الأربعاء، 19 نوفمبر 2014

ملك السعودية .. وآمال السنة المخيبة !





بقلم /آملة البغدادية

في أتون الفتنة التي أشعلها أعداء الأمة الإسلامية يموج العرب خاصةً في برك من الدماء تعلوها أصوات الاستغاثة للحكام العرب وأن يتبنوا موقفاً ناصراً لهم ومطبقاً أمر الله وحكمه في أعداءه ،، ولكن لا حياة لمن تنادي .
انعقدت القمة الاستثنائية لما يسمى بـ( منظمة العمل الإسلامي ) والذي لم نرى من نتائج مؤتمراتهم شيئاً يذكر ما يزيح من كرب أهل السنة في أفغانستان والعراق والآن سوريا ، فبماذا أتت القمة الجديدة ؟ 
لم تأت إلا بترسيخ شعور اليأس ممن يتحملون أمور الرعية، اللهم إلا من رسائل وخطب ينادي بعضها بعضاً بضرورة العمل الجماعي لغوث المسلمين ! وكأن المخاطب هو من خارج القمة من أفراد الشعب الأعزل إلا ما خف حمله من سلاح لا يكاد يبعد عنه صولة الصفويين ومن والاهم، إلا وتأتيه فرقة أخرى تعتقل وتهين وتغتصب وتقتل بدم بارد باسم القانون وبلباس حكومي يتحجج بشرعية مجازره أمام صمت العالم وسرور راعية الإرهاب أمريكا ومن وراءها إسرائيل رأس التدبير الشيطاني . 

خرج علينا الملك عبد الله بن سعود بخطاب استهل به الجلسة الافتتاحية باقتراح ودعوة للرئيس الإيراني أحمدي نجاد وكلنا جلوس نترقب حكمة خادم الحرمين الشريفين ووزراءه ونحن نقول: (فُرجت) وهاهو الخناق على رقاب أعداء الله ورسوله والمؤمنين أمثال المجرم بشار الأسد ونجاد الذي سيتلقى وعيد وتهديد من الحضور لما ارتكبه من سياسات دموية ونشر لعقائد باطلة فاسدة . 
قلت بأننا سنسمع (أخيراً) بأن الأمة هي أمة توحيد وأمة تحفظ الفضل للآل والصحابة لا أمة شرك وكفر بكلام الله تعالى ومحكم تنزيله حين ترضى على حملة الدين وناصري رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم . وإذا بنا نُصدم باقتراح من الملك بإنشاء مركز (جديد) للحوار بين المذاهب !
وكأن ليس هناك من مركز ومؤتمرات للحوار خاضها من قبل الشيخ القرضاوي وعادت عليه باللكمات والاتهامات وضاع جهد عقدين من الزمن هباءً منثورا .  

نقول للملك: أدمائنا هانت عليكم يا حكام العرب ؟!
أم هانت عليكم أعراضنا وأرضنا وديننا الذي يحارب من قبل إيران وأعوانها في العراق منذ عشر سنوات عجاف ؟
 أي حوار يرجى من مجرم رافع سيفه وهو يقطر دماً يتوعد الحرمين بالهدم والويل والثبور؟
أي حوار هذا وآليات القتل لم تتوقف لحظة تنحر رقاب الموحدين في العراق وسوريا المنكوبة ؟ 

هاجت العرب وتوعدت للرئيس أنور السادات حين أعلن اتفاقية السلام بين العرب وإسرائيل في كامب ديفيد وهو يقرأ آية (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)( الأنفال: 61) ، فأي آية أباحت لك التقرب والتحنن والموعظة لمجرمي حرب لم يبادروا بطلب السلام ولكن تهيأوا لغلق مضيق هرمز وأطنان من القنابل لقصف بلاد شبه الجزيرة العربية ! ، ولعمري لو جانبت حكمتك أيضاً في البحث عن دليل شرعي من القرآن لربما وجدت آية (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) ( الحجرات :9) ، فالقتال مع أحفاد ابن العلقمي هو اللغة التي يفهمها هؤلاء وإلا فكل مهادنة وترضي يحسبوه ضعف .
 أي أمل يرجى في ملالي قم المنجسة وهي ترى جميع أهل السنة نواصب لآل البيت كفرة مخلدون في النار بسبب الولاية المزعومة ؟
من بقي منا لم يعلم أن الهدف هو عودة نار المجوسية إلى أرض العرب وحكم الفرس بعباءة إسلامية ؟ !
لعمري ماذا أجابك هذا الكافر المجرم وماذا سمعتم من أنابهم من حزب اللات وحسن نصر اللات ؟
خرج للعمرة وهو المنافق الذي يعتبر قبر الحسين رضي الله عنه أولى والنجف أشرف من مكة!
كان الأولى إيها الملك أن تلغي عضوية إيران أيضاً من المنظمة وهي رأس الكفر والحرب .  

أتساءل وربما يتساءل الكثير معي - نحن شعوب الإسلام التي ما عادت يخفى علينا حقيقة التشيع وعلاقتهم بإسرائيل وبكل ضرر على الأمة- :
ماذا سيقول عشرات المشايخ الذين حذروا وما زالوا من إيران ودين التشيع الدخيل ؟
هل غلبت السياسة على العقيدة . أين خيول المملكة ورجلها ؟
أين جيوش العرب لنصرة أهل السنة أين التعاون الخليجي والعربي
وأي وحدة بقيت لها مفردة ؟! 

نقول نفضنا أيدينا منكم ونأسف أن يكون لليلة القدر مجلس كهذا يخالف شرع الله في أطهر بلد على الأرض .
لعمري أعطيت أيها الملك حجة أخرى لمن ينادي بخلعك فقد أضعتم فلسطين والعراق والآن سوريا ، ولكن الله لا يضيع أجر العاملين وسينصر الله من ينصره لا من يخذله 
وحسبنا الله ونعم الوكيل .


 كتبت بأسم سني عربي /خاص مشروع القادسية الثالثة 
 السبت 18/8/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق