خاص/ مدونة سنة العراق
بقلم/آملة البغدادية
بعد قصف صفوي بطائرات مقاتلة أمريكية وروسية من تحالف آثم مجرم إرهابي على أحياء السنة في الفلوجة الصامدة لشهرين كاملين ، والتي راح ضحيتها مئات الشهداء أغلبهم من الأطفال والنساء لم تحرك ضمير الشارع العراقي . لقد تناقلت المواقع بالصور والصوت والصورة جثث الأطفال الممزقة حتى وصل الأمر إلى سقوط جنين من رحم أمه ميتاً مع والدته جراء القصف الهمجي بحجة محاربة داعش ، إلا أن الحقيقة هو قصف عقائدي ممنهج لإبادة أهل السنة في حرب شيعية ثأراً لحروب قديمة من قرون لا ذنب لهم فيها إلا أنهم (ذراري بني أمية) بحسب الدين الشيعي البدعي الكافر ، ولا يدل على هذا أكثر من صيحات الشيعة أثناء القصف بيا علي ويا زهراء . إذ هي شهادة بأنها هجمات للانتقام وليس لتحرير العراق كما يدعون . إن سقوط أكثر من 200 شهيد في الفلوجة وحدها أثناء شهر رمضان لم تحرك ضمير الشيعة على الخصوص إنما كان لقصف خاطيء على حي النعيرية ضجة وجريمة حركت حكومة بحالها في تحقيقات سريعة ودعوات تطالب بالاقتصاص من وزير الدفاع (السني) العميل خالد العبيدي الذي هرب بحسب بعض مواقع التواصل .
مصادر امنية أعلنت عن استشهاد ما لايقل عن عشرة اشخاص واصابة 16 آخرين بصاروخ موجّه أطلقته طائرة عراقية مقاتلة أسفر عن تدمير خمسة منازل حي النعيرية جنوبي ببغداد . وذكر شهود عيان ” ان طائرة من طراز سيخوي اطلقت خلال تحليقها فوق منطقة النعيرية ،اليوم ، صاروخاً موجهاً أسفر عن تدمير خمسة منازل واستشهاد ما لايقل عن عشرة اشخاص بينهم نساء واطفال وأصابة 16 آخرون”. وكان مصدر في وزارة الداخلية العراقية أفاد الاثنين، بأن 12 شخصاً على الأقل سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير سيارة مفخخة في منطقة النعيرية، شرقي بغداد. فيما كشف مصدر مطلع في الاستخبارات العسكرية في تسريب الى مراسلة قريش في بيروت عبر اتصال الكتروني معتمد ان الطيار كان ايرانياً وان جميع الطيارين الذين يقومون بقصف مناطق في الانبار لاسيما الفلوجة هم من الايرانيين الذي جرى استقدامهم مع وجبة من طائرات سوخوي التي قيل ان العراق استأجرها من ايران وهي تابعة للحرس الثوري الايراني .
إن قصف النعيرية الواقعة شرق بغداد والقريبة من قاعدة الرشيد العسكرية وما يتعلق به من اخبار منقولة من مواقع أخبارية يعتبر بحد ذاته دليل تخريب حكم الشيعة إذ يكشف أكاذيب حكومة المليشيات في العراق حيث أن أصغرها هي نوع التفجير بمفخخة وليس قصف مقاتلة، والأمر مقصود منعاً لإثارة الشارع الشيعي من جهة ولزيادة الشحن الطائفي ضد أهل السنة المتهمون بالتفجيرات بشكل حصري ، مع أن الحكومة ضالعة بالتفجيرات المفخخة وفق شهادات كثيرة أقواها ما صرح به الصفوي (احمد الجلبي) أنها تنطلق من مطار المثنى في بغداد .
أما ما كشف القصف لمنطقة شيعية بالخطأ فيحمل في طياته نبش لفضيحة صفقة التسلح الروسي الفاسدة التي أبرمتها حكومة الإرهابي نوري المالكي شخصياً حول طائرات السوخوي التي وصلت للعراق بغضون يومين فقط أواخر حزيران يونيو 2014 . فقد تابعت عدة مواقع متخصصة التسجيل الموثق عبر قناة العراقية لوصول المقاتلات الروسية إلى العراق وكونها وصلت من إيران وليس من روسيا بموجب جهات فرنسية مطلعة، ومن جهة أخرى فقد كشفت مواقع متخصصة وصور مقارنة تكشف فضيحة كبرى توازي فضيحة إيران كيت حيث أرتباط التسليح الإيراني الإسرائيلي أبان الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات
حلّل موقع "The Aviationist" للصحافي الحالي والطيار السابق في القوات الجوية الإيطالية "David Cenciotti" صورا وفيديوهات لمقاتلات تستخدمها القوات الحكومية العراقية في الحرب، مؤكدا أنها تابعة للحرس الثوري الإيراني.
حادثة النعيرية اليوم قد أعادت فضيحة ومؤامرة أكبر، حيث تقوم الحكومة الشيعية بخدمة إيران على حساب العراق بتمويل إيران طائرات سوخوي 25 بأموال عراقية سراً مقابل طائرات سوخوي من نفس النوع مع طيارين إيرانيين جاهزة لقصف مناطق سنية . إن المؤامرة الأكبر هي حقيقة كون الطائرات الإيرانية عائدة للعراق عندما أرسلها الرئيس الراحل صدام حسين كأمانة قبيل حرب الخليج 1991 ، وقد رفضت إيران إعادتها بل سرقتها باعتبارها تعويضات لخسائرها ، ولا عجب من عمالة شيعة العراق لإيران وطنهم الأم . والنص التالي منقول : بحسب المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في لندن، فان الطائرات الثلاث الظاهرة في الصورة جاءت من إيران، الدولة التي وعدت مثل روسيا بمساعدة بغداد في مقاتلة الجهاديين المسلحين. وبحسب المعهد نفسه، فإن الرقمين المطليين على هيكل الطائرات الثلاث يتطابقان مع أخر رقمين من سلسلة الأرقام الظاهرة على الطائرات الإيرانية، وأسباب التمويه هي نفسها، وقد أعيد طلاء الرقمين حيث كانت توجد الإشارات الإيرانية.
إضافة إلى ذلك، وصلت هذه الطائرات محلقة، بينما وصلت الطائرات الخمس الأولى التي سلمتها روسيا على شكل قطع على متن طائرة شحن، كما ذكر المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية. ومن موقع الجيش العربي المتخصص : الخمس طائرات الأولى بالفعل روسية لكن السبعة التي جاءت يوم الإثنين الماضي ظهر أنها إيرانية أو بالأحرى عراقية في الأصل. يقال أن إيران أعادتها بموجب إتفاق مع الحكومة العراقية تحصل بموجبه ايران على 6 طائرات SU-30K تعاقد عليها العراق في سفقة السو 25 والتي تبلغ 500 مليون دولار، فلو صحة الخبر يمكن أن نستنتج أن العراق مول صفقة السو 30 لإيران في مقابل إرجاع الأخيرة الطائرات الحربية العراقية التي هربت لإيران سابقا . أهــ
وللمزيد رابط يوتيوب ذو صلة من صفحة الإعلامي الأستاذ محمد العرب عبر قناة العربية الحدث *
أما ما نقلته فضائية المنار فيؤكد أن من يقصف مناطق أهل السنة هم إيرانيون وبطائرات إيرانية مزعومة كما تم إعلان وفاة أول طيار إيراني الجنسية في العراق ( شجاعت علمداري مورجاني) رغم نفيها المتكرر تدخلها في العراق آنذاك ، وهذا مباشرةً بعد وصول عشر طائرات سوخوي إلى قاعدة الإمام علي الجوية في بلد . كل هذا النهب والعمالة بعلم وموافقة الحكومة التي تدعي أنها عراقية بحجة مكافحة الإرهاب والحرب على داعش ، وحول متابعة-عراق برس-6تموز/يوليو التي أثبتت وجود طيارين إيرانيين في العراق يقصفون المحافظات السنية ، فنقلاً عنها حول حادثة قصف النعيرية : أعلن مصدر أمني مسؤول ، ان الطيار الذي قصف حياً سكنياً في بغداد ،اليوم الاثنين ، بالخطأ وتسبب في استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين هو إيراني الجنسية يدعى (مهرداد صادق علي زاده) . وأوضح العقيد المهندس الطيار زهير مظلوم الساعدي في تصريح تلفزيوني بثته قناة المنار اللبنانية ،اليوم، ان “الطيار الذي ارتكب هذا الخطأ هو واحد من بين ثمانية وثلاثين طياراً إيرانياً أرسلتهم ايران للمشاركة في العمليات العسكرية ضد عناصر تنظيم داعش في العراق “. واوضح الساعدي ، ان “الطيار ضغط بشكل عرضي على زر فتح حمالات الصاروخ الموجودة في طائرة السيخوي التي يقودها ، وذلك بعد مرور دقائق معدودة على اقلاعه من المدرج ، فسقط الصاروخ على حي سكني ”، نافياً ما ذكره مصدر أمني عراقي بأن الطيار ضغط على زر الاطلاق فوق موقع لداعش ولم ينطلق الصاروخ ثم سقط لاحقاً فوق حي سكني . أهــ
إن أهم ما يفضح هذه الحكومات الشيعية هي استمرار تخريب العراق المستمر مع تناقض تصريحاتها في زمن المعلومة الالكترونية التي لا تخفى على متابع، إضافةً لاستغلال أي حدث للتخلص من السنة كما تعالت أصوات بوجود اختراق داعشي ضمن وزارة الدفاع ، مما يعني أن هناك إجراءات قادمة لتشييع القوات الجوية ، فقد تبين لنا سنة العراق مدى إجرام ودجل وطائفية حكومة المليشيات بحق العراق وسنته في كل ردود أفعالها، والتي تستجلب لجان التحقيق الفورية عند استهداف المكون الشيعي فحسب رغم أن شيعة العراق هم مجرد أدوات تنفيذ الآمال الفارسية وتوسعها في المنطقة كونهم مطايا التشيع الباطني البدعي، وما الشيعي إلا فرد مهيأ للاستبدال في حال موته كجنود الولي السفيه، ولا عقاب لمليشيات إيران ولا لنوري المالكي وابراهيم أشيقر ولا شهبوري ولا صولاغ ، ولا لآلاف غيرهم ، كما لا عزاء ولا كرامة لشيعة العراق إن كان الحادث عرضي أو مقصود بالفعل فهيهات أن يتركوا الذلة .
من المهم أن نقول ونكرر : إن العراق لن يستقر ويتحرر إلا بحكم سني خالص .
كما نكرر مراراً ومنذ سنوات : أنها حرب إيران، ولن يؤدي صمت الحكام العرب إلا جزاء العقاب الرباني بدعوات المظلومين فليس بينها وبين الله حجاب فكيف وشهر رمضان ؟!.
لعنة الله على إيران ومن والاها ومن صمت عنها، فقتلانا في الجنة وقتلاهم في النار ، والنصر للمؤمنين لا للمشركين عبدة النار والعباد ، والله المستعان .
*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق