت والشقق وإيجاد العمل ومتطلبات الحياة وإمكانياتها لأبناء مذهبهم ليعيشوا في تلك البلاد ويزيدوا عدد السكان.

2.العلاقة والصداقة مع أصحاب رؤوس الأموال في السوق والموظفين الإداريين خصوصاً الرؤوس الكبار والمشاهير والأفراد الذين يتمتعون بنفوذ وافر في الدوائر الحكومية.

3.هناك في بعض الدول قرى متفرقة في طور البناء وهناك خطط لبناء عشرات القرى والنواحي والمدن الصغيرة الأخرى فيجب أن يشتري هؤلاء المهاجرون العملاء الذين أرسلناهم أكبر عدد من البيوت في تلك القرى ويبيعوا ذلك بسعر مناسب للأفراد والأشخاص الذين باعوا ممتلكاتهم في مراكز المدن.

وبهذه الخطة تكون المدن ذات الكثافة السكانية قد أخرجت من أيديهم. ) أنتهى 

هذا هو الهدف المبطن مخبأ في آخر جملة وفيها عبارة ( أخرجت من أيديهم ) ، أي إن هدف إيران هو إفلات حكام العرب من السيطرة على ولاياتهم ليتسلمها الفرس بخطة ينفذها الشيعة العرب بالنيابة، فهل وعى الشيعة هذا الأمر ؟ وهل يطبقها الشيعة اليوم ؟ 

والسؤال الأهم : هل يطبقونها عن علم أم عن جهل بمسميات وأهداف أخرى ؟ 

القادم من الحقائق تجيب عن الأسئلة . 


الحقيقة الخامسة : استغلال إيران للغفلة العربية 

أما الفشل السياسي للحكومات العربية الذي يتمثل بالبطالة من بين أمور عديدة أخرى كالترضوية مع الرافضة والعلاقات التجارية التي مضارها أكبر من فوائدها إن مست العقيدة، وتحركات رجال الدين الشيعة بكثافة والقنوات الفضائية الرافضية التي تُبث من الدول العربية وغيرها من الغفلة الكاملة كلها عوامل تساعد في المد الشيعي الفارسي . إن الشباب العاطل عن العمل وبالآلاف طاقات مهدورة تخسرها الأمة، وهي مرشحة للتوجه بصورة خاطئة من ضعيفي الإيمان متتبعي الميوعة الغربية بسبب التربية البعيدة عن الإسلام هو أكبر مساعد على نشر التشيع الذي استغلته العقلية اليهودية الداهية في إيران لأهداف سياسية مستخدمة العقائد كوسيلة تحقيق لا غاية، والوسيلة هي توفير فرص عمل في بلدانهم بواسطة مكاتب تديرها إيران مقابل شراء عقول الشباب الغافل اللاهي وتضييعه أكثر بعقائد فاسدة، وهذا الشاب العاطل عن العمل في ظل الغلاء والحاجات الفردية المتزايدة يوماً بعد يوم لا يرى مانع من ذلك، ومع عقيدة المتعة الزنا المشرعن زاد إقبال الشباب على التشيع بجهلهم في الدين وغياب الرقابة من قبل العائلة والحكومة . وكم سمعنا صرخات الاستغاثة من أهل السنة ولا من مجيب، بل ما زاد الطين بلة أن نسمع رجال دين سنة وبمراتب عليا كمرتبة المفتي يثني على التشيع ويزيل الفوارق بينه وبين نهج أهل السنة والجماعة الخالص التوحيد الرافض للفواحش ما ظهر منها وما بطن، كيف هذا وهو الذي درس أصول الدين ؟ لا أفهم .


الحقيقة السادسة : الأحياء الشيعية نواة الدولة الفاطمية 

إن العامل الأقوى في سرعة نشر المد الشيعي هو غزو العراق فقد هاجر كنتيجة لأعمال العنف الملايين من الشعب العراقي، وقد استغلت إيران هذه الظاهرة التي صنعتها بتكوينها المليشيات والقوات الخاصة السرية التي قتلت الالاف وهجرت العديد وخاصة في العاصمة بغداد وخطة التشييع ما زالت على قدم وساق، فإن هاجر أهل السنة فلأنهم مستهدفون من قبل المليشيات والحكومة الصفوية بحجة البعثية والوهابية ، فيا ترى ما هي حجة الأعداد الكبيرة من الشيعة المهاجرين وقد بات الحكم بأيديهم وولى عهد الديكتاتورية كما يزعمون ؟ 

إن هذه الأعداد الكبيرة التي توجه 90 % منهم إلى الدول العربية لها مدلولاتها، وما ساهم فيه مهاجرون من شيعة العراق بشراء العقارات في الدول العربية سواء في مصر أو الإمارات ـ كمثال ــ بمبالغ مغرية وبخطة مدروسة أثار الإنتباه والأمر لا يحتاج إلى الحيرة إن تم تتبع نشاطاتهم من الصحف ومن الواقع وليس له من تفسير في تجمعهم في منطقة جغرافية واحدة إلا أنها نواة لتجمع قوى كخلية حزبية كما حدث في منطقة 6 أكتوبر في مصر، حيث نشرت صحيفة مصريون حقيقة التحرك لهذه الجالية والتي تدل على مدى علاقة إيران وحكومتها الصفوية في العراق ، فقد كتب الصحفي ( حسين البربري ) بتاريخ 27-12– 2008 ما يلي:

( شهدت إحدى ضواحي مدينة 6 أكتوبر بعد صلاة الجمعة أمس الأول، لقاء ضم عددا من قيادات الشيعة في مصر، وبعض الروافض العراقيون المقيمين مؤقتآ بالقاهرة ،حضره عضومجلس شعب ينتمي للطائفة الشيعية. وخلال اللقاء الذي استغرق أكثر من ساعة، قام أحد أثرياء شيعة العراق بإعطاء أحد كوادر الشيعة في مصر شيكا ب (مليون ونصف المليونجنيه) مسحوبا على أحد البنوك المصرية ، بهدف إحياء التراث الشيعي وإعادة طباعة بعضالكتب الشيعية الهامة مثل "بطائن الأسرار"و"تبرئة الذمة في نصح الأمة" وتوزيعها بالمجان على المصريين، إضافة إلى تكافل بعض الأسر الفقيرة وتقديم الدعم الطبي لهم . ووفقا لمعلومات حصلت عليها "المصريون"،فإن أحد الشيعة العراقيين طالب بإيقاف الاجتماعات واللقاءات خلال هذه المرحلة خوفا من تعقب الأجهزة الأمنية لهم وترحيلهم إلى العراق، خاصة وأن هناك توترات في العلاقات المصرية الإيرانية، واتهامات من النظام المصري لإيران بنشر التشيع في مصر. ورأى احد العراقيين المشاركين في الاجتماع أن مدينة نصر أفضل من 6 أكتوبر في الاجتماعات ، لأنها مكتظة بالسكان وغير مكشوفة على عكس 6 أكتوبر ) . أنتهى

إن هذه المهمات والتحركات الشيعية في الدول العربية قد خُطط لها أن تكون نواة لدولة شيعية متكاملة داخل دولة سنية كطابور خامس تتشكل على شكل خطوات، تبدأ بحملات هوجاء من كل الشرائح رجال ونساء كبار وأطفال وبصرخات وادعاءات للحقوق المهضومة للطائفة المظلومة كما يدعون، تلك الاسطوانة القديمة كما يفعل اليهود عندما يطبلون في إعلامهم بالمحرقة اليهودية على يد هتلر، وقد زادوا عليها الكثير وجعلوها قضية حق يراد منها باطل تبنتها أمريكا لإعادته الى اليهود من جسد الأمة العربية غصباً وعدواناً وقد عادت مرة أخرى ــ لنجاحها فاليهود أخوة في التخطيط ــ بحجة رفع الظلم والديكتاتورية عن الشعب العراقي ويقصدون بهم الشيعة الذين كانوا العنصر الأهم الفعال بين صفوف المعارضة في الخارج وفي لندن خاصة والمسؤولين عن الخراب الذي حصل في العراق .

تأتي الخطوة التالية بالتحول الى إعلانهم أكثرية ـ الأكذوبة المعروفة ـ بكثرة تكرار هذه الفرية في كل المناسبات حتى تصبح حقيقة على طريق أكذب أكذب حتى تُصدق، ومن المؤسف أن أهل السنة يتقبلون هذا بدون أي بحث أو أحصائية رسمية حتى أصبحت عليهم وبالاً، وانعكست عليهم بأنهم أقلية وهو من أكاذيب الرافضة ونهجهم المتبع . يقول الشيخ الدكتور (طه حامد الدليمي) في كتابه (هذه هي الحقيقة) وهو يفند إدعاءات الشيعة بكونهم أكثرية بدراسة مُأصلة عن الأعداد والنسب الحقيقية للشيعة والسنة في العراق ، يقول في المقدمة : ( يستغل أصحاب الباطل نقطة ضعف تعاني منها المجتمعات البشرية، إذ يمتاز العقل الجماعي للجمهور بقابليته الشديدة للتأثر بما يكثر وروده عليه، والتصديق بما يكرر عليه سمعه من أقوال ، وبهذا يمكن أن ينفذوا بعقائدهم ، وافكارهم ونظرياتهم ، واشاعاتهم بل واساطيرهم وخرافاتهم الى أي مجتمع ، فتشيع فيه وتترسخ كحقائق مسلـُمة مهما كانت خاطئة أو بعيدة عن الواقع ! ولذلك قيل كل مكرر مقرر) . (4)

بعد ادعاء الشيعة بالاكثرية تبدأ الخطوة الأهم؛ وهي ضرورة تخصيص مقاعد لهم في الحكومة بطريقة استفزازية إعلامية غوغائية كما حصل في البحرين والقطيف والإحساء عام 2009 وما حصل في الكويت وحصولهم على مقاعد أكبر في البرلمان بهدوء سيكون لصالح إيران وأدواتها في الكويت ولن يكون فيهم خير لأهل السنة ولا لمصلحة الكويت ، وقاهم الله شرهم .

إن المد الفارسي الذي يعرف بالهلال الشيعي لم يكتفي بشكله هذا، إنما يراد له أن يكون كالطوق الكامل الذي ينشر الفتن كما تنشر النار في الهشيم بتكرار النموذج الدموي في العراق حتى يصل الى الهدف النهائي وهو القضاء على حكم آل سعود والاعتداء على مقدسات المسلمين في أرض الحرمين وإعلان الدولة الفاطمية من جديد بواسطة ما يوصف بجند الإمام الذي لا يدري أنه جند المراجع الحاقدين على العرب ودين الإسلام ، ولكن هيهات لهم ذلك.

هذه هي الأرضية التي تهيأ المد الصفوي في الوطن العربي والحقائق التي ربما يراها البعض ولا يستطيع الربط فيما بينها ، أضعها بداية لتكون أسباب الحرب على علماء أهل السنة مفهومة الغايات بعد أن علمنا من أين بدأت والأهم لماذا بدأت، وتم توضيح أن رغبة إيران في السيطرة على الوطن العربي كرغبة إسرائيل في السيطرة على العالم والأثنان يستثيران همة الشعب المختار النقي النسب بزعمهم ليكونوا جنود لنفس الخرافة وهي ظهور المخلص الأوحد للعالم ، الأعور الدجال والمهدي المنتظر فهما سيان ، ولكن الفرق أن الصهيونية خدمت شعبها يهود العالم بأن سيطرت على الغرب (العامة) بالمال لتنفيذ خططها لحكم العالم بحاكم أوحد من نسل داوود وهو الأعور الدجال ، أما إيران فقد خدمت ملالي قم بأن سيطرت على شيعة العالم بعقائد فاسدة لتنفيذ خططها لحكم العرب بالحاكم الأوحد ،،،، الأعور الدجال ..

والمفارقة أن الشيعة لا يعلمون هذه المفارقة  

*****

الحرب على علماء أهل السنة / ملفات ساخنة وحقائق خافية

الجزء الثاني

تفاصيل الحرب على علماء أهل السنة


أصوات فارسية ناعقة بلغة عربية

من الجزء الأول بينت أن ما من تحرك للشيعة إلا بأوامر من ملالي قم ولا من مصلحة إلا لإيران فقط لا غير، والهدف هو خلق الأجواء لزعزعة المنطقة والسيطرة على الوطن العربي بقيام الدولة المهدوية الزائفة التي تخرب مقدسات المسلمين في بلاد الحرمين بحجة تعديل الأوضاع إلى مسارها الحقيقي والتي لن يحكم فيها المهدي الغائب هذا الأسطورة بل حاكم إيران والمنفذ للبلبلة والتخريب هم الشيعة في الوطن العربي، ولن يجنوا سوى الإزاحة .

من جملة الحملات الرافضية والأصوات الفارسية الناعقة باللغة العربية والتي ظهرت في الوطن العربي وفي منطقة الخليج خاصة ومصدرها إيران عدا تواجد حزب الله في لبنان والذي هو ترسانة إيرانية تحمي مصالح إيران يقودها الرافضي حسن نصر الله الذي نجح بخدعة الكثير من العرب بمقاومته لإسرائيل بينما هو صنيعة يهودية إيرانية عمل على تأمين الحدود الإسرائلية وقتل أهل السنة في لبنان، من جملة هذه الحملات العديدة التي هي جزء وليس الكل ما يلي  :

 1 ــ قضية العالم الشيعي الفالي في الكويت الذي تعرض للذات الإلهية وتفاصيلها نشرت في المواقع الإخبارية على الأنترنيت بصورة غير مسبوقة والتي انتهت بطرده عن طريق الخطوط الجوية الكويتية الى إيران ! . إن المسألة الأغرب في قضية الفالي هو إعلان الكويت بأنه كان ممنوع من الدخول الى أراضيها ولكن تم دخوله بجواز سفر (مزور) ! ولا أدري هل هو شخصية عادية لم يتم التعرف عليه ! ومن أين حصل على هذا الجواز يا ترى ؟ ! من العراق طبعاً البلد المحتل من قبل إيران والمحكوم من قبل الصفويين وهذا تطبيق لمفهوم أن من العراق قاعدة الى الوطن العربي، كم هو دليل على مدى الفساد الحاصل وانتشار الفساد .

2 ــ قضية تهجم رجل الدين الناعق المدعو (نمر النمر) على الحكومة السعودية بطريقة استفزازية وتوجه بعدة مطالب للشيعة في الإحساء، منها تخصيص جامعة تدرس الفقه الجعفري ــ وما أبعدهم عنه ــ مع طلباتهم للترشيح الى مراكز سياسية مع ضرورة اشتراكهم في الجيش لتمكينهم من الدفاع عن (حدودهم) من الاعتداء الوهابي كما وصفه مع مطالبات بالانفصال عن السعودية وإلا !! وإلا تدخلت إيران عسكرياً ! هكذا وبكل صراحة وكلامه منشور في الصحف وهذا جزء من الخبر  ..

 الدمام - الوئام - ناصر الحمدان :

 وطالب النمر في خطبة ألقاها بحسينية " الحسين " بالعوامية ، الحكومة بالأخذ بخيار الانفصال قائلا: "كرامتنا أغلى من وحدة هذه الأرض " أي المملكة  . يذكر أن النمر وهو أحد زعماء الطائفة الشيعية ، قد عاد قبل عدة أشهر من إيران ،حيث التقى عدة قيادات إيرانية . هذا ويأتي خطاب النمر الحاد في ظل توتر العلاقات الخليجية الإيرانية ، وبعد أيام قلائل من تصريحات إيرانية نالت من استقلالية مملكة البحرين الشقيقة .

3ــ قضية تهجم الشيخ حسن الصفار وتهديده بفرق موت في السعودية :

وكان مما صرح به حسن الصفار في حشد من مؤيديه وعنونت له المواقع الرافضية بهذا العنوان : الشيخ الصفار : إما الإصلاح الشامل أو الانفجار من الداخل

 (أن الأمة على مفترق طرق ولابد من تجاوز عقدة الممانعة للتغيير فإما المبادرة بالإصلاح الشامل وإلا فالمزيد من الكوارث والأزمات التي قد تفجر الأمة من الداخل )

وخاطب (الصفار) الجمهور الذي اكتظت به ساحة الشويكة في القطيف بأن التحرك الشعبي المنظم أساسي ومحفز مباشر للعمل الحكومي .

4 ــ تهجم الرافضي المصري ( حسن شحاتة ) على الصحابة وأم المؤمنين في تسجيلات صوتية ومرئية عديدة مما جعلت إيران تكافئه بإقامته فيها بعد أن ترك مصر لرفض الشعب والحكومة لتجاوزاته، وقد تمت ملاحقته قضائياً بعد عودته الى مصر ليتم الكشف عن وجود تنظيم سري له هناك  .

5 ــ قضية تهجم المدعو ( ياسر الحبيب ): وهو عالم دين رافضي له موقع يطعن فيه بأم المؤمنين والصحابة وموثق في شريط مصور أثناء صلاته في حسينية، كما قاد حملات ومسيرات في لندن ضد مصر أمام سفارتها هناك تضامناً مع الزنديق ياسر شحاتة المعتقل . هذه التظاهرة التي كانت مع حشد من الشيعة المتواجدين هناك الذين شاركوا في خطب وقحة، وقد نشر الخبر بحسب المصدر يصفهم ويقول ؛ وقد استغربوا صمت الحكومات الغربية وبقاء علاقتها مع النظام المصري الاستبدادي رغم علمها بما يعانيه الشعب المصري المظلوم بسببه، وأشاروا إلى أنه ليس للشيعة أية مساجد أوحسينيات أو دور عبادة داخل مصر رغم تقديم الشيعة المصريين (وعددهم يناهز المليون ونصف) !!!

هاهي العقد المرضية تكرر دعوى المظلومية مع تناسيهم أن لا مسجد لأهل السنة في طهران وحملات التهجم على مساجد أهل الأحواز واعتقال أئمتهم على مرأى ومسمع العالم، كما تظهر الأكذوبة الفعالة في خطابهم بأن عددهم المليون والنصف وهم في الحقيقة لا يبلغون ربع هذا العدد، والأمر المؤسف في الخبر أنهم قد شملوا في خطابهم أعتراف مفتي مصر (علي جمعة) شيخ الأزهر الذي أعتبر التشيع مذهب إسلامي! وهذا هو الأمر الذي يعتبر عامل آخر يشجع على تجرأهم على الحكام العرب بهذه الصورة .

6 ــ الهجوم على البقيع عام 2009 من قبل غوغاء الشيعة وتعديهم على الهيئة وحراسها ثم على قبر أمهات المؤمنين : وقد نشرت المواقع صور لأطفالهم وهم قد رضعوا التكفير والعداء منذ الصغر . وقد خرجت مظاهرات في لندن بعد هذه الحادثة مع لافتات تطعن بعمر بن الخطاب رضي الله عنه وبعلماء أهل السنة وتطالب بتغيير نظام الحكم في السعودية بكل صفاقة ، بل تدعو البيت الأبيض الى تكرار اعتداءها على بلاد الحرمين كما فعلت في العراق ، فأي تمادي هذا وهل نستبعد إيران من الواجهة والصورة هذه عبارة عن تبليغ للجماهير وتعبئة صريحة ؟

وقد تكرر المشهد في مسيرات كبيرة لزينبيات في أمريكا رافعين لافتات حسينية الذي تحول من موسم ديني الى سياسي إعلامي بالدرجة الأولى وهذا في موسم عاشوراء عام 2009 وأخرى في عاشوراء 2010 في أمريكا تصدى لها شبان من أهل السنة بشجاعة .

إن هذه المسيرات لا تخرج من كونها أوامر عليا من إيران والذي يجعل الجماهير منقادة بصورة حماسية هو خدعة فارسية وهي تحقيق علامات الظهور للإمام المهدي لديهم والمسيرات تعبير عن نصرتهم هذه، هذا هو التنويم الكامل للعقلية الشيعية التي لا تفرق بن آيات ربانية وخطط سياسية سببه التربية والتلقين منذ الصغر بخرافات يراد منها الضرر بالإسلام ونشر الفرقة .

7 ــ تهجم أكبر شخصية دينية عند الإمامية وهو الإيراني الشيرازي حيث استخدم ألفاظ نابية يشتم بها ملك السعودية بلا أي تخوف من تبعات قضائية ولا موانع أخلاقية تليق بعنوانه الديني، والتهجم موثق في كثير من المواقع بالصوت والصورة ، ولنا أن نتسائل ما يكون عليه عوامهم مقارنة به ! .

 أين هذا الاحترام وكيف نترجم أنتقادات علماء الدين الشيعة وحكامهم في إيران والعراق لعلماء أهل السنة والجماعة ولأكابرهم هذه الممارسات ؟

بل نتسائل لماذا لم يتقدم أحد لرفع دعوى ضد الشيرازي؟ ولا يتوانى أحد عن رفعها من قبل عامة الناس إذا ما هوجم بنفس الأسلوب وعلى الملأ ؟. لو كان السكوت هو لمنع تأجيج فتنة بين الدولتين فالفتنة قد حدثت فما المبرر؟ ألا يستدعي هذا على الأقل بطلب باعتذار رسمي كما يحدث في قضية تهجم الشيخ محمد العريفي على عراب الاحتلال السيستاني، والمعروف أن السيستاني مفتي الرذيلة وموقعه شاهد عليه، ولم يكن كلام الشيخ العريفي إلا وصف وليس تهمة، وما أبعدها بالمقارنة مع تهجم الشيرازي بكل المقاييس .

حملات رافضية على شيوخ أهل السنة :

في السطور التالية توضح للتوقيت العجيب لحملات التهجم على رجال الدين من أهل السنة وعلاقته بغزو العراق من قبل إيران، والذي هو حلقة ضرورية في خطة نشر التشيع الفارسي بخلق التوترات والنزاع وخلق فجوة بين حكام العرب وشيوخهم من جهة، والتخلص من قوة الإسلام وهم رجال الدين من جهة أخرى، ففي الخطة الخمسية من بروتوكول حكام تهرون المذكورة سابقاً وفي فقرة ضرب أسس القوة ذكر ما يلي  :

 ((إذا استطعنا أن نزلزل تلك الحكومات بإيجاد الخلاف بين الحكام والعلماء وتشتيت أصحاب رؤوس الأموال في تلك البلاد ونجذبها إلى بلادنا أو إلى بلاد أخرى في العالم نكون بلا ريب قد حققنا نجاحا باهرا وملفتاً للنظر لأننا أفقدناهم تلك الأركان الثلاثة. ) (5)

لقد كانت لقضية الشيخ القرضاوي في عام 2008 أهتمام كبير من قبل الإعلام، فقد عارض المد الشيعي في الوطن العربي بأساليبه الرخيصة مما جعل صحيفة كيهان الإيرانية بالتعرض لشخص الشيخ القرضاوي، وصارت القضية متصدرة للعناوين لمدة أشهر للغرابة التي فيها، فالشيخ القرضاوي أبرز المنظمين لمؤتمرات التقريب بين المذاهب وكانت له علاقات طيبة مع العالم التسخيري الذي كانت له تصريحات لاذعة ولم تشفع للقرضاوي هذه السنوات .

ولا نتعجب عندها حينما نرى تضامن رجال الدين في العراق مع إيران كتبعية واضحة لم يساهموا في تهدئة الموقف ولا تنشيط الحوار من جديد بل على العكس، هذا التقريب الذي تنصب نتائجه أصلاً لمصلحة الشيعة وليس فيه أي مصلحة لأهل السنة قد أختفى عملياً من الوجود ، لأن الشيعة لم يعدوا بحاجة لهذه المؤتمرات كالسابق لأن الحاجة لها قد انتفت فقد كانت هذه المؤتمرات كجرعات تخدير لأهل السنة تغيّب الفطنة وتعتّم الرؤية لما يجري تحت الأقدام فعن طريقها أندسوا في الوطن العربي وبأذرع التخريب وكانت رحلاتهم لأغراض أخرى واجتماعات مبرمجة بأوامر إيرانية بحتة يجتمع علماء الشيعة في حلقات أشبه ما تكون بحزب سري منه الى تجمع ديني . لقد انتفت الحاجة الى مؤتمرات التقريب فقد أدت دورها بكفاءة . لم يقتصر الأمر على ما سمعناه في قضية الشيخ القرضاوي وتبعاتها الخصوصية الغير منطقية، بل ظهر صف من علماء الشيعة الإمامية من الذين تصدروا الإعلام بقضايا التهجم العلني على رجال الدين أو بمطالبات الانفصال من موطنهم في أرض العرب ليكونوا دولة فاطمية صغيرة .


2 ــ التهجم على الشيخ الكلباني إمام الحرم المكي ورفع دعوى ضده من قبل مسؤول إنتفاضة المهجر العراقي علي السراي .

3 ــ  التهجم على الشيخ الراحل ( أبن جبرين ) رحمه الله في حالة مرضه ووجوده في ألمانيا للعلاج ، وهو توقيت ليس عشوائي بل هو مخطط مدروس لكي ترفع عليه دعوى قضائية بحجة فتواه بمنع التشيع الذي لم يعتبره من الدين الإسلامي وفق عقائده.

ما حقيقة القضية ومن هو الذي تقدم بالشكوى؟ هل هو من الذين تسنن أحد أقاربه أم تم حرمانه من عمل أو مكان سكناه بسبب فتوى أبن جبرين ؟ إن المعلومات التي توصلت إليها من مواقع على الأنترنيت تبين حقيقة التحرك الخطير لعامة الشيعة وليسوا هم في مواقع حكومية ولا دينية إنما لهم آذان عند رجال السياسة وتبني من قبل إيران بالكامل لكل ما يخدم أطماعها، أما المعلومات فهي :

أن المدعو ( علي السراي ) العراقي هو من الجالية العراقية في ألمانيا، وهو من تقدم بالشكوى على الشيخ أبن جبرين رحمه الله، وأما لقبه الذي يكتب به رسائله الى الحكومة العراقية ومعنونة الى رئيس الوزراء ( نوري المالكي ) شخصياً فهو ( مسئول لجان إنتفاضة المهجر في أوربا ) فما هو نشاطه هناك وما هو دور الإعلام الرافضي الجديد ؟

قال خالد الصقري في موقع ( متابعات الوفاق ) : أكد مسؤول انتفاضة المهجر في أوروبا علي السراي بأن القضية التي رفعها ضد الداعية السعودي الشيخ عبد الله بن جبرين عضو هيئة كبار العلماء في السعودية سابقاً بتهمة دعمه للإرهاب عبر الفتاوى التحريضية وصلت إلى مراحل متقدمة مشيراً إلى أن السلطات الألمانية رفعت مذكرة للمدعي العام ليصدر بدوره أمر اعتقال العلامة السعودي البارز .

وأضاف السراي في تصريح لـقناة " الفيحاء " العراقية إلى أن السلطات الألمانية طلبت منه وممن رفعوا الدعوى ضد الشيخ ابن جبرين الحضور للحوار مع الأجهزة المختصة لمناقشتهم في الأدلة المقدمة من قبلهم، مؤكداً أن الاجتماع الذي استمر ثلاث ساعات أسفر عن صدور مذكرة رفعت إلى الادعاء العام الألماني كي يتم دراستها وبعد ذلك سيكون الأمر بيد المدعي العام ، وأعرب عن أمله في أن يسارع المدعي العام الألماني بإصدار مذكرة التوقيف بحق الشيخ ابن جبرين، مشيراً إلى أن هناك محاولات قد تتم لتهريب الشيخ ابن جبرين أو إخفائه.

واختتم تصريحه بأن طلب كل الكتاب والمثقفين والإعلام في العراق إلى دعم ومساندة هذه الجهود التي ترمي لملاحقة بعض العلماء والتضيق عليهم بسبب الفتاوى التي أصدروها ضد الشيعة . ( ويضيف الخبر موقع صحيفة الوفاق الألكترونية بتاريخ 12 /5/ 2009  ) :

(وكانت مؤسستا آل البيت في القاهرة وبغداد على إطلاق حملة تستهدف 22 عالمًا سعوديًا بذريعة إصدارهم الفتاوى التي تؤكد كفر الشيعة ، وقال محمد الدريني رئيس مؤسسة آل البيت بالقاهرة إنه اتفق مع وعد الحسيني رئيس مؤسسة تجمع البيت الهاشمي في بغداد على ملاحقة العلماء السعوديين في مختلف المحاكم بحجة ارتكاب جرائم ضد البشرية ، وأشار الدريني إلى أن رحلته لواشنطن الهادفة لرفع دعوى ضد العلماء السعودين تم تأجيلها عدة أيام لحين إنتهاء مؤسسة آل البيت في العراق من كافة الإجراءات الخاصة برفع دعوى قضائية أمام المحاكم الدولية .

من جهته قال وعد الحسيني رئيس مؤسسة آل البيت الهاشمي بالعراق إن اللجان انتهت قبل يومين من إعداد لائحة الاتهام زاعمًا وجود فتوى صادرة من السعودية توصي بقتل الشيعة ، وفيما يتعلق بالأماكن التي سيتم رفع هذه الدعاوى القضائية فيها قال إنها لن تكون في قطر معين بالتحديد وإنما في كل مكان يمكن أن يتم فيه الاستماع إلى هذه الدعاوى.

ويقول المراقبون طبقاُ لما أوردته صحيفة "مفكرة الإسلام" إن الجماعات الشيعية في العالم العربي لاتزال تمارس أدوارًا مشبوهة وتحاول الترويج لمذهبها بدعم من قوى خارجية، وتستهدف القضاء على أمن واستقرار المجتمعات التي تنشط فيها. ) أنتهى


منتديات مأجورة لإيران في الوطن العربي :

من منطلق نصرة الإمام المهدي وإعادة الحكم لآل البيت أقلام الرافضة تكتب في منتدياتهم وحكومة تستمع، أتساءل أين حكومات العرب من صرخات أقلام أهل السنة ؟ .

إن من أكبر المواقع والمنتديات خطورة هي التابعة للعميل الإيراني جلال الدين الصغير إمام جامع براثا وموقعه بنفس الأسم وهو الذي يحوي على رسائل ومواضيع علي السراي ضد حكام السعودية حكام وعلماء .

ما يلي نموذج من رسائله العديدة من موقع شبكة العراق الثقافية وهي شبكة عراقية تناصر الحكومة الصفوية، والرسالة شاهدة على النهج الجديد لإيران ولحكومتها الصفوية في العراق .


(بسم الله الرحمن الرحيم

جناب الاخوة والاخوات من كتابنا واعلاميينا ومثقفينا المحترمون

السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته

ايها الاحبة

جميعكم قد سمع بما يجري على المعتقلين العراقيين في داخل السجون السعودية وما ترتكبه السلطات السعودية الغاشمة بحقهم من منكرات الجرائم كقطع الرؤوس وغيرها لا لشيء إلا لكي تشفي غليلها وحقدها المزمن من اتباع اهل البيت عليهم السلام

وقد قمنا بحملة دولية زرنا خلالها المنظمات العالمية كالامم المتحدة وغيرها وقد ناشدنا الحكومة بسرعة التحرك قبل ان يكمل سيف البغي الوهابي على البقية الباقية منهم بعد ان قطع الكثير من رؤوسهم هناك في تلك المعتقلات

وسط صمت داخلي ودولي رهيب

واليوم قام اهالي المعتقلين بالاعتصام المفتوح امام مبنى محافظة السماوة يناشدون خلاله الحكومة بسرعة التدخل لانقاذ ابناءهم

وقد لعبت قناة الفيحاء دورا مهما في تسليط الضوء على ما يجري داخل تلك السجون

لذا نمتنى عليكم ايها الاخوة والاحبة مساعدتنا في تسليط الضوء اكثر على هذا الملف الانساني علنا نشارك في الضغط على المسؤولين عن هذا الملف كي يتحركوا في هذا الوقت

لذ ان استطعتم اليوم او غدا كتابة مقالة او مناشدة الى الحكومة بسرعة التدخل لاطلاق سراحهم

لانكم تعرفون ما للاعلام من قوة في هذا الوقت

فقد تناهى الى اسماعنا بان الحكومة تقرا كل ما يكتبه عراقيي المهجر وخاصة الكتاب والمثقفون

لهذا نرجوا منكم المشاركة معنا في هذا الجانب ولكم جزيل الشكر وفائق الاحترام

اخوكم

علي السّراي

ملاحظة هذه مجموعة روابط ارجوا قراءتها كي تتضح الصورة ليدكم وشكرا) أهــ


لقد أرفق المدعو علي السراي صور للمعتقلين في سجون السعودية في مقالة أو رسالة أخرى والتي يدعي أنها إساءة للإنسانية، ولكن ما أكبر الفرق بينها وبين ما يجري لأهل السنة في سجون إيران وسجون الحكومة الصفوية، فقد ظهرت الصور والمعتقلين بغرف نظيفة تحوي على مكان للنفايات فيها علب للعصير وهم يرتدون ملابسهم كاملة وأخرى وهم يتناولون طعامهم ، فلعمري أين هذه وصور معتقلينا وشيوخنا الذين استشهدوا من شدة التعذيب بالمثقب الكهربائي، والشيخ الهجول رحمه الله وهو في السبعين من عمره كمثال؟ وصوره تبين قطع يده بوضوح ولم يجري أي إعلان لنتيجة التحقيق في هذه الجريمة .

 يختم السراي رسالته هذه مرفقا بروابط لنشاطاته ضمن موقع براثا وهو معروف بأنه يعود لجلال الدين الصغير أحد زعماء حزب الحكيم ومجلسه الأعلى ، بل هناك مطالبات من الشيعة تناشد رئيس الوزراء المالكي على أن يدعم جهود علي السراي بأن يمده بالمال اللازم لتنفيذ أجراءاته ضد شيوخ أهل السنة، هذه هي التعبئة الجماهيرية ومتابعة القنوات والصحف والمسؤولون لهم، إضافة لتسخير إيران أموالها لإلحاق أكبر الأذى بالعرب ورموزها الدينية .

 وما زال أهلنا يتكلمون على المصالحة وعلى أن لا فرق بين السنة والشيعة ! .


إن هذه التعبئة الجماهيرية للشيعة في الداخل والخارج هو مخطط مدروس وقلما تنبه إليه الشعب العربي وقلما تحرك لصده حكام العرب ، بل تم مؤخراً الإفراج عن المعتقلين العراقيين في السعودية ومنهم المتسللين بتهمة تهريب المخدرات وآخرين بتهم الجاسوسية! فأين الحكمة من هذه المبادرة ولا أدري لِم لا يطالب أن تكون مقايضة على الأقل مع خيرة رجالنا في السجون العراقية؟ . .

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ }آل عمران 118 


ــــــــــــــــــــ

لتوضيح هذه القضية أنصح بالاطلاع على كتاب الشيخ الدكتور طه حامد الدليمي ( التشيع عقيدة دينية أم عقدة نفسية ) الموجود في مكتبة موقع القادسية الثالثة .

(2) رسالة الرابطة في لندن ص 14 ـ 15

(3) المرحلة الأولى للخطة الخمسية الفارسية وقد قُسمت الى خمس مراحل كل مرحلة بعشر سنوات لإتمام التنفيذ ولكن تقلصت هذه المرحلة بسبب مساعدة عملاء العراق في الحكومة وولاء عامة الشيعة لإيران.

(4) يراجع كتاب ( هذه هي الحقيقة ) للشيخ الدكتور طه حامد الدليمي وهو عن حقيقة أعداد السنة والشيعة 

(5) والأركان الثلاثة كما ذكرت في الخطة هي : الأول: القوة التي تملكها السلطة الحاكمة، الثاني: العلم والمعرفة عند العلماء والباحثين، الثالث: الاقتصاد المتمركز في أيدي أصحاب رؤوس الأموال .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


كتب في أكتوبر 2010

رابط الموضوع في (سني نيوز) 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق