الأربعاء، 19 نوفمبر 2014

"يا شيعة العراق ،أخطأ السيستاني وأصاب عمر فعليكم بالوكيل ، ثم عليكم بالتفكير "

"يا شيعة العراق ،أخطأ السيستاني وأصاب عمر فعليكم بالوكيل ، ثم عليكم بالتفكير "



بقلم /آملة البغدادية
عند متابعة فضيحة وكيل السيستاني ( مناف الناجي ) وما تبعتها من اجراءات من قبل الحوزة لم أندهش لحادثة كهذه فهي ما بدا على السطح بالصدفة ويوجد غيرها الكثير مما جرى التكتم عليه ووصل إلى المواقع كحوادث مشابهة حصلت مع السيد ( عمار الحكيم ) ومع مرجع الوكيل اليعقوبي ، وما هي إلا تحصيل حاصل لممارسة المتعة التي لا وجود لضوابط لها ولا مراقب والعياذ بالله من عواقبها على جنوب العراق . إنما تبادر إلى ذهني بعض الأسئلة ، فماذا يعني وكيل ؟ وما هي مهمات وكلاء المراجع ؟
ما دفعني لهذا هو تبرير بعض الشيعة لفعلة وكيل السيستاني الشنيعة الفاضحة (مناف الناجي) في محافظة ميسان بأن لا علاقة للسيستاني بها ولا تؤذي إلا شخص الوكيل وعلى هذا يحتجون علينا أن كيف نتجرأ على وصم السيستاني بما فعل وكيله ؟ فيا له من دفاع متهالك من شيعة لهم أخوات وزوجات والمتعة لا توجب الإعلان ولا حصول موافقة ولي ولا حتى امتناعها عند من تكون في عصمة رجل على الواقع ، فكيف يأتمن من يدافع عن مرجع كسر كل الضوابط وقد حلل كل ما يُسأل عنه بعبارة ( الأحوط وجوبا ) هذه العبارة الهشة التي ليس فيها منع تام ؟
نعلم أن الوكيل مؤتمن بأن ينوب الأصيل في غيابه في كل مهامه ومنها وأهمها بالنسبة للمرجعية استلام مبالغ خمس المكاسب من عامة الشيعة ومنها التعامل مع مطالب الشيعة وحل مشاكلهم في كل محافظة عن طريق المكتب المتواجد مما يعني اتصاله المستمر بالنجف وبالمرجع السيستاني بلا شك فكيف غاب عنه ما يفعل وكيله وهو يجول ويصول ؟
 أعجب كيف يرفع الشيعة المراجع لمنزلة الأئمة وينسبون إليهم العصمة؟ والعراق يشهد كل يوم العديد من قضايا الفساد في كل المؤسسات حيث تدخلت الحوزة في كل دوائر الدولة رغم ما يدعيه السيستاني أنه بعيد عن السياسة وفي الوقت نفسه رجاله يمنحون التصريحات والموافقات والتزكيات والأوامر لأكبر رجل في الأحزاب الشيعية إلى أصغر عامل فيها . كيف يستمر تغاضي الشيعة عن مخالفة الأحكام الشرعية عند المراجع ؟ هذا عوضاً عن عدم تمكنهم من حل الأمور الخلافية بينهم سواء أكانت عقائدية أو سياسية ، فمن أين اكتسبوا هذه الثقة العمياء والتطبيق يشهد بانهيار المجتمع ؟ ؟
وأعلم أن الجواب هو أن في عقيدة الشيعة (الراد على الإمام كالراد على الله) والمرجع عندهم نائب عن المعصوم ! ولا تسألوني كيف فلله في خلقه شؤون ، ولا أدري كيف يتقبل المسلم ما يناقض أوامر الله بمجرد لافتة تحمل الدرجة الوظيفية العليا ، فقط ؟
إن الله تعالى منع المرء أن يطيع والديه أن أمراه بمعصية ، فكيف بمصائب وكبائر ؟
ألم يسمع الشيعة أن السيستاني فعل أكبر من فعل وكيله ؟ فهو قد خان الشيعة أنفسهم حين كرس أموال الخمس التي يدفعونها لمشاريع داخل إيران وحرم منها العراق وشيعة علي ، بل أن السيستاني باع العراق لأمريكا باعتراف ( بريمر ) حاكم العراق الأول في بداية الغزو وقد أعترف هو بنفسه في كتابه ( أيامي في العراق ) حين نقل كلام المرجع (علي السيستاني) وهو أكبر مرجع ديني يفترض أن يكون أول من يتصدى لأعداء الإسلام وأول من يعلن الجهاد ، ولكن كان العكس والأدهى أنه أوصى أن يكون تعاونه سراً لمصالحهما المشتركة حتى لا يفوز الصدريون بالولاية المطلقة !! ترى من هما الطرفان في هذه الاتفاق ؟ أمريكا والسيستاني أم أمريكا وإيران ؟
صار من المؤكد أن السيستاني ينفذ مصالح إيران لا العراق والعاقل يفهم منذ أول تصريح له حين رفض منحه الجنسية العراقية وأصر على الاحتفاظ بالفارسية ، ألا يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم عربي وعلي والحسن والحسين إلى آخر السلسلة عرب من نسل قرشي أصيل ؟ أم أن الخطة صدارة إيران على العرب أبتداءاً من إدارة الحوزات ؟ ولأن الشيء بالشيء يذكر ، نعلم أن من تم اختيارهم وكلاء له هم من يحملون الولاء المطلق لإيران والمتبع هو تعاون هؤلاء الوكلاء مع رؤساء المحافظات ذات الغالبية الشيعية بتطبيق أوامر مكتاب الحوزة وعليه فقد صار للوكيل منزلة مستمدة من الهالة القدسية للمراجع ، وعليه فقد صار السيد (مناف الناجي) هذا كسلطان يأمر والكل تسرع لإرضاءه حتى بات المحافظ يتنقل معه في موكبه ويقف عندما يشير ويشتري ما يشتهي معطلاً السير ومتبركاً برضاءه علّه يفوز برضا كبير المرجعية ! 
وهذه الصورة نقلها شهود عيان من الشيعة تجعلنا نتساءل ، مـَن يخدم مـَن ؟    

أن ما يهمني هنا هو أن فضيحة وكيل السيستاني التي انتشرت على الانترنيت ليست فضيحة شخصية فقط بل هي فضيحة دين بكل المقاييس فالزنا في دين التشيع حلال بأسم المتعة بينما لا أساس له في القرآن عكس ما يدعي الشيعة بتأويل خاطىء كالعادة، وإنما حلله الله لعدة أيام أثناء غزوات النبي صلى الله عليه وسلم وقد حرمه الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه بقوله (حرم رسول الله صلى الله عليه وآله يوم خيبر لحوم الحمر الأهلية ونكاح المتعة ) في كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي وكتاب الاستبصار وكتاب وسائل الشيعة للحر العاملي ، ولكن مراجع الشيعة أبت أن ترضى إلا بتحلـّة ما حرم الله بروايات ضعيفة كان من ثمرتها أن توسع المراجع في فتاوي المتعة حتى وصلوا إلى أن تكون بالبكر كما للمتزوجة وبلا شهود ولا حتى بتوقيع شيخ من الحوزة ولا ورقة بل مجرد عبارات طلب وقبول من قبل الطرفين وأجرة لفترة لا تتعدى زمن انقضاء اشباع الشهوة وكان الله يحب المحسنين . حاشا لله أن يرضى وأن يهمل من يتمادى في حرمة ما حرم وهو تعالى أشد غيرة على العبد من نفسه على محارمه . وكم أودت هذه المتعة بالشيعة البلاء العظيم من مشاكل لم يستطع العشائر التغطية عليها ويا لكثرة الشواهد .
ونحن حين نعترض على عقائد الشيعة ونقول أنها مخالفة وأنها زنا فهو على يقين من كتاب ومنطق اجتماعي بأنها تخرب المجتمع وتنشر الأمراض وأن أولاد المتعة هي الثمرة الفاسدة التي يأن منها المجتمع الإيراني الذي شرعن الزنا بأسم المتعة وامتلأت شوارعها بأولاد المتعة والقرعة . تعمل إيران الآن جاهدة على نشر هذه المصائب في العراق ببيوت أسموها ( بيوت العفة ) ولن يطول الوقت حتى تعلن قانون بهذا ( والعياذ بالله ) ، فهل حصلت العفة للنساء اللاتي أسموهن ( ضحايا ) وهل طبق الوكيل لأكبر مرجع ديني في العراق نهج آل البيت ونال الأجر الكبير منها ؟ أم أن المتعة كانت بداية لممارسات شيطانية كتصوير النساء وابتزازهن فيما بعد كما تم نشره في القنوات الأعلامية الآلكترونية بأنه ذئب بشري ؟ .
وهنا لا نلوم التطبيق فقط بل إن القانون من أساسه باطل فالنتيجة إذن متوقعة والضجة ليست لغرابتها بل لكيفية طمرها
 فهل من واع ٍ أم على قلوب أقفالها ؟

 والمهم في الموضوع وغرضه هو كيف تعاملت المرجعية مع هذه الفضيحة ؟
 أولاً : تم إخفاء الوكيل مناف الناجي بعد أن هاج أهالي المحافظة ومطالبة عشيرة المرأة التي كانت معه في الفلم ويقال أنها ملتزمة ! ولم نقرأ اي أمر من السيستاني يقضي بالقاء القبض عليه كممثل لشريعة الإمامية في العراق، بل بالعكس تجاهل تطبيق الأوامر القضائية كما يجري كالعادة على باقي قادة فرق الموت أو أفراد المليشيات في عراق الديمقراطية والدولة القانون ! والذي جعل القضية خطيرة هو أن نساء الحوزة التي يديرها مناف الناجي نفسه هم الذين تم تصويرهم كما نُشر وهذه المسألة لا أراها فضيحة مزدوجة فقط بل أنها ببساطة تطبيق فعلي لعقائد الشيعة فكيف إذن يضج أهالي العمارة ؟ الأخبار تقول أنهم طالبوا بإرجاع أموالهم من الخمس من وكيل السيستاني ! ولعمري هذه هي الفضيحة فهل اللطم على الأموال أم على الأعراض؟ ولو أن هناك من المعلومات التي تقول أن تم العثور على بعضن مقتولات ، فكيف يهيج أحدهم على حريق ويطالب بالمسبب وهو قد وضع مواد قابلة للاحتراق قرب موقد للنار ؟
أن هذه الأمور لن تبقى في السر لكثرة ممارسة المتعة في ظل الحكومة التي تنهج منهج التشيع وليست كالنظام السابق التي كانت تحكم بالإعدام كل من ضبط يفعل هذا الفعل مع أفعال أخرى شاذة ولا كانت هناك مكاتب معلنة كما هي اليوم . والمنطق يقول أنهم طالبوا بأرجاع أموالهم من الوكيل لأنه صور المرأة لا لأنه فعل معها الجماع ، فإلى أي حال وصل المتمسكين بالتشيع الفارسي ؟
إن مسألة أخفاء الوكيل تضع استنتاجات عن رأي المرجعية وأولوياتها ويجعلنا نتساءل : هل انتقلت الحصانة لوكيل السيستاني على حساب عامة الشيعة التي تنتظر من المرجعية تطبيق النظام الذي طالما حلموا به وهو الذي يمثل نهج آل البيت أم وضعت المرجعية مصلحة الحوزة على مصلحة الشعب ؟ وجوابه واضح لنا وعلى الشيعة أن يفهموا هذا .
ثانياً:  تم نشر رسالة من مكتب السيستاني من مصدر موثوق في موقع الرابطة العراقية والتي كانت عن طريق وكيل السيستاني الشيخ أحمد الناصري الذي توسط لتهدئة القضية عند العشائر والرسالة تقول من سماحته وفعلاً كما كتبت سابقاً في شبه أهزوجة ( محلولة عند السيد ) يقول فيها : ( السيد الامام السيستاني يبلغكم السلام جميعا ويوصيكم بحفظ المذهب وائمته الاطهار وذلك بالمبادرة بالصلح و(غض النظر عن كل ما حصل) ووقع لان الفضيحة تترك نقطة سوداء في تاريخ اهل البيت والى ابد الابدين حتى تجعل التكفيريين والبعثية يزمرون ويطبلون ويشنعون على قادة المذهب وعلى المرجعية الدينية في النجف الاشرف وذلك لاعتبار ان السيد الناجي من (رموز وكبار هذه المرجعية) و(ابن للمذهب)..! فأوصيكم يا اولادي بغلق كل باب يؤدي على الفضائح ويترك الافواه تبوق لان الناجي غير معصوم وممكن صدور الخطأ منه ومن غيره).!

ولعمري أي مرحلة وصلت إليها المرجعية الشيعية التي تضع في اعتباراتها سمعة الدين ـــ مع وجود دلائل على فساده ــ فوق سمعة المتدينين به ! . هل وظيفة الدين حماية رجال الدين أم حماية المجتمع ؟ وكيف يكون اختيار الوكلاء وعلى أي مقياس ؟ بل كيف تصل فضيحة كهذه دون أن يعرف عنه ممارسات تدل على سوء أخلاقه ؟
وأقول عند هؤلاء يكون للمال سلطة والبشر له عبيد ، فما فعله السيستاني هنا هو حماية وكيله وهو من عماله وحكم بتهدئة المشتكين بالترغيب والترهيب أي بالمال المدفوع لأهالي النساء اللاتي تورطن مع وكيله في الفضيحة ، فهل يطهر المال الحرام حرام آخر ؟ لا والله ما سمعنا بهذا في أساطير الأولين .
وكانت التهدئة من جانب آخر بترهيبهم باحتمال غلبة أعداءهم وهم النواصب البعثية والوهابيين كما وصفهم في رسالته بطريقة ماكرة وهو يعلم أين نقطة الضعف التي يضغط عليها كل مرة ليسكت عوام الشيعة الذين زرعت في نفوسهم أحقاد فارسية جعلت كل مخالف لهم هو وهابي وبعثي وعدو لا محالة لآل البيت !
أن رسالته هذه التي زعم فيها أنها لخوفه على نهج آل البيت المتمثل بنهجه الإمامي إنما هي في الحقيقة أراد منها أن ينقذ سلطته من موقف خطر ومنعطف كبير كهذا عرض مصداقية المرجعية ومدى صلاح حكم الشيعة لأي دولة ، وهذا الموقف وضع الحوزة أمام كواشف أنارت الطريق وبانت صورت المراجع التي كانوا يخفونها تحت عباءة عربية وعمامة فارسية نتنة ، ولكن الكواشف تنير الطريق لمن كان في عقله ذرة لم يهبها للمراجع وعيون تبصر في القلوب قبلها ونسأل أن يكون منهم الكثير أو على الأقل بداية التحرر ليتحرر العراق بعد هذا بإذن الله  .
ثالثا : أضع مقارنة سريعة هنا بين نهج علماء الشيعة ككيان سياسي فعلي في العراق خاصة وفي العراق وإيران بصور عامة وبين نهج السلف وهم أهل السنة والجماعة المتمثل بأمير المؤمنين (عمر بن الخطاب) رضي الله عنه الملقب بالفاروق والعادل ، وفيها كيفية التعاطي مع حوادث كهذه يضج الشعب فيها من عمال الحاكم .

 أن هذه المقارنة بالذات أخترتها لأن المعلوم أن الشيعة يعارضون الخليفة عمر في تحريم المتعة ويعتبرونها خطأ من أخطاءه بل ويعتبروه أساء الخلافة وحاشاه ، ولكن المنطق يقول الأفعال بنتائجها والأمور بخواتيمها فكيف كان تعامل الخليفة عمر في أمور كهذه مقارنة بتعامل السيستاني ليكون الحكم الفصل ؟ الجواب هو النقيض تماماً، فقد كان نهج عمر الفاروق رضي الله عنه هو تغليب مصلحة العامة على مصلحة عماله مهما كانوا من منزلة ولهذا هو صاحب الدرة .
يروي لنا الطبري في كتابه عن سيرة عمر يقول : أن عمر كان يقول في  عماله : ( اللهم إني لم أبعثهم ليضربوا أبشارهم ، من ظلمه أميره فلا إمرة عليه دوني ) وعن أبي رواحة قال : ( كتب عمر بن الخطاب الى العمال قال : أجعلوا الناس عندكم في الحق سواء ، قريبهم كبعيدهم وبعيدهم كقريبهم ، إياكم والرشا والحكم بالهوى وأن تأخذوا الناس عند الغضب فقوموا بالحق ولو ساعة من نهار) .
وقد طبق قوله هذا رضي الله عنه في شواهد عديدة أنقل من كتاب الخلفاء الراشدون للأستاذ عبد الوهاب النجار في فقرة سيرة عمر في عماله :
(كان عمر ممن يشترون رضا العامة بمصلحة الأمراء . فكان الوالي في نظره فردا ً من الأفراد يجري حكم العدل عليه كما يجري على غيره من سائر الناس ، فكان حب المساواة لا يعدله شيء من أخلاقه . إذا اشتكى العامل الرعية جره الى المحاكمة حيث يقف الشاكي والمشكو منه بينهما في الموقف حتى يظهر الحق فإن توجه قبل العامل اقتص منه إن كان هناك الى القصاص أو عامله بما تقضي به الشريعة أو عزله . وإن ما ذكرناه من إحضار سعد بن أبي وقاص من الكوفة لشكوى رفعها بعض من ألبوا عليه في وقت كان المسلمون في أشد الحاجة إليه إذ كانت البعوث تضرب على الناس وهم في التهيؤ لمناهضة العجم الذين جمعوا الجموع لحرب المسلمين وإخراجهم من فارس فلم يكترثه ذلك ولم يشغله عن النظر في شكوى الشاكين وسعد من نفس عمر بالمنزلة التي دفعت به الى جعله من أصحاب الشورى الذين ينتخب الخليفة منهم من بعده . وهو من أخوال الرسول صلى الله عليه وسلم وهو فاتح القادسية والمدائن والعراق ومدّخ الفرس وممصر الكوفة ، أشتكى عليه بعض رعيته فأرسل محمد بن مسلمة يحقق الشكاية علنا ًوجاء بسعد وخصومه الى عمر فوجده بريئا ًمن كل ما قرف به ولكنه عزله احتياطا ً . وأوصى عند وفاته أن يولى لأنه لم يعزله لجناية أو خيانة .)انتهى

أن من يقارن درة عمر بحصانة العمال عند المراجع يتبين أن النهج العادل هو عند الخليفة عمر العادل رضي الله عنه ، فأين المرجع الأعلى علي السيستاني من دين الإسلام الذي أنزله الله للعالمين ؟
وأين الشيعة التي تنظر للدين بأنه إصلاح للمجتمع بفضائل الأخلاق لا حزب يهيأ أفواج للانتقام وممارسات تعجل ظهور الغائب بزيادة الظلم والجور ؟
أم أن عليهم أن يكونوا حطباً لنيران كسرى وحكم الفرس ؟
ولو تفكر الشيعة قليلاً لعلموا أن ما صار إليه العراق هو نتيجة هذه العقائد والخاسر دوماً هم شعب العراق والرابح دوماً هم إيران ومن والاهم . إذن فعليهم بالوكيل لا بوزير الكهرباء .
لو يرجع الشيعة في لحظة تعب إلى كتاب الله العزيز ليقرأوا في تدبر قول الله تعالى :
{وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }الأعراف28
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ }آل عمران118

كتبت في أكتوبر 2010
نشرت في موقع كتاب من أجل الحرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق