الجمعة، 17 أبريل 2015

مؤامرة شيعية لدخول المليشيات تحاك بآمال ومآسي سنة الأنبار

 ( كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ) التوبة الآية 8




خاص/ مدونة سنة العراق
بقلم/آملة البغدادية





 بعد مسرحية تحرير تكريت التي نجحت بتشريد أهلها وتخريب بيوتهم بعد نهبها من قبل الحشد الشيعي وبعض الخونة ،استطاع التغول الرافضي أن ينتعش في جو خانق مسموم كالجرذان التي لا تعيش إلا في العفن والقاذورات ، فها هي الحكومة وجيشها يستعد لدخول اللأنبار من الرمادي تحديداً ، وبعد أن سخر كل أمكانات العراق لحرب مقدسة ضد أهل السنة لجعله شيعي بمعنى الكلمة يعيش حياة الكفر والزندقة . 
وبين يوم وضحاها كثف الإعلام الرافضي وخدم إيران من تحويل سيناريو الثأر من النواصب في تكريت إلى (بعض) الأخطاء هنا وهناك لا تؤثر على انتصارات كبيرة يكتبها التاريخ المجوسي وأذنابه في العراق . لم تكن عمليات الجيش العراقي وكل تشكيلات القوى الأمنية في العراق سوى مليشيات ومرتزقة تنفذ آمال إيران المنجسة العدو الأكبر ، ومع تاريخ أسود أعترف به العالم (على مضض) ما زالت الدولة تنفق المليارات من أجل إبادة شاملة لسنة العراق بجرائم دموية من زمر دونية تربعت على عرش الفساد من أعلاها إلى أخمص قدمها وهي ترفع رايات كاذبة بأسم آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، وما أكثر الدلائل بالصوت والصورة من ذات العفن الشيعي تُنشر بزهو إرهابي جلي وسط صمت العالم والعرب جميعاً !.



مؤامرة شيعية لدخول المليشيات تحاك بمآسي السنة 


كانت الطبول والتهاليل من قبل مجلس محافظة الأنبار ومحافظها الأعزل من كل نفوذ بقرب تحرير الأنبار من داعش التي ارتضت أن تكون مناطق السكن ساحة حرب ومعسكرات وصلت إلى مراكز التعليم الذي لا حاجة له الآن بنظرهم ، ومن ذلك النهج الذي قطع أوصال الأنبار بدأت هجرة مليون ونصف أو يزيد ولا سمعنا بحوار أو نقاط مشتركة تحول هذه القوة الضاربة إلى سلاح طارد للمليشيات وتجعل من الأنبار مثالاً لوطن سني خالص معافى . من هنا كان الخطر الحقيقي أن يفقد أهل السنة إجماع الحاضنة الشعبية لتحرير العراق أو لولادة أقليم سني على أقل تقدير ، ما زال الأمر غير جدير بالاهتمام !

المؤامرة ابتدأت خيوطها باستغلال مآسي أهل السنة بحياكة بساط مريح في الوهم والخيال ، وفي نفس الوقت كان التحضير والإعداد لتكرار المشهد الإجرامي للشيعة بكل المسميات ، وكما حصل في تكريت معقل الرئيس صدام حسين وكبار حكومته ، لكن المشكلة هو قبول الرأي العام بالرغم هذا الحقد الرافضي لجيل تربى على القتل والفساد أنى يمكن كبحه والطريق سالك والأكف تبارك !

1
ــ أجتمعت أصوات عشائر الأنبار على رفض مشاركة الحشد الشعبي في عملية (التحرير) ، ووصل الحال أن رأينا مشائخ الأنبار بعمائمها تخرج في الفضائيات تبارك العملية وترفض الحشد بالكلية ! .
وهنا صدمتنا لا يمكن أن تعبر عنها الكلمات .فلا يوجد أحد لا يعرف أن غالبية القوى الأمنية هم من الشيعة ، ونهجهم واحد وهدفهم معروف منذ 2003 وهو إبادة أهل السنة وجعل العراق شيعياً تابع لإيران . سمعنا حروفاًعربية تتكلم بلغة غير مفهومة ، أم أنه اليأس والانتحار والهيذان والعياذ بالله !

2
ــ ما خفي على دمى الحكومة أن المعركة كبرى (للتحرير) هو ذخيرة ليومين فقط ، ولا عجب ، فقد تعالت أصوات المحافظ ورئيس المجلس صباح كرحوت بالاستغاثة ، فقد هرب الجمع وولوا الأدبار في منطقة ألبو فراج مدخل الرمادي من جهة الخط السريع الرابط لبغداد قرب ساحة العزة والكرامة ، والتي لم يفلح أهلها بإدارتها على ما ينبغى فصارت أثر بعد عين وضاعت المطالبات للحقوق الواحدة تلو الأخرى .

3
ــ إتاحة الفرصة لتنظيم الدولة الإسلامية للسيطرة على 4 مناطق رئيسية في قلب الرمادي بطبيعة الحال ، ومعها بدأ النزيف السني هذا داعشي قذر وهذا صحوجي وعميل مرتد كافر ، مما خلق ضجة إعلامية دولية لتنامي خطر داعش وزحفهم نحو بغداد .

4
ــ هروب المحافظ وجميع أعضاء مجلس المحافظة إلى بغداد بعد أن لبسوا البدلة العسكرية ، وهنأوا أهل الأنبار بقرب العودة إلى ديارهم ، ويا لفرحة أهل الأنبار !!!وكأن هؤلاء أنفسهم ليسوا أساس المشكلة !

5
ــ سفر رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي زار الفلوجة في معسكرها الكبير في الحبانية لمدة ساعات ، ثم بعد 24 ساعة يهرع إلىى البيت الأسود مناديا يا أوباما أدركني فمهدينا لا يسمع ولا يبالي ، ومن هناك كان الدافع والواجس جدير بالاهتمام والتوسلات بمزيد من الأسلحة لعراق نخر به النهب والفساد وهو أكبر خزين نفطي في العالم ، وأعلى ميزانية في المنطقة على الإطلاق .
 الحقيقة لا يوجد أي داع لسفر أعلى سلطة في البلاد مادامت الاتصالات متوفرة مع البيت الأبيض ووجود أكبر سفاراتها في العالم ، بل مئات المستشارين الأمريكان على مسافة كيلومترات في الحبانية . إن الذي يجري هو التحرك بأوامر إيرانية لخلق ساحة أخرى تضج بها المنطقة وتفرق وحدة الصف السني الذي بدأ بعد (خراب البصرة) ، فقد وجب إطلاق بوق دولي يوازي عاصفة الحزم على الروافض بأخرى مضادة على أهل السنة في العراق أهم منطقة عند إيران .

6
ــ وعود الحكومة بإمدادات عاجلة من فوجين وصلا قاعدة الحبانية لإسناد القوى الأمنية في المحافظة مع مسلحي العشائر ، وعند وصولها مباشرة مُنعت من الاستقرار بأوامر أخرى عاجلة بضرورة الرجوع إلى بغداد .

7
ــ نداءات ونصائح من قبل كبار الحكومة الرافضية بضرورة تواجد الحشد الرادع والحامي للعراق ، ولا داع لتهويل أفعال المندسين والمسيئين الذين لا يزالون ينهبون ويفسدون ويحرقون في تكريت ، فلكل حرب سلبيات ولكل دواء أعراض جانبية ، هذا ما قاله حشرة في الحكومة الرافضية على قناة سكاي عربية ، وشر البلية ما يضحك .

هل سيتقدم الحشد الشعبي (جحش) إلى الأنبار ؟
الجواب وهل الأنبار كانت في يوم خالية من هؤلاء الأشرار ؟
ما زالت سوات القذرة وكبار القادة من الشيعة تصول وتجول في معسكرات عين الأسد والحبانية وغيرها وصولاً إلى الرطبة مادام شريان النخيب جاري بلا رقيب .

اليوم في الأنبار تحاك آخر خيوط المؤامرة على أهل السنة بعد أن كانت عصية وشامخة بخيم نادت بوحدة الهدف والخلاص .
اليوم تكتمل المؤامرة في أكبر معاقل أهل السنة وأكثرها وعورة بخليط خبيث انتهازي مع عتمة بصيرة لا تفقه أولويات الخلاص بهدي عقائدي سليم
اليوم يصل سيل العرم إلى مداه وللأسف ، فكم نادينا بضرورة حكم السنة لأنفسهم لا شراكة للشيعة بحجة المصالحة والأخوة الكاذبة ، وكم نادى شيوخنا الأجلاء بمشروع سني متكامل يبدأ بأقليم وينتهي بوطن سليم ، وكم حذرنا من اتباع شيوخ الوطنية ولا من حياة لمن تنادى . والصورة أعلاه هي لأحد مباني تكريت وفوقها لافتة للكافر الإرهابي الإيراني الخامنائي رفعها جحش .

قرأنا فرحة أهالي الرمادي بقرب التحرير والدعوات والأماني بترك الخيم والعودة للديار التي لا يعرف هل ما زالت مقامة أم أصبحت أطلال ، ومع هذا حنين التراب والصحبة والجيرة والأحباب يقتل بسكين الغربة ولا يبدو لها انقشاع ، وسرعان ما تلاشت بين يوم وضحاها ، ولا شك ، وعجباً
كيف تٌلام المشائخ والعمائم التي نادت بلا أخوة ، وكيف تحمل مسئولية كل هذا الخراب !! أي ظلم وأي افتراء!
عجباً كيف لا تكون المحن جلاء للبصيرة وطرد لآمال مزيفة !

اليوم نتكلم بألم ومع همسات ومخاوف في النفس من اليأس والعياذ بالله ، ولكنه يأس من المخلوق لا من خالق ، فيا أهلنا كفاكم حلول بائسة وانتظار ، وكفاكم ترخصاً لأنفسكم فأنتم الأوراق الرابحة وبأصواتكم تتحرك القرارات ، وكم تحركت وكم امتلأت جيوب السماسرة وما تزال ! 
فهلا طردتم أراجوزات الحكومة ومن يجعل الفجار كالأبرار ؟
هلا فهمتم أن المعارك مجرد ثارات ؟ لا تحرير ولا تعمير

يا أهلنا
يراد لكم مصير الهنود الحمر ولا يكفي أن تجرعتم مصير أخواننا في الأحواز ، ولكن ،،، 
هيهات أن تخذل أمة وهويتها "سُنة"

 ولا بد من أن ينتصر الحق ولو كره الكافرون ، والله المستعان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق