الأحد، 27 سبتمبر 2015

الشيعة أضاحي إيران في مشعر منى وجسر الأئمة في العراق



خاص / موقع القادسية الثالثة 
بقلم / آملة البغدادية

في سابقة ضمن حوادث الحج في مكة المكرمة القليلة، تكررت هذا العام أربع حوادث أصابت العديد من حجاج بيت الله الحرام لعام 1436 هجرية ، ومن الجدير بالذكر أن عدد الحجاج هذا العام بلغ حوالي المليوني حاج من مختلف بقاع الأرض ، وهذا يتطلب جهد استثائي كبير من المسئولين في بلاد الحرمين الذين ما فتأوا يبذلون أقصى الجهود لتأمين إداء مناسك الحج على أتم وجه مع ضمان سلامة الحجاج ، فهل هناك تقصير أم في الأمر أشياء ؟


إن الحوادث التي تتابعت لا يمكن أن تُعد صدفة في تزامن الحرب على الحوثيين في اليمن من قبل التحالف الخليجي بقيادة المملكة العربية السعودية ، وهذا ليس من باب نظرية المؤامرة التي تحلو للكثير ويفندها أهلها، بل هي أبخرة من مصانع الصفوية ، فقد تفاجأت الأمة الإسلامية بوفاة المئات من الحجاج منذ حادثة سقوط الرافعة في الحرم ، وتلتها حريق فندق في مكة ، وبعدها سقوط سقف على دار ، ثم حادثة التدافع في مشعر منى وكلها وإن كانت . فقد نشرت هيئة الدفاع المدني حول ارتفاع عدد الإصابات في #منى إلى ٨٠٥ إصابة والوفيات إلى ٧١٧ حاج . لتسليط الضوء على الحادثة الأخيرة فلا بد من استذكار حادثة التدافع المماثلة قبل سنوات في العراق ، فقد شهدت بغداد والاعظمية بالذات حادثة مشابهة على جسر الأئمة الذي يربطها بالكاظمية ، وكان في موسم زيارة الإمام موسى الكاظم عام 2005 أثناء أحياء مراسيم ذكرى استشهاده رضي الله عنه ، ومع أن أهل الأعظمية ذات الغالبية السنية كانت في حالة استنفار لنجدة الزوار الشيعة فقد توالت الزيارات لعشر أعوام تالية تحمل في طياتها كل أنواع الانتهاكات والحصار وقطع الأرزاق مع اعتقالات بسبب تفجيرات مفتلعة على الأغلب من قبل الحكومة الشيعية ، ومع أن من ضمن ضحايا تدافع جسر الأئمة كانوا ثلاث شبان سنة هم عمر وعثمان ومهند ، وقد اسشتهدوا غرقى بعد إنقاذهم لعشرات الزوار فلم يكن لها أثر سوى مظاهر إعلامية كاذبة، وهي تدل على النهج الصفوي المعتاد للشيعة في زمن رفع التقية في ظل التمكين الدموي الإرهابي لدولة إيران في العراق . إن هذه الحادثة وما فيها من تشابه لا ينحصر في سبب التدافع بل في كونها مفتعلة من قبل الشيعة أنفسهم ، فقد كان على رأس الزوار ومقدمتهم اللإرهابي (أحمد الجلبي) الذي سمي بعراب الاحتلال ، وقد أدلى الشهود ممن تم علاجهم أن البداية كانت صرخة تنذر بوجود انتحاري بحزام ناسف ، وقد ثبت كذبها ، وثبت معها ضلوع إيران المخطط والمنفذ خدمها شيعة العراق .


أما عن حادثة مشعر منى ، فقد توالت الأخبار حول أسباب التدافع الناتج من قبل الإيرانيين المخالفين لخطة السير المتبعة ، حيث أعلن مسؤلون بعد التحقيق أن 300 حاج إيراني قرروا الرجوع بعد رمي الجمرات باتجاه عكسي وبوقت مخالف مما سبب التصادم مع وفود قادمة باتجاههم ، وهذه الحقيقة قد حاولت إيران عبر إعلامها الخادم في لبنان من تزويره ، والتهمة بالطبع نالت مواطني بلاد الحرمين بل مسئوليها من العائلة المالكة ، فقد أتهموا موكب لأحد أفراد العائلة بتسبب التدافع ، وهذا ما فندته الكاميرات وشهود من المصابين .  لا يمكن تجاهل شخصيات إيرانية وأخرى عراقية تؤشر لخيوط فارسية معادية ، فنقلاً عن صحيفة المرصد - وكالات : أفادت صحف لبنانية بوفاة السفير الايراني السابق لدى لبنان غضنفر ركن آبادي إثر حادثة التدافع الذي وقع في منى، في حين لم تصدر بيانات رسمية، تؤكد وفاة غضنفر ركن آبادي حتى وقت نشر الخبر. اما الصحف الإيرانية فقد نفت الخبر بأنه يتلقى العلاج في مشفاها من إصابات سطحية ، ودون أي دليل مصور . اما أنباء أخرى فتفيد أنه تم إلغاء جدول أعماله وتوجهه لمكة بصورة سريعة قبيل الحادثة . أما وكالة أنباء "رسا "فنشرت : فقدان "علي أصغر فولادگر" في #حادثه_مني هو أحد الضباط الكبار ويعمل نائباً "للجنرال رحيم صفوي " المستشار العسكري لخامنئي . من بين الوفيات ضمن العراقيين مسئول كبير هو مسؤول العمليات الخاصة في الاستخبارات ومدير مكافحة إجرام بغداد العميد اسماعيل زاير السويعدي ، هذا الإرهابي الذي تلطخت يده بدماء أهل السنة الأبرياء . وما خفي كان أعظم وننتظر الإعلام القريب لكشف الحقائق، إلا إذا تدخلت (السياسة ) مرة أخرى .


هناك معلومات وحقائق وواجبات ينبغي التنبه لها ، فلم يعد هناك في قوس الصبر منزع

من المعلوم أن الحرب التي أشعلتها إيران في المنطقة عبر احتلالها العراق ، وهيمنتها على العمليات العسكرية في سوريا دعماُ للإرهابي بشار الأسد ، ومع التمدد الشعوبي في المنطقة وضلوعها في أحداث اليمن لم يكن لتتجاهل سياسة التسقيط لدول المنطقة المستهدفة ضمن خطتها الخمينية لولاية الفقيه ، فكلاً من السعودية وتركيا هما في اعتباراتها الحاقدة الكفرية ضمن قفص الاتهام بالطائفية ضد شيعة إيران العرب ، ولا يخرج تصريح الخامنئي بضرورة تحويل هيئة الحج خارج نطاق المملكة عن هذه ، كما لا يخرج تصريح كلبها الإرهابي نوري المالكي بضرورة الوصاية الدولية على السعودية ، ومؤخراً تحويل إدارة الحج لإيران لخبرتهم في إدارة المسيرات المليونية إلى المقابر .
هزلت ! نعم ويقلب الصفحة ويرمي الكتاب إذ لم يوافق ما تعود ، ولا شك هناك من يبتسم مستصغراً عقولهم ، وربما تجاوزوا حد الذم لمن يكتب هذا ، ولكنها ليست هلوسات بل أحلام بعيدة بوصلتها مكة . إنها هلوسات مصنوعة في مختبرات الإرهاب العالمي لم تعد مقدمات بل مراحل متقدمة لخطة مدروسة مشابهة لأخرى من جعبة شيعة الخراب عام 1156 هجرية ، حينما اجتمعوا في مؤتمر تقريب في النجف لهدف كبير ، وهو تخصيص باب خامس للكعبة للروافض من بين خمس مطالب منها : في كل سنة يُعين من حكومة إيران أمير للحاج الإيراني ويكون في الدولة العلية العثمانية أعلى شأناً من الأمير المصري والشامي مقابل اعترافهم بخلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ومنع سبهما، والمؤتمر هو أول حوار عقائدي في مسقف وراء ضريح الإمام علي رضي الله عنه ، وقاده شيخ سني عراقي هو (عبد الله السويدي) هدم آنذاك أولويات عقيدتهم في ظل تعتيم إعلامي وتاريخي كبير وغريب . وقد نشرته ضمن تعليقي على كتاب مؤتمر النجف .
اما اليوم فلا تقية ولا لف ودوران . إذ تتضح صورة التغول والغلبة الفارسية وعقليتها الإعلامية المتفوقة وقيادتها وصنعها للحدث تسوق المنطقة في موجة إرتداد مرتبك ضمن تحالف دولي غريب ضم العرب ضد أهل السنة ، فكيف لا يكون الخطاب على قدر التسلط ؟
لقد تبينت حقيقة أخرى هامة حول الشيعي ضمن خطة وبروتوكولات صفيون، فهم إن جهلوا لقرون فقد بات العلم سياط مضافة لجلد الذات ، وباعتبارهم (أضاحي ) وأدوات التوسع الفارسي لا غير ، وهم جنود الإمام الخميني لا جند المهدي المعدوم ، حيث صرح الهالك ضمن صحيفة نور بمقولته التي تصدرت كتاب زاد عاشوراء كغاية ("حربنا حرب العقيدة، وهي لا تعرف الحدود والحواجز الجغرافيّة، ويجب علينا في حربنا العقائديّة أن نعبّئ لها التعبئة العظيمة من جنود الإسلام في العالم"47)*
، ولقد كتبت عن هذا ضمن مقالة بعنوان "لماذا يتسابق الشيعة لقتال أهل السنة ؟ أقرأ عن بلاغ عاشوراء الخميني"، وقد كتبت قبل 5 سنوات حقائق ست حول الحرب الشيعية التي تقودها إيران على علماء أهل السنة كحلقة من حلقات تفريس المنطقة بمطية الدين ، ومن ضمن الحلقات والحقائق (الشيعة العرب أدوات إيران الرخيصة ) في الجزء الأول المعنون "حقائق تهيئة المد الشيعي الفارسي في الوطن العربي". كما من ضمن الحقائق استغلال إيران للغفلة العربية ، ولا يخفى ما كتبه المئات من خيرة أهل السنة وأعلمهم بالقضية وأفقههم بالواقع ، وعلى رأسهم الشيخ المفكر طه حامد الدليمي أول من نبه للخطر الشعوبي .
فأين تحذيرات سنة العراق وأين العرب من تحذيرنا بأن الشر قد اقترب ؟ 

يُنتظر أن يكون الواقع دافع لتغيير سياسة التجاهل ، وينبغي أن يكون الدور كبير لشورى الحكام، وعلى رأسهم علماء الدين فالأمر يمس العقيدة والوجود ، وينبغي أن يتم التعامل مع السفارات الإيرانية بمنطق التعامل مع العدو ، ولكن لم نجد أي إغلاق أو طرد لمسئولين عدا في السودان الشقيق ، ولم نجد أي إعادة نظر ومدارسة عاجلة حول التشيع وخطره ،
ونتسائل : متى وماذا يتطلب بعد أقرب من البيت الحرام ؟ ! والله المستعان .

 47- صحيفة نور، ج20، ص236.   . المصدر /  زاد عاشوراء / البلاغات السياسية 

http://www.alqadisiyya3.com/index.php?option=com_content&view=article&id=2472

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق