خاص/ مدونة سنة العراق
بقلم/آملة البغدادية
في ظل الحكم الشيعي وتخريبه المستمر للعراق للبلاد والعباد منذ 2003 وإلى ما شاء الله سنبقى نرى ونسمع العجب . الحكومة التي تدعي السيادة والديمقراطية والشراكة تعطي كل يوم عشرات الدلائل على كذبها، ومن أكبر مسئول إلى أصغرهم مروراً بالإعلام المسيس الذي بات حلقة نافذة في قرارات القضاء الطائفي الشيعي، ومن حلقات التخريب هو الفساد المالي الذي جعل الخزينة العراقية بلا مفاتيح ولا رقابة ولا إدارة حتى وصل الأمر إلى أن يصرخ رئيس وزراء سابق بضرورة إرسال مراقبين دوليين ماليين لمراجعة كشوفات الدولة الحسابية للحد من السرقات المنظمة، وهذا ما أكدنا عليه بوجود شبكة مافيات منظمة في مؤسسات الدولة .
تعتبر حادثة قصف منطقة النعيرية ذات الأغلبية الشيعية في شرق بغداد التابعة لحي بغداد الجديدة شاهد قوي على طائفية وتخريب الحكم الشيعي، والأدهى أن يكون دليلاً قوياً على عدم استقلالية الحكم وتبعيته لاحتلال إيراني كامل يعتمد على العبودية والاستخفاف بالعراقيين حتى لو كانوا من نفس المكون الشيعي، فالأنباء التي تداولت حول فضيحة الطيار المتسبب لحادثة النعيرية وعلى لسان محافظ بغداد الشيعي بأنه (سيد ومن جماعتنا) على حد قوله ، والأنباء التي سبقتها حول هوية الطيار كونه إيراني يدعى (مهرداد صادق علي سادة) نسبةً لضابط أدلى بهويته من على قناة الأنوار اللبنانية الشيعية، باتت دليلاً على مكر الله تعالى حين مكر الكفرة الفجرة وعاثوا في أهل السنة تقتيلاً وتشريداً بلا رادع ولا اعتراض .
لقد وصل حال الشيعة إلى الدرك الأسفل من الذلة وهم يتشدقون بهيهات منا الذلة، فكيف نفسر أن تسارع الحكومة بساستها ومؤسساتها إلى إسكات الشيعة عندما يتعلق الأمر بسادتهم من العجم ؟ .
لقد أسرعت وزارة الدفاع عبر موقعها بخبر عاجل بعد يومين إن وزارة الدفاع ستعوض كافة العوائل المتضررة جراء حادث سقوط القنبله في النعيريه.
ولقد أسرع المليشياوي ( حاكم الزاملي ) مدير اللجنة الأمنية في مجلس النواب قبل وزير الدفاع السني خالد العبيدي المنبطح المستشيع ، وقد سحله الزاملي إلى موقع القصف في توثيق مصور يعيد جملة تعويض الأضرار ثلاث مرات ، كما استقبل في مكتبه المليشياوي المطلوب دولياً ( ابو مهدي المهندس) في نفس اليوم 8/7 المعروف بجرائمه وجرائم المليشيات والحشد ضد أهل السنة .
أما محافظ بغداد علي التميمي فقد زار موقع الحادث وهو يزايد بأنه الأول والآخر هناك، وكما سارع بتفسير قوله الفضيحة الساخرة التي انتشرت في المواقع الالكترونية والفضائيات ــ سيد ومن جماعتنةــ بأنه قول قائد القوة الجوية عبر اتصال هاتفي معه، وأنه يقصد أنه عراقي بقوله ( مشيرا الى ان "الجميع يعلم ان قائد القوة الجوية كردي القومية لكنه تكلم بنفس وطني وَقّال من (جماعتنه) وانا ذكرت مقولته نصاً فقالوا لي سيد من جماعتنه بمعنى انه عراقي وليس سعودي او ايراني) . المهزلة إن هذا النكرة أطلق ثلاث كذبات كنهج شيعي متوارث بكل صلافة ، فهو يرى أن تصريجه الجديد هو لتوضيح الأمر لكل المتصيدين في المياه الآسنة وليست العكرة لأنهم لها عاشقون حسب قوله ! ، بينما تصريحه هذا هو دليل سافر على الكذب المعتاد من هذه الحكومة ، فعبارة (سيد) تعني شيعي لكنه وقف عند قوميته الكردية فقط، وهوالفريق الطيار الركن أنور حمه أمين، ولم يذكر أنه كردي فيلي كما سابقه المقال بابكر زيباري .
وأوضح التميمي أن "البعض حاول تغذية الشحن الطائفي وتصوير الحادث بأنه ذو مسحة طائفية مقصودة، لان الحادث يحصل لاول مرة بهذه الطريقة والوضع العام للبلد غير مستقر".
أما قوله أنها المرة الأولى فليست كذلك، فهناك عشرات الحالات من القصف على بيوت المواطنين أعلن عنها أنه قصف بالخطأ ، ومن ضمنهم شيعة وسنة بل ومؤسسات حكومية كما مبنى محافظة الأنبار وأصاب ثلاث حراس للمبنى مع قصف متعمد لمؤسسات طبية أكثر من مرة، وقد تم نشر مقالتين في المدونة حول القصف بالخطأ منذ العام الماضي .* ، وأحدها تم بشكل مشابه لقصف المنطقة الشيعية إلا أنها كانت على عائلة سنية في ديالى، فبتاريخ 18/10/2014 قال مصدر أمني إن "طائرة حربية قصفت، في ساعة متقدمة من ليل أمس، منزلاً يعود للمواطن شهاب احمد الجوعاني، شرقي منطقة البوطعمة، جنوبي قضاء بيجي،(40 كم شمالي تكريت)، بالخطأ، مما أسفر عن مقتل 18 شخصاً من أسرة واحدة بينهم اطفال ونساء".وأضاف المصدر أن "القصف كان يستهدف تجمعاً لعناصر تنظيم (داعش) بالقرب من المنزل، إلا أن الغارة أصابت المنزل".
وخاطب التميمي "كل الاقلام التي كتبت والالسن التي تحدثت وتناولت هذه الجملة بطريقة سلبية انا اتشرف بهويتي الوطنية وانتمائي لمذهب امير المؤمنين عليه السلام الذي نعيش ذكرى شهادته"، لافتاً الى أن "الانسان بسلوكه وليس بشعاراته". أهــ ، ونقول له إن كل أقوالكم وأفعالكم سلبية تدل على الطائفية والانتماء لإيران ولا شعار لكم لآل البيت رضوان الله عليهم .
ما قصة التسارع المجنون هذا ؟ إلا أن يكون الفاعل (سيد) عهر وعلى غير العادة .
إن المهم هنا هو مسألة التعويض لأربع قتلى فقط و11 جريح وتهديم 5 بيوت ، فلم يتم تعويض أي شخص سابقاً لا من قبل قصف الطائرات الأمريكية أو التحالف العربي أو حتى العراقي، فلماذا الان بالذات ؟
لقد تجلت المهانة وغياب مفهوم الدولة حينما تجلس في (فصل عشائري) يحاكمها معمم، ولا ندري كيف وأين ومتى !!! فلا يمكن أن يُفهم إلا أن الدولة تسيرها مليشيات تحت تهديد السلاح راغبة وراغمة، وقد اختف أي شعور بالسيادة والاحترام ما دامت الأمثلة تتوالى كل يوم، وبأنصع مظاهرها في جمع التعويض بطريقة (الدية) من قبل مؤسسة حكومية لأفراد تأخذ طابع عشائري وليس قانوني ودستوري في دولة تدعي القانون، والأدهى أن التعويض المسمى بالدية هو من كيس منتسبي الوزارة الأمنية أي من رواتبهم الشهرية لعجز الخزينة !! ، فقد قال المصدر في تصريح اطلعت عليه وكالة انباء براثا إن" الوفود العسكرية من القوة الجوية الذي زار ذوي شهداء منطقة النعيرية في بغداد طلبت بمدة زمنية؛ للاتفاق على مبلغ الـ(الفصل العشائري) الدية، الذي اتفق على أن يكون 500 مليون دينار" . ولفت إلى أن" القوة الجوية عالجت نقص الأموال في خزينة الدولة عبر استقداع قيمة الدية من موظفي القوة الجوية، بما لا يزيد على 50 الف دينار للطيار، و25 الف دينار من كل موظف"، مشيراً إلى أن" عدد موظفي القوة الجوية يزد على 5 الاف موظف" . !
أي مذلة !! أن يكون التعويض من العراق وليس من إيران والطيار إيراني وليس عراقي ، والدليل الطائرة روسية طياريها حصراً من إيران، كما أن الدولة لم تنفِ أقوال الضابط التابع لها كما لم تعلن أسم الطيار إلى هذه اللحظة ولن . إنه قصف إيراني كما يقال : قصف بالجبهة !!!
الجدير بالذكر ولتنشيط الذاكرة أن نعيد استخفاف أعراض الشيعة في النجف حول فضيحة إجبار النساء على التمتع من قبل طلاب الحوزة الباكستانيين والأفغان وغيرهم ــ ناهيك عن فضيحة وكيل السيستاني مناف الناجي التي أنتهت باستلام مبالغ من قبل عشائرهم بحجة الحفاظ على صورة المذهب ــ رغم محاولات الأحزاب وعمائمهم على غلق الفضيحة برمي التهمة على أهل السنة، ومؤخراً الفصل العشائري بنكاح 52 شيعية بعد نزاع مسلح بين 4 عشائر مرغت الحكومة بالتراب وأقلقت مجلس الدواب .
على الرغم أن الحادثة هو غيض من فيض رباني لما ألحقوه من أذى لأهل السنة خاصة في الفلوجة، وهو غيض من فيض الحقد الأعمى الذي يردده الشيعة بأن الحكومة عوضت أهالي الأعظمية بصبغ البيوت في حين أن لا تعويض في الحقيقة فقط خداع إعلامي بالأخوة ودرء الفتنة ، ومن جهة أخرى يتبين التعامل الطائفي والتحيز في مبلغ التعويض للفرد الواحد الشيعي ب 500 مليون ، بينما يخصص تعويض نازحو الأنبار جميعهم وبالآلاف بمبلغ فرد واحد فقط لا يتم إيصالها إلا بفتات .
أما أهالي تكريت وما ألم ببيوتهم من هدم وحرق فلا تتكلم أش لا طائفية .
إن هذا التعامل السافر لحكومة شيعية صفوية يكتب تاريخ مخزي ودليل على تنفيذ أوامر إيرانية بابعاد التهمة عن طياريها وطائراتها الخردة ــ والأحرى عراقية مسروقة مرتين ــ بدفع دية القتل الخطأ من جيب المقتول، وهذا من سلوك فطري في تاريخ الذل الشيعي أن توافق بل تطالب الحكومة العراقية على دفع تعويضات لإيران عن حربها في الثمانينات، وليس العكس، وها هي أموال العراق ونفطه وذهب البنك المركزي مع كل خيراته تتجه إلى إيران بلد الأم لشيعة المراجع ، ونذكر بالنهب الكويتي عبر التعويضات السافرة مع فؤائد ربوية مضاعفة برحابة صدر كردية وشيعية ، وهيهات منا الذلة !!!!
والله المستعان ومنه النصر .
*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق