( لا للفدرالية في الأنبار )! وهرب المجرم البطاط إلى سوريا عبر منفذ الوليد
خاص / مدونة السنة
بعد تصاعد التظاهرات في محافظات السنة لاستعادة حقوقهم المنتهكة في اعتصام دام أكثر من شهرين ، وبعد تصاعد حملات التعذيب للسجناء وحالات وفاة العديد منهم مع حملات اعتقالات في أغلب مناطق العاصمة بغداد ذات الغالبية السنية كالتاجي والاعظمية ، كان من البديهي أن يرتفع سقف المطالب بإسقاط الحكومة التي لم تسلم قتلة متظاهري الفلوجة رغم اللجان وإبداء المرونة والاستماع الكاذب من قبل الحكومة .
في ظل إصرار المتظاهرين على سلمية التظاهرات توصلت اللجان على التظاهر في بغداد بصلاة موحدة في جانع أبي حنيفة النعمان ، مما حسبه الكثير من أعضاء الأحزاب والكتل الشيعية بمثابة حركة لإسقاط النظام والزحف للمنطقة الخضراء ، رغم عدم امتلاكهم لقطعة سلاح واحدة !
خرجت المليشيات الصفوية المذعورة من إمكانية ضياع الحكم الشيعي كما أرادوه حكماً متفرداً ، وبصراخ أهوج مرفوع التقية علناً مما كشف حقيقة التشيع وأهدافه في خطوة أقرب للفلتة تتحدى ادعاءات دولة القانون بسطوة القانون في العراق ، إذ ظهر المجرم المدعو (واثق البطاط) قائد مليشيا ( حزب الله العراقي ) بتشكيل (جيش المختار) داعياً محاربة البعثيين في الأنبار معونة منه للحكومة في بسط الأمن ! ، وصرح بأنه تحت طاعة المرشد الأعلى علي خامنئي نائب الغائب !.
إن تحديات بالقتل الصريح بهذا الحجم في دولة كالعراق بولاء خارجي ، والتي تدعي انتهاء الحكم الديكتاتوري وبداية الديمقراطية والحرية والقانون، قد تم حذفها كجرة قلم يعدل من فقرات قانون في الدستور، ليعلن القرار شاء أم أبى من المعترضين سواء من أهل السنة أو من الشيعة بعد كشف الحقيقة ، فقد أعلن البطاط يإنشاء جيش المختار الذي وزع استمارات على الشيعة في بغداد مع مبلغ من المال للانتساب فيه .
كما تم إعلان تشكيل (كتائب حزب الله العراقي ) باحتفالية حضرها ساسة من دولة القانون قبل يومين في العاصمة ، وهو يعني أن العراق تحت سيطرة المليشيات التي تربعت فوق القانون مع باقي سياسيو دولة القانون والتحالف الوطني ، فلم يفلح البرلمان في التحقيق مع أي وزير منهم رغم الخروقات ناهيك عن التحقيق أو استجواب رئيس الوزراء (نوري المالكي) بعد فضيحة صفقة التسلح الروسي التي أزكمت الأنوف ، والتي تبين تواطيء أبنه أحمد كما نقلت الوكالات مع زمرة من خونة العراق عملاء إيران كالناطق علي الدباغ ووسطاء من خلف الستار في لبنان .
من الجدير بالذكر أن الأدلة وفيرة بتحويل العراق إلى دولة مليشيات تحكمها مافيا تسيطر عليها إيران ، فهذا المجرم قد ظهر قبل أشهر على قناة الشرقية الفضائية يتوعد المسئولين بقتلهم إن لم يفرجوا عن أخيه المعتقل ، فسارعت بعد 24 ساعة لتحريره من السجن مع الاعتذار ! .
الخبر التالي من وكالة الأنباء العراقية يؤكد هروب البطاط بعد إعلان على الملأ لأوامر إلقاء القبض عليه لتسهل له تحضير حقائبه للسفر بالطبع كباقي مجرمي الحكومة الصفوية من أمثال ( فلاح السوداني ) :
أعلن
نواب عراقيون اليوم عن هروب زعيم حزب الله العراقي إلى سوريا إثر صدور
مذكرة اعتقال بحقه لتشكيله جيش "جيش المختار" المسلح لمواجهة تظاهرات
السنة..
قال
نائبان عن القائمة العراقية إن الأمين العام لحزب الله العراقي واثق
البطاط قد تم تهريبه إلى سوريا، مطالبة القضاء بإصدار أوامر إلقاء قبض
بحقه، فيما أكد مصدر أن البطاط غادر مساء أمس برفقة ستة أشخاص عبر معبر
الوليد.
وأكد
النائب طلال الزوبعي خلال مؤتمر صحافي في بغداد امتلاكه معلومات تؤكد
تهريب البطاط عبر منفذ الوليد الشمالي الحدودي مع سوريا، وطلب القضاء
بإصدار أوامر إلقاء قبض بحق البطاط وجميع الكتائب المسلحة الأخرى.
أنتهى الخبر وضاعت فرصة إلقاء القبض عليه وهو يعبر من أمام المتظاهرين وقيادات الأنبار بسبب رفضهم للفدرالية، والتي يحق لهم السيطرة بها على المنافذ الحدودية وفق الدستور ، كما ضيعوا فتح معابر سوريا والأردن عندما أغلقها المالكي من قبل !
في خبر ذي صلة يبين ضياع الفرص لمساعدة تحرير سوريا من الطاغية النصيري الذي تاخر النصر بسبب مساندة إيران ومليشياتها في العراق ولبنان وسط تفرج العالم المخزي ، فقد نشر الموقع ذاته الخبر بعنوان ( إيران وحزب الله يبنيان شبكات ميليشياوية في سوريا تحسباً لسقوط الأسد) :
واشنطن- (يو بي اي): ذكر مسؤولون أمريكيون وشرق أوسطيون ان إيران وحزب الله يبنيان شبكات ميليشياوية داخل سوريا للحفاظ على مصالحهما في البلاد في حال سقطت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد أو لأجبرت على الانسحاب من دمشق.
ونقلت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية عن المسؤولين قولهم ان الميليشيات تقاتل إلى جانب القوات الحكومية السورية لبقاء الأسد في الحكم، لكن هدف إيران وحزب الله على المدى الطويل هو تواجد عناصر موضع ثقة داخل سوريا في حال تفككت البلاد إلى أجزاء طائفية وإثنية.
كما نقلت عن مسؤول رفيع في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قوله ان طهران تدعم حوالي 50 ألف ميليشياوي في سوريا.
وقال المسؤول إن "هذه عملية كبيرة والنية المباشرة هي دعم النظام السوري إلا ان الأهم بالنسبة إلى إيران هو الحصول على قوة داخل سوريا تكون موضع ثقة ويمكن الاعتماد عليها".أنتهى
إلى متى يا أهلنا السنة تضيعون فرص نيل حقوقكم وحماية أنفسكم ؟ إلى متى تضيعون فرص الوحدة ونصر أهل السنة ؟ يتحمل هذه الأخطاء علماء الدين ورؤساء العشائر ، والله المستعان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق