الجمعة، 31 أكتوبر 2014

بعد النجف وكربلاء سرقة ضريح الحسين رضي الله عنه





بقلم/آملة البغدادية


ما زالت ذاكرتنا حية تقلب مآسي ما حصل للعراق بعد الغزو من صراعات المرجعية وما تبعها من نزاعات مسلحة كان أخطرها النزاع على ثروات المرقد المنسوب كذبا لسيدنا علي (رضي الله عنه) في النجف بين التيار الصدري والمرجعية السيستانية التي انتهت بالتدخل العسكري من قبل أمريكا وإبعاد المرجع الأكبر(علي السيستاني) عميل إيران إلى لندن بحجة العلاج ــ مع أن هناك أقوال باستبداله بشبيه له بعد موته هناك ــ لكنه يبقى هو راعي الهيمنة الإيرانية الأول وما يهمه هو دوامها بعيداً عن أي تباطؤ ومشاكل سياسية تسلط الضوء على فساد أذنابها في العراق .
لقد تيقن العراقي الواعي أن إيران تعمد إلى سرقة العراق بكل ما فيه وتخريبه وتحويل ثرواته إليها فلا يستبعد أن تجري خطط لسرقة الأضرحة رغم ما يدعون من قدسيتها وحمايتهم لها، ولا يقتصر الأمر على أكداس الأموال من خمس مكاسب عامة الشيعة والأوزان الكبيرة من النذور الذهبية والمصوغات بل ربما مقتنياتها الأثرية للأضرحة وما فيها اعتبار تراثي قديم ونفيس منذ قرون ، فمسألة استبدال البوابة الخشبية القديمة لضريح علي رضي الله عنه بأخرى وسط تهافت العامة والسادة لتقبيل الباب الجديد بكل بلاهة مسألة تستدعي العجب !ما الفرق و الآثار العراقية الأنفس قد تم سرقتها في وضح النهار ويتم تهريبها عن طريق المحافظات الشيعية المحاذية لإيران؟ 

الكثير لا يعرف أن الهيئات الخاصة لما يسمونها "العتبات المقدسة" التي تشرف على الأضرحة قد توسعت أيضا بإنشاء هيئات كثيرة خصصت لها مبالغ ضخمة من ميزانية العراق ولا نصيب لإعمار العراق الصناعي والذي تهدم من البنى التحتية والفوقية إلا على الورق ومستندات البنوك لمشاريع مجمدة . لقد استحدثت مراقد ومقامات عديدة بحسب تراثهم الروائي المصنوع القديم وأخرى لمراجعهم وكلها من جيوب الفقير الشيعي بوصل استيفاء مبالغ لبناء الأضرحة كما تم لمرجعهم المقتول الحكيم .

استبدال الطبقة الذهبية للمراقد أم سرقتها؟



لو تجولنا في موقع العتبة الكاظمية الألكترونية فسنرى صورا لاستبدال الطبقة الذهبية لقبة الضريحين في الكاظمية بأخرى ولا ندري أين القديمة وما الداعي لهذا؟ وبالصور يثبت أن الجديدة مجرد قشرة لأن حملها يقوى عليه عامل واحد لا غير وبيد واحدة بكل سهولة ! ، والعمل جار علىعمل المصوغات الذهبية في ورش خاصة لها . نقلاً عن موقع العتبة الحسينية المقدسة التي لا تختلف في نهجها في مقالهم حول التشكيلة الأولى لإدارة العتبات في أيلول 2008 جاء فيها حول أحدى الورش العشرة عدا باقي اللجان الخاصة والتي تضمن موردها المالي من ما يجمع من تبرعات المؤمنين حسب وصفهم بما يدل على أن حرمان فقراء الشيعة من أموال العتبات وبقاءهم في العراق في فقر مدقع لا ينتهي ما دامت الشيعة تستحوذ على الحكم : ورشة الصياغة في الروضة العباسية المقدسة: تقوم بأعمال صهر المخشلات الذهبية التي تهدى للشباك المقدس ثم تنقيتها من النحاس المخلوط بها لتصل إلى عيار 24 ثم إعادة سبكها وتقطيعها إلى قطع تستخدم كلا منها في أعمال التذهيب في الروضتين بحسب تابعية الذهب المصهور إلى أحد شبابيك المراقد المشرفة المستخرج منها. 

ورشة الطرق: تقوم بلصق ورق الذهب المنتج في ورشة الصياغة على الكاشي النحاسي وهي الوحيدة التي يعمل فيها غير العراقيين (الهنود المتطوعين للعمل) وبإشراف ومتابعة منتسبي لجنة المشاريع والصيانة في الروضة الحسينية المقدسة.
إذن ما المانع من سرقة ما هو أكبر؟ خاصة وأن الفرس يعتبرون العرب في مرتبة أدنى منهم ولهم الحق في السيادة وحتماً يستكثرون على العرب امتلاك هذه الثروات كما فعلت أمريكا رأس الشر العلني عندما أعلن بوش اللعين أن العرب لا يستحقون النفط ويجب أن يتم تصحيح هذه الأحقية بكل الطرق. 

هل سيسرقون جسد الحسين؟ 

عودة للعنوان فالخبر المنشور في قناة ( التغيير ) الفضائية يصرح عن نية إيران افتتاح ( ضريح الإمام الحسين) رضي الله عنه الأسبوع القادم ! علماً أن هناك خبر سبقه منذ عام على أن تكملة بناء البوابة للضريح قد تم بتكلفة كبيرة، ولم يتم التركيز على الخبر وسط معمعة الهرج والمرج الذي يجري ، سمعنا عن بناء أضرحة لآل البيت في قم والتجوال بها في شوارع إيران لجمع الأموال ببيع خرقة صغيرة خضراء لضمان الإجابة ، ولكن يبدو أن هذا لا يلبي طموح أهل العمائم هناك .
بعد الهيمنة على العراق وخاصة النجف وكربلاء سؤال طالما راودني منذ ثلاث سنوات من متابعة للأخبار والمواقع :
هل سيسرق الإيرانيون جسد الحسين؟
الدواعي لهذا السؤال كثيرة فلو كانت التربة في كربلاء حسينية تباع بأكياس فحتماً أن هناك ما هو أكثر من الدماء وفق عقولهم التي لا تتوانى عن عادة نبش القبور، ومن عقول استساغت استنساخ (الإمام) علي فمن الطبيعي أن تتم كل المشاريع العلنية والسرية باحتكار شركات إيرانية لصيانة العتبات المقدسة (بزعمهم) ومنها شركة (الكوثر) التي لها علاقة بفيلق القدس قد كانت عليها احتجاجات من قبل أهالي النجف وكربلاء والتي قامت بإزالة أملاك العراقيين حول الضريح مقابل امتلاك الإيرانيين لمساحات كبيرة وبأسعار بخسة برعاية آل الحكيم التي امتلكت الحصة الكبيرة عدا مناطق في الكرادة في قلب العاصمة بغداد ، كلها لم ترتق لدرجة التحقيق المطلوب فكل ما هو تحت لافتة آل البيت مقدس وكفى ، ولهذا تنزهت هيئة النزاهة عند ملاحقتها !

أدناه رأي من موقع شيعي بعنوان 
(احتجاج أهالي كربلاء على التصميم الجديد للمدينة القديمة )

يقول المعترضون: 
وبهدف تأكيد رفضهم لمشروع التطوير تظاهروا أكثر من مرة رافعين لافتات ترفض مشروع التطوير وتصفه بأنه "مشروع عشوائي"، وقال المحامي صباح ضياء الدين أحد المتظاهرين: "إن مشروع تطوير مركز كربلاء يوصف بالعشوائي، لأنه وضع في شهرين بينما يستغرق وضعُ تصميم لفندق واحد حديث ستة أشهر على الأقل"، ويعتقد ضياء الدين أن "هذا المشروع ليس ناضجاً ويتسبب بخسائر كبيرة مادية ومعنوية لمدينة كربلاء"، موضحاً أن المسابقة بدأت منذ كانون الثاني 2007 وسلِّم التصميم لوزارة البلديات في 8 آذار 2009) .أهـ ،ومن الجدير بالذكر أن الشركة هذه قد تسببت في قتل العديد من أهالي الجنوب لعدم كفاءتها طبقاً لمقالة نشرت في الرابطة العراقية بعنوان (شركة الكوثر الايرانية تدفن العراقيين أحياء في الخرسانة الكونكريتية لمرقد الحر الرياحي) قال شاهد عيان ان المرقد تعرض الى انهيارين احدهما للجانب الجنوبي أعقبه بعد ذلك انهيار الجانب الشمالي بفاصل زمني مهد لتجمع المزيد من العمال لإنقاذ المصابين بانهيار الجانب الاول لتتكرر المأساة مع انهيار الجانب الشمالي مؤدية لمزيد من دفن الاحياء وإصابة آخرين. كل هذا من غير مناقصات نزيهة ، إذ يبدو ان القائمين على شركة الكوثر الايرانية سادة من آل بيت صفوي فمن أجدر بهم لإعمار وسدانة مقامات آل البيت في النجف السليب وكربلاء الجريحة كما يراها ديوان الوقف الشيعي! .

أنتظر آراء وتحريك لعقول غفلت عن خطر إيران ومخططاتها الشيطانية، ونسأل الله أن يحرر العراق ويطهره من أذنابهم فلم يعد البكاء والشكوى يجدي نفعاً ، والعجب صرنا نسمع من الشيعة الاحتجاجات على الهيمنة الإيرانية في النجف وكربلاء والتي ما كانت لولا أصواتهم التي لا شك سيمنحونها مرة أخرى بختم المرجعية .


كتب في 2013

**** 
اعتمدت على مصادر منقولة من مواقع ألكترونية للعتبة الكاظمية والتي ذكر فيها طريقة صنع البلاطات من طلاء ذهبي فوق النحاس . الموقع المنقول منه تم حذفه للأسف! ولم يتم نفي طلاء البلاطات في أي من مواضيع تطوير العتبات المقدسة عندهم 
والمصدر هنا يذكر الورش المستحدثة المهيمنة عليها المرجعية الفارسية
حسبنا الله ونعم الوكيل على النهابية



تم كتابة موضوع خاص عن سرقة الذهب من الضريح في الكاظمية عام 2009
 واختفى لعدم حفظه قبل حذف موقع القادسية الأول مرفق بالصور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق