السبت، 19 يناير 2013

كوكلوكس كلان ومليشيات العراق ، مقارنة ونتائج





لا شك أن قراءة التاريخ ودراسة الأحداث والأزمات التي عصفت في الدول يعتبر ضرورة ملحة للوصول إلى أسرع الطرق وأنجحها في معرفة الأخطاء الاستراتيجية ومعالجة المعوقات والمخاطر التي تواجه الأمة إينما كانت ، وما أبينه هنا هو محاولة لرصد أوجه التشابه والاختلاف التي لاحظتها أبان الحكم الديمقراطي في تاريخ أمريكا الحديث والعراق الحديث، من حيث الصدامات الدموية التي واجهت الشعبين في هاتين الحقبتين وتطوراتها .

للتعريف : كوكلوكس هي منظمة مناهضة لحقوق السود في جنوب أميركا بعد إعلان الولايات فيها ، وفوزهم بمقاعد انتخابية في الكونكرس مما أثار حفيظة البيض أبان انتهاء الحرب الأهلية في مرحلتها الأولى بين الشمال والجنوب ، وقد أُنشأت عام  1866 في ولاية تنسي وامتدت بسرعة إلى ست ولايات أخرى . هذه المنظمة ارتكبت من الأعمال الإجرامية ما زاد الطين بلة في ولايات الجنوب التي كانت تعاني من الدمار والنهب والقتل وضنك العيش . بدأت أعمالها بطريقة استفزازية بلباسها الأبيض وقبعتها التي تخفي الوجه كنوع من التستر على هوية أفرادها ، ورغم وجود جدل حول (نبلها) من قبل جمعية تعنى بالأبحاث التاريخية في ولاية ألباما (TAHRIF) ، فما نُشر عن أساليبها الإجرامية كافي لوصفخا كمنظمة ( إرهابية )، حيث كانت تجوب أحياء السود وتحرق الكنائس والمدارس وتخرب البيوت ، حتى وصل بها الأمر إلى شنق وإحراق المواطنين بداخلها رافعة رايات وصيحات عنصرية . لم يقتصر هجمات هذه المجموعة على السود بل تعدت إلى البيض الذين يؤيدون حقوق السود أو من الذين يدافعون عنهم في القضاء والمنابر السياسية ، وقد تطورت هجماتهم إلى أعمال مسلحة واسعة مستعملة كل أنواع الأسلحة من الخناجر والبنادق والقنابل ، ولم تكد تتوقف ألا بتصدي حاسم من قبل الكونكرس بلقاء سري بين الرئيس الولايات المتحدة وبين رئيس المنظمة ، وتم الاتفاق على حلها بعد مواجهات مسلحة أنهكت الطرفين وعمت الخراب والفوضى في ولايات الجنوب .

 إن من أهم أسباب قوة هذه المنظمة ــ التي تعددت فيما بعد إلى مجموعات فرعية دينية متطرفة ــ هو إنضمام كبار المجتمع من محامين وقضاة ورجال الشرطة حتى وزراء ، مما خدم استمرارها مدة 3 سنوات وتواصلها في كل ولاية من ولايات أمريكا بإعلان (امبراطورية خفية) تحكمت بالسياسة إلى أبعد الحدود مؤيدة للنظام الديمقراطي . مع أن المنظمة لم تنحل فعلياً إلى أن توفي مؤسسها (فورست) عام 1877 ، إلا أنها ظهرت مجدداً عام 1915 بموجات ثأرية كمظهر من مظاهر الهيمنة المركزية المسلحة على البلاد .

إن هذا الموجز يجعل من الضرورة المقارنة والبحث عن الأزمات التي تعصف بالعراق الحديث في عصر الديمقراطية الأمريكية والنفوذ الإيراني ، والتي جاءت عن طريق الانتخابات التي لم تجد فيها الأحزاب السياسية بداً من تشكيل وإدامة وسيطرة المليشيات التابعة لها بالترهيب لا بالترغيب بعيداً عن المنطق غير الملزم لها .


من أوجه التشابه بين منظمة (كوكلاكس كلان ) والمليشيات في العراق سواء مليشيات جيش المهدي أو بدر أو البيشمركة أو حزب الله وغيرها ، فهي كلها أرتكبت أعمال إجرامية من قتل وحرق وتهديم وترويع للسكان لفرض الهيمنة على المناطق كافة لا سيما مناطق السنة ثم مناطق الأقليات من نصارى ويزيدية وغيرهم ، ولمدة عامين ، ومن أوجه التشابه أن زعاماتها هم كبار الساسة والمتنفذين في الحكم ، كما أن جل هجماتها ترتكب في الليل . يبقى أبرز وجه للتشابه هو كونها دولة داخل دولة تماماً ك (امبراطورية خفية) ينظر أفرادها لها بقدسية متناهية لدواعي عقائدية قبل أن تكون سياسية .


لكن من أوجه الاختلاف أن المليشيات في العراق تمارس هجماتها ــ بعد محاربة القوات الأمريكية لها بعد عام 2007 ــ بلباس عسكري بغطاء قانوني لأفرادها بعينهم بعد أن تم ضمهم للقوات المسلحة ، عدا البيشمركة ، ومن أبرز أوجه الاختلاف أن الكوكلاكس كلان كانت رد فعل رافض لغياب الهيمنة البيضاء على الجزء الجنوبي من أمريكا الذي كان جل سكانه هم العبيد السود ، وبغض النظر عن حقيقة كونها عنصرية إرهابية سعت لإبادة العنصر الأسود ، إلا أنها نجحت في اتفاق الجميع على ضرورة الجلوس والتحاور لوقف العنف ومظاهر الاقتتال الأهلي والنظامي على حد سواء . 


النقطة الهامة هنا ؛ مع أن دواعي ظهور الكوكلاكس كلان كان لاعتراض على قرارات إعادة التنظيم السياسي في أميركا بعد إنشاء الولايات والانتخابات ــ وكذلك لحماية أفرادها بحسب ادعاءهم ــ بعكس المليشيات في العراق فكانت نشأتها خارج العراق ، وجل هجماتها وأفظعها دموية كان بعد الانتخابات ، ولم تكن هجماتها لأسباب سياسية بحتة ، بل عقائدية بالدرجة الأولى عدا البيشمركة ، مما يجعلها أكثر خطراً وديمومة تبعاً للعقيدة التي شكلت على أساسها القوات المسلحة الجديدة ، والتي راحت تتخلص من عناصر الجيش السابق والحزب السابق بلجان وبقتل منظم واعتقال بدليل وبعشوائية جنونية . 


من المعلوم أن الوصول إلى الهدف ينفي دواعي بقاءها ، فقد تم حل (الكوكلاكس كلان) وحرق أغلب ملفاتها وممتلكاتها العينية من خناجر وأحزمة وملابس وغيرها بعد تعهد زعيمها مع الرئيس الأميركي شخصياً  ــ لضمان عدم انتماء في شخص غيره ــ  بعد مواجهات الجيش النظامي مع فرسان المنظمة ، فكيف بمليشيا يكون الرئيس فيها يرعى البيشمركة ؟ وآخر يرعى بدر ويؤيد جيش المهدي سواء ابراهيم الجعفري أو نوري المالكي ؟ ، والسؤال الملَح في ظل غطرسة وهيمنة المليشيات على الحكومة العراقية ، بل تحديها وتحذيرها من خلال القنوات الفضائية بالإفراج عن أفرادها من السجون ، وإلا ! ، نقول :

متى يفهم الشعب العراقي خطورة التعايش مع دولة ترعى الإرهاب وتغذيه بسفك المزيد من الدماء ؟ ، وكيف يمكن التعايش مع عقيدة تصدر هذه المليشيات إلى خارج العراق حسب الخطة المرسومة لهيمنة أقليمية بأسم حب آل البيت ؟ ، وكيف يمكن وقف سلسلة الثارات التي تهيمن على المشهد العام في العراق ساحبة معه تاريخ الماضي والحاضر إلى المستقبل ؟ 


أسئلة تضع صورة واضحة لخطورة الوضع في العراق في ظل أحزاب متعددة وعقائد متناقضة ، ولا يمكن أن تحل إلا بجرأة واعية عامة على ضرورة تغيير الأرضية التي بنيت عليها العملية السياسية بمنع الأحزاب من الوصول للحكم ، مع منع مزدوجي الجنسية لتولي أي مركز في السلطة لحجب التسلط الإيراني الصفوي ، وهذه كخطوة أولى لتغيير الدستور الذي بني على دولة المليشيات . بعكس هذه الحلول فالعنف مستمر والدماء والانتهاكات لن تتوقف لا في العراق ولا خارجه >
والله المستعان .

السبت، 5 يناير 2013

زوار الأربعينية يناشدون السيستاني بفتوى لحرب طائفية، وسياسيوهم يطالبون بالتصعيد





في الوقت الذي ترفع جموع أهل السنة بشعارات ( أخوان سنة وشيعة ) أثناء تظاهراتهم في الأنبار وصلاح الدين وغيرها ضمن تظاهراتهم بالإفراج عن العفيفات في سجون الصفوي المالكي ، وفي حين موافقة سياسيونا مع العلماء ورؤوساء العشائر في التأكيد بأنها سلمية وغير طائفية، نفاجأ بجموع الشيعة في موقع الانتفاضة في الأنبار برفع لافتة كبيرة مكتوب عليها ( نحن أحباب الحسين ) وموقعة في الأسفل بأسم عشيرة شيعية ! بينما أزيلت اللافتات السنية كونها طائفية ! 
 من المعلوم أن لفظة(نحن) لا تعني إلا الهوية ، ولفظة (أحباب ) لا تعني إلا الحصر لحب الحسين للشيعة ، فأين أنتم يا كبار العلماء وأعضاء مجلس الأنبار ؟ بل أين أنتم يا شباب التظاهرات ؟

  ليس من المفاجأ أن نرى لافتات (يا ثأر الله ) مرفوعة أمام ضريح الحسين رضي الله عنه في كربلاء .

  وليس من المفاجأ أن يرفع زوار الأربعينية في كربلاء مناشدات للمرجع السيستاني بالسماح لهم بالهجوم على ما أسموهم البعثيين والوهابية والنواصب في الأنبار بعد تصريح النائب أحمد العلواني ووصفه لهم بألفاظ غاضبة .، والصورة توضح تأجيج رايات الثأر في الأربعينية وكل مناسبة ، حيث لم تكن لها سابقة قبل الغزو .
 هذا هو القياس الجمعي عندهم، ولا معنى لمقولة ( زيارة الأربعين توحد العراقيين )، فأي أخوة هذه ؟

لقد نقلت قناة الأنوار 2 هذا النداء اليوم ضمن الأخبار في الشريط المتحرك بلا مبالاة لدرء الفتنة الطائفية وإشعال إوارها ، ونقلت شبكة الأخبار العالمية نقلا من شبكة النهرين النص التالي عن القناة الصفوية : 

(وتبنت قناة الانوار 2 الفضائية اجراء عشرات اللقاءات مع الزوار القادمين الى زيارة ضريح الامام الحسين في ذكرى اربعين شهادته ، بشان الاستعداد للتطوع للدفاع عن ضريح السيدة زينب ع).
والخبر بعنوان  :

(زوار الاربعين يدعون الى فتح باب التطوع لقتال الجماعات الوهابية في سوريا وقناة فضائية تطالب بقطع العلاقات مع تركيا وقطر) *


 بينما لا نجد قناة واحدة سنية تحذو هذا المنحى ، ولم نجد أي شبكة إعلام تتبنى نقل مطالب أهل السنة للإشتراك مع الجيش السوري الحر ، بل على العكس تتواصل كل قنواتنا في إعادة خطاب الشيخ عبد الملك السعدي كرسالة رفض للطائفية .

وفي حين يعلن مقتدى الصدر أنه يعارض المالكي في سياسة التهميش والتصعيد ، وأنه مستعد للتعاون مع أهل السنة في سبيل الوصول إلى مطالبهم ، نفاجأ أنه وبعد يومين يعلن أنه مستعد للقضاء بمليشياته على (عزت الدوري) بعد خطابه وتوقيته الأهوج ، ومن دون اللجوء للقوات الأمنية العراقية ! .
الخبر /  {بغداد: الفرات نيوز} 
توعد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر باعتقال او قتل المجرم الهارب عزت الدوري إذا كانت الحكومة عاجزة عن فعل ذلك، واصفا إياه بانه "احقر من ان يصف العراقيين بالعملاء والصفويين".

وقال السيد الصدر في بيان صحفي تلقت وكالة { الفرات نيوز} نسخة منه اليوم السبت ان "خروج المجرم الهارب عزت الدوري عبر الشاشات في مثل هذا الوقت انما يراد به جر العراق الى فتنة طائفية".

ودعا المتظاهرين في الانبار إلى ان "يستنكروا خطاب المجرم عزت الدوري"، موجها في نفس الوقت نداء الى الجيش العراقي لـ"قمع الاصوات الوقحة"، في اشارة الى خطاب الدوري.

واكد السيد الصدر ان "الحكومة اذا لم تستطع القاء القبض او قتل المجرم عزت فأن هذا سيكون عملنا, وبدون التدخل في العمل الامني". وقام زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بارسال وفد الى محافظة الانبار للنظر بمطالب المتظاهرين , في الوقت الذي تزامن مع الخطاب التلفزيوني الذي ظهر فيه المجرم عزت الدوري يلقي خطابا طائفيا. انتهى
كيف لمثل مقتدى الصدر أن يكون مختلفاً عن المالكي وهو يرى شرعية التحرك خارج إطار الدولة في أي وقت ؟
كيف اقتنعت جموع عشائر غرب الموصل بخطاب رئيس منظمة بدر (هادي العامري ) بضرورة إطفاء الفتنة الطائفية ؟
من لا يعلم كونه أحد قادة فرق الموت التي أوغلت في دماء أهل السنة منذ عشر سنوات ولا تزال

 وكيف تقبلت الجموع زيارات (حاكم الزاملي) ضمن وفد مقتدى الصدر إلى ديالى ؟ من سأله عن مصير الدكتور (علي المهداوي ) إلى وزارة الصحة عام 2006 واختفاءه إلى هذا اليوم ؟ من سأله كيف كنت وكيل وزارة الرحمة ومركباتها تنقل الأسلحة للمليشيات، وتنقل المخطوفين والقتلى إلى المزابل في هجيع الليل ؟
 كيف تقبلوا زيارة بهاء الأعرجي إلى الأنبار وهو الذي شتم أبا بكر رضي الله عنه من على شاشة الفضائيات ؟ 

أين شروط المصالحة من تقديم القتلة للقضاء ؟ ألم تربط حبال المشنقة على رقاب أهل السنة حصراً وبتهم كاذبة ، وتطلق أيادي مجرميهم إلى حد تهديد الحكومة بالإفراج عن أفرادهم أمثال (عصائب أهل الحق ) ومن على شاشات الفضائيات !


أين الإفراج على مئات الآلاف من ألبرياء وحرائرنا المعتدى على شرفهن ؟
 واين اعتقال وعقاب من انتهك أعراضهن منذ 14 يوم ؟
هذا واحد من أهم المطالب التي يتم التغاضي عنها من قبل الحكومة ، إلا باستخدامها الإعلامي كوسيلة للقفز على المناصب مرة أخرى من فوق أكتاف أهل السنة وهمومهم بانتخابات وتسويف لجان ، وعهر حكماء المالكي من أمثال ( خالد الملة المتشيع ) .

ما الذي يتطلب ليقتنع أهل السنة بضرورة التقسيم ؟
وهاهم لا يطالبون بالأقليم الذي هو ضرورة لا مناص منها ، ولا خير في أي انتخابات أو سحب ثقة أو تغيير للمالكي الصفوي النموذج الطبيعي للشيعي .


* الخبر كامل بعد غلق موقع قناة الأنوار 2
  http://niw.wirenode.mobi/page/16

أفجعنا الشيخ عبد الملك السعدي وموقع الرابطة العراقية



  بسم الله الرحمن الرحيم
( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَّسْئُولُونَ ) الصافات 24

بعد عشر سنوات من طغيان مشركي العصر ومفسدي العباد والبلاد بأسم الديمقرطية في العراق ، أنتفض أهل الأنبار الكرام بعد أن طفح الكيل وامتلأت القلوب غماً، وما عادت آمالهم وآمال أهل السنة بمن يدعون أنهم ممثليهم في البرلمان وفي مجالس المحافظات أن تحافظ على حقوقهم وتحفظ أعراضهم، بعد أن ضجت الحرائر في السجون لعظم ما يلقين من تعذيب وانتهاك أعراضهن . 
قد تبين مرة أخرى فشل النواب في مجلس الخيبة في معاقبة الجناة وإخراج كل بريء وحرة مهانة ، فقد جاء تقرير اللجنة الظالم بلا ذكر للاغتصاب ! ومن هذه النقطة تم إفشالها من قبل ناعقي الصفوية ، وقد نُشر في هذا الموقع تفصيل ذلك بأسم ( النجيفي يترك جلسة التحقيق ليرحب بالجاني لاريجاني) * .
خرجت الجموع تصرخ بالكلمة المدوية من الفلوجة الصابرة (نحن اهل السنة والجماعة ) وتطالب بخروج قوات الرافضة بلا رجعة ، وانضمت إليها أهالي الأنبار من كل المدن حتى اتسعت بوفود من المحافظات الأخرى تنادي بمطالب جادة وأخرى سطحية لا تعالج ألا أمور آنية.  لم تجد آذان صاغية من الدكتاتور المالكي أو من هم معه بعد تسع أيام من الاعتصام ، إلا محاولات مراوغة لجعل القضايا قيد التحقيق رغم براءتهن، ومع بقاء التعذيب وأنباء وفاة السجناء السنة تحت التعذيب واعتقال العشرات . 
المهم في هذه الانتفاضة والمميز والأكثر وضوحاً وصواباً هو رفع رايات الهوية السنية مع أنهم أقلية ، إلا أن كلماتهم أرعبت الروافض وأرعبت معهم ساسة السنة ، لا بل شيوخهم من كلا النوعين المنافقين والمعتدلين !، ومن هؤلاء مهدي الصميدعي وخالد الملة من النوع الأول ، والشيخ عبد الملك السعدي من النوع الثاني ، فقد كانت كلمة الشيخ (مهدي الصميدعي) متوقعة لعمالته بكل ما فيها من ولاء للمالكي شخصياً وهو ينقل سعيه الحثيث وبكل ما (وسعه) لحل مسألة المعتقلات، وقد أقر بواقعة الاغتصاب بعد أن نكرها بهذا البيان . نقول للصميدعي:
 أنك لا تمثل أهل السنة والجماعة بل أنت منافق وناطق المالكي لا غير ولم نفجع بك لأنك مكشوف عندنا مع الملة صاحب الموقع الشيعي الذي سرقه بأسم علماء السنة وهم منه براء .
أما الشيخ عبد الملك السعدي الذي رجع من رحلة العلاج الطويلة من ألمانيا شافاه الله وعافاه ، وبكل ما له من ثقل وهيبة وصل إلى موقع الانتفاضة من مكان (هجرته) الأردن الشقيق ، وهو يحمل في طياته خطاب للجموع أستبشرت به خيراً ، ولكن فجعنا بخطابه حد البكاء بمرارة، وهو يتوجه إلى أهل السنة بتهجم وغضب لا مبرر له ، وإذا به يطبق مقولة (لا فرق بين السنة والشيعة ) مع أن تخصصه عقائدي . بانفعال أخذ الشيخ ينتزع من أهل السنة اعتراف بأنهم يحبون آل البيت ، وكأنهم في قفص اتهام وعليهم الدفاع ! 
ثم فاجئنا حين ميع الدين وجعل أهل الرفض (سنة) ! بينما هم لا يعترفون بالسنة بل بروايات آل البيت المزورة ، وما هم بمسلمون بل مشركون بنص من الله تعالى . 
فاجأنا الشيخ عندما صرح بأن مراجع الشيعة أخوة له !
 وأمور أخرى ينفطر القلب لهذه الترضوية التي لا معنى ومبرر لها . 
 نقول للشيخ ما هكذا تورد الأبل ، وتذكر قول الله تعالى في سورة آل عمران : (هَآأَنْتُمْ أُوْلاۤءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِٱلْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوۤاْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ ٱلأَنَامِلَ مِنَ ٱلْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ ) 
 ما هذا الخطاب يا شيخنا ولعمري ما سبب هجرتك أنت وباقي الشيوخ ؟ 
أليست طائفية وغدر الشيعة مراجع وعوام وساسة ؟ من منهم انتفض لدماءنا وأعراضنا في السجون ؟ من منهم أعاد مساجدنا ؟ وأين خطاب كبيرهم السيستاني أزاء انتهاكات لأهل السنة منذ عشر سنوات ؟ ومن أعطاك الحق لتهبهم الوقف السني ليبتلعوه مع وهنه ؟ من أعطاك الحق لتقترح قانون يمنع ذكر السنة والشيعة والله يأمر الجهر بالحق ؟ ألف سؤال وعلامة تعجب لا تكفي  تمنينا أنك لم تحضر ولا تسجل لك ما يحسب عليك في التاريخ .
 للأسف قد صور الشيخ السعدي المسألة كأنها (فصل عشائري) يقربهم كبيرهم ! ولعمري متى كان التجمع له هذه الصفة ؟ .
 لن يرضى أحد ولا السجناء أنفسهم بخطاب مفجع كهذا، ولن يرضى أحد بهذه المهانة من علماءنا. 
من الواضح أن الشيخ السعدي لم يأتي لأجل السجينات، ولا لأجل حقوق السنة، ولا من أجل العراق الذي ضيعه الشيعة وضعاف السنة ومصالح الكرد ، بل جاء من أجل (الوحدة الوطنية) ذلك الصنم الذي تهاوى منذ عشر سنوات بأسم مظلومية وديمقراطية مزيفتين . لا ينفع أن يرتق الثوب المهتريء، فقد بانت حقيقة التشيع وخطط توسعه على حساب الأمة أهل السنة ،، 
وآن للجسد أن يبحث عن ثوب جديد . 


أما موقع الرابطة العراقية 
فنعلم موقفها المشرف من الاحتلال ، ونعلم موقفها المشرف من الصفويون ، إلا أنها تنادي بنفس الشعارات الوطنية التي تحاول أن توهم نفسها أن الشعب (واحد) على الرغم من الكم الهائل لعمالة الشيعة في الموقع بمواضيعه وتعليقات الشيعة أنفسهم . 
لم أتفاجأ أن الموقع الموقر قد وضع خانة كبيرة لدعم الانتفاضة بوضع المقترحات من قبل القراء برسالة واضحة لهذه الصفحة وعدد القراء فيها 423 ، وهذه مفادها :  (ما رأيك بثورة الكرامة في الأنبار؟ هل تتوقع لها النجاح والاستمرار؟ كيف ستساعد أنت في إنجاحها؟ بم تنصح المتظاهرين الأبطال؟ ما هي مقترحاتك وآرائك؟ هل لديك أشعار أو أهازيج أو شعارات تنفع بها الثوار؟.. أنقر على علامة الصح وأدخل التفاصيل..!)أهـ
المفاجأة 
ـــــــــــــ
بعد أن وضعت تعليقي وفيه اقتراحات عن الأقليم ونصائح عن جدية المطالب لمن هم في العراق وخارجه وضرورة تدويل القضية ، وذلك بتاريخ 29/12 ،إلا أني تفاجأت في اليوم التالي أن الخانة قد ألغيت تماماً بعد تعليقي وهو (الأخير ) ، وقد حل محلها خانة ( حملة الألف توقيع ) برسالة تحدد المطالب من قبلهم ! ، وهذه مفادها : (ضع صوتك هنا وشارك إخوانك المتظاهرين في الأنبار والموصل وسامراء وغيرها، ممن يطالبون برفع الحيف والظلم عنهم، ويصرخون لاطلاق سراح السجناء والسجينات، ولايقاف ممارسات التعذيب والمخبر السري وإصدار الأحكام التعسفية، ولوقف سياسة التهميش والاقصاء والاستهداف لسنة العراق.. أنقر على الصح وضع صوتك..) .أهـ
ما هكذا الظن فيكم يا رابطتنا العزيزة وأنت واجهة إعلامية تنقل الصدق ، فهذا حِجر على حقوق الرأي والديمقراطية ؟ ! .
لذا أرفق الصفحة المحذوفة بعد أن حصلت عليها (مخبأة) ولله الحمد ويمكن النقر عليها للتكبير 
 ولأن الحق كالشمس لا يحجبها غربال الشبكة العنكبوتية أدناه مرفق رابطها** 
ليتبين أن فيها مطالب وتأكيدات للهوية السنية من قبل (5 ) من المعلقين في الصفحة 
والله العليم كم غيرها في ثنايا الصفحات السابقة .
 
المشكلة في أهل السنة أنهم متسامحون إلى حد مرفوض تلقفوا التقية من الشيعة بعد أن هجرتها وهي دينهم ، والمشكلة أن كبار السنة من علماء الدين ورؤساء العشائر وساسة يفتقدون للحكمة وفهم الحقيقة بأنهم الآن على مفترق طرق وتمحيص، فلا يصح أن تهاجم الهوية السنية ومطلب (الفدرالية) وهي حل سريع وفيه حقن للدماء يكفله القانون بموجب الدستور ، وبهذا نلزمهم بنا ألزموا به أنفسهم ، لا اعترافاً بالدستور ، بينما برفضهم الفدرالية يطيلون عمر الانتفاضة التي ستشتد بلا شك إلى ما لا طاقة لاستيعابه ، والله بالغ أمره يفتح بيننا وبين القوم الظالمين وهو الفتاح العليم .

 *http://sunnataliraq.blogspot.com/2012/11/blog-post_28.html