بسم الله الرحمن الرحيم
( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَّسْئُولُونَ ) الصافات 24
( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَّسْئُولُونَ ) الصافات 24
بعد
عشر سنوات من طغيان مشركي العصر ومفسدي العباد والبلاد بأسم الديمقرطية في
العراق ، أنتفض أهل الأنبار الكرام بعد أن طفح الكيل وامتلأت القلوب غماً،
وما عادت آمالهم وآمال أهل السنة بمن يدعون أنهم ممثليهم في البرلمان وفي
مجالس المحافظات أن تحافظ على حقوقهم وتحفظ أعراضهم، بعد أن ضجت الحرائر في
السجون لعظم ما يلقين من تعذيب وانتهاك أعراضهن .
قد
تبين مرة أخرى فشل النواب في مجلس الخيبة في معاقبة الجناة وإخراج كل بريء
وحرة مهانة ، فقد جاء تقرير اللجنة الظالم بلا ذكر للاغتصاب ! ومن هذه
النقطة تم إفشالها من قبل ناعقي الصفوية ، وقد نُشر في هذا الموقع تفصيل
ذلك بأسم ( النجيفي يترك جلسة التحقيق ليرحب بالجاني لاريجاني) * .
خرجت الجموع تصرخ
بالكلمة المدوية من الفلوجة الصابرة (نحن اهل السنة والجماعة ) وتطالب
بخروج قوات الرافضة بلا رجعة ، وانضمت إليها أهالي الأنبار من كل المدن حتى
اتسعت بوفود من المحافظات الأخرى تنادي بمطالب جادة وأخرى سطحية لا تعالج
ألا أمور آنية. لم تجد آذان صاغية من الدكتاتور المالكي أو من هم معه بعد
تسع أيام من الاعتصام ، إلا محاولات مراوغة لجعل القضايا قيد التحقيق رغم براءتهن، ومع بقاء التعذيب وأنباء وفاة السجناء السنة تحت التعذيب واعتقال العشرات .
المهم
في هذه الانتفاضة والمميز والأكثر وضوحاً وصواباً هو رفع رايات الهوية
السنية مع أنهم أقلية ، إلا أن كلماتهم أرعبت الروافض وأرعبت معهم ساسة
السنة ، لا بل شيوخهم من كلا النوعين المنافقين والمعتدلين !، ومن هؤلاء
مهدي الصميدعي وخالد الملة من النوع الأول ، والشيخ عبد الملك السعدي من
النوع الثاني ، فقد كانت كلمة
الشيخ (مهدي الصميدعي) متوقعة لعمالته بكل ما فيها من ولاء للمالكي شخصياً
وهو ينقل سعيه الحثيث وبكل ما (وسعه) لحل مسألة المعتقلات، وقد أقر بواقعة
الاغتصاب بعد أن نكرها بهذا البيان . نقول للصميدعي:
أنك
لا تمثل أهل السنة والجماعة بل أنت منافق وناطق المالكي لا غير ولم نفجع
بك لأنك مكشوف عندنا مع الملة صاحب الموقع الشيعي الذي سرقه بأسم علماء
السنة وهم منه براء .
أما
الشيخ عبد الملك السعدي الذي رجع من رحلة العلاج الطويلة من ألمانيا شافاه
الله وعافاه ، وبكل ما له من ثقل وهيبة وصل إلى موقع الانتفاضة من مكان
(هجرته) الأردن الشقيق ، وهو يحمل في طياته خطاب للجموع أستبشرت به خيراً ،
ولكن فجعنا بخطابه حد البكاء بمرارة، وهو يتوجه إلى أهل السنة بتهجم وغضب
لا مبرر له ، وإذا به يطبق مقولة (لا فرق بين السنة والشيعة ) مع أن تخصصه عقائدي . بانفعال أخذ الشيخ ينتزع من أهل السنة اعتراف بأنهم يحبون آل البيت ، وكأنهم في قفص اتهام وعليهم الدفاع !
ثم فاجئنا حين ميع الدين وجعل أهل الرفض (سنة) ! بينما هم لا يعترفون بالسنة بل بروايات آل البيت المزورة ، وما هم بمسلمون بل مشركون بنص من الله تعالى .
فاجأنا الشيخ عندما صرح بأن مراجع الشيعة أخوة له !
وأمور أخرى ينفطر القلب لهذه الترضوية التي لا معنى ومبرر لها .
نقول للشيخ ما هكذا تورد الأبل ، وتذكر قول الله تعالى في سورة آل عمران : (هَآأَنْتُمْ أُوْلاۤءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ
يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِٱلْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ
قَالُوۤاْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ ٱلأَنَامِلَ مِنَ
ٱلْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ
ٱلصُّدُورِ )
ما هذا الخطاب يا شيخنا ولعمري ما سبب هجرتك أنت وباقي الشيوخ ؟
أليست طائفية وغدر الشيعة مراجع وعوام وساسة ؟ من منهم انتفض لدماءنا وأعراضنا في السجون ؟ من منهم أعاد مساجدنا ؟ وأين خطاب كبيرهم السيستاني أزاء انتهاكات لأهل السنة منذ عشر سنوات ؟ ومن أعطاك الحق لتهبهم الوقف السني ليبتلعوه مع وهنه ؟ من أعطاك الحق لتقترح قانون يمنع ذكر السنة والشيعة والله يأمر الجهر بالحق ؟ ألف سؤال وعلامة تعجب لا تكفي تمنينا أنك لم تحضر ولا تسجل لك ما يحسب عليك في التاريخ .
للأسف قد صور الشيخ السعدي المسألة كأنها (فصل عشائري) يقربهم كبيرهم ! ولعمري متى كان التجمع له هذه الصفة ؟ .
لن يرضى أحد ولا السجناء أنفسهم بخطاب مفجع كهذا، ولن يرضى أحد بهذه المهانة من علماءنا.
من الواضح أن الشيخ السعدي لم يأتي
لأجل السجينات، ولا لأجل حقوق السنة، ولا من أجل العراق الذي ضيعه الشيعة
وضعاف السنة ومصالح الكرد ، بل جاء من أجل (الوحدة الوطنية) ذلك الصنم الذي
تهاوى منذ عشر سنوات بأسم مظلومية وديمقراطية مزيفتين . لا ينفع أن يرتق الثوب المهتريء، فقد بانت حقيقة التشيع وخطط توسعه على حساب الأمة أهل السنة ،،
وآن للجسد أن يبحث عن ثوب جديد .
أما موقع الرابطة العراقية
فنعلم
موقفها المشرف من الاحتلال ، ونعلم موقفها المشرف من الصفويون ، إلا أنها
تنادي بنفس الشعارات الوطنية التي تحاول أن توهم نفسها أن الشعب (واحد) على
الرغم من الكم الهائل لعمالة الشيعة في الموقع بمواضيعه وتعليقات الشيعة
أنفسهم .
لم
أتفاجأ أن الموقع الموقر قد وضع خانة كبيرة لدعم الانتفاضة بوضع المقترحات
من قبل القراء برسالة واضحة لهذه الصفحة وعدد القراء فيها 423 ، وهذه
مفادها : (ما رأيك بثورة
الكرامة في الأنبار؟ هل تتوقع لها النجاح والاستمرار؟ كيف ستساعد أنت في
إنجاحها؟ بم تنصح المتظاهرين الأبطال؟ ما هي مقترحاتك وآرائك؟ هل لديك
أشعار أو أهازيج أو شعارات تنفع بها الثوار؟.. أنقر على علامة الصح وأدخل
التفاصيل..!)أهـ
المفاجأة
ـــــــــــــ
بعد
أن وضعت تعليقي وفيه اقتراحات عن الأقليم ونصائح عن جدية المطالب لمن هم
في العراق وخارجه وضرورة تدويل القضية ، وذلك بتاريخ 29/12 ،إلا
أني تفاجأت في اليوم التالي أن الخانة قد ألغيت تماماً بعد تعليقي وهو
(الأخير ) ، وقد حل محلها خانة ( حملة الألف توقيع ) برسالة تحدد المطالب
من قبلهم ! ، وهذه مفادها : (ضع صوتك هنا
وشارك إخوانك المتظاهرين في الأنبار والموصل وسامراء وغيرها، ممن يطالبون
برفع الحيف والظلم عنهم، ويصرخون لاطلاق سراح السجناء والسجينات، ولايقاف
ممارسات التعذيب والمخبر السري وإصدار الأحكام التعسفية، ولوقف سياسة
التهميش والاقصاء والاستهداف لسنة العراق.. أنقر على الصح وضع صوتك..) .أهـ
ما هكذا الظن فيكم يا رابطتنا العزيزة وأنت واجهة إعلامية تنقل الصدق ، فهذا حِجر على حقوق الرأي والديمقراطية ؟ ! .
لذا أرفق الصفحة المحذوفة بعد أن حصلت عليها (مخبأة) ولله الحمد ويمكن النقر عليها للتكبير
ولأن الحق كالشمس لا يحجبها غربال الشبكة العنكبوتية أدناه مرفق رابطها**
ليتبين أن فيها مطالب وتأكيدات للهوية السنية من قبل (5 ) من المعلقين في الصفحة
والله العليم كم غيرها في ثنايا الصفحات السابقة .
المشكلة
في أهل السنة أنهم متسامحون إلى حد مرفوض تلقفوا التقية من الشيعة بعد أن
هجرتها وهي دينهم ، والمشكلة أن كبار السنة من علماء الدين ورؤساء العشائر
وساسة يفتقدون للحكمة وفهم الحقيقة بأنهم الآن على مفترق طرق وتمحيص، فلا
يصح أن تهاجم الهوية السنية ومطلب (الفدرالية) وهي حل سريع وفيه حقن للدماء
يكفله القانون بموجب الدستور ، وبهذا نلزمهم بنا ألزموا به أنفسهم ، لا
اعترافاً بالدستور ، بينما برفضهم الفدرالية يطيلون عمر الانتفاضة التي
ستشتد بلا شك إلى ما لا طاقة لاستيعابه ، والله بالغ أمره يفتح بيننا وبين
القوم الظالمين وهو الفتاح العليم .
*http://sunnataliraq.blogspot.com/2012/11/blog-post_28.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق