لولا علي ماخلقتك ولولا فاطمة ماخلقتكما كذبة وثقتها كتب الشيعة

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين محمد الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين
وعلى أمهات المؤمنين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

من أساسيات العقيدة الشيعية الغلو في آل البيت رضي الله عنه ، حيث يدعون أنهم خلقوا من نور قبل خلق الكون ، وأنهم من طينة خاصة ، هذا عدا الكفر البواح في عقيدة اتحادهم مع الله تعالى الموثقة في كتب القوم .

أما الكذب على لسان الأئمة فحدث ولا حرج ، وهذا مع الاعتراف في كتبهم بأن هناك كذابين ووضاعين ضمن روايات عن جعفر الصادق رضي الله عنه ، فهذا لم يثني علماءهم المتقدمين على تثبيت كل كذب وشرك في عقول العامة ، وتبعهم في ذلك المتأخرين ، وكله بمنفعة كما لا يخفى .

تفاهات وخرافات عنوان كبير لعقائد الشيعة تعالى الله عما يصفون حيث قال في كتابه ( وَمَا خَلَقْتُ ظ±لْجِنَّ وَظ±لإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ) الذارايات الآية 56 ، أما هم فعارضوا كلام الله وجل غايتهم الشرك بالله في خلقه بصفة المعصومين بحجة الولاية والعصمة والوصية . 

الحديث القدسي بزعمهم ( لولاك يا محمد لما خلقت الأفلاك ولولا علي ماخلقت ولولا فاطمة ماخلقتكما ) من جملة ما اشتهر ، ففي كتاب الأسرار الفاطمية ص 237 النص التالي المقتطع / ولولا عليّ لما خلقتك

أي يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لولا أمير المؤمنين علي بن ابي طالب لما خلقتك ، وربما يظهر من هذا الكلام بعض التشويه لمن ليس له الباع الطويل لفهم ودراية احاديث أهل البيت عليهم السلام ، ولكن بأبسط تأمل وتدقيق في معاني هذا الكلام ينحل لنا هذا اللغز الحير ، فالرواية التقدمة في علة خلق الموجودات تبين ان لولاهم ما خلقتك يا آدم ،، 

إلى آخر الكلام الذي لا تقبله فطرة سليمة 

تليه ( ولولا فاطمة لما خلقتكما ) /

وذلك لكو فاطمة عليها السلام أم ابيها فهي جمعت الكمالات المحمدية وكانت مظهراً للصفات الربوبية وهي بقية النبوة ولولاها لما قام بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم للدين عمود ولا أخضر له عود بنورها زهرت السماوات العلى . 

ثم يقول الكاتب متحدياً الله في خلقه :

والنتيجة هي : أنه لولا فاطمة ، لما كان هناك حكمة من وجود الاسلام ، وعلى هذا الاساس ، دون هذا المنطلق ، تنتفي حكمة البعثة ، وإذا لم يبعث النبي ، لم يوجد الوصي ، وهكذا نجد أن هذه المسألة على عمقها ، فإنها واضحة وضوح الشمس في رائعة النهار ، ولذلك جاء هذا الحديث القدسي ، جامعا ، معبراً ، قال : « يا أحمد ـ لولاك ، لما خلقت الافلاك ، ولولا علي لما خلقتك ولولا فاطمة ، لما خلقتكما ... » . 

المضحك المبكي أنهم أثبتوا في كتبهم أنه حديث موضوع ، ففي كتاب ( مشرعة الأنوار ) لعلامتهم المحقق محمد آصف محسني الذي شرح فيه روايات كتاب المجلسي وضعف الكثير منها ، مما تم مهاجمته من قبل الكثير من علماء الشيعة ، ما ينفي هذا ، ولكن يكن رغم هذا ما يبعده عن افتراءات التشيع ، وأيضاً الملاحظ لم يتقدم أحد من المراجع أو العلماء لرفع هذا الكفر من مكتباتهم ومن عقول عوامهم ، والوثيقة أعلاه .

وإضافة إلى أحد شيوخهم اعترف بما يلي : ( جواب الشيخ على نعمان الصدر:

الحديث الذي أورده يحتوي على جزأين الأول هو (لولاك ما خلقت الأفلاك) وهذا صحيح المعنى على أقل تقدير، والجزء الثاني (ولولا علي ما خلقتك ولولا فاطمة ما خلقتكما) . وهذا الجزء الثاني باطل وكذب ولا اصل له ولا يصح معنى ولا يستقيم عقيدة فهو كذب وجهل وخروج على مسلمات العقيدة الإسلامية )

هذا هو خلاصة الإسلام عندهم غلو في فاطمة رضي الله عنها حتى أصبحت بمرتبة النبوة وعلة الوجود وماهية الإسلام ، بل وصل التجني أن لقبها المقبور الخميني بأنها كائن إلهي نوراني يتردد عليها جبريل بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، ولن تجد من عوامهم من يقول غير هذا .

أما عندما تناقشهم يقولون أنتظر هناك وجه فلسفي ووجه عرفاني ويبدأون بحشو لا يخلو من سفسطة وطعن واضح في فاطمة رضي الله عنها حين ينسبون لها ما ليس بحق حتى تصبح علة وجود أبيها المصطفى

 ثم يعتبون علينا كيف نكفرهم !!