خاص/ مدونة سنة العراق
بقلم/آملة البغدادية
من أولويات التشيع وأساسياته هو تحصيل الأموال عن طريق هذا الدين البدعي المصنوع ، وهو لا يعني بالزكاة الشرعي في القرآن الكريم ، بل أن التشيع قد استبدله بفرض (الخمس) الذي يستلمه المعممون الذين يسمون أنفسهم (سادة) من جيوب الشيعة فقيرهم وغنيهم بحجة حق الإمام المعصوم ، مع أن كتبهم تفتقر لأي رواية صحيحة توجب الخمس أو نيابة الفقيه في استحصاله ، والأدهى أن لا حصة للفقير الشيعي الذي زاد فقراً على فقر بل تذهب تحت تصرف قم ، ولكن لا يهم عند عوام تربوا بالمنقول والموروث دون التثبت والتحقيق بالنص والدليل من القرآن والسنة وحتى من التاريخ .حتى باتوا شيعة مراجع لا شيعة علي رضي الله عنه .
منذ قرون والمراجع الفارسية تتهافت على نهب الأموال وصرفها لحساباتهم الخاصة حتى تمخضت العقلية الشيعية بكل طرق الاحتيال المعروفة والمبتدعة في النهب ، فقد ترعرعت المقابر التي تعتبر مصدر الأموال حتى ظهرت وانتشرت المراقد والمقامات الوهمية ، ويمكن أن يتخيل أي شخص كم الأموال التي تُجمع منذ سنوات وعقود بل قرون عديدة بأسم حب آل البيت، وحتى لا يقال أن المراجع (العربية) لا تنتهج النهب المنظم هذا ، فقد كانت أموال الخمس من أهم أسباب الحرب بين المراجع التي تعدت إلى عمليات قتل عديدة خاصة بعد غزو العراق ، وحادثة مقتل الخوئي الذي أتهم به مقتدى الصدر وأتباعه مما لا يخفى وهروبه إلى إيران لسنوات ، ولكن تم التعتيم وغلق القضية بكل بساطة في ظل دولة المليشيات التي تعتبر جيش المهدي من أهمها .
بأسم المعركة المقدسة تم استحداث عشرات المليشيات بفتوى الكفاح الإرهابي الذي خرج من وكر الشيطان المرجع السيستاني ، وبالمحصلة الطبيعية أن تتطلب تبرعات لدعم الجهد الحربي ، وهنا شمرت الآلاف سواعدها لتقدم الصفوف في أوكار النهب المنظم طالما للقائد السيد حصة الأسد ،وقد نشطت الحملة التي تهدف لجمع 10 مليون دولار في المحافظات ذات الغالبية الشيعية تحت عنوان "العراق وسورية جبهة واحدة عدو واحد"، وهناك أخرى بأسم (حشدنا المقدس) ، وهذا يعني أن سقف الاحتيال قد ارتفع بما لا يمكن لأي حكومة أن تسيطر على دولة باتت تحكمها مافيات فاقت مافيات قبرص وأيطاليا ، وحتى مافيات أمريكا ونماذجها في تشكيل أثرياء الحرب، مما يعجل في فناءها .
أدناه بيان للمجرم القذر مقتدى الصدر بتاريخ الأول من حزيران، وهو حول دعم سرايا السلام التي لم يكفيها خزينة العراق بالمليارات ، بالتبرع المادي والعيني !
من المعلوم أن حملة التبرعات بدأت بوتيرة متصاعدة شملت المراقد وحتى المؤسسات الحكومية بعد خمسة أيام على البيان تصاعدت نبرات ولمحات عن خلاف شيعي أساسه التنافس على الصفوف ضمن الحشد ، وربما ليكون فيما بعد نواة لجيش يبتلع باقي المليشيات كما ابتلع الحشد الجيش العراقي ، والعبرة بالكثر إجراماً في كل الأحوال .
منقول من صفحة (محبين قائد سرايا السلام في البصرة الشيخ أحمد الفرطوسي) أمس 5/ 6 ، وفيه : (السيد #جليل_النوري القريب من السيد القائد مقتدى الصدر يكتب مقالاً مهماً جداً..جداً لفضح الحملة المشبوهة الخبيثة الأُخرى المدعومة خارجياً التي تزامنت مع حملة دعم #سرايا_السلام
كنا نظن ان محبي المقاومة والجهاد سيكثفون جهدهم الإعلامي والاجتماعي في نصرة ودعم وتأييد هذه الحملة، الا انه ومن دون اية مناسبة او مورد ظهرت حملة بعنوان دعم الحشد الشعبي في مواقع التواصل الاجتماعي تزامنت في نفس توقيت حملة دعم سرايا السلام.
وحملة اخرى بعنوان كلنا مع الصدر وضعت علم اليمن مكان العلم العراقي عن علم وعمد، او عن جهل باوضح الواضحات وهو العلم العراقي؟!!٠
فلا ادري ما سر توقيت هذه الحملات وأخطاءها المتعمدة ومن يقف وراءها؟٠
ومورد تساؤلنا هنا وخطابنا للصدريين حصرا الذين كانت لهم حصة الأسد من تلك الحملتين، اين ابناء الحوزة الناطقة المجاهدة من دعم حملة التبرع لإخوتهم في سرايا السلام؟٠
الا تعلمون ان استمرارية اي عمل تحتاج الى ديمومة مالية ولو بالاقل المجزي؟٠)
الفضيحة والسخرية
أن هيئة الحشد الشعبي عبر صفحة التواصل الاجتماعي في الفيس بوك قد نشرت بيان قبل ساعات تنفي أي أيعاز أو تخويل لأي شخص أو جهة لتحصيل التبرعات ، وهذا يعني شمول مقتدى الصدر وباقي العمائم في العتبات الموجودة في النجف وكربلاء ! .
بيان صادر عن قيادة هيئة الحشد الشعبي
النص أعلاه ، ( تعلن هيئة الحشد الشعبي عن عدم وجود أي ممثل لها او تخويل من قبلها لأي شخص او جهة لتسلم تبرعات مقاتلي الحشد الخاصة او العامة.
وتؤكد الهيئة أن كل من يدعي تمثيل الحشد الشعبي ويقوم بابتزاز المواطنين أوالتجار لتسلم مبالغ نقدية او مواد عينية فهو محتال ويجب ابلاغ الجهات الامنية المتخصصة عنه لإلقاء القبض عليه وتسليمه الى القضاء لينال جزاءه.
كما تنوه هيئة الحشد الشعبي أنها ستفتتح قريبا حسابا خاصا بها لتسلم التبرعات ، وسيتم الاعلان عنه رسميا في وقت لاحق ؛ راجين تعاونكم معنا لردع كل من تسول له نفسه الإساءة الى سمعة الحشد الشعبي )
وهنا نتسائل ليس عن حقيقة التدقيق حول وصول التبرعات للحشد من عدمه فحسب ، بل عن جدية القضاء حول إدانة مئات العمائم والمسئولين في المحافظات ، أو أنه مجرد تهديد للكف عن (شفط) الأموال بشكل حرم عمائم وشخصيات أخرى من الحصة (العادلة) ، فقد شهدنا حصانة بمن سفك دماء العراقيين ، وبالطبع حصانة لمن نهب أموال سنة صلاح الدين كونهم (نواصب) في شرع التشيع المجوسي حلال الدم والمال .
من جهة أخرى فالبيان يعني أن يتحضر الشيعي الذي تبرع سابقاً لمزيد من المال فقد تم حذف شرعية السابق ، فأي سخرية ! .
مهما يكن الإجراء فيكفي هذه الفضيحة الجديدة التي تبين فساد هذا الدين وبدعه التي تفرخ الواحدة بعد الأخرى ، فهل من وقفة عقل أم أن التعقل هو طفرة وراثية لا تتحصل إلا بعد أجيال ! .
لعنة الله على العمائم ومن والاها ومن تبعها ومن ارتضى أن يكون خدم إيران بأرذل ما يكون العبد عقيدة وأخلاق .
ولعنة الله على أمريكا التي فتحت بالوعة التشيع ، والله المستعان ومنه النصر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق