بقلم / آملة البغدادية
خاص/ منتديات أهل السنة في العراق
فاجعة جديدة يصاب بها العراقيون أثر غرق عبارة الجزيرة السياحية في الموصل مساء الخميس الماضي، حيث كان على متنها أكثر من 160 مواطن بينهم أطفال ونساء، مع إنقاذ 60 شخص ، وتعتبر المناطق السياحية هي المتنفس للعوائل العراقية في فترة العطل والأعياد، وعيد نوروز الآن تحول إلى عيد الموت والشموع .
تناقل الخبر كل المواقع الإخبارية بحزن بالغ ، ونقلاً من موقع السومرية ( أصدر مجلس محافظة نينوى، الجمعة، مجموعة من القرارات ذات العلاقة بحادثة انقلاب العبارة في الجزيرة السياحية بغابات الموصل، بينها سحب الرخصة الاستثمارية للجزيرة واحالة المستثمر وادارة الجزيرة الى القضاء، فضلا عن التحقيق مع مجموعة من دوائر المحافظة. )
بلا شك سيبدأ التحقيق وستتسابق الجهات الرسمية بدفع التهم عنها بكل ما أوتيت، إلا أن المفجع أن تكون الموافقات بغير طريقها الاعتيادي كما صرحت هيئة السياحة ( أن "من أجل إيضاح الحقيقة فإننا نؤكد إن الجزيرة التي وقعت فيها الحادثة الأليمة ليست من أملاك هيئة السياحة بل هي تابعة لدائرة عقارات الدولة وقد أعطيت استثمار عن طريق هيئة استثمار نينوى ولم يتم منح أي إجازة لمزاولة العمل السياحي من قبل هيئة السياحة للمرفق بشكل عام أو للعبارة بشكل خاص".) !
هل يكفي هذا الإدلاء في المحكمة كدليل قاطع لإخلاء المسئولية؟ بالطبع لا فأين الرقابة والتفتيش والمتابعة ؟
أكل شيء بثمن وأوله أرواح العراقيين للأسف !.
هذه المأساة تذكرنا بحادثة غرق عوامة المطعم اللبناني في منطقة المسبح في بغداد عام 2013 * ، إلا أن أسم المستثمر لم يُعلن عنه ، ولم أجده بعد البحث المطول، وهنا يجدر الإشارة إليه أن الحادثة تبعتها حادثة أخرى من قبل المحافظ نوقل العاقوب، حيث نقلت الأنباء وبالتوثيق المرئي دهس سيارته لمحتجين غاضبين بعد غرق العبارة هاجموا المحافظ لاستهانته بأرواح أهالي نينوى .
هذا هو حال العراق اليوم الذي يدار من قبل فاسدين منتقعين على حساب الإنسانية، وليس فقط على حساب العراق تاريخه وأثره الكبير في المنطقة، فلا نجد أي إجراءات تترجم اهتمام الحكومة بمعايير التقدم الأدنى على الأقل، فلا رقابة فعلية ابتداءاً رغم لجان المراقبة والنزاهة إلا إنها لجان انتهائية بعد الكارثة مع تصريحات رئاسة الوزاراء وأنتهى الخبر ليوم قادم الله يعلمه
.
نتسائل : إلى متى تشكيل خليات الأزمة وليس تشكيل خليات الأمانة ؟
رحم الله شهداء العبارة ورحم الله الإنسانية في العراق الذي يحكمه أعوان الشيطان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق