الخميس، 14 يوليو 2011

"الإرهاب الدولي ،من مصانع الصهيونية إلى إيران الصفوية"


بسم الله الرحمن الرحيم
يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ ٱلْيَهُودَ وَٱلنَّصَارَىٰ أَوْلِيَآءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ)المائدة 51




الجزء الأول :

صناعة الإرهاب : المقدمة

صناعة الإرهاب ، مصطلح جديد فرض نفسه على العالم وصار كالخيمة التي تُجمع فيها كل أنواع العنف المسلح الصادر من فئة معينة من الناس يطلق عليهم أسم الإسلاميون المتشددون ، وكأن الإرهاب حرفة يتقنها المسلمون وفشل فيها غيرهم ! وللأسف صارت قنواتنا العربية كقناة الجزيرة تنشر برامج بهذا الأسم وتختص في ترسيخ الفكرة في العقول على جماعة (تنظيم القاعدة) والتي أصبحت كالشماعة عُلقت عليها تفجيرات رهيبة غالبها في العراق بعد غزوه وفور الاعلان عنها وقبل أي تحقيق . فهل فعلاً فازت القاعدة بصناعة الارهاب كاحتكار ؟ وإن تم رفض هذا الاحتكار لها من قبل الشعوب المستقلة في رأيها، فمن يتقنه غير القاعدة ؟ ولو أردنا أن نضع درجات ومراتب فمن سيحتل المرتبة الأولى ؟

من يقرأ هذه المقدمة سيقول أن الموضوع حتماً للدفاع عن منظمة القاعدة والحقيقة أنه بعيد عن هذا التنظيم لأن ما يجري في العالم الآن له مؤشرات وألوان مشابهة لما كان في الأفق من زمن بعيد ، ولا يمكن أن نفهم ما يجري وما سيكون كاستقراء إن لم نجعل التاريخ يقودنا والمنطق أداة ، وعندها سيتبين مدى خطورة ما يجري وخطورة دور الإعلام في تلقين الشعوب ما يجب أن يروه لا ما هو كائن في الشارع .
 إن هذا يدفعنا بالضرورة للعودة لأحد عشر سنة مضت حيث كانت الطبول في أروقة الأمم المتحدة تدق نغمة واحدة ، وهي أن العراق يصنع أسلحة دمار شامل وستستعمل في المنطقة ويجب أن يُتخذ بشأن العراق قرار وإجماع على منعه من هذا المشروع الخطير ، وكان آنذاك بداية لفرق التفتيش أن نخرت جسد العراق من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه بحثاً عن أدلة أو حتى عن صندوق صغير بائس من هذا المنتج حتى يكون العالم بسلام ! ، ولم يجدوا غير مهزلة أنبوبة الأنثراكس ! 
يقول ( هانز بليكس ) رئيس منظمة التفتيش في مقابلة مع قناة الجزيرة في العاصمة السويدية أنه تعرض لما يشبه التهديد هو والدكتور محمد البرادعي من قبل المتهود (ديك شيني) نائب الرئيس الأمريكي وصاحب أكبر شركة نفطية  "ما فهمته أنهم إذا لم نأت بالأجوبة المطلوبة، فسيقدمون هذه الأجوبة ويتخذون الإجراءات تباعا" . 
 لا أدري كيف رضي العالم أن يقف موقف المتفرج على جريمة مؤلمة من التفتيش الدقيق وصل إلى أدراج أصغر الموظفين في دوائر الدولة البعيدة عن التصنيع وعن التجارة وعن الدفاع بل وصل إلى الصحراء الغربية القاحلة ولم يكن للعالم موقف إلا بقرار الحصار الذي قتل مليون وربع طفل عراقي بسبب نقص الدواء والغذاء ونتيجة المواد المشعة التي قصف بها العراق في حرب الخليج .
 لم نسمع من يقول بضرورة وقفها ولم يحتج أحد على ضرب العراق بقنابل تحمل اليورانيوم المخصب في حين كانوا يبحثون عنه في العراق ! وكأن العالم كان يتوق إلى إنهاك العراق تماماً شعب وموارد . وهذا هو النهج والخطة فعلاً لمن يعلم أن أمريكا تسوق هيئات الأمم ومنظماتها وأن اليهود تسوق أمريكا . قدر العراق أن يكون هدف للتخريب وبسبب حاكم بابلي هو (نبوخذ نصر) سبى اليهود مرتين واقتادهم إلى بابل وما سبا اليهود لولا ضرورة وقف شرهم في الأرض ولكن منذ متى كان البحث عن البداية والأسباب ؟ ومتى ربطنا التاريخ القديم بالحاضر لنعلم علاقة كورش قديماً وإيران حديثا ً؟ أي عقدة هذه وأي أجيال مريضة تتوارث الانتقام الى يومنا هذا ! 
وأي رؤوساء دول تملـّكهم هوس خطر العراق ومعركة الهرمجدون فقاموا بتنفيذها بدل تحاشيها ! من يتصور أن أمريكا بلد حر فهو مخطأ فالحرية هي حرية الفكر وصفاء المعتقد من التلقين وهذا ما لم يكن عليه رؤوساء الولايات المتحدة لا الرئيس ( ريغن ) ولا ( بوش ) الأب والأبن بل هم المتهودون الصهاينة بأعلى مراحلها بسبب اعتقادهم بفكرة المخلص من آل داوود لينقذ البشرية بعد حرب عالمية .

 يكفي أن نتابع أفلام هوليوود لنرى هوسهم بالحروب الكبيرة الكونية والمخلص دوماً أمريكي !وهو (تمويه للضرورة) وما يعتبره العرب أنتاج بغية ربح مادي فهو فكر قاصر فهناك من يعلم أن حتى ألعابهم المخصصة للصغار توجه لفكر عداءي للعرب مخطط له للتنشئة سواء ألعاب عادية أو ألكترونية وحتى بأشكال مشابهة لملامح العرب وزيهم وما أكثر ما اشترى العرب منها بغفلة ! .

الإرهاب اليهودي :

أستعرض شيئاً بسيطاً من حقيقة اليهود لنرى بداية الأرهاب المنظم وطبيعة مؤسسيه والذي ما تزال خطوطه ولكن بأيادي مغايرة كتطور غفل عنه الكثير . يقول الحاخام اليهودي ( موريس صمويل ) : (نحن اليهود نحن المدمرون سوف نبقى المدمرون الى الأبد مهما عملنا فإن ذلك لن يكفي احتياجاتنا وطلبنا سوف ندمر لأننا نريد العالم لنا ) وهذا النص من كتاب ( أنتم غير اليهود ) . هل هو حاخام يهذي بسبب عزلته في صومعة ؟
 لنقرأ ما جاء في التوراة الإصحاح السادس سفر يشوع ( أهلكوا جميع ما في المدينة من رجل وإمرأة وطفل وشيخ حتى البقر والحمير بحد السيف واحرقوا المدينة وجميع ما فيها ) ، إذن هي عقيدة دينية وقد جاء تثبيتها كبند في البروتوكول العاشر لكن شملت كل المدن لا مدينة واحدة : ( لننهك كل إنسان بالمنازعات والعداوات والحزازات والمجاعة وانتشار الأوبئة والعوز والفاقة حتى يجد الأغيار أن لا مناص لهم من مناشدتنا العون المادي والسلطان ) . هل هذه البروتوكولات أسطورة نسبت لليهود يقول بها المؤمنون بنظرية المؤامرة كما يشيع معيني الإرهاب اليهودي في محاولات تغييبها عن العقول؟ والجواب نصل إليه عندما نستعرض التنفيذ الحرفي للبروتوكولات الهدامة لنعلم أنها خطة تنفذ كما لو كانت يمين وعهود مقطوعة جيلاً بعد جيل . 
يستعرض الأستاذ محمد حسين الفلاحي سلسلة أعمال إجرامية منذ عام  1834 في كتابه (الأيدي الناعمة ونواعير الدم) والتي استمرت إلى عصرنا الحاضر مروراً بفضيحة إيران غيت مع العدو الثاني للعرب (إيران) ، ثم فضيحة (كول غيت) كيت هو رئيس القوات الدولية في فلسطين الذي تم اغتياله مع عدد آخر من أعضاء في الأمم المتحدة وتتبعها فضيحة (مونيكا كلنتن) ليخضع القادة إلى استراتيجية الصهاينة الإرهابية لتنفيذ مخططهم الرهيب لحكم العالم بعد تخريبه بالفوضى والثورات . 

إن هذه الخطط الشريرة تتكرر في كل عصر ومكان والتي نفذت بأبشع صورها في البوسنة والهرسك وما جرى في أقليم كوسوفو دليل على العقلية الإرهابية عند اليهود لم تقتصر على ممارساتهم وتعاملهم مع الفلسطينيين بحجة حقهم في الأرض المسلوبة ولكنه احتلال غاشم من نفسية لا تعيش إلا بالإرهاب سكتت عنه ضمائر قادة العالم وبرأت نفسها بصفاقة في قرارات لم تنفذ الى يومنا هذا .
 لا شك أن الأمر بات واضحاً بوجود أذرع سادية مصابة بعقد مستعصية تنادي بالمظلومية وهي أظلم وأدهى وتنتقم بالغدر والمكر  فقد فُضح اليهود في أكثر من مرة في تفجيرات هزت العالم وآخرها تفجير برجي التجارة العالميين في نيويورك عام 2001 وتم التكتم على نتائج التحقيقات التي هي واضحة كوضوح الشمس واعترف بها الكثير من الخبراء والأكاديميين والصقت بالقاعدة لتكون مبرر لغزو افغانستان . أما غزو العراق فقد رفع الستار ليكشف من وراءه والعنصر اليهودي الصهيوني واضح الوجود جليّ بل ويعترف بغرور وهم من حرس السجون العراقية وأحدهم التقط لنفسه صورة وهو واشم ذراعه بنجمة يهود السداسية وصورة لعقرب أسود وعندما يعترف المحققين بأنهم يهود عند التحقيق مع السجناء . هل هناك أشر ممن يغتال بجرائمه بل ويكشف عنها ؟ هذه الفضيحة التي سميت (سجن أبي غريب) التي صعق العالم لطرق التعذيب في ضجة كزوبعة في فنجان كما هي جريمة فرقة ( بلاك ووترز ) وهي فرقة خاصة يتحكم بها الموساد الإسرائيلي ولهم حصانة من الرب الأعلى للبيت الأبيض (هنري كيسنجر) ، وويل لمن تعرض لهم كما حصل مع مدينة الفلوجة المجاهدة حين قتلت أعضاء من الموساد وعلقتهم في الشارع فكانت العقوبة معركة وحشية في ظل حكومة تسمى عراقية أنتجت مواليد مشوهة وأصابات بالسرطان بسبب أسلحة الدمار الصهيونية .

كيف لنا أن نفسر المباديء الأممية وحقوق الإنسان واحترام دول الاعضاء والحضارة بينما نعلم أن اليونسكو سلمت البنتاغون لائحة بأربعة آلاف موقع أثري على أمل تجنبها أثناء القصف العسكري... لكن أمريكا قصفتها ؟ كيف نفسر الصور التي رأيناها لذباح يقوده قوة من الأمريكان في العراق وهو يشرع بالذبح ؟

هل تكفي فردة حذاء للرد أم يعتقدوا أنه الرد الوحيد ؟ 
متى يحترم العالم عقولنا بعد أن يحترموا مناصبهم ؟

الجزء الثاني /

إيران على خطى اليهود


 
ما هي صناعة الإرهاب ؟
هل هي مجموعة من الأفراد تعمل على قتل مجموعة في بلد محتل أم أنها الحكومات التي تحتضن عصابات تعمل بإمرتها وتنفذ سيطرتها بإقصاء الآخر والتي لا تخرج عن كونها حكومة مافيا بامتياز ؟ يقول الإستاذ الفلاحي واصفاً مبدأ الأرهاب وعلاقته باليهودية : ( مبدأ الإرهاب هو أبرز أبجديات السياسة اليهودية فالملاحقة والقتل والابتزاز وتدمير غير اليهود يشكل هدفاً مطلوباً لذاته في الفلسفة اليهودية وليس وسيلة أو هدف وسيطاً) . 
إن هذا الربط بين اليهود والإرهاب توصل إليها من دراسة لبروتوكلات صهيون والتاريخ مقارنة مع كتبهم التلمودية التي هي دستور الدين الدموي لليهود العنصري الوقح ، ففي جزء من البروتوكول الأول ينص على العنف والإرهاب وفيه ( وإذن فخير النتائج في حكم العالم ما ينتزع بالعنف والإرهاب لا بالمناقشات الأكاديمية) فلا عجب من إصرار اليهود على أساليب القمع والاستيطان وقيام الثورات بأيادي أخرى لها ولكن العجب على إصرار الحكام العرب على مفاوضات السلام ! 
أما قرأوا التاريخ على الأقل ؟ وإن قرأوا فأين العبرة وأين التدارك أم قد فات أوانها وسط شباك الديون ؟ واخترت هنا أكثر الأسباب رزانة وتركت نقص هرمون الأدرينالين .. أما التطبيق لهذه الخطة فالنص التالي من كتاب الأستاذ الفلاحي ( إختار اليهود الماسوني المتهود (جوسيبي مازيني) الإيطالي الجنسية ليترأس عصابات المافيا وليكون مدير البرنامج اليهودي لإثارة الاضطرابات في العالم ولينفذ أبشع جرائم الملاحقة والقتل الاختطاف بين عامي 1843 و1872 حيث مات مازيني وعينوا خلفاً له زعيماً ثورياً إيطالياً يدعى (أدريانوليمي) حيث واصل تنفيذ أوامر أسياده اليهود وليمارس أبشع أنواع القتل والإرهاب تحت نفس الشعار الذي طرحه سلفه ماسيني والذي نصه (مازيني يأمركم بالنهب والحرق والتسمم)  

ما الفرق بين هذه المافيا وما تفعله القوات المسلحة اليوم وعصابات مقتدى الصدر المسماة بجيش المهدي أو بين منظمة بدر الإيرانية؟ هل نتجنى عليها وهل هي جماعات مسلحة قاومت القوات الأجنبية المحتلة ؟

الواقع يقول أن هذه المجموعات هي تطبيق حرفي لعصابات المافيا اليهودية ذاتها فقد اعتمدت في القتل والترهيب لتصفية مخالفيهم من علماء دين وعلماء أختصاص في كل المجالات من يتحرك لإنقاذ العراق ومن لا علاقة له بأي تحرك على أبشع أنواعه مما لا يخطر على قلب بشر ومنها الثقب بآلة المثقاب الكهربائي وما زالت إلى هذا اليوم ومع حرق المساجد والبيوت بساكنيها وخطف الأطفال وبيعهم والاتجار بالمخدرات وتدولها ضمن أفراد الشرطة التي يفترض أن تكون حامية للمجتمع ومع هدم الأبنية التراثية وتشويه الثقافة وحرق الكتب وتهريب النادر منها مع الآثار النفيسة والقضاء على الثروة الحيوانية وإهمال مجالي الزراعة والري بل سرقة المياه كلها أفعال محتل لا حكومة وطنية كما يشاع  ، وبالفعل تم تسميم السجناء وحتى خنقهم والادعاء بأنها حادثة كما في عربة نقل السجناء الثلاثون قبل فترة قصيرة ، وحتى قضية تلويث الماء تم محاولتها وضبط المجرمون من قبل القوات الأمريكية ولم نجد أي تجريم ولا عقوبات وكلها محاولات تم كشفها والتكتم عليها ولا نجد تحرك لمدعي حقوق الإنسان ولا تحرك من قبل محكمة العدل الدولية ولديها شكاوى مع أدلة تملأ الرفوف ، ما الذي نفهمه ؟ غير أنها صورة لشركاء في الخفاء ،،،

أما تغلغل اليهود في العالم وصولاً إلى سدة الحكم فهو تطبيق للبروتوكولات الصهيونية بعد تحديثها عام 1770 من قبل اليهودي ( وايز هاوت ) وثم ( ألبرت بايك ) لكي يصل اليهود إلى درجة السيطرة العالمية أقتصادياً وسياسياً ، وقد نفذت هذه الخطة لتنفيذ الثورات الكبرى في دول العالم كما في الدولة العثمانية وروسيا القيصرية وهم فجروا الثورة في أنكلترا وفرنسا وأسبانيا وهولندا وألمانيا بواسطة عملاءهم من المحفل الماسوني في تلك الدول بتكريس المال وزرع الخلافات والتضحية باليهود في مذابح ليكونوا ورقة يرفعها اليهود المنادون بالمظلومية وطلب العدالة . أليست هذه الممارسات تجعلنا نربطها بما تفعله حكومة المالكي وما قبلها بالتفجيرات المفتعلة في مناطق الشيعة وأبرزها في الكاظمية ومدينة الصدر في بغداد ؟ وهذا ليس استدلال ظني بل هناك وثيقة تسربت من مكتب المالكي نفسه يأمر بها ويمكن العثور عليها بمحرك البحث بعد نشرها .

 يعتبر اليهود أن المال هو الأداة الكبرى للدخول والنفوذ داخل الدول وهذا ما نلاحظه في امتلاك اليهود أكبر الشركات في العالم لا سيما الخاصة بالبترول وبه حتى أصبح العالم شركة يهودية بفروع متعددة تحت أسماء أخرى تخدمهم أما بالاقتناع أو بالغفلة ولا نتعجب حين نرى أن اليهود وصلوا إلى البرلمانات والهيئات الكبرى لهدف واحد هو حكم العالم بحاكم واحد هو المخلص من نسل داوود . من بين مئات الأسماء نقرأ منهم في عهد بوش الأب والأبن : مادلين أولبرايت - كولن باول- كونداليزا رايس - رامسفيلد – وليم كوهين –ووزراء كل من الزراعة ووزير المالية ورئيس البنك المركزي الفيدرالي ورئيس مجلس الأمن القومي والمساعد الخاص للرئيس الأمريكي (جيف أيهير) وثلاثة مستشارين أخروثلاثة من مساعدي وزير الخارجية واليهودية (سوزان كوماسيس) كبيرة مساعي السيدة الأولى وأما أكثرالمراكز خطورة وهي دائرة المخابرات المركزية (السي آي أي) فيترأسها اليهودي المعروف (جورج تينيت) ويذكرأيضاً عشرين سفيرلأمريكا في دول العالم هم من اليهود بما فيهم مصروالمغرب. أما في عهد الرئيس الجديد أوباما فقد كان أول منصب تم اختياره هو عندما عين اليهودي جون بايدن مخطط التقسيم نائباً له .

 عندما نستعرض النهج الإيراني في نشر ولاية الفقيه الذي يطبق في العراق لا يجب أن نغفل أن لها بروتوكولات مشابهة وأهداف مشابهة ودوافع مشابهة ، فالشيعة يعملون في الوطن العربي على التغلغل بواسطة المال إلى مناصب عليا والكل يعمل في الدول العربية بكونه جند من جند الإمام المهدي ( المخلص الفارسي ) ، وما الخلايا التي تكتشف إلا البداية فقط لشبكات كبرى يغفل عنها العرب بغرابة ويتجاهلها الحكام وكأن العلاقات الدولية وحسن الجوار تتطلب التغاضي والتسامح . إذن ماذا يمكن أن نتوقع في ظل حكومات طائفية مقيتة كهذه سوى تكريس كل الطاقات لمد أذرع التخريب والهيمنة قدر المستطاع تتبعاً لنهج التوأم اليهودي ؟

وكيف نؤمن بأن الحكومة التس تسمى نفسها عراقية قد جاءت من أجل العراق ونعلم أن اليهود قد عادوا الى الكفل بعد هدم المعبد وتم إعادة توطينهم من جديد ورعاية مراقدهم ؟ ولماذا يستخدم مطار النجف لنقلهم ؟ ما ضرورة إصدار صحيفة لهم في كردستان لأي جماعة متواجدة مستوطنة؟ 
أن قضية رجوع اليهود إلى العراق هي بلا شك أحد الشروط بين المعارضة وبين أمريكا قبل الغزو والشواهد تثبت أنها تنفذ في شمال العراق خاصة في مدينة السليمانية كما أريد لها وأنقل نص من مقال يكشف العلاقة بين إسرائيل وحكومات الغزو في العراق : وكانت دراسة عراقية معزّزة بالأسماء والأرقام والعناوين، قد كشفت معلومات وصفت بالمذهلة عن تغلغل "الأخطبوط الصهيوني" في العراق المحتل منذ قرابة الست سنوات.
وقال تقرير مفصّل أعده مركز "دار بابل" العراقي للأبحاث، إن التغلغل "الإسرائيلي" في هذا البلد طال الجوانب السياسية والتجارية والأمنية، وهو مدعوم مباشرة من رجالات مسؤولين من أمثال مسعود البرزاني، جلال الطالباني، كوسرت رسول مدير مخابرات السليمانية، مثال الألوسي, وهو نائب ورجل أعمال، كنعان مكيّه, وهو مدير وثائق الدولة العراقية، وأحمد الجلبي ، وغيرهم.

وقال التقرير إن وزير الحرب الصهيوني الأسبق ووزير البنية التحتية الحالي "فؤاد بنيامين بن أليعازر"، وهو يهودى من أصل عراقي، ومن مواليد محافظة البصرة العراقية، يشرف على إدارة سلسلة شركات لنقل الوفود الدينية اليهودية- "الإسرائيلية" بعد جمعهم من "إسرائيل" وأفريقيا وأوروبا، والسفر بهم على متن خطوط جوية عربية، ومن ثم إلى المواقع الدينية اليهودية- المسيحية فى العراق.

    بماذا يمكن أن نصف رئيس الوزراء ( نوري المالكي ) الذي يوفر الحماية للموساد ويعلم بتحركاتهم ووجودهم في الوزارات وحتى بين أفراد التحقيق في السجون ؟ 
أي جدارة تطلق عليه أم أي عراقية وقد تم في عهده أكبر سرقات للمصارف العراقية واحتلال لآبار من قبل إيران واكتشاف السجون السرية بعلمه وفضائح الفساد يتم التخلص منها بحرق الملفات مع طوابق كاملة في الوزارات ويهرب المجرمين والنهابين بطائرات وجوازات دبلوماسية ؟؟ 
والمضحك أنه يلقي بالمسؤولية على البعثيين التعريف الثاني لأهل السنة في العقلية المهووسة بالتظلم ! يقول نوري المالكي لجريدة الواشنطن بوست بكل صلافة وهو الذي يرفع شعار المصالحة ! : ( السنة إذا ما أرادوا (الامتثال) لما نريد ، سيكونون شركاء حقيقيين..! وإذا بقوا (مشاكسين) ولم يمتثلوا، فلن يكونوا شركاء.!! ) ،
 لا يوجد غير وصف طائفي مقيت ورئيس مافيا حكومية فضلت الجهر بأهدافها بعد أن أمنت من أي العقوبة لتغييرها من قبل الأمم المتحدة اليهودية القيادة لأنها تنفذ أوامر إيران الذراع الثاني للتخريب ولكن على الطريقة الإيرانية لظهور مخلصهم الموهوم واللعبة مزدوجة والدهاء في تنافس ليتقدم أحدهم على الآخر .

 لم تجد المؤتمرات بعد كل هذه المعلومات التي في أدراج الأمم المتحدة وأضعافها وأكثر منها خطورة أي ضرورة لكي تضع حداً للغزو المخرب الذي ما جلب الديمقراطية كما زعموا بل ولـّد احتلال آخر أشد حقداً وعنف متزايد من نفس الذات الموبوءة بعقد المظلومية والغدر من الجارة ( إيران ) لأن العالم أصبح محكوم بإرادة أمريكا التي تستعمل جرس الأرهاب كلما لزم الأمر لينتظم الصف لديها بينما الواقع يبين أن الأرهاب زاد توسع وحدة منذ أعلن الحرب عليها ليس لأن الفعل له رد فعل كقانون بل أن منابع الأرهاب محمية في مكاتب عليا بيافطة مكافحة الأرهاب .

 يا لهذا الثالوث الشيطاني الذي سيجر العالم الى كوارث لاحقة وما زلنا نمني النفس بالانتظار مع المنتظرين بأن العالم سيقف يوماً ويقطع أذرع التخريب ويترك البلاد لأهلها لكي لا نتداعى أمام الحقيقة! .
الجزء الثالث /

علي السراي من جديد/والأذرع الصفوية في أروقة الأمم المتحدة



 أما أذرع الصهيونية فقد بينتها أعلاه ولا يمكن لحاكم أمريكي أن يعتلي عرش الرئاسة إلا بموافقة اللوبي وهذا يشمل الرئيس أوباما الذي نادى برفضه للانصياع للوبي الصهيوني حتى يكسب الأصوات وقد تم ، وكسب أعجاب القادة العرب فكانت أول ثمرات الخداع مصافحات وهدايا كقلائد من ذهب ! بينما العراق ما تزال الدماء تجري فيه على يد القوات الأمريكية وذيولها الصفوية ، وأكدت هنا على أن اليهود سيطروا على المؤسسات العالمية السياسية ومنظماتها الإنسانية وهذه الاستراتيجية فهمتها إيران وعلمت أن الأدوات هي المال والاعلام فلماذا لا تطبق الخطة التي ثبت نجاحها ؟ قد توفرت العوامل جميعها ؛ المال والأفراد بولاء تام والضعف في جبهات العدو ولديهم اعلام دخل حتى إلى حصون العدو بسيل لعاب الإدارات لسطوة التومان وأصبحت قنواتهم اللعانة الضاربة لثوابت الدين تصدر من داخل قلاع الأعداء ( وأقصد النواصب وهي ترجمة لأهل السنة حسب الدين الإمامي ) فها هي سلطة المال الإيراني تجعل إدارة النايل سات ترسل إنذار لقناة صفا التي تحارب الفكر الدخيل على الإسلام وتوجه للقناة احتجاج تضمن مسألة مقاطعة البضائع الإيرانية كمثال لا الحصر حسب وصف الكتاب !! هل تكفي هذه شهادة أم هناك شك ؟ والأيام ستزودكم بالمزيد .... 
هل باتت الأذرع الإيرانية في اصطفاف مع إسرائيل في  الخفاء أم يجري فرض إيران بأموال حركت حتى شهية الجامعة العربية لتمويلها حين ذكرها الأستاذ عمرو موسى في افتتاح قمة سرت بابتسامة عريضة ؟ التاريخ الذي هو المرجع لإيجاد الأجوبة لأسئلة معقدة كهذه ، ويكفي نظرة على تعليق الوزير السابق الأبطحي حين اعترف أن لولا إيران ما استطاعت أمريكا غزو أفغانستان ولا العراق ، وهذا التصريح أكده الرئيس الإيراني ( أحمدي نجاد ) بوقاحة كأنه يذكر أمريكا وإسرائيل على خدماته التي يجب أن تكون على الطاولة في حل أزمة المشروع النووي الإيراني ، وهو وما زال يتدخل في تشكيل الحكومة بالعلن فلا أحد له عرق ينبض ليقف ويرمي عليه فردة حذاء على أقل ما يجب فعله أمام الخراب الذي يجري في العراق وإبادة شعب وحصار مناطق بأساليب مشابهة لما تفعله إسرائيل في فلسطين وأقسى ولكن نرى التعاون بحجة الجهاد والتسلح ولا يعلم أنه يتفاوض مع الشيطان ولن يخرج سالماً فأي مستقبل يرتجى مع قلة ناصر للمجاهدين فيه ؟.

 عندما نرى هذا التطابق العجيب بين نهج اليهود ونهج المجوس ومقرها إيران المغلفة بعباءة إسلامية وعمامة فارسية تتخذ من الدين الإسلامي عربة وحب آل البيت شعارـ وما أبعدها عن نهج آل البيت رضوان الله عليهم ـ وما لديهما من متشابه في الخطط السرية كبروتوكولات منشورة يغني عن أي بحث فعندما نرى هذا التطابق نتساءل :هل تم الوصول إلى مرحلة الوجود القيادي في أروقة الأمم المتحدة ؟ !
كنت قد كتبت مقالة بعنوان ( الحرب على علماء أهل السنة / ملفات ساخنة وأسرار خافية ) بجزئين ونشرته في عدة مواقع ونبهت من خطر المد الشيعي الإمامي الفارسي في المنطقة والذي يشهد أوجه بعد سقوط السد الحامي للمنطقة الجيش العراقي الوطني ، وذكرت منظمات تعمل كأدوات لهيمنة إيران وتجعل من الهجوم على أهل السنة وشيوخها بحجة الإرهاب وتكفير التشيع طريقة للعودة للعصر الصفوي بأوجه أخرى عصرية في أساليبها ولكنها أخبث وأعلى في حقدها وجرائمها كطابور خامس في الدول العربية حيث عملت مؤسستا آل البيت في القاهرة وبغداد على إطلاق حملة تستهدف 22 عالمًا سعوديًا بذريعة إصدارهم الفتاوى التي تؤكد كفر الشيعة وهذه المؤسسات ما هي إلا تطبيق لبروتوكولات شبيهة لبروتوكولات صهيون تعود للعدو الثاني للإسلام والعرب هي إيران حيث أن لها خطة مماثلة سرية تم فضحها بدأها الخميني وتبنتها عمائم ولاية الفقيه وعملاءها اليوم في العراق بصورة مكثفة كقاعدة انطلاق للدول العربية فيما بعد .

أن ما نشر على الفضائيات ضمن اجتماعات القمة الإسلامية ووجود منظمة تأخذ طابع دولي فيها أعضاء محترفين في ملاحقة علماء الأمة مثل الشيخ الراحل أبن جبرين الذي كان في إلمانيا للعلاج وتم إصدار مذكرة قبض عليه وهو في المستشفى في أيامه الأخيرة ولم يكفر إلا بدليل من الكتاب والسنة فكيف يمكن لتمرير مؤامرة كهذه على مرأى دول العالم الني تدعي احترام الأديان وعلماء الدين ؟ هذه المؤامرة ما تزال تحاك على نطاق أوسع خيب الله آمالهم ، فأصبحت كمشروع يراد منه القبض على شيوخنا بنفس الحجة بل وبصورة موسعة تشمل كل أفراد أهل السنة بحجة القضاء على الإرهاب هي ظاهرة خطيرة جداً فهذا المدعو (علي السراي) وهو رئيس مسؤول لجان إنتفاضة المهجر في أوربا قد تم ترشيحه كرئيس ! وقد ألقى كلمة في المؤتمر المنعقد منتصف هذه العام وهو يحرض الأمم المتحدة على تعقب شيوخ أهل السنة كما شمل أي فرد آخر بلفظ كل من يشجع الإرهاب! وتم نشرها على اليوتيوب بأسم (تجريم علماء شيوخ التكفير ووضعهم على لائحة الإرهاب ومنعهم من دخول  الأتحاد الأوربي ) بل ويدعو إلى جبهة عالمية موحدة لذلك وقد استعمل تماماً عقيدة التشيع الإمامي وهو (الكذب والوقيعة بالمخالف) كنهج يغفل عنه الكثير .

 لا أدري ما توجه ألمانيا التي تسمح حتى بمظاهرات أثناء انعقاد المؤتمر أمام السفارة السعودية من قبل الشيعة المقيمين هناك بلافتات طائفية ؟ هل هي حرية الفرد ؟ أم أنها غافلة لما يحصل في العراق من إبادة لأهل السنة وفساد شامل من قبل حكومة صفوية انتشرت فضائحها في أرجاء العالم، أم أنها نازية جديدة ؟
 كيف توصل هذا الصفوي الى كرسي الرئاسة ؟ هل هو عصر التومان يغزو الغرب ؟ وأين أصوات العرب وأموالهم وهم الأكثر عدداً ومالاً ؟ أم أن أولوياتهم تختلف فليعلمونا ما هي حتى نكف عن التساءل ونريحهم ونرتاح ؟ 
هل يتطلب الأمر معجزة إن تم عقد مؤتمر ديني لعلماء أهل السنة والجماعة يخصص مسألة التعرض للذات الإلهية ورموز الإسلام وشيوخنا وعلماءنا ببنود وعقوبات واضحة تدخل حيز التنفيذ ؟ أم مازالت نظريات التقريب تخدر العقول وقد فشلت على أرض الواقع ؟ ومتى يعتبرون غزو العراق أخطر من احتلال فلسطين بمرات بحسب نتائجه على الدين وعلى العباد والبلاد ووفق الفارق الزمني الواضح  ؟ ومتى يفهمون أن الصمت المخزي يجعل الدور على دولة أخرى لا محالة ؟

 أننا نعيش عصر الإرهاب الإيراني بخطى مسارعة لما جرى عليه من تغلغل يهودي لأنها استفادت من التجارب وعرفت الأخطاء ولديها عامل قوي وهو طاعة المراجع ومنع الرد عليهم لأنها كالراد على الله ! وهذا الستار الديني لحب آل البيت أكبر خدعة للعوام مما يوفر لها متطوعين لتنفيذ خططها بالمجان وما لهم من نصيب في الحكم . فمتى يصحو شيعة العراق أولاً بعد انهيار صورة الصنم السيستاني في أكبر فضيحة بأسم الخمس والمتعة ركني التشيع الذي يدر ذهباً ؟ ومتى يصحو العرب وحكام العرب ومتى يكون للشعب عندهم صوت ووجود ؟ ومتى يفهم الجميع حقيقة إيران ونفوذها بالمال بأذرع أخطبوطية تشتري ذمم المؤسسات العربية لضرب العرب ؟ 
والقادم سيثبت هذا إن وعى القاريء للخبر وما وراءه ،،،

ورغم هذه الحقائق المخيفة التي ترسم صورة قاتمة للمستقبل ولكن هناك عامل قوي لوقفها ؛ وهو وعي الجماهير لهذه المؤامرات فلا يوجد في عصر الاتصالات شيء خافي ولا وجود لما يسمى بأسرار طالما هناك من يغتر فيفضح نفسه بعقده النفسية وطالما هناك من ينشر ومن يقرأ . هناك بلا شك عامل نصر وهو الوحدة والمقاومة إن توفرت عناصر التمكين ، وها أنا أعود ككل مرة للتفاءل كطريق للتماسك النفسي وأمل بالله لحسن الظن به وبالله نستعين .
آملة البغدادية / آب 2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق