الجمعة، 31 أكتوبر 2014

بعد النجف وكربلاء سرقة ضريح الحسين رضي الله عنه





بقلم/آملة البغدادية


ما زالت ذاكرتنا حية تقلب مآسي ما حصل للعراق بعد الغزو من صراعات المرجعية وما تبعها من نزاعات مسلحة كان أخطرها النزاع على ثروات المرقد المنسوب كذبا لسيدنا علي (رضي الله عنه) في النجف بين التيار الصدري والمرجعية السيستانية التي انتهت بالتدخل العسكري من قبل أمريكا وإبعاد المرجع الأكبر(علي السيستاني) عميل إيران إلى لندن بحجة العلاج ــ مع أن هناك أقوال باستبداله بشبيه له بعد موته هناك ــ لكنه يبقى هو راعي الهيمنة الإيرانية الأول وما يهمه هو دوامها بعيداً عن أي تباطؤ ومشاكل سياسية تسلط الضوء على فساد أذنابها في العراق .
لقد تيقن العراقي الواعي أن إيران تعمد إلى سرقة العراق بكل ما فيه وتخريبه وتحويل ثرواته إليها فلا يستبعد أن تجري خطط لسرقة الأضرحة رغم ما يدعون من قدسيتها وحمايتهم لها، ولا يقتصر الأمر على أكداس الأموال من خمس مكاسب عامة الشيعة والأوزان الكبيرة من النذور الذهبية والمصوغات بل ربما مقتنياتها الأثرية للأضرحة وما فيها اعتبار تراثي قديم ونفيس منذ قرون ، فمسألة استبدال البوابة الخشبية القديمة لضريح علي رضي الله عنه بأخرى وسط تهافت العامة والسادة لتقبيل الباب الجديد بكل بلاهة مسألة تستدعي العجب !ما الفرق و الآثار العراقية الأنفس قد تم سرقتها في وضح النهار ويتم تهريبها عن طريق المحافظات الشيعية المحاذية لإيران؟ 

الكثير لا يعرف أن الهيئات الخاصة لما يسمونها "العتبات المقدسة" التي تشرف على الأضرحة قد توسعت أيضا بإنشاء هيئات كثيرة خصصت لها مبالغ ضخمة من ميزانية العراق ولا نصيب لإعمار العراق الصناعي والذي تهدم من البنى التحتية والفوقية إلا على الورق ومستندات البنوك لمشاريع مجمدة . لقد استحدثت مراقد ومقامات عديدة بحسب تراثهم الروائي المصنوع القديم وأخرى لمراجعهم وكلها من جيوب الفقير الشيعي بوصل استيفاء مبالغ لبناء الأضرحة كما تم لمرجعهم المقتول الحكيم .

استبدال الطبقة الذهبية للمراقد أم سرقتها؟



لو تجولنا في موقع العتبة الكاظمية الألكترونية فسنرى صورا لاستبدال الطبقة الذهبية لقبة الضريحين في الكاظمية بأخرى ولا ندري أين القديمة وما الداعي لهذا؟ وبالصور يثبت أن الجديدة مجرد قشرة لأن حملها يقوى عليه عامل واحد لا غير وبيد واحدة بكل سهولة ! ، والعمل جار علىعمل المصوغات الذهبية في ورش خاصة لها . نقلاً عن موقع العتبة الحسينية المقدسة التي لا تختلف في نهجها في مقالهم حول التشكيلة الأولى لإدارة العتبات في أيلول 2008 جاء فيها حول أحدى الورش العشرة عدا باقي اللجان الخاصة والتي تضمن موردها المالي من ما يجمع من تبرعات المؤمنين حسب وصفهم بما يدل على أن حرمان فقراء الشيعة من أموال العتبات وبقاءهم في العراق في فقر مدقع لا ينتهي ما دامت الشيعة تستحوذ على الحكم : ورشة الصياغة في الروضة العباسية المقدسة: تقوم بأعمال صهر المخشلات الذهبية التي تهدى للشباك المقدس ثم تنقيتها من النحاس المخلوط بها لتصل إلى عيار 24 ثم إعادة سبكها وتقطيعها إلى قطع تستخدم كلا منها في أعمال التذهيب في الروضتين بحسب تابعية الذهب المصهور إلى أحد شبابيك المراقد المشرفة المستخرج منها. 

ورشة الطرق: تقوم بلصق ورق الذهب المنتج في ورشة الصياغة على الكاشي النحاسي وهي الوحيدة التي يعمل فيها غير العراقيين (الهنود المتطوعين للعمل) وبإشراف ومتابعة منتسبي لجنة المشاريع والصيانة في الروضة الحسينية المقدسة.
إذن ما المانع من سرقة ما هو أكبر؟ خاصة وأن الفرس يعتبرون العرب في مرتبة أدنى منهم ولهم الحق في السيادة وحتماً يستكثرون على العرب امتلاك هذه الثروات كما فعلت أمريكا رأس الشر العلني عندما أعلن بوش اللعين أن العرب لا يستحقون النفط ويجب أن يتم تصحيح هذه الأحقية بكل الطرق. 

هل سيسرقون جسد الحسين؟ 

عودة للعنوان فالخبر المنشور في قناة ( التغيير ) الفضائية يصرح عن نية إيران افتتاح ( ضريح الإمام الحسين) رضي الله عنه الأسبوع القادم ! علماً أن هناك خبر سبقه منذ عام على أن تكملة بناء البوابة للضريح قد تم بتكلفة كبيرة، ولم يتم التركيز على الخبر وسط معمعة الهرج والمرج الذي يجري ، سمعنا عن بناء أضرحة لآل البيت في قم والتجوال بها في شوارع إيران لجمع الأموال ببيع خرقة صغيرة خضراء لضمان الإجابة ، ولكن يبدو أن هذا لا يلبي طموح أهل العمائم هناك .
بعد الهيمنة على العراق وخاصة النجف وكربلاء سؤال طالما راودني منذ ثلاث سنوات من متابعة للأخبار والمواقع :
هل سيسرق الإيرانيون جسد الحسين؟
الدواعي لهذا السؤال كثيرة فلو كانت التربة في كربلاء حسينية تباع بأكياس فحتماً أن هناك ما هو أكثر من الدماء وفق عقولهم التي لا تتوانى عن عادة نبش القبور، ومن عقول استساغت استنساخ (الإمام) علي فمن الطبيعي أن تتم كل المشاريع العلنية والسرية باحتكار شركات إيرانية لصيانة العتبات المقدسة (بزعمهم) ومنها شركة (الكوثر) التي لها علاقة بفيلق القدس قد كانت عليها احتجاجات من قبل أهالي النجف وكربلاء والتي قامت بإزالة أملاك العراقيين حول الضريح مقابل امتلاك الإيرانيين لمساحات كبيرة وبأسعار بخسة برعاية آل الحكيم التي امتلكت الحصة الكبيرة عدا مناطق في الكرادة في قلب العاصمة بغداد ، كلها لم ترتق لدرجة التحقيق المطلوب فكل ما هو تحت لافتة آل البيت مقدس وكفى ، ولهذا تنزهت هيئة النزاهة عند ملاحقتها !

أدناه رأي من موقع شيعي بعنوان 
(احتجاج أهالي كربلاء على التصميم الجديد للمدينة القديمة )

يقول المعترضون: 
وبهدف تأكيد رفضهم لمشروع التطوير تظاهروا أكثر من مرة رافعين لافتات ترفض مشروع التطوير وتصفه بأنه "مشروع عشوائي"، وقال المحامي صباح ضياء الدين أحد المتظاهرين: "إن مشروع تطوير مركز كربلاء يوصف بالعشوائي، لأنه وضع في شهرين بينما يستغرق وضعُ تصميم لفندق واحد حديث ستة أشهر على الأقل"، ويعتقد ضياء الدين أن "هذا المشروع ليس ناضجاً ويتسبب بخسائر كبيرة مادية ومعنوية لمدينة كربلاء"، موضحاً أن المسابقة بدأت منذ كانون الثاني 2007 وسلِّم التصميم لوزارة البلديات في 8 آذار 2009) .أهـ ،ومن الجدير بالذكر أن الشركة هذه قد تسببت في قتل العديد من أهالي الجنوب لعدم كفاءتها طبقاً لمقالة نشرت في الرابطة العراقية بعنوان (شركة الكوثر الايرانية تدفن العراقيين أحياء في الخرسانة الكونكريتية لمرقد الحر الرياحي) قال شاهد عيان ان المرقد تعرض الى انهيارين احدهما للجانب الجنوبي أعقبه بعد ذلك انهيار الجانب الشمالي بفاصل زمني مهد لتجمع المزيد من العمال لإنقاذ المصابين بانهيار الجانب الاول لتتكرر المأساة مع انهيار الجانب الشمالي مؤدية لمزيد من دفن الاحياء وإصابة آخرين. كل هذا من غير مناقصات نزيهة ، إذ يبدو ان القائمين على شركة الكوثر الايرانية سادة من آل بيت صفوي فمن أجدر بهم لإعمار وسدانة مقامات آل البيت في النجف السليب وكربلاء الجريحة كما يراها ديوان الوقف الشيعي! .

أنتظر آراء وتحريك لعقول غفلت عن خطر إيران ومخططاتها الشيطانية، ونسأل الله أن يحرر العراق ويطهره من أذنابهم فلم يعد البكاء والشكوى يجدي نفعاً ، والعجب صرنا نسمع من الشيعة الاحتجاجات على الهيمنة الإيرانية في النجف وكربلاء والتي ما كانت لولا أصواتهم التي لا شك سيمنحونها مرة أخرى بختم المرجعية .


كتب في 2013

**** 
اعتمدت على مصادر منقولة من مواقع ألكترونية للعتبة الكاظمية والتي ذكر فيها طريقة صنع البلاطات من طلاء ذهبي فوق النحاس . الموقع المنقول منه تم حذفه للأسف! ولم يتم نفي طلاء البلاطات في أي من مواضيع تطوير العتبات المقدسة عندهم 
والمصدر هنا يذكر الورش المستحدثة المهيمنة عليها المرجعية الفارسية
حسبنا الله ونعم الوكيل على النهابية



تم كتابة موضوع خاص عن سرقة الذهب من الضريح في الكاظمية عام 2009
 واختفى لعدم حفظه قبل حذف موقع القادسية الأول مرفق بالصور

السبت، 25 أكتوبر 2014

حول أزمات الأمة/ قبسات من نور في مرئيات الشيخ الدكتور طه الدليمي

(قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِيۤ أَدْعُوۤاْ إِلَىٰ ٱللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ ٱللَّهِ وَمَآ أَنَاْ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ) يوسف الآية 103

في كل عصر يهيء الله تعالى دعاة وهداة للصراط المستقيم ليبينوا للناس على بصيرة ، ولا يوجد تفريق بين الدين والحياة السياسية فالله ما أنزل القرآن إلا ليبين لهم واجب العبادة لله عبادة خالصة مع كيفية تدبير المجتمع بما يصلح أموره جميعها ، ولا تتم إلا بإدارة الدولة على شرع واضح وبأصول محكمة .

من دعاة الإسلام في عصرنا الكثير ، ومنهم في العراق
الشيخ الدكتور طه حامد الدليمي حفظه الله ،
 وهو الذي بدأ دعوته واستنبط علـّة مجتمعاتنا بحقيقة جهل أصول الدين بمحكم الآيات ، وهو أول من جهر بخطر إيران وخطرها الشعوبي ، وهو أول من جهر في أوساط الشيعة ومن على المنابر حيث كان خطيباً وإمام للمسلمين بحقيقة التشيع واختلافه عن الدين الإسلامي الحق ، ودون آثار فكره وعلمه السديد بعدة كتب ألفها بأسماء مستعارة قبل غزو العراق ، وأعاد طبعها بأسمه الحقيقي وفقه الله .
من أهم الكتب / المنهج القرآني الفاصل بين أصول الحق وأصول الباطل

التشـيـــععقيدة دينية ؟ أم عقدة نفسية

لا يكون منا أن نستمع ولا ننشر الهدى والتحذير ، بل التشخيص لكل العلل مع وصف الداء والدواء من الطبيب المفكر الذي شهد له الكثير من العلماء والمفكرين بسداده .
من أول المحاضرات القديمة هو تعريفه لآلية القرآن في الهدى ، وهو من محاضرة قديمة عام 2003 في 25/3، تم نشرها على الرابط في مدونة (البغدادية) .
تليها عدة مرئيات لأهم أزمات العراق باستهداف أهل السنة ودينهم الحق ووجودهم ، والذي لا بد للعرب أن يعلموا تفاصيله كنموذج يراد منه التكرار من قبل أعداء الإسلام جميعاً إسرائيل وإيران وكل العلمانيين والعملاء . والله المستعان 

http://aaalbaghdadya.blogspot.com/2014/10/2003_25.html

خطبة الشيخ طه عام 1998ــ التحذير من إيران ،، لماذا؟ 
تحليل للنفسية الشيعية ـــ حلقة قناة صفا مع الشيخ العرعور


سنة العراق بين مطرقة الفكر الوطني ومخرج المشروع السني


أهمية المشروع المدني للمجاهدين ورافعي السلاح

غيض من فيض علم الشيخ وبصيرته وفقه الله ونفع بعلمه 
الكثير من مرئيات الشيخ في قناة وصال وصفا في قناة (القادسية الثالثة) على اليوتيوب 
وفي موقع الشيخ الفاضل ( موقع القادسية الثالثة) *

للفائدة / ملف كتب الشيخ الدكتور طه الدليمي على الرابط 



http://www.alqadisiyya3.com/index.php?option=com_content&view=article&id=1013:2003&catid=223:2013-08-20-22-36-20&Itemid=435


أعداد / آملة البغدادية

آلية الاهتداء بالقرآن:: د.طه الدليمي/محاضرة قديمة/عام 2003

الاثنين، 20 أكتوبر 2014

بعد فشل قوات التحالف/ أراجوز مجلس الأنبار يهدد: لا قتال بالنيابة عن بغداد والمحافظات الجنوبية



خاص/ مدونة سنة العراق
بقلم/آملة البغدادية
 لقد أصبح من الواضح أن تقدم الثوار في كل المحافظات غلب ضربات التحالف مع حقيقة التضحيات الجسيمة والخسائر الكبيرة في أرواح المدنيين، وكما في البنى التحتية التي دُمرت بنفس طائفي عقائدي واضح ، وبالدليل الموثق بالصوت والصورة والوثائق عند اطلاق الشيعة لراياتهم وقذائفهم ولافتات نعيهم لقتلاهم.

إن الأمر المهم هنا أن ساسة الحكومة ومن ضمنهم الساسة السنة قد ضاقوا ذرعاً بالتقية الفاشلة التي يتبعوها (هم) أمام السلطة الشيعية الحاكمة بفرية الدفاع عن الوطن والشراكة ، فقد أصبح الفجر يكشف عن تخريب هائل في المحافظات السنية دون أن تلقى الدعم من الحكومة مادياً وبشرياً ،حيث وعدت الحكومة بالموافقة على تشكيل (الحرس الوطني) في المحافظات المنتفضة أي السنية ، وما نشهده في الواقع أن هذا حبر على خيال وليس ورق بعد ، وما حصل أن الحكم الشيعي قد حصر التسلح والتمويل للمكون الشيعي مع انضمام كامل للقوات النظامية ، عدا أن هذا المكون قد كشر عن أنيابه بمعركتهم المقدسة كما يسموها ، فقد ارتكبوا الفضائع من خطف وقتل لأبناء السنة الوافدين إلى بغداد ، كما قامت محافظة كربلاء بمنع النازحين من العبور إليها من قضاء النخيب المجاور ، وفضلاَ عن هذا لم تُعتبر مناطق النزاع اليومي مناطق منكوبة خاصة (الرمادي) ، والتي أحالها الحقد الشيعي إلى أطلال، ووصم أهلها بوصم (إرهابيون) بحكم العقيدة الشيعية المجوسية التي طالت مساجدها ومدارسها ومشفاها .
 لقد أصبح ساسة الأنبار على يقين من خسارة الأنبار ، وأصبحوا على يقين أن بغداد باتت على المحك بالنسبة للعمليات المتصاعدة للثوار بعد قتل مدير الشرطة الجديد في أأمن منطقة في الأنبار بالنسبة لهم . واليوم وصلت الشجاعة السياسية لمجلس محافظة الأنبار أن تستعمل سلاح (وإلا) الذي غاب عن الأذهان طوال 11 عاماً أمام الطغيان الشيعي الكافر! . واليوم تشهد الحنكة السياسية تطوراً مفرحاً بصيغة التهديد والوعيد بالانسحاب من المنصب كمجلس الأنبار بالكامل مع حماياتهم ومقراتهم للثوار إن لم تتقدم عمليات الحلف بصورة فعلية مؤثرة على الأرض ، فقد قال النائب فالح العيساوي في خبر نُشر في شبكة حراك بعنوان (( مجلس الأنبار يهدد بالإنسحاب من القتال إذا لم تستجب الحكومة لشروطه): على أن “الوفد الانباري سيقدم ورقة شروط للعبادي والأميركيين، إذا تمت الموافقة عليها سيتابعون القتال ضد داعش، وبعكسه سيعلنون انسحابهم وترك الحكومة العراقية تقاتل وحدها كونها دارت ظهرها للمحافظة بالكامل”، لافتاً إلى أن تلك “الشروط تتضمن فتح قيادة عمليات مشتركة في الأنبار يشارك فيها الجانب الأميركي، وإرسال طائرات الاباتشي في قاعدتي الحبانية والبغدادي مع تقديم دعم جوي مكثف تمهيداً لدخول قوات برية دولية”. وبشأن ما أشيع عن محاصرة 100 جندي، ذكر العيساوي، أن هناك “أكثر من 100 جندي محاصر في ناحية الفرات التابعة لمدينة الرمادي حتى الآن ولا يمكن الوصول إليهم”.أهــ ، * !!! وهذا مبلغهم من العلم ! 

إن ما ينشره الإعلام الموجه ضد أهل السنة وثورتهم التحررية من عملاء إيران وأمريكا لم يعد قادراً على تشويه الواقع ، ففي نفس الصفحة للخبر أعلاه نقرأ اعتراف وزير خارجية أمريكا (جون كيري) بأن (على العراقيين أن يقاتلوا لاستعادة الأنبار) ، والذي يدل بوضوح على فشل الضربات الجوية للتحالف الذي شاركت فيه عملاء العرب بقواعدهم وأموالهم وطياريهم بحجة مكافحة الإرهاب ، وما تفعله هو حماية عروشها فقط من الاستياء الشعبي الكبير على تخاذلها المزمن إزاء واجباتها الشرعية والعرفية منذ احتلال فلسطين حتى هيمنة شيعة إيران على لبنان والنصيرية على الشعب السوري السني بالنار والحديد بعد غزو العراق الجائر بنفس التحالف الآثم القديم .

من المؤسف أننا لم نشهد أي تهديد ــ أو مساومة بلفظ دبلوماسي ــ طوال 11 عاماً من الاستهداف الممنهج لخيرة الرجال، ومن التهميش الواضح في القوات الأمنية بالنسبة لشباب المحافظة ، وحتى للصحوات أسوة بالمليشيات الشيعية، ولم نشهد أي قرار جريء يوقف الاعتقال بحق أئمة المساجد على قائمة الاستهداف السني، وإزاء الاغتصاب في السجون للمعتقلات بصورة خاصة ، وطوال عام كامل من الاعتصام في ساحات التظاهر (ساحة العز والكرامة ) ببنود الحق الضائع حتى استحالت إلى مطلب واحد هو (انسحاب الجيش ) !.ومن أكثر الأمور التي تحز في القلب أن اهملت مجالس المحافظات مشروع مسك القرار بصورة سلمية أو حربية أزاء الإبادة والتهميش الشيعي ، فلا مطالبة وتفعيل الأقاليم ولا طرد القوات بعمل عسكري وإعلان انفصال ، ولا رفع المظلومية للمحافل الدولية ، وإنما بقيت الأمور بحالة الدفاع عن النفس فحسب وسط تأرجح الولاء، حتى بات خيانة وعمالة لحكومة إيران في العراق تعلن عن حالها بصوت عالي أن الحزب الإسلامي فاشل بجدارة، رغم أنه حزب مخضرم كما يقال في المنطقة ويا للعجب .
 أن الصوت الواصل هو : أن جميع ساسة السنة كالرجل غير المناسب في المكان المناسب، ولهذه الخاصية الفريدة لا يستحب استبدالهم ، وتماماً كما وجدنا منصب رئيس البرلمان للرجل الهش الأكثر فشلاً (سليم الجبوري) ، والذي خرج بخطاب البارحة وهو يخطب ود الحزاب الشيعية بإلقاء كلمته لوزير الدفاع السني الجديد بضرورة القضاء على الإرهاب ! ويقصد لا تحارب المليشيات، وعلى هذا المنوال الفاسد يبقى الرد والقرار بيد الأحزاب الشيعية التي يعتمد على نظرتها لثقل السياسي ومعياره المعلوم سلفاً ، والحليم تكفيه الإشارة  عندما تكون المقارنة مع الرجل السني صاحب المواقف الجريئة التركي (رجب طيب أردوغان) رئيس وزراء تركيا الرافضة للتحالف الغربي (إلا) بعد تحقيق مطالبه الأربعة التي وجهها للأمريكا أزاء نظام الأسد المجرم وضرورة استهداف قواته مع تسليح المعارضة من بين مطالبات أخرى قبل الاشتراك في التحالف ، أيهما يملك الثقل المهدد يا أراجوزات المحافظات السنية ؟ .

إن من أكثر الأمور التي أعطت الضوء الأخضر للحقد الصفوي هو السكوت أزاء استهداف واعتقال النائب (احمد العلواني) واغتيال أخيه بخلاف القانون، ثم حرق الخيام مع قتل المتظاهرين في الفلوجة أمام مرأى الفضائيات، هذا في الأنبار وحدها عدا مجازر الحويجة وسارية ديالى وما يجري في البصرة .
 نعم أنه ضعف الساسة السنة وجهل كبار العلماء ورجال الدين بالسياسة مع المراوغة بحقيقة الصدام العقائدي الواقع في العراق ، وكل ما طفح على السطح هو فرية (اخوان سنة شيعة وهذا بالبلد ما انبيعه) . 
ما ضرهم لو رضوا بالأقليم ما دام لا يعارض الشرع؟ 
 أما كان أفضل بكثير من التدمير الكامل على مدى عام تقريباً دون أن تحرز قيادة عمليات الأنبار ومجلس المحافظة السيطرة أو تشهد استقراراً المحافظة في أي مجال ، خاصةً أن الهجرة الكبيرة التي تشهدها الأنبار وحدها لسكانها البالغ عددهم أكثر من مليون ونصف نسمة، بينما تختلف الأحصائيات التي قُدرت بعد الغزو إلى أكثر من مليوني نسمة، حيث أن في الفلوجة الصامدة وحدها نصف مليون كلهم من أهل السنة ، وما تعيشه العوائل السنية في الأنبار وباقي المحافظات الست من أهوال النزوح واللجوء المرفوض على حدود أقليم كردستان وباقي المحافظات السنية فضلاً عن بلدان العالم لم يجد الاهتمام الكاف وهم أكثر من مليوني نازح ، وها هو فصل الشتاء القادم على الأبواب يلقي بظلاله على حال جديد يتبارى فيه محنكي المعونات وتجارها .



يبقى الفصل هي بغداد الرشيد وأمر الله فيها ، وحسبنا الله ونعم الوكيل، والله المستعان .


*

السبت، 18 أكتوبر 2014

بالوثائق/ تقرير منظمة العفو الدولية حول إدانة جرائم المليشيات كجرائم حرب





خاص/ مدونة سنة العراق
بقلم/آملة البغدادية

بعد أحد عشر عاماً على غزو العراق وارتكاب المليشيات الشيعية جرائم كبرى بحق أهل السنة ترقى إلى جرائم حرب ، وبحملات إبادة منظمة ترتكبها الحكومات المتعاقبة بسلطة الشيعة المطلقة وفق أجهزتها الأمنية الطائفية، وقد أطلق العنان لمليشيات عديدة تم دمجها ضمن الأجهزة الأمنية كمكافئة على (جهادهم المقدس) حيث ترفع اللافتات بوجود فعلي لأوامر المرجعية .
 لقد نشرت مواقع عديدة دلائل إبادة أهل السنة على يد الشيعة وآخرها فتوى المرجع علي السيستاني عبر وكيله عبد المهدي الكربلاءي في خطبة الجمعة، ومنذ أشهر تتوالى حشود الشيعة حتى صغارها في التطوع لقتال أهل السنة في المحافظات المنتفضة ضد التهميش والاعتقالات منذ عام 2012 حتى عام كامل بدأت فيه حكومة الصفوي نوري المالكي بأمر من الحاكم الفعلي السفير الإيراني بشن الهجوم المسلح على المدن السنية ، حتى وصلت إلى حزام بغداد . وهكذا تم استحداث عدة مليشيات إضافة للأربعة الرئيسية المعروفة ، حتى وصل الأمر للتباهي فيما بينهم بارتداءهم للزي العسكري المشابه للقوات النظامية وبقيادات المعممين ذاتهم من أمثال الصفوي عمار الحكيم والمجرم جلال الدين الصغير، ولا يخفى حجم الصور التي تُنشر لقتلاهم وما يتسرب لأخرى عن اشتراك أقارب المعممين من أمثال أبن وكيل المرجعية السيستانية عبد المهدي الكربلاءي وشقيق جلال الدين الصغير، ومؤخراً نساءهم بفتح دورة تدريب الحشد وتخرج دفعة منها ، وكما تم نشر صور لمتطوعين أحداث صغار ضمن الحشد أعلاه في مآتم قتلهم وسرادقهم التي لا تزال لكثرة وفود توابيتهم وجثثهم المكدسة في الطب العدلي وغيره من مقرات الجيش ، وهذا مثال على الحشد العام للشيعة للقيام بما يُفترض أن يقوم به مهديهم المعدوم وهو ما يعلموه ويخفوه .
  لقد بات معلوماً أن كل ما يجري ما هو إلا خطة شيطانية لتشويه الإسلام وتوسيع نفوذ إيران على العرب بعقائد دينية ما أنزل الله بها من سلطان، وهذا النهج الحربي هو الذي وضعته لهم علماء الفرس بحجة إحقاق الحق المغتصب والثأر لمقتل الحسين، هذه الفرية الإيرانية المكشوفة .

نقلاً من تقرير موسع لمنظمة العفو الدولية (امنستي)، وهي منظمة مستقلة ــ بحسب ما يزعمون ــ مهمتها رصد انتهاكات حقوق الإنسان من أجل وضع حد لها ، والتقرير بعنوان (إفلات تام من العقاب/ حكم المليشيات في العراق)، وهو موثق بشهادات من ذوي الضحايا من أهل السنة وبالصور * .
في مقدمة التقرير المطبوع بصيغة (pdf) تقرّ المنظمة أن جميع الجرائم الوحشية التي وثقتها بالتفاصيل ومعظمها لأهل السنة الذين تم ابتزازهم مساومتهم على دفع مبالغ طائلة مقابل إرجاع المخطوف ، في حين أنهم عثروا عليهم جثة مقيدة بعد إستلام المبالغ، وهذا مما لا يحصل لمن تم خطفهم من المكون الشيعي ، حيث يتم إطلاق سراحهم في الغالب خاصة وهم في مناطق تتحكم بها المليشيات حصراً .

يجدر الإشارة إلى أن التقرير أكد أن بحثهم تم في خلال أسبوعين فقط بالاتصال مع ذوي المخطوفين الذين تم إخفاء أسماءهم وتغيير أسماء الضحايا خشية معرفتهم من قبل المليشيات والحكومة التي تساندهم ، والتقرير بين أن في سامراء وحدها أكثر من 170 سني تم قتلهم بعد خطفهم في وسط تكتم حكومي ومباركة واضحة . كما تضمن التقرير شهادة من أحد الجنود النظاميين وهو يعترف بقتل كل سني يجري الإمساك به بصفته أسير كناية عن وقوعه تحت بند (العدو) وليس مواطن عراقي من حقه أن يجد الحماية من قبل القوات المسلحة العراقية، والاعتراف بهذا الشكل يعطي دلالة واضحة على عقيدة الجيش الفاسدة الطائفية بقوله :
كل من نأسره الآن كأرهابي نقوم بقتله فوراً ، باستثناء من نود التحقيق معه ، ولقد شاهدت العشرات يُعدمون .أ هـ
كما أن التقرير اعترف بأن هذا الجندي تلاعب بالألفاظ حول قانون 4 إرهاب وأكد أنهم يرتكبون الشيء نفسه كما تفعل داعش .

من الجدير بالذكر أن البحث اختص في عمليات الخطف التي أُجريت في الشهرين الثامن والتاسع المنصرمين (آب وأيلول) ، وهذا يعطي استنتاجات دقيقة لما تم من عمليات إبادة سابقة في الأعوام الأحد عشر خاصة عامي 2006 و2007 بعد تفجير المرقدين من قبل مليشيات إيران وبالتعاون مع أمريكا لبدء خطة تشييع العراق لصالح أمن إسرائيل وإيران حصراً ، والله المنتقم 

تقول مديرة المنظمة دوناتيلا روفيرا: “من خلال تقاعسها عن محاسبة الميليشيات عما ترتكبه من جرائم حرب وغير ذلك من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، فلقد أطلقت السلطات العراقية فعليا العنان لتلك الميليشيات كي توجه عنفها تجاه السنّة وتنكل بهم. ويتعين على الحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العِبادي أن تتصرف الآن كي تلجم الميليشيات وترسي قواعد سيادة القانون”.

وأضافت روفيرا إن “الميليشيات الشيعة تستهدف بوحشية المدنيين السنّة على أساس طائفي تحت مسمى مكافحة الإرهاب، وذلك في محاولة واضحة لمعاقبة السنّة على ظهور تنظيم الدولة الإسلامية وما يرتكبه من جرائم بشعة”. أهــ 
كما أكدت المنظمة جرائم الحكومة المليشياوية بحق السجناء من أهل السنة بعمليات منظمة لقتلهم بعد القبض عليهم بتهم تتعلق بالإرهاب والمسمى 4 إرهاب . 

إن من أهم الملاحظات هو تحديد أهم وأكبر المليشيات التي ترتكب جرائم حرب، وعددها أربعة وهي مليشيا منظمة بدر وجيش المهدي وعصائب أهل الحق وكتائب حزب الله ، والتي تضم عشرات الآلاف من الشيعة ، وهي تعمل بشكل بعيد عن عمليات مراقبة حكومية وعن أي مسائلة كونها خارج أطر القانون ــ كما نقل من التقريرــ ولكن تستمر في جرائمها بمباركة الحكومة التي تسيطر عليها الأحزاب الشيعية بحجة تقاعس الجيش وهروبه أمام تنظيم الدولة الإسلامية قبل أشهر في نينوى . كما تضمن التقرير تداخل المليشيات ضمن القوات الحكومية لدرجة استعمال مقراته وآلياته وتقسيماته العسكرية ، وقد تم رصد الدوريات المشتركة للجيش والمليشيات في حالات عديدة في مناطق متعددة مما جعل الأمر يصل إلى عمل دوريات للنازحين من أهل السنة خاصة من سكنة الفلوجة إلى بغداد وباقي المدن .

يبقى الأمر الأهم بعد هذا الجهد الذي كسر التكتم العالمي على جرائم المليشيات وحكومتها في العراق، وهو:
 متى يكون التحرك الدولي لمعاقبة المجرمين من ضمنهم ساسة الحكم الشيعي؟ 

أم تراه لذر الرماد في العيون؟ كما كانت ضجة الإعلام والمنظمات ذاتها حول المجرم نوري المالكي ، وباتت ككلام الليل يمحوه النهار، وللسخرية فقد تم نشر تصريح من قبل أحد المحامين العرب حول إتمام إجراءات محاكمة المالكي بجهود منظمة المحامين ! ، ولا نشك في أن الجريمة هي انتهاك حقوق اللجوء الإنساني لمنظمة خلق الإيرانية . ومما لا يخفى أن المجرم الصفوي نوري المالكي ما زال يتصدر منصب كبير في حكومة حيدر العبادي كنائب رئيس الجمهورية ! . هذا عدا كونه القائد (الرسمي) العام للقوات المسلحة وليس العبادي كما يظن الكثير، مع أنهم مجرد دمى في مسرح ولاية الفقيه .

ننتظر تقريراً إلهياً قريبا ًبعنوان (القصاص ولا إفلات من العقاب) ، والله المستعان 



الجمعة، 3 أكتوبر 2014

بعد اكتشاف نهب الخزينة ،العبادي يتوعد بمحاكمة المالكي




في بلد يبلغ طاقة انتاجه من النفط ثلاثة ملايين و400 ألف برميل يومياً وبدون مشاريع صناعية واعمارية ، يفترض أن يكون التوجه لمشاريع أخرى زراعية أو سياحية ، ولكن الحاصل أن لا يوجد أي إعمار ولا مشاريع تنمية لا بخطة خمسية ولا يومية . هذا هو حال العراق اليوم بيد نهابية الحكم الديمقراطي الذي جاء بكل مجرم ومشرك ومنتفع ليكون العراق عبارة عن مغارة كنوز يقف السراق على بابها كحراس ، وما أشبههم بعلي بابا والأربعين حرامي كما يزعمون .
أما في القتل والتعذيب والإرهاب الذي فاق اليهود فالقلم يعجز والصور توثق وتنطق بما لم تعد آذان العالم ترغب في السمع ،وإلا لكان لزاماً عليها أن تتحرك وتحاكم ، وحينها ستخسر الشريك الأنجح في المرام الذي بات يتحقق ، ولكن بعد أن تمادى المالكي بفردية القرار غير مبال بمن صنعه كان لزاماً ان ينتهي عهده ويستلم غيره .

تتوالى التصريحات من قبل رئيس الوزراء الجديد (حيد العبادي) بشأن المالكي شخصياً ومكتبه الشخصي الذي يضم نجله أحمد نوري المالكي مع صهريه ــ وأحدهما (أبو رحاب) الذي وصلت فيه العجرفة إلى التوقيع في كتب صادرة من مجلس الوزراء بكنيته هذه ــ التصريحات توصف ب(الساخنة) عندما يتوعد العبادي رفيق حزبه ونضاله الدعوجي بالمحاكمة خلال شهرين والتي تصل إلى الإعدام وفق القانون .
من هذه التصريحات الساخنة التي تسربت من مكالمات هاتفية سربها الإعلام ومواقع التواصل عبر موقع (الشاهد المستقل) المناهض لحكومة المالكي بأنه قال ( أن صدام أشرف منكم يا سفلة) ، من هذه العبارة يتبين حجم السرقات التي ارتكبها المالكي بواسطة شبكة رهيبة تتصف بأنها مافيا مختصة لها ارتباطات في معظم وزارات الدولة ، وترتبط برؤوس كبار في عقارات الدولة التي تختص بنهب أراضي وقصور المنطقة الخضراء الخاصة بالحكومة العراقية، وقد وصل الحال أن المالكي المجرم قد نفخته إيران وأمريكا وهو الخاو من كل ميزة تمكنه من الحكم ومن أي مقومات ولاء للعراق .
 لقد أصبح اليوم الحال بين المالكي والعبادي حرب مستعرة لا تبال بالإعلام وقد تطايرت الصرخات هنا وهناك ، ولم تنجح محاولات الرفاق لتخفيف حدتها ، فقد رفض المالكي تسليم القصر الرئاسي الذي يسكنه كونه رئيس للوزراء ليسلمه للعبادي، وقد رفض بشدة  وهو يقول (على رقبتي)! بعد تنازله عن (حقه على مضض) حسب قوله، ومن السخرية أن تتضح معادن حثالة الشيعة وحكمهم الفاسد الإرهابي الجاهل أمام بني جلدتهم وفصيلتهم حين يسير على نفس الخطى نائب رئيس الجمهورية الصفوي (خضير الخزاعي) المسئول عن توقيع أوامر الإعدام بحق اللأبرياء السنة بصفته نائب رئيس الجمهورية الذي تم عزله أو عزل نفسه وإلى هذا اليوم لا حس ولا خبر سوى ظهوره الوحيد للانتخاب ، ألآ شاهت الوجوه .

 أما أسباب ملاحقة العبادي للمالكي وأعضاء مافيته فليس بسبب آلاف الأبرياء الذين تم اعتقالهم وزجهم في سجون سرية وتعذيبهم حتى الموت خاصة شيعة المرجع الصرخي فحسب والأهم بنظر الحكومة، وحتماً ليس بسبب تسليم العراق بيد إيران تفعل ما تشاء آمرة ناهية ، بل بسبب تنحية الزمرة المقربة من المالكي حتى لا تكمل سيرتها في عهده وتتسرب الأموال من حاشيته ، وهذا بعد حجم الأموال الطائلة التي تمت سرقتها من خزينة الدولة ، وتقدر بالملياترات التي لا يعرف ولن يعرف المالكي وأبنه وحتى العبادي كيف يحسبها أمام ناظره ، ولا بسبب آثار العراق التي نهبت من المتحف العراقي ومن المواقع الأثرية التي يجري التنقيب عنها بسرية لصالح أحمد المالكي في محافظة نينوى *، وناهيك عن آثار جنوب العراق في منطقة الكفل التي أصبحت في عهدة إسرائيل . نقلاً من مواقع إخبارية : العبادي يمنع احمد نوري المالكي من الدخول الى مجلس الوزراء وذلك بعد اكتشاف عملية نهب منظمة يقوم بها احمد المالكي ، من خلال الاتفاق مع شركة صينية لمشروع معين بصفقة قدرها ١٠٠ مليون دولار ، ومن ثم الاتفاق على نفس الصفقة لمقاول وهمي من الطويريج مسقط راس نوري المالكي بمبلغ قدره ٤٠٠ مليون دولار ، ومن ثم يقوم هذا المقاول الوهمي ، ببيع العقد الى الشركة الصينية التي تم الاتفاق عليها مسبقا ،بصفقة احتيال قدرها ثلاثة أضعاف العقد ، لتدخل جيوب احمد المالكي وبعض الخردوات الذين يعتاشون عليه وعلى مدخرات الشعب العراقي، وتم كشف العملية هذه من قبل أشخاص لم يستفيدوا من الصفقة وأبلغوا العبادي بالأمر ، الذي ألغى العقد كله .
وقال المصدر في حديث لوكالة انباء براثا ان العبادي أقال المدعو ( أبو شهد ) مدير العقارات في المنطقة الخضراء وذلك بسبب ملفات الفساد التي رافقت عمله في الحكومة السابقة . واضاف المصدر ان المدعو ابو شهد يعتبر الساعد الايمن  لاحمد نوري المالكي المسؤول الاول عن العقارات ومنح الاراضي في المنطقة الخضراء .
ونقلاً من مصدر مطلع : ان العبادي قد قال خلال اجتماع ضمه وأعضاء الرئاسات الثلاث بدعوة من رئيس الجمهورية في قصر السلام ببغداد, أن الحكومة السابقة سحبت مليارات الدولارات من الصندوق الذي تحفظ فيه عوائد النفط لم يعرف مصيرها بعد , بحسب مصدر مقرب منه .
واضاف المصدر ان العبادي أتهم ضمنيا” سلفه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بسحب مليارات الدولارات من صندوق التنمية العراقي “دي اف آي” . واكد العبادي الى ان عملية سحب هذه المبالغ الطائلة تمت بأمر شخصي من السيد المالكي , وان فواتير الصرف المقدمة ليست دقيقة وتشير بوضوح الى عملية نصب واحتيال كبيرة تعرضت لها خزينة العراق وانه سيلاحق المتورطين بهذه الجريمة مهما كانت مناصبهم , بحسب نفس المصدر.
هذا واكد اعضاء في اللجنة المالية النيابية ان الحكومة اعترفت لهم بأن الصندوق ليس فيه حاليا سوى ثلاثة مليارات دولار، بينما كان مجلس الوزراء يقول انه يحتوي على 6 مليارات دولار الشهر الماضي.أهـ 
أما عن نية العبادي محاكمة المالكي بسبب جرائمه بحق الشعب العراقي والمجازر التي ارتكبت بناءاً على توجيهات منه كونه القائد العام للقوات المسلحة فقد تركمت منذ ثمان سنوات ولم تفلح قضية واحدة أن تسحب المالكي من رقبته ومن معه من قادة فرق الموت ، إنما اليوم فقد انتفى النفع منه وحان تغييره بشكل ينقذ ماء وجه أمريكا وهيئات العدل التي تغاضت عنه فلعل وعسى . 
نقلاً من موقع براثا (الصفوي) : 
ان”العبادي اصدر قائمة بعد عودته من نيويورك التي زارها للمشاركة باعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة لتطهير القوات المسلحة من الضباط الفاسدين او ممن لايحملون اي كفاءة مهنية”.واضاف ان ” العبادي بدأ حملة التطهير الجديدة بقائد القوات البرية العراقية الفريق الركن علي غيدان ومعاون رئيس أركان الجيش الفريق اول عبود قنبر لتشمل الان (132 )ضابطا .”وأوضح المصدر أن “(24) ضابطا برتبة لواء ولواء ركن وعمداء وعقداء تمت إقالتهم أو إحالتهم للتقاعد بعد تقرير أصدرته لجنة خاصة شكلها العبادي واظهرت تورطهم في جرائم ضد الإنسانية وضلوعهم في صفقات تجارية وتدخلهم في العملية السياسية فضلا عن فضائح أخلاقية .
نقلاً من موقع (جاكوج) : كشف مصدر مسؤول في الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي عن تفاصيل تجري دراستها من قبل لجنة سرية مختصة مكلفة من العبادي، حول محاكمة رئيس الحكومة السابق نوري كامل المالكي مع ابرز مساعديه وذلك خلال الشهرين المقبلين في محكمة خاصة.
وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته، لأنه ضمن اللجنة ان " من ابرز المرشحين لرئاسة المحكمة الخاصة القاضي منير حداد النائب السابق لرئيس المحكمة الجنائية العليا وكذلك القاضي رزكار محمد امين والقاضي عارف الشاهين وستكون هناك هيئة تحقيقية تتألف من 25 قاضي تحقيق وهيئة الادعاء العام تتألف من عدد من القضاة الذين تم تدريب بعضهم في جنيف وامستردام".
واضاف المصدر في حديثه ان " عدداً من النواب البارزين في مجلس النواب العراقي وبعض الشخصيات السياسية البارزة وزعماء بعض الكتل السياسية الكبيرة ووفود أميركية سبق لها وان عقدت عدة اجتماعات ولقاءات في بغداد داخل محيط السفارة الامريكية وفي أربيل وامستردام وجنيف لوضع اللمسات الاخيرة ومناقشة اهم الملفات والجرائم التي ارتكبها رئيس الوزراء السابق وذلك تمهيدا لمحاكمته مع ابرز مساعديه ونيلهم الجزاء العادل على ما اقترفوه من جرائم ضد الشعب العراقي".

هذا غيض من فيض الحكم الشيعي ومن حكومة المالكي التي يحاول العبادي أن يثبت أنه المخلص النزيه النقي الوفي للعراق وشعبه، ولن يفلح ، فكلهم سيان من نفس (السيان) بلهجة عراقية ، وستثبت الأيام أن هناك حصانة لكل قائد فرق موت في القوات الأمنية حيث بينت التصريحات أن الإقالة والإحالة على التقاعد هي العقوبة المخففة المستحقة مقابل حملات الإبادة التي ارتكبت بحق أهل السنة خاصة ً، وهذه وحدها تستحق أنواط شجاعة وامتيازات في عرف الدين الشيعي ومعركته المقدسة، ولهذا فإن الأمور تجري بشكل سياسي بحث لكسب الشيعة ككل لصالح حكومة العبادي
 أما أهل السنة فهو تخدير جديد سيفلح عند الكثير ، والله المستعان ..