بقلم/آملة البغدادية
الصور تتكلم أفصح أحياناً من الأحرف ، وهذه الصور تحكي الفارق الكبير والمر الذي نحس به من تباين المواقف بين الديوان السني والديوان الشيعي ضمن زياراتهم لمقرهما في معرض بغداد الدولي . وفد ديوان الوقف السني يستلم هدية من الوقف الشيعي (قدح شاي) مع توثيق الاحترام بصورة تُنشر في الموقع !!
هذا الوسام هو لهذا العام حيث الافتتاح في1- 11-2015 ، حيث نُشر في موقع ديوان الوقف الشيعي الخبر : ( وقال فضيلة الشيخ (قتيبة عماش) مدير دائرة الاحتفالات بديوان الوقف السني خلال زيارته لجناح الوقف الشيعي ""نحن في ديوان الوقف السني قمنا بزيارة أخوية ملؤها المحبة لجناح ديوان الوقف الشيعي، ووجدنا فيه بصمات الأمل والنجاح متمنين لهم المزيد من التوفيق". وأعرب عماش عن أمله بالمزيد من الإنجازات لديوان الوقف الشيعي والمزيد من الخير والعطاء والتضحية في مواجهة الإرهاب والتصدّي للمشاريع المشبوهة التي تريد الإساءة لوحدة المجتمع العراقي".)
ولسان حالنا يقول عرب وين وطنبورة وين ، وإلى متى هذا التجاهل والغفلة ؟
نقلاً من موقع ديوان الوقف السني الخبر الخاص بمعرض بغداد الدولي بعنوان سماحة السيد علاء الموسوي يزور جناح ديوان الوقف السني... لعام 2015 : ( وفي ختام الزيارة اهدى مسؤول جناح الديوان احمد حمدي شلال درع الديوان ومصحف جامع من طبعة ديواننا الى سماحة السيد علاء الموسوي تقديرا على هتمامه الكبير بجناح ديوان الوقف السني .)
الصورة هي لجناح ديوان الوقف السني لعام 2014 حيث أُهدي رئيس الوقف الشيعي درع الوقف مع الوشاح ، والخبر يقول : ( وقال السيد صالح الحيدري خلال زيارته : ان التواصل والمحبة والاخوة الصادقة لا تعتمد على الانتماءات الفكرية فنحن نحترم جميع الطوائف وكلهم إخوة وشركاء في بلدنا ، ودعا الى رص الصفوف من اجل مواجهة الإرهاب الذي يستهدف جميع مكونات الشعب العراقي، وأهدى السيد سمير الدليمي وشاح ودرع الديوان للسيد الحيدري تعبيراً عن سروره بهذه الزيارة الكريمة .)
ولا ندري السرور لأي منجزات وأي احترام ؟ !
في كل عام تعودت بغداد منذ 42 عاماً على إقامة معرض للمنتجات الأجنبية فاق في تميزه باقي الدول العربية ، وتتضمن أماكن خاصة بالمنتجات العراقية تتيح للزوار التبضع في أجمل بقعة في العاصمة ناحية الكرخ قرب منطقة المنصور الراقية . ما زالت ذاكرتي تحمل عشرات الزيارات الجميلة لكل واحدة منها لون خاص بتغيير الأجواء السياسية التي تلقي بضلالها على الجو العام ، ولكنها قد تصبغت بالأسى والسواد منذ الاختلال قبل 12 عام ، ومنذ الحكم الشيعي الإرهابي الحاقد أظلم كل شيء وتخربت بغداد ، فلم تعد تلك الأرض ولا ذلك الزهو الخاص .
ما يزيد من واقعنا المر هو ذلك الانبطاح لهيئة تسمى (ديوان الوقف السني) للحكم الشيعي الذي لم يكتف بسلب جوامع أهل السنة وهدمها وحرقها من قبل المليشيات ، وآخرها جامع الفتاح في بيجي المنكوبة ، بل زاد عليها النفاق بأسم المصالحة التي تشمئز من تصرفات رجال الوقف السني، في حين ما زالت دماء أهل السنة تسيل في كل بقاع العراق كأن الأمر لا يعنيهم ، أو كأنهم يعيشون في عالم آخر وبعد زمني مختلف .
ثم يأتي من يقول لنا : لماذا هذا الاستهداف للوقف السني ؟!
والله المستعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق