لا تنفك حكومة المالكي الصفوية ومليشياتها القانونية المتمثلة بالقوات الأمنية بممارسة شتى أنواع الانتهاكات على أهل السنة ، خاصة في العاصمة بغداد بما يشبه ممارسات سلطات احتلال لا سلطات حكومة لمواطني البلد ، فمنذ الأحد الماضي بدأ حصار وتضييق على أهالي ألأعظمية بصورة مشددة بعد إعلان المتظاهرين عبر ساحات العز والكرامة التوجه إلى جامع أبي حنيفة النعمان لإداء الصلاة الموحدة كتعبير عن حق دستوري كفل حرية الرأي في أي منطقة ، ولا سيما أن بغداد عاصمة العراق ، ومن حق العراقيين زيارتها في أي وقت كان .
تطور الحصار الخانق من تفتيش لهويات الداخلين إلى منطقة الأعظمية ومنع غير أهلها من الدخول ، إلى انتشار لقوات ما تعرف بالسوات أو ( الفرقة القذرة) كما يصفها الشعب بممارساتها الطائفية الهمجية بأوامر إيرانية بلا شك ، حيث تم تفتيش الدور بصورة استفزازية غير مراعين ضيف قريب أو صديق ذي حاجة بما وصفوهم ( غرباء ) !، وكما تم تفتيش جامع أبي حنيفة النعمان بصورة مفاجئة يوم الأربعاء ــ كما أعلن الخبر إمام وخطيب الجامع الشيخ العلامة أحمد الطه ــ ولم يتم العثور على شيء ، فكان التوجه للأقسام الداخلية التي تضم بطبيعة الحال من هم خارج الأعظمية وإخلاءهم بأسلوب منهجي متعسف .
توسع الحصار على باقي مناطق أهل السنة كالعامرية والدورة وشارع حيفا والسيدية والغزالية ، حيث تشهد ازدحام مروري خانق لا مبرر له ، سوى الخوف من التظاهرات يوم الجمعة واستكمال خطة تشييع بغداد بالحث على الهجرة خارجها واعتقال الصامدين فيها مما لا يخفى على أحد.
كل هذه الانتهاكات في أسيوع ( valentine ) العراق كما أعلنته فضائية الحكومة (قناة العراقية) ، والتي وضعت شعار في أعلى الشاشة يمثل خارطة العراق ، وفي داخلها عبارة ( أنا أحب العراق ) باللغة الانكليزية في موسم (valentine day) المعروف عند الغرب !.
حضارة وتقدم وديمقراطية في دولة الفساد والمليشيات والكذب المخزي بتفاخر من قبل أهل التقية ، ألا فليضحكوا قليلاً وسيبكوا كثيراً ، والعاقبة للمتقين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق