السبت، 11 يونيو 2011

الإعلام في عصر الأنترنيت سلاح يبحث عن جيش

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين محمد الصادق الأمين
وعلى آله وصحبه الغر الميامين
وعلى أمهات المؤمنين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين


      كنا نشخص أعداء الإسلام بوضوح في السابق من يهود ونصارى وملحدين متطرفين ونعلم أسلحتهم، وقد جعلوا من الحرب على الإسلام قضيتهم
 وعلى قلتهم وعدم بروز راياتهم وأصواتهم كخطر في المجتمع، بقي التصدي متواضع يحمله قسم من علماء الدين والشيوخ بلا تبني من أي جهة، ومع تطور العصر ظهرت الأقمار الصناعية التي دخلت البيوت والمكاتب عنوة، فصارت رايات الأعداء ظاهرة وبدأ المال ـ السلاح الأقوى في العالم ـ  يمدها بالحياة والانتشار
المحزن في الأمر، أنه لم تكن هناك صحوة ورغبة في التصدي لها من المسلمين توازي حجمها، إلا أن كان الغزو على العراق عام 2003، فإذا بنا بعدو جديد وقديم مستتر .
فقد ظهرت موجات جديدة تعادي الإسلام بمعرف إسلامي موجه من إيران، وذلك  لغرض نشر ولاية الفقيه، وأن التوسع في التشيع الإمامي الصفوي بات ملحوظاً كوسيلة له في الوطن العربي بكثافة، وفي باقي العالم بنسبة أقل


لقد رأينا قنوات إعلامية فضائية تنعق بالعداء على الإسلام، وبالطعن في الصحابة وأمهات المسلمين (رضوان الله عليهم) ليل نهار دون هوادة
وسمعنا تهجم على علماءنا الأجلاء، كحرب أمرت بها عمائم الظلام
فعلماء الدين هم الصفوف الأولى التي يعتمد عليها باقي الصفوف من الشعب بأساً ومنعة وقد فهم العدو قوة العقيدة وديمومة صلاحها، فوجب عندهم أن يزعزعوا هذا الصف، لتحدث شق وثغرة يضعف بعده الخطاب القوي للعلماء عند الجهلة من العوام، ولكن هيهات

  تصفحت في قنوات الأعلام المرئية والمقروءة، ورأيت دعوات تستنكر التوجه السلبي من قبل مصدر البث للقنوات التي يمتلكها العرب، وهما قمرا (النايل سات والعرب سات)  وللأسف الشديد قبلت الإدارة بقنوات معادية للإسلام، ولم تراعي شعور المسلمين والعرب، حيث صدر كِتَاب "الفضائيات الشيعية التبشيرية – دراسة وصفية مع تحليل محتوى قناة الكوثر الإيرانية"، للباحث والكاتب الهيثم زعفان، والصادر عن مركز التنوير للدراسات الإنسانية في القاهرة، والذي يقع في 237 صفحة، والصادر في عام 2010.
الكتاب يعد صرخة تحذير لخطورة تلك القناة على عقول شعوب المنطقة حسب وصفه الدقيق، مما يتوافق مع رأي المسلمين المطلعين للأحداث .


وقد أوضحت الدراسة فيه أن القمر الصناعي المصري "نايل سات" يبث 34 قناة شيعية تبشيرية منها 33 قناة ناطقة باللغة العربية، والأخيرة ناطقة بالإنجليزية، وهي قناة "برس تي في " أما بالنسبة للقمر الصناعي "عرب سات" فيبث حوالي 13 قناة شيعية

أتساءل
هل أن سياسة الإدارات تضع الربح المادي هو الهدف فقط لا غير ؟
وهل ستعمل هذه الإدارات على إعادة التفكير بهذا القصور في الوعي والغيرة الإسلامية بعد تعالي صرخات الاستنكار؟
أم أن هذا لا يعنيها بقدر ارتفاع الشكل البياني للأرباح ؟
وهل يعني تعسر الإدارة في التعامل مع قنوات إسلامية مميزة لأهل السنة تعرضت للحجب أكثر من مرة،
هو بسبب الاستحقاقات المادية أي بدافع مهني وتوجه رجال الأعمال؟
أم أن هناك ضغط آخر خفي ؟
وقناة صفا والرحمة والنور مثال، فهل من جواب ؟
لقد كتبت رسالة إلى إدارة (النايل سات) طالبة منهم بوضوح العدول عن حجب هذه القنوات، مستشفعة وعيهم الإسلامي في الأمر، ولا من جواب

شكل آخر من أشكال الحرب على الإسلام هو قنوات اليوتيوب، التي شهدت نشاط كبير متزامن مع نشاط قناة صفا وقناة وصال مؤخراً في التصدي للمد الأثني عشري الصفوي في المنطقة

حيث بدأ فاسدي العقيدة من نشر مقاطع تسيء للصحابة ولشيوخنا الأجلاء في نهج واضح
لا يخفى علينا، أن هناك أيادي إيرانية تدفع بسخاء
ولهذا وجب التصدي بجند الإسلام من عامة المسلمين وبصورة جمعية منظمة
لا كأفراد كما هو الحال الآن وبلا تنظيم، متأملين الخير فيهم فنعلم أنهم متواصلون تدفعهم الغيرة والشعور بالمسؤولية في هذا التكليف الرباني، والله المستعان

لذا أوجه دعوة لعمل حملة كبيرة لجمع أكبر عدد ممكن من الغيارى، ليكونوا متفرغين للدفاع عن الإسلام وعقائده، وعن رموز الأمة، ولا يكفي عدد الأعضاء في كل قناة أو موقع ألكتروني إن لم يكن لهم فعل واضح متواصل .
الدعوة بدأت بحمد الله عز وجل في أكثر من موقع كنواة لتكوين المجموعات بغية توحيدها بإذن الله، وننتظر المساهمة كجزء من الجهاد الألكتروني الهام، وهذا الأمر يتطلب بالطبع دراسة للوسائل واتصالات مستمرة بين المواقع، ولا أظن أن سيوف الإسلام قليلة ولا صدئة، ولكن تحتاج لشحذ الهمة
فانفروا خفاف أو ثقال كسلاح وجند الله وهو ولي التوفيق
وأجركم عند الباري سبحانه كبير بإذنه، لا يضيع عمل عامل منكم
ناصر دينه متم نوره ولو كره الكافرون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق