الثلاثاء، 7 فبراير 2012

القرآن محرف ، عقيدة الإمامية ولا يكفر من يعتقد بهذا

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الغر الميامين

موقع المرجع كاظم الحائري



بقلم / آملة البغدادية

يعتبر القرآن الكريم المصدر الأساس في تلقي الدين ودستور الأمة يليه السنة الشريفة . أخذت قضية تحريف القرآن بين السنة والشيعة مساحة كبيرة في الجدل بينهما ، بل أنها الأهم والأخطر ، فكيف يمكن للمسلمين أن يواجهوا أعداء الإسلام وهم يصرحون بوجود قضية كهذه ؟

هذه المسألة هي ما أشارت له مواقع الشيعة الإمامية ، بل باتت تنصح بالكف في إثارة موضوع التحريف من قبل أهل السنة من باب ( أستروا على ما عندكم ) ! ، ولعمري قد تمادى الإمامية في رمي التهم كمن ترمي بداءها وتنسل .

بسم الله وبالتوكل عليه أضع دلائل لوجود عقيدة تحريف القرآن وبيان عدم تكفير من يقول بالتحريف أو لم ينفه ، بعد التركيز على نقطة هامة ، وهي أن علماء الإمامية أعتمدوا على القول بالتحريف بناءاً على ما وجد من روايات في كتب أهل السنة من قبل الصحابة سواء ما جاء تحت مسألة النسخ، أو رواية حك المعوذتين أو رسم المصحف وغيرها من الروايات، غير آبهين لرد هذه الشبهات ودفعها لأن في عقليتهم التي أسس لها أحفاد أبن سبأ أن لا أهمية لتعريف أهل السنة لمعنى التحريف المغاير لمعنى النسخ، ولا يضيف ما قاله علماءهم حول هذه الأمور فكلها تقع تحت دائرة التحريف بمجرد أحتواءها على مسمى آية قرآنية ، وعليه فأن علماء الإمامية ومراجعهم أعتمدوا على مرويات أهل السنة للقول بالتحريف بزعمهم ، وذلك لعلمهم واعترافاً منهم أن من أوصل إلينا القرآن الذي بين أيدينا هم الصحابة رضوان الله عليهم رغم ادعاءهم بأنهم ــ أي الشيعةــ نقلة القرآن في سند قراءه، فعلام الإنكار ؟ 
على هذا الأساس قال كبراءهم التواتر يفضي إلى حقيقة التحريف الذي لا شك فيه، بل وأن التحريف من ضروريات الدين . 

هل يعقل أن لا يستغل أصحاب الدين الجديد أن يأصلوا لهم كتاب آخر أصح من هذا وينسبوه لإمامهم علي بن أبي طالب بما أنه كاتب الوحي ؟ بل من الغباء أن يتركوا هذه الفرصة ،فألفوا روايات عن الأئمة بأن هناك نقصان في القرآن عبث به إيادي الصحابة لتغييب أحقية علي وآل البيت من حقهم الإلهي المزعوم في الولاية والإمامة 
ففي الكافي ورد : عن جابر قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : لما أدعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزل إلا كذاب وما جمعه وحفظه كما أنزله الله تعالى إلا علي بن أبي طالب عليه السلام والأئمة من بعده عليهم السلام .

الفضيحة الأولى
ــــــــ

وجه سؤال إلى المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني حول القول بتحريف القرآن هل هو من ضروريات الدين ؟ فكان الجواب : ( القول بالتحريف منقول عن الصحابة وعلماء السنة ، أما الصحابة فإن عمر بقي إلى آخر عمره مصرّاً على أن آية الرجم وآية إطاعة الوالدين جزء من القرآن ، والمسلمون رفضوا ذلك ، ومصحف عبد الله بن مسعود يختلف عن المصاحف المشهورة إختلافاً فاحشاً ، وهناك سورتان مرويتان في صحاح أهل السنة ولم تردا في القرآن وهما سورتا الحفد والخلع ، وأمّا الشيعة فالصحيح عندهم هو عدم التحريف ، وقد أمر الأئمة عليهم السلام بتلاوة القرآن كما هو المشهور ، واستدلوا بنفس هذه القراءات المشهورة ، وأما الروايات فأكثرها ضعيفة وقسم منها مأول بإرادة التفسير وغيره ) . إذن رمى السيستاني التهمة على أهل السنة وأجاب بشكل ملتوي عن تلاوة القرآن على المشهور ! وهم يقرون بتلاوته حتى يظهر القائم ، وقوله عدم التحريف فهو تقية وقد أقر بأن هناك روايات عندهم تقول بالتحريف .

ليس المقال هنا عن توثيق ما قاله علماءهم ومراجعهم عن تحريف القرآن كحقيقة ولكن الفضيحة أن لا يكون القول والاعتقاد بوجود التحريف هو من ضروريات الدين عندهم ! . لا ننسى ما وصل إليه الكفر المحض لأن يضع الطبرسي كتابه (  فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ) ، وقال في مقدمة هذا الكتاب ما نصه ،هذا كتاب لطيف، وسفر شريف، عملته في إثبات تحريف القرآن، وفضائح أهل الجور والعدوان، وسميته: (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) فإني وجدت في القرآن نصوص شديدة البلاغة تقابلها نصوص شديدة السخافة . أثبت ضرورة فكوفيء بالدفن جوار علي رضي الله عنه في النجف ، فأي دليل أكبر من هذا !

الفضيحة الثانية
ــــــ

السؤال الذي يطرح نفسه : هل القول بالتحريف كفر ؟
وهنا المسألة الأهم على طريقة ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم فبما أن الصحابة لم يكفر أحدهم الآخر وهم من عملوا على جمع المصحف فلماذا يكفرون الشيعة أنفسهم ؟
أدناه أجوبة من المراجع ومواقعهم حول من لم ينف التحريف وحكمه ليكون الدليل القاطع على عقيدتهم الفاسدة هذه * .

س 1: هل أن القول بنفي التحريف عن القرآن الكريم، يعد من ضروريات الدين، أو من ضروريات المذهب، أو أنه لا يعد من الضروريات أصلاً؟

س2: ما هو 
حكم من ألتـزم بثبوت التحريف في القرآن الكريم، لا عن شبهة، ولا عن خطأ، وإنما عن اعتقاد جازماً بذلك؟

**************************************

جواب المرجع الحائري – دام ظله-

بسم الله الرحمن الرحيم
ج1ـ
 ليس من ضروريات الدين ولا المذهب.

ج2ـ يعدّ 
جهله هذا جهلاً مركباً

**************************************

جواب مكتب المرجع مكارم الشيرازي – دام ظله-
بسم الله الرحمن الرحيم

بعد تحية والسلام؛ جواب: القول بنفي التحريف 
ليس من ضروريات الدين و المذهب ولكنه نتيجة الأدلة القوية العقلية و النقلية. 2- هو مخطئ قطعاً.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مكتب سماحة آية الله العظمي مكارم الشيرازي / قسم الاجوبة والاستفتاءات

**************************************

جواب مكتب المرجع السيد الشيرازي – دام ظله-

بسم الله الرحمن الرحيم . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجواب1: الظاهر أنه
 ليس من ضروريات الدين ولا المذهب مع إن القول بعدم التحريف معلوم عندنا. الجواب2: إذا كان اعتقاده ناشئاً عن اجتهاد غير مقصر فيه فهو معذور، وينبغي العمل على رفع الشبهات وتوضيح الأمور على حقيقتها.
وفقكم الله لكل خير
ــــــ

من موقع ( مركز الأبحاث العقائدية ) قسم خاص بأسئلة تخص تحريف القرآن على الرابط أدناه *الأسئلة وأجوبتها .

سؤالي عن تحريف القرآن على ثبوت اعتقاد احدهم من العامة او العلماء بذلك هل يكون هذا ملزم لكفره وخروجه عن العقيدة ؟
الجواب:
الأخ عبدو المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان كلّ من قال بتحريف القرآن من علماء الشيعة أو السنة, إنّما قال بذلك لشبهة حصلت له, ومثل ذلك لا يستوجب التكفير, ولو جاز لنا أن نقول بكفر كلّ من قال بتحريف القرآن للزم القول بكفر كثير من كبار الصحابة, وأصحاب الصحاح الستّة, والمسانيد المعتبرة, وعلماء المذاهب الأربعة عند أهل السنة، وهذا شيء لا يمكن التفوّه به من أجل القول بتحريف القرآن على أساس بعض الشبهات .
ودمتم في رعاية الله

ـــــــــــــ

من المعلوم أن أهل السنة لا ترضى بأن يكون القول بالتحريف جائز بل يعتبر كفر بواح لأنه يخالف قول الله تعالى : (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)[الحجر:9] ، ولكن عند الشيعة رأي آخر بالطبع فالآية لا تتناسب مع القول بالتحريف . كيف ؟

سؤال آخر :
س: ما المراد من الآية الكريمة (( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون )) وعلاقتها بنفي التحريف ؟
الجواب ( منه) :
اما قول بعض اخباريي الشيعة فلا يضر القران الكريم بشيء حيث ثبت تواتره ولا يشككون باية آية منه وانما يعتقدون بهذا القران جملة وتفصيلاً انه من عند الله وكلام الله غاية الامر انهم قد ثبت عندهم بعض الكلمات التفسيرية والتنزيلية التوضيحية من خلال الروايات فتوهموا انها من القران الذي تعبدنا الله تعالى به.
وهذا لا يضرنا بشئ البتة وانما هو امر نظري فكري وقول لا فائدة منه،والواقع يخالفه حيث انهم أنفسهم كانوا لا يستدلون إلا من قرآن المسلمين  ولا يقرأون إلا قرآن المسلمين وليس لديهم إلا ما عند المسلمين اجمعين.
( أي أنه أختلاف فكري ولا يهم الاعتقاد بالتحريف عند علماء الشيعة ما داموا يقرأون القرآن فالعبرة ما صدر من اللسان لا ما في القلب ) !

بعد هذه الدلائل وهي غيض من فيض أنقل تناقض بدافع التقية من نفس المصدر لتعلموا كيف يخدع الشيعة عوامهم وهم يتساءلون في هم مسألة في الإسلام بحجة ( السند) ! ويعلمون أن دينهم لا يهتم بالسند لا من قريب ولا من بعيد ويأخذونه حتى من عفير ، ففيالنص التالي :
رابعاً : الأحاديث الواردة في مجاميعنا الروائيّة حول هذا الموضوع منها ما هو صحيح ومعتبر ومنها غير ذلك . ومجمل الكلام أنّه لا توجد حتى رواية واحدة معتبرة سنداً لها دلالة واضحة على التحريف. نعم، هناك ما يوهم هذا الأمر، ولكن مع الإمعان في معناه ومقابلته مع باقي روايات المقام يعطينا الاطمئنان واليقين بعدم حدوث التحريف .
خامساً : إنّ آراء أمثال السيد نعمة الله الجزائري والسيّد هاشم البحراني والمحدّث النوري لا تعتبر حاكية عن وجهة نظر الشيعة، بل كان رأيهم الخاص في المسألة خصوصاً أنّهم جميعاً من الإخباريين لا الأصوليين. فلا يؤخذ برأيهم في المقام إذ كانوا يرون كافة الأحاديث الواردة صحيحة السند فلا يعتنون بموضوع اعتبارها .أ هــ

بعد أن تم توضيح العقيدة من حيث المنطق فإن في نظر القوم لا يهم الاعتقاد بالتحريف ما دامت مصادر أهل السنة تعترف بهذا ولا يحق لأهل السنة أن تتهم الشيعة الإمامية بالتحريف وهم أولى به . هذا ما يجب على أهل السنة أن يعوه وأن يفهموا أن كل حوار بهذا الصدد يفضي إلى ردود برمي التهمة حتماً ، فمن نكرها من الشيعة إنما يجادل ويراوغ أو جاهل تماماً بالتشيع الإمامي ، أما من يرمي التهمة على أهل السنة معتقد بالتحريف وينتظر القائم ليأتي بالكتاب المعتبر  وما عليه الآن سوى أن يمشي حاله بما عنده كما يقولون ولا حول ولا قوة إلا بالله ، لهذا لا يحفظ المراجع القرآن بل لا يحثون العامة على حفظه ولا قراءة السور الطويلة في الصلاة بل هو للاستئناس . ومن يعترض لتأكد من الحوزة كيف أن مناهجها تخلو من القرآن تماماً .

نصيحة ورأي !
ــــــــ

رأي هام لمركز الأبحاث العقائدية :

أن البحث في هذا الموضوع لا يخدم القرآن، والمنتفع الأول والأخير هم أعداء القرآن والإسلام، ومن هذا المنطلق وتقديساً للقرآن الكريم ألّف علماء الشيعة عشرات الكتب لردّ القول بالتحريف عند الشيعة والسنة، حفاظاً على القرآن الكريم، ولم يردّ علماء الشيعة بالمثل على ما ألّفه علماء السنة ضد الشيعة في مسألة التحريف، ولو أرادوا ذلك لكتبوا عشرات الكتب في إثبات التحريف عند أهل السنة، ولكن تقديس القرآن يمنعهم للخوض في أمثال هذه الأبحاث .
ودمتم في رعاية الله
!!!!!!!
( بمعنى هناك تحريف لكن أغلقوا الموضوع واستروا الدين الإسلامي أمام أعداءه !)
أين قول الله : لَهُمُ ٱلْبُشْرَىٰ فِي ٱلْحَياةِ ٱلدُّنْيَا وَفِي ٱلآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ ٱللَّهِ ذٰلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ ) يونس 64
 وحسبنا الله ونعم الوكيل على من أبدل الإسلام وأفسد العقول .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

http://albasha.org/home/pages/tex.php?tid=194

http://www.aqaed.com/faq/289/

كتب في شياط 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق