في الوقت الذي ترفع جموع أهل السنة بشعارات ( أخوان سنة وشيعة ) أثناء تظاهراتهم في الأنبار وصلاح الدين وغيرها ضمن تظاهراتهم بالإفراج عن العفيفات في سجون الصفوي المالكي ، وفي حين موافقة سياسيونا مع العلماء ورؤوساء العشائر في التأكيد بأنها سلمية وغير طائفية، نفاجأ بجموع الشيعة في موقع الانتفاضة في الأنبار برفع لافتة كبيرة مكتوب عليها ( نحن أحباب الحسين ) وموقعة في الأسفل بأسم عشيرة شيعية ! بينما أزيلت اللافتات السنية كونها طائفية !
من المعلوم أن لفظة(نحن) لا تعني إلا الهوية ، ولفظة (أحباب ) لا تعني إلا الحصر لحب الحسين للشيعة ، فأين أنتم يا كبار العلماء وأعضاء مجلس الأنبار ؟ بل أين أنتم يا شباب التظاهرات ؟
ليس من المفاجأ أن نرى لافتات (يا ثأر الله ) مرفوعة أمام ضريح الحسين رضي الله عنه في كربلاء .
وليس من المفاجأ أن يرفع زوار الأربعينية في كربلاء مناشدات للمرجع السيستاني بالسماح لهم بالهجوم على ما أسموهم البعثيين والوهابية والنواصب في الأنبار بعد تصريح النائب أحمد العلواني ووصفه لهم بألفاظ غاضبة .، والصورة توضح تأجيج رايات الثأر في الأربعينية وكل مناسبة ، حيث لم تكن لها سابقة قبل الغزو .
هذا هو القياس الجمعي عندهم، ولا معنى لمقولة ( زيارة الأربعين توحد العراقيين )، فأي أخوة هذه ؟
لقد نقلت قناة الأنوار 2 هذا النداء اليوم ضمن الأخبار في الشريط المتحرك بلا مبالاة لدرء الفتنة الطائفية وإشعال إوارها ، ونقلت شبكة الأخبار العالمية نقلا من شبكة النهرين النص التالي عن القناة الصفوية :
(وتبنت قناة الانوار 2 الفضائية اجراء عشرات اللقاءات مع الزوار القادمين الى زيارة ضريح الامام الحسين في ذكرى اربعين شهادته ، بشان الاستعداد للتطوع للدفاع عن ضريح السيدة زينب ع).
والخبر بعنوان :
(زوار الاربعين يدعون الى فتح باب التطوع لقتال الجماعات الوهابية في سوريا وقناة فضائية تطالب بقطع العلاقات مع تركيا وقطر) *
بينما لا نجد قناة واحدة سنية تحذو هذا المنحى ، ولم نجد أي شبكة إعلام تتبنى نقل مطالب أهل السنة للإشتراك مع الجيش السوري الحر ، بل على العكس تتواصل كل قنواتنا في إعادة خطاب الشيخ عبد الملك السعدي كرسالة رفض للطائفية .
وفي حين يعلن مقتدى الصدر أنه يعارض المالكي في سياسة التهميش والتصعيد ، وأنه مستعد للتعاون مع أهل السنة في سبيل الوصول إلى مطالبهم ، نفاجأ أنه وبعد يومين يعلن أنه مستعد للقضاء بمليشياته على (عزت الدوري) بعد خطابه وتوقيته الأهوج ، ومن دون اللجوء للقوات الأمنية العراقية ! .
الخبر / {بغداد: الفرات نيوز}
توعد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر باعتقال او قتل المجرم الهارب
عزت الدوري إذا كانت الحكومة عاجزة عن فعل ذلك، واصفا إياه بانه "احقر من
ان يصف العراقيين بالعملاء والصفويين".
وقال
السيد الصدر في بيان صحفي تلقت وكالة { الفرات نيوز} نسخة منه اليوم السبت
ان "خروج المجرم الهارب عزت الدوري عبر الشاشات في مثل هذا الوقت انما
يراد به جر العراق الى فتنة طائفية".
ودعا
المتظاهرين في الانبار إلى ان "يستنكروا خطاب المجرم عزت الدوري"، موجها
في نفس الوقت نداء الى الجيش العراقي لـ"قمع الاصوات الوقحة"، في اشارة الى
خطاب الدوري.
واكد السيد الصدر ان "الحكومة اذا لم تستطع القاء القبض او قتل المجرم عزت فأن هذا سيكون عملنا, وبدون التدخل في العمل الامني". وقام
زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بارسال وفد الى محافظة الانبار
للنظر بمطالب المتظاهرين , في الوقت الذي تزامن مع الخطاب التلفزيوني الذي
ظهر فيه المجرم عزت الدوري يلقي خطابا طائفيا. انتهى
كيف اقتنعت جموع عشائر غرب الموصل بخطاب رئيس منظمة بدر (هادي العامري ) بضرورة إطفاء الفتنة الطائفية ؟
من لا يعلم كونه أحد قادة فرق الموت التي أوغلت في دماء أهل السنة منذ عشر سنوات ولا تزال
وكيف تقبلت الجموع زيارات (حاكم الزاملي) ضمن وفد مقتدى الصدر إلى ديالى ؟ من سأله عن مصير الدكتور (علي المهداوي ) إلى وزارة الصحة عام 2006 واختفاءه إلى هذا اليوم ؟ من سأله كيف كنت وكيل وزارة الرحمة ومركباتها تنقل الأسلحة للمليشيات، وتنقل المخطوفين والقتلى إلى المزابل في هجيع الليل ؟
كيف تقبلوا زيارة بهاء الأعرجي إلى الأنبار وهو الذي شتم أبا بكر رضي الله عنه من على شاشة الفضائيات ؟
أين شروط المصالحة من تقديم القتلة للقضاء ؟ ألم تربط حبال المشنقة على رقاب أهل السنة حصراً وبتهم كاذبة ، وتطلق أيادي مجرميهم إلى حد تهديد الحكومة بالإفراج عن أفرادهم أمثال (عصائب أهل الحق ) ومن على شاشات الفضائيات !
أين الإفراج على مئات الآلاف من ألبرياء وحرائرنا المعتدى على شرفهن ؟
واين اعتقال وعقاب من انتهك أعراضهن منذ 14 يوم ؟
هذا واحد من أهم المطالب التي يتم التغاضي عنها من قبل الحكومة ، إلا باستخدامها الإعلامي كوسيلة للقفز على المناصب مرة أخرى من فوق أكتاف أهل السنة وهمومهم بانتخابات وتسويف لجان ، وعهر حكماء المالكي من أمثال ( خالد الملة المتشيع ) .
ما الذي يتطلب ليقتنع أهل السنة بضرورة التقسيم ؟
وهاهم لا يطالبون بالأقليم الذي هو ضرورة لا مناص منها ، ولا خير في أي انتخابات أو سحب ثقة أو تغيير للمالكي الصفوي النموذج الطبيعي للشيعي .
* الخبر كامل بعد غلق موقع قناة الأنوار 2
http://niw.wirenode.mobi/page/16
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق