خاص / مشروع عراق الفاروق
بقلم / آملة البغدادية
الرسالة من أم سليم السنية كتبتها في موقع القادسية الثالثة *:
2014-05-22
(السلام عليكم اخوان هذا موتعليق هذا نداء استغاثه اريد اوجهه الى الدليمي ابو الغيره الحلبوسي شيخ طه اني اختك من منطقة الراشديه البارحة صارت على عما مك دليم الراشديه ليله سوده اعتقالات من العشره باليل للعشره الصبح اليوم ما خلو شاب يمشي بطوله البيت اليطبو سب وشتم وظرب للنساء والله والله حتى المجنون والمعوق اخذو وشتم طائفي والله عبوهم بالوريات مثل الغنم وموتهم كتل اكثرهم حلابسه حتى الطفل اليصير بطريقهم يظربو بالاخمس مال البندقيه والله العظيم الشوارع من البارحه لليوم ولحد هاي احنا مطبينا بالبيوت الشياب ايروحون للفوج الي بالمنطقه ايصيحون عليهم النساء يخافن على نفسهن موتوهم للمعتقلين من الجوع ماسلم منهم واحد حتى الي عمره 14 سنه ياخذو ومياخذو الا يموتو كتل ابيت اهله كدام امه وخواته والكبار كدام نسائهم يسحلون بيهم اخوي اخوي عمامك بشاربك محد يدري شكو بالراشديه تعتيم اعلامي وجه نداء عبر الفضائيات بلكت احد يساعدنا بلكت مسؤول يلتفت علينا هاي امانه الله ورسوله اريدها توصل لشيخ طه باسرع وقت وجزاكم الله خير)أ هـ
وربما أنتبه البعض بأن الغريب ليس في محتوى الاستغاثة كونه نهج متواصل منذ غزو العراق عام 2003 من قبل قوات أمنية بديلة تفتقر إلى مقومات التشكيل العسكري والانتماء الوطني ، إنما الغرابة في وجود تجمع في بغداد بأسم ( تجمع أهالي بغداد)، ولم نسمع عنه كقوة فاعلة في الشارع العراقي ولا رأينا مراكزه تنشط في المناطق التي شهدت تضرراً كبيراً من جراء الاحتلالين الأمريكي والإيراني، والملاحظ أن التجمع لم يظهر على العلن بشكله السلمي في احتجاجات واعتصامات المحافظات الست من ضمنها بغداد ، ولا كان له ظهور في وقف الاعتداءات المتكررة على أهالي حزام بغداد خاصةً أبي غريب والطارمية .
لقد تأسس تمع أهالي بغداد في 12/12/ 2005 وأمينه العام هو( فيصل السيد عبد السلام الحسيني) . في خانة (من نحن) :
تجمع وطني مستقل مناهض للاحتلال يعمل مع بقية القوى المناهضه للاحتلال على طرده من العراق بكل اشكاله وتأثيراته وبكافة الوسائل التي اقرتها القوانين والمواثيق الدوليه ويسعى للحفاظ على ديمغرافية بغداد وهويتها العربيه الاسلاميه اضافه الى اعادة اللحمة للنسيج الاجتماعي بين ابناءها الذين عرفوا بنبذهم للطائفيه والتصاهر فيما بينهم والتحابب والتوادد بما هو معروف عن بغداد كمركز للخلافه الاسلاميه لخمسة قرون حيث ضمت كل الوان الطيف العراقي بما فيهم الاكراد الذين يبلغ عددهم اكثر من ربع مليون مواطن يعيشون معززين مكرمين مع بقية اخوانهم من العرب وبقية الاقليات لذا فأن التجمع يعتبر ماحصل ويحصل في بغداد التي تحملت العبأ الاكبر من افرازات الاحتلال هو بسببه ومن اعانه .
ويؤمن التجمع بضرورة رص الصفوف ووحدة القوى المناهضة للاحتلال لاهمية العمل الجماعي كطريق رئيس نحو التحرير. كما يؤمن التجمع ان الدوله العراقيه قبل الاحتلال هي الدوله الشرعيه للعراق وهي امتداد للدوله العراقيه منذ تأسيسها في العصر الحديث بغض النظر عن الموقف من سلبياتها او ايجابياتها وبغض النظر عن ما سيؤول عنه نظام الحكم بعد التحرير بما يكفل حق العراقيين بالمطالبه بكافة الحقوق التي ترتبت على الاحتلال الغير شرعي والغير قانوني وتشمل هذه الحقوق كافة ماجرى من تدمير واضرار للوطن والمواطن) أهـ
الملاحظ أن التجمع وهيئة التوجيه السياسي لثورة العراق الكبرى وغيرها من الهيئات وعلى رأسها (هيئة علماء المسلمين) وكل المراكز السياسية للدراسات الاستراتيجية على مختلف تسمياتهم مجتمعون على عامل العروبة والوطنية، وبلاء تزوير الاستهداف للسنة بكونه حرب المالكي على الشعب بسبب قاسم مشترك وهو (رفضهم حقيقة التغيير الجذري بتفعيل الطائفية كعنوان عقائدي عند الشيعة)، فبعد رفع التقية في ظل نظام حاكم لهم بدأ أوان التنفيذ لواجبات جند الإمام . إن رفضهم لحقيقة التغير ناتج من سبيين أحدهما الجهل بعقائد الشيعة، والثاني هو العيش في الماضي ورفض الواقع الحاضر المرير . إن هذه النمطية لعقد من الزمان سببت لأهل السنة الكثير من الأذى وساعدت الشيعة خدم إيران في تسريع تشييع بغداد بلا مقاومة تذكر
أما السؤال الذي يطرح نفسه : لماذا البقاء على جهلهم ورفض البعض من الاعتراف خاصة ًبعد إعلان الحرب على الانبار ومئات الأدلة التي توثق بالصوت والصورة من رفع رايات طائفية وتطوع لقتال أهل السنة ؟ . الجواب هو أن الصدمة الناتجة من الاعتراف كبيرة لدرجة يتعذر معها العيش بكامل تبعاتها من قرارات حتمية تستوجب تغيير النمطية ووضع أولويات العقيدة الدينية على العقيدة السياسية، ولا يستبعد أن هناك آمال بعودة الحكم القومي لدى الكثير منهم .
لا شك أن أصحاب الوطنية المكثفة يطعنون بمن ينادي بالهوية السنية ويرون أنها طائفية جلبها المحتل، وتبعاتها تقسيم محتم وأقاليم تفرق وشعب يصير إلى تشرذم وضعف وتناحر . الحقيقة أن هؤلاء يمارسون نفس العلة في العيش خارج الواقع ، ولا يريدون الاعتراف بأن كل ما يخشوه آنفاً هو حاصل بالفعل بدون أن تتهيأ الأقاليم أو يقسم العراق، فلا وجود للتقسيم الفعلي على الأرض إلا بوجوده مسبقاً في عقول وأفكار مهيئة لرفض الحكم السني، وقد تم، فرفض الحكم السني لا يختلف عليه أثنان من الشيعة ليس بسبب دكتاتورية حزب البعث ولا أزلام صدام إنما هي تسويق إعلامي يلعب على وتره كبار الساسة ليخدع بها عقول جاهلة لا تعلم حقيقة التشيع . إن لتمكين الشيعي من الحكم وتطبيق بنود الدين الأثني عشري في الثأر من النواصب أولويات وواجب أتباع المعصومين
إن الواقع مرير لأهل السنة خاصة بما يتعلق بالسجون الخالصة لأهل السنة بحجة الإرهاب أول من وعى إليه من السياسيين الشيخ (عدنان الدليمي) والأستاذ النائب (محمد الدايني)، ولهذا فهناك آلاف الحالات مثل ما يجري في الطارمية يترجم كل ثانية في المحافظات الست وباقي مناطق السنة في جنوب العراق منذ 2003 ، والترجمة بعنوان (المعركة المقدسة) . هذه التي كانت مؤجلة أيام النظام السابق لقوة الحكم السني ، وقد انتفى منذ 2003 وقيام حكم الشيعة الفعلي بشراكة صورية وبحملات منظمة من قبل مافيات التخريب بكل أشكاله لإبادة أهل السنة لأجل تهيئة حكم دولة المهدي الغائب .
بعض الدلائل من كتب الشيعة :
روى الصدوق في (العلل) مسنداً إلى داود بن فرقد قال : (( قلت لأبي عبدالله : ما تقول في الناصب؟ قال حلال الدم لكن أتقي عليك، فإن قدرت ان تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في بحر لكي لا يشهد به عليك فافعل. قلت : فما ترى في ماله؟ قال : خذه ما قدرت))
قول عالمهم نعمة الله الجزائري في حكم النواصب (أهل السنة) فقال: إنـهم كفار أنجاس بإجماع علماء الشيعة الإمامية، وإنـهم شر من اليهود والنصارى، وإن من علامات الناصبي تقديم غير علي عليه في الإمامة) (الأنوار النعمانية 2/206-207).
وروى عن أبي الصلت الهروي انّه قال: قلت لأبي الحسن الرّضا عليه السلام: يا ابن رسول الله ما تقول في حديث روي عن الصّادق عليه السلام انّه قال: إذا خرج القائم قتل ذراري قتلة الحسين عليه السلام بفعال آبائها؟ فقال عليه السلام: هو كذلك، فقلت: وقول الله عزّوجل ﴿وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةَ وِزْرَ اُخْرى﴾ ما معناه؟ قال: صدق الله في جميع أقواله، ولكن ذراري قتلة الحسين يرضون بفعال آبائهم، ويفتخرون بها، ومن رضي شيئاً كان كمن أتاه، ولو انّ رجلا قتل بالمشرق فرضي بقتله رجل بالمغرب لكان الراضي عند الله عزوجل شريك القاتل، وانّما يقتلهم القائم عليه السلام إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم.
يقول الإمام الخمينيّ (قدس سره) في صدد مفهوم "كلّ يوم عاشوراء":
"هذه الكلمة - كلّ يوم عاشوراء وكلّ أرض كربلاء- كلمة عظيمة... كلّ يوم ينبغي أن تعيش أُمّتنا هذا المعنى وهو أنّ اليوم يوم عاشوراء وعلينا أن نقف في وجه الظلم، وها هنا أيضاً كربلاء ويجب أن نحقّق دور كربلاء، فهي لا تنحصر بقطعةٍ من الأرض، ولا تنحصر بمجموعة من الأفراد، لم تكن قضيّة كربلاء منحصرة بجماعة من نيّف وسبعين نفراً وقطعة أرض كربلاء، كلّ الأراضي يجب أن تؤدّي هذا الدور وتفي به..."
"لكلّ ثورة وجهان: دمٌ ورسالة... فكلّ الميادين كربلاء، وكلّ الشهور المحرّم، وكلّ الأيّام عاشوراء، فعلى الإنسان أن يختار: إمّا الدم أو الرسالة، إمّا أن يكون الحسين أو يكون زينب، إمّا ذلك الموت أو ذلك البقاء"صحيفة نورأهــ
لو قيل : أن هؤلاء أذناب إيران وليس الشيعة كلهم بهذه العقلية والدليل أن القومية العربية وحزب البعث قد جمع في طياته السنة والشيعة . والجواب: أن حزب البعث هذب التطرف الديني وهو صفة التشيع الأثني عشري وقلم أظفار البعض ، كأنه دواء مخدر لا بد أن يصحو يوماً وينضم في صف عقيدته بأن أهل السنة نواصب وجب قتلهم ثأراً للإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما، والدليل ما حدث في خيانة الغوغاء وعمالتهم لإيران في وقت كان العراق بأمس الحاجة للاتفاف حول قيادته لدرء الهجمة الشرسة التي لم يعرف لها مثيل ، إلا أن احفاد أبن العلقمي والطوسي لا تهدأ لهم ثائرة إلا بفناءهم أو عزلهم بسور من نار كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
نقول لرئيس تجمع بغداد ولأعضاءه :
أين انتم من حملة الإبادة التي تعرضت لها سنة بغداد لعامي 2006 و2007 ورايات يا لثارات الحسين رفعت في الشوارع وأمام الأسواق ؟
ما الذي قدمتوه من كشف والاقتصاص من المجرمين في جيش المهدي وبدر وغيرهم ؟
والأهم ما الذي قدمتموه منذ بدأت الحرب على الأنبار لأهالي بغداد في الأعظمية والغزالية والسيدية وحزام بغداد ؟ الجواب : لا شيء ، فكيف يمكن أن يتم التخلص من مليون وربع جندي شيعي صفوي؟ وهؤلاء من وراءهم أهاليهم بمجموع10 ملايين شيعي يطبرون في مواكب الزيارات الشركية في مناسبات تخص أثني عشر إماماً على مدار العام تغذيهم الحسينيات منذ الطفولة على نصرة الحسين .
نقول لثوار الأنبار ولكل ثائر في بغداد : فهم الواقع أول الحل للتحرر، وإلا فأنتم مشتركون في الجرائم
الرسالة أحلتها إلى التجمع المنوه عنه وإلى الهيئتين السياسية والضاري وبانتظار الرد ،والله المستعان على ما تصفون .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق