بقلم / آملة البغدادية
ما يقرب من120 يوماً على معارك عنيفة في محافظة الأنبار بين الثوار المدافعين عن وجودهم وأهلهم وأعراضهم وبيوتهم أمام الهجوم الصفوي من قبل القوات الأمنية بخطة ومكيدة مدبرة من قبل المالكي بأوامر إيرانية واضحة باغتيال العقيد "محمد الكروي" في صحراء الأنبار ، لتبدأ عمليات الثأر الكاذبة للقائد العسكري الذي هو ذاته المتهم الأول في مجزرة الحويجة داخل ساحة الاعتصام وهم من العزل ، والمجزرة هذه الأيام نعيش ذكراها السنوية الأولى رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته .
طوال هذه الأيام تتوالى المعارك بلا هوادة بلا تغطية إعلامية عراقية أو أجنبية أو عربية لمنع الحقائق عن هزائم القوات العسكرية، ولتلافي من ناحية أخرى إحباط الشيعة واهتزاز ثقتهم بخطة دولة القانون الغائبة . نتيجةً للهزائم المتلاحقة الكبيرة في النفوس والمعدات التي هي خسارة للعراق ولأمواله التي تنفق في المزيد من الأسلحة الخفيفة والثقيلة، عمدت القيادة الرافضية الاستغاثة بالمليشيات وفتح باب التطوع على مرأى ومسمع الجميع في مطار المثنى وسط بغداد . هيهات أن تذهب دماء شهداءنا سدى بلا مقابل ، وها هي البيانات تتوالى مما لا يتمكن أن تحصيه أي جهة إعلامية لكثرتها في كل دقيقة على مدار 24 ساعة ، وما يصلنا من وثائق مصورة وأخبار فهي بفضل مواقع التواصل الاجتماعي من داخل الحدث بحسب ما وسعهم رغم القصف المستمر والاعتقالات إضافة لانقطاع الكهرباء المستمر . تتوالى بشائر النصر ودعس الحثالة من نواصب آل البيت الشيعة بالصور وبالأسماء موثقة بهوياتهم التي فطن لها المالكي فمنع حمل الهويات للتغطية على قتلاهم وخشية غضب أهاليهم التي تطالب بأولادهم وبجثثهم المخفية في مقرات القيادات والمطارات . من الظاهر المتكررة هروب الجنود من ثكناتهم حينما يتم استدعاءهم للتوجه للأنبار ، ومن حكمة الله تعالى ومنه أن أوغلت الحكومة بقراراتها في الفتك بهم بأن لاحقتهم على الطرق الخارجية لاعتقالهم ، بل وصلت الأوامر بأعدامهم فوراً ، ومع هذا لم تزل أعداد كبيرة منهم رفض التوجه لحتف محتم وعمد بعضهم لجرح أنفسهم للرقود في المستشفيات بأقل الأضرار . هكذا تنفضح حقيقة الشيعة بالجبن والتخاذل والانهزام في ساحات المواجهة أمام أسود السنة . لا بد من ذكر المجازر التي ترتكبها الحطكومة الصفوية ضد أهل السنة وتطويقهم وتهجيرهم بغية إضعافهم حتى لا يقوون على المواجهة كما حصل في بغداد الحبيبة الأسيرة التي يتهددها الغرق من جراء التخريب المتعمد في ظل حكمهم الجائر . أما بالنسبة للأعداد التي تكشفت أخيراً فنقلاً عن قيادات عسكرية من داخل بغداد توثق لنا بما يثلج الصدور ، حيث نص الخبر التالي :اكد المرشح عن التحالف المدني الديمقراطي "فائق الشيخ علي" ـ وهو أمين أو زعيم حزب الشعب ـ أن الجيش العراقي تكبد خسائر فادحة في حربه ضد مسلحي داعش في الانبار ( وداعش صفة يطلقها كل موقع شيعي) وقال الشيخ علي في لقاء متلفز ان قادة كبار في الجيش العراقي اكدوا لي ان خسائر الجيش العراقي الى الان اكثر من 6 الاف جندي قتلوا في معارك الجيش ضد تنظيم داعش في محافظة الانبار ،واضاف ان مصدر مؤكد في القوة الجوية اكد على سقوط اكثر من 50 طائرة هليكوبتر في الانبار وان هذه الحصيلة تعتبر غير نهائية بسبب استمرار المعارك. أنتهى
تتوافد صفوف القوات الصفوية ومليشيات الرافضة التي جيء بها من سوريا ولبنان ومن إيران الشر كطيارين وأفراد من الحرس الثوري لأنقاذ جرذان الشيعة من مساحة محدودة في الرمادي والفلوجة تحديداً ، والصورة تبين مقبرة جديدة خاصة لقتلى الشيعة في مناطق الأنبار وغيرها من نينوى وجنوب بغداد وغربها من مناطق أبي غريب، وكمثال واحد قبل يومين وصل قائد أو زعيم فيلق بدر في سوريا "نعمة فاضل نعمة" في نعش إلى محافظة الديوانية حيث كان في استقباله حشود كبيرة بتواجد مسئولين من الحكومة ، هكذا وبلا خجل يتم الاحتفال بهم بصفة شهداء في معركة مقدسة كما يدعونها
ألا تباً لدولة المليشيات وحكم الشيعة ، والنصر للموحدين أهل السنة أهل العز والغيرة ، ولم يبق إلا القليل ليعود الحق لأصحابه بإذن الله . صبراً يا بغداد كم دنس ثراك الأوغاد ، والله المستعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق