لعب دور الخبراء في البيت الأبيض عن الشؤون العراقية الجزء الآخر المهم المضلل لما يجري في العراق مع أسيادهم وإعلامهم الذي يسيطر عليه اليهود المتطرفون كباقي هيئات العالم الكبرى ، فمن يقرأ تحليلاتهم يعجب لهذا الكم الهائل من الانتقائية الخاطئة للحدث والتفاخر بالفساد بكونه مكسب ديمقراطي جاء نتيجة التغيير الإيجابي في العراق بفضل أمريكا وحلفاءها الذي لم يذهب سدى !
قلب للواقع وكذب مفضوح لا يعرف الحياء فقد دفع ثمنه بسخاء، ألا لعنة على أمريكا وما فعلته بالعراق ، فها هم يشيدون في كل محفل مع باقي الكذبة بتحرير العراق من الدكتاتورية والبوليسية وبات نموذج يحتذى به !
يقول الخبر بعنوان ( نساء آخر زمن ،، هيام الياسري نموذج ) :
بغداد – شبكة أخبار العراق: يقرأ الخبير بالشؤون العراقية رايدر فيشر استقالة وزير الاتصالات محمد علاوي من زاوية خاصة هي زاوية سيطرة النساء القويات اللائي برزن في العراق الجديد بالتاثير على قرارات رئيس الوزراء نوري المالكي، ودورهن في خلق الخصوم له. والاكثر أهمية من وجهة نظر فيشر هي الاسباب المحددة التي قدمها علاوي للاستقالة ويقول في رسالة اعتبرت انذارا نهائيا الى المالكي طالب علاوي بسلسلة من التغييرات لادارة وزارته ومنها التدخلات غير المقبولة من اشخاص يعتبرهم بانهم يعملون خارج ممسؤولياتهم المهنية. وأحد المشار اليهم بشكل خاص والتي تستقطب الكثير من الاهتمام في الرسالة "الدكتورة هيام الياسري" وهي المديرة لقسم التلفونات المحمولة (الخلوية) داخل الوزارة . فهي تعمل فوق مستوى صلاحياتها وتبني قاعدة للسلطة الخاصة بها كما يشتكي علاوي . فقد الغت مشاريع جيدة واقامت مشاريع سيئة. وحتى هذه فقد كانت عضو في حزب البعث وتتمتع بعلاقات شخصية مع صدام حسين! ويعل فيشر قائلاً" ان ذلك لايهم فالكثير من ناخبي اياد علاوي والقائمة العراقية هم من المعجبين بحزب البعث ايضا". وحالة هيام الياسري، كما يقول فيشر الخبير بالشؤون العراقية، من الحالات المهمة كمثال لامرأة قوية في عراق ما بعد 2003 . ويثور النقاش فيما اذا كانت حرب العراق مثلت معوقا او خطوة الى الامام بالنسبة للنساء العراقيات . فمن جهة، يملك العراق احدى اهم القوى العاملة النسائية المتعلمة مقارنة مع اية دولة شرق اوسطية قبل الحرب، مع بعض النساء اللواتي حتى يلعبن ادوارا مهمة في برامج اسلحة النظام . ويرى العديد بان انتصار الاصولية الاسلامية بعد 2003 كخطوة الى الوراء للنظرة العلمانية للمرأة العاملة القوية في الحياة العامة . ومن جهة اخرى ، فان عراق ما بعد 2003 قد شهد آليات جديدة مهمة للمرأة القوية في السلطة ويعود الفضل في ذلك في جزء منه الى ضغوط الولايات المتحدة والامم المتحدة ، ومنها الاكثر اهمية حصة النساء في البرلمان والتي ضمنت معدلا عاليا من النساء كنائبات في العراق مقارنة حتى بالدول الغربية . ويقول البعض ان النساء في البرلمان العراقي حصلن على مواقعهم من خلال العلاقات العائلية اكثر من كونهن ناشطات في مجال حقوق المرأة. وبرزت اخريات في مواقع بحيث شكلن صدمة للكثير من الناشطات النسويات ، وأياً كانت الطريقة التي يتم بها تفسيرها ، فان نساء السلطة الجديدات من مثل هيام الياسري ، تتمثل بوضوح لتلك الافكار. والياسري ليست لوحدها ولنأخذ امثلة مشهورة اخرى مثل باسمة الجادري، التي تقدمت الى منصب مهم في المكتب الامني الرئيسي لرئيس الوزراء المالكي وهناك ايضاً مريم الريس وحنان الفتلاوي، ولبنى رحيم، التي اقتحمت مع مسلحين تابعين لها مقر حركة الوفاق في بابل. وقد تكون قيم نساء السلطة القويات واهدافهن مختلفة جدا عما تدافع عنه الناشطات النسويات في اماكن اخرى من العالم حينما يتم اعادة العراق بعد 2003 . ولكنهن يشكلن تفاوتا مهما للمزيد من الدور الهامشي الذي تلعبه اخواتهن في ايران والعربية السعودية. وكما اظهرت قضية استقالة علاوي، فانهن يرفضن ان يضغط عليهن .أ هـ
نعم أيها الخبير فشر تفوقت نساء العراق على أقرانهن في المنطقة ، ولكن هو تفوق سلبي أحال العراق إلى أكثر الدول فساد وأخطرها عيش على الإطلاق رغم ما يضعوه في مرتبة ثالثة أو رابعة فهو من باب التضليل ذاته ، فأي عار وأي سقوط ! .
لا أشك أن هذه التحليلات لا تجد قبولاً بين كبار المسئولين في أمريكا وبريطانيا بين أحاديثهم السرية في غرفهم ، فكيف يتوق هؤلاء أن يلقى قبول لدى الشعب العراقي والعربي خاصة ؟ لقد ذكر أسماء لنساء وكلهن ينتمين لأحزاب شيعية هدفها تشييع العراق وتنفيذ أهداف الثأر الحسيني حسب عقيدتهم التي تعتبر أهل السنة من أعداء آل البيت ، فها هي أفعالهن التي لا توصف إلا بما يشابه أعضاء مافيا تشارك في التعذيب والسطو المسلح ، وهاهي النائبة في كتلة الأحرار التابع للتيار الصدري ( مها الدوري ) قد تدخلت بما لديها من نفوذ لتخرج من قاعة الإعدام منتمين إلى جيش المهدي قبل أيام بحسب ما نشر في القنوات الفضائية ، فهل يفخر بهذا شريف ومسلم ؟
ولا يخفى أعترافات وكشف هؤلاء بعضهم لبعض عبر الإعلام بفضائح وجرائم لم يشهدها العراق من قبل ولا المنطقة تتم التغاضي عنها كل الهيئات الدولية بمباركة أمريكية وحصانة من أي عقاب طوال عشر سنوات إلى ما شاء الله .
عدوى الكذب سمة سائدة عند أمريكا وتلامذتها وما نراه من رحلات متعددة لم تتوقف طوال عشر سنوات من كبار القادة الأمريكان إلى العراق في كل أزمة دليل قاطع بأن ما يعاني منه العراق هو فشل واسع لعوامل استقراره الأمني والاقتصادي وهو يسير وفق خطة دموية حاقدة للتخلص من الخصوم الواحد تلو الآخر حتى لا يبقى سوى حزب واحد وطائفة واحدة تمسك بمقاليد الأمور والباقي ضرورة شكلية لفرية الشراكة والديمقراطية لن يقف معه تخريب العراق وإيذاء شعبه من كل الطوائف والعرقيات ، فلم ينعم العراق عام واحد بل شهر واحد بالأمن والراحة التي ينشدها الشعب بغض النظر عن الأطراف المسببة للعنف كفعل ورد فعل ، وسواء أكان تضليلهم لقراءة الأحداث والتطورات مقصود لتجميل فضاعة ما ارتكبته دولة الشر وسيدتها أمريكا في العراق أو جهل لعقيدة القوم فسيان لأن ما أعقب الغزو من تداعيات خطيرة في المنطقة بظهور النزاع الطائفي الذي سمحت به أمريكا لإيران أن تتمدد على حساب أهل السنة وقلقلة استقرار دول المنطقة مما أدى إلى ضعفها مقابل الحفاظ على أمن إسرائيل وامتصاص ثروات المنطقة كتحصيل حاصل هو كالانفجار الذي سيرتد عليها وعلى إسرائيل عاجلاً أم آجل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق