الجمعة، 26 أغسطس 2011

سلسلة تخريب العراق / الأسباب التاريخية لاحتلال إيران للعراق وتخريبه





لقد سجل التاريخ أن بلاد فارس كانت لها هجمات عديدة على العراق بلاد الرافدين، ولم تهدأ العلاقة بين ملوكها إلا وعادت لما كانت عليه، حتى كان الفتح الإسلامي وانتهاء سلالة كسرى الفرس وانطفاء نار معابدهم .
 أما الأسباب الحديثة لضرورة الانتقام من العراق أرض وشعب ورموز ، فقد انكشفت ضمن كتب أجنبية واكبت ما جرى من اتفاقيات سرية، مثل كتاب (تريتي بارسي) المسمى ( التحالف الغادر بين إسراءيل وأمريكا وإيران ) الكتاب الصفعة ، ولن تستفيق منها إيران المدعية فقد وثق على سبيل المثال فضيحة (إيران كيت) خلال الحرب العراقية الإيرانية مع اتصالات للملالي وأبناءهم . إن كل التغييرات التي جرت في المنطقة مجتمعة نسقها الدهاء الفارسي عن طريق علماءهم بتفسيرها بأنها أحد علامات الظهور لغائبهم المهدي ، والتي يؤمن بها الشيعة ، ومنها ظهور رجل في فارس يحكم بالإسلام ، وقيام حكم موالي للمهديين الإيرانيين في العراق، وبخروج العجم على العرب ويملكون البصرة وظهور رجل ينصر الإمام قبل ظهوره أسمه حسن ، وغيرها من تأليف خدم إيران .
 إن هذه ترتيبات سياسية مسبقة وُضعت مراحل تنفيذها على الورق بخطة أشبه ببروتوكولات صهيون أسسها الخميني وتوّجها بنظرية ولاية الفقيه ليصبح الحكم بيد علماء الدين مباشرة ، وبتواطيء غربي تم الكشف عنه ولا علاقة لها بالغيب ولا بإرادة تكوينية للإمام المعصوم كما يدعون، فلا مبالغة إن قلنا بأن كان الدين مطية لإيران، وأن جند الإمام هم بالحقيقة جندها، ولكن لا يفقهون .
لقد ظهرت أهداف إيران وعملاءها تبعاً لعقدهم جلية في إزالة معالم انتصارات العراق في الحرب معها كنصب ( قوس النصر) في ساحة الاحتفالات المرتكز على خوذ حقيقية لجنود إيرانيين من ساحة المعارك، وغيره من المعالم التي يعتز بها العراقي في العاصمة بغداد بضمنه نصب اللقاء الذي يدا على أواصر العلاقة الطيبية مع الجارة الأردن ، فبسبب حربه مع العراق ثمان سنوات وتكبيده خسائر جسيمة في القادسية الثانية التي أفشلت نوايا الخميني الكافر بتصدير الثورة وولاية الفقيه بعد انتصارات عديدة آخرها معركة الفاو بوابة النصر العظيم، مما جعل الخميني الهالك يتجرع السم لضياع هذه الفرصة وتجرع الإيرانيين الفرس معه ذل الهزيمة بوقف العمليات المسلحة، ضد الهجمة الفارسية والتي يعاني أسرانا بسببها إلى هذا اليوم في سجون إيران بعلم من أمريكا وباقي المنظمات الدولية لحقوق الإنسان ومنظمة الصليب الأحمر، وليراجع القاريء النصر في المرفقين بالصوت والصورة ليفهم شجاعة ما فعلته القيادة الحكيمة في العراق بتظافر أسباب النصر كافة، ومنها معونة العرب لحماية البوابة الشرقية ضد العقلية الفارسية ، والتي يفترض أن يسعفهم التاريخ بعد أن امتدت رايات الشر إلى بلدانهم وخروج الشيعة على الحكام ولم يتخلف منهم أحد في أي بلد حتى في البلدان الأجنبية فلهم تظاهرات وندوات لتأجيج الرأي العالمي لنصرتهم وفق عقدة المظلومية ذاتها مراراً وتكرارا ً، ولا نصر إلا بعون الله تعالى .*

لذا كان أول هدف للحكومة الصفوية بعد الغزو هو التخلص من الجيش العراقي الباسل الذي كسر عنجهية فارس بقادسية مجيدة ثانية الذي استطاع كسر الحلم القديم بالاستيلاء على العراق مبتدءاً بجنوبه، فلم تنسى إيران وخدمها معارك البصرة والفاو الخالدة وتحرير جزر مجنون وتطهير منطقة الأهوار التي كانت مكان تسلل الإيرانيين إلى الجنوب بمساعدة الخونة من الشيعة،** فقد تم التخلص من قيادات الجيش ممن لم يتمكنوا من الهرب خارج العراق بعد الاحتلال ومن أفرد الحرس الجمهوري وباقي صنوف الجيش وخاصةً من أهل السنة . أما عن الباقين فقد تم إسكاتهم بشتى الوسائل المادية أو حتى تورطهم بعمليات فساد تم بها ضمان سكوتهم ، ويبقى ما عداهم قليل الحيلة وسط هذا الفساد الكبير .

 أما عن رموز الجيش العراقي الباسل فوزير الدفاع البطل الفريق الركن (سلطان هاشم أحمد) قد تم اعتقاله في السجن تحت إمرة القوات الأمريكية منذ بداية الغزو إلى حين تسليم مفاتيح سجن كروكر العسكري لوزير الدفاع الجديد الذي تم في حينه أنتقال السجناء بعهدة الحكومة العراقية ، فقد كان عزم الحكومة الصفوية على إعدام الفريق رغم أنه لم يرتكب جرائم بحق الشعب، لكن الأخبار تناقلت أن أمريكا سارعت بإرسال طائرة عسكرية لنقل الفريق إلى أمريكا قبل إعدامه بخمس ساعات حسب قول الصحف . أي جريمة هذه عندما يستلم حكم العراق أعداء العراق التاريخيين وأكثرهم حقداً على العرب والإسلام ! . هذه القضية الجدية أدت إلى معارضة كل من الرئيس الطالباني وطارق الهاشمي على إعدامه ومعهم شخصيات عديدة من خارج العراق من عرب وأجانب، أدت إلى تأخير الإعدام برغم وجود مذكرة بإعدامه، إلا أن هناك ضغط كبير على رئيس الجمهورية بتوكيل صلاحية توقيعه على قرار الإعدامات إلى نائبه كما هو محدد بالدستور ليكون المجال مفتوح للصفويين الجدد لخدمة إيران وتفريغ رموزه الوطنية، ونقلاً عن مجلة التايمز البريطانية : قال ديفيد باتريوس المتحدث باسم القوات الاميركية في العراق لمجلة التايمز ان «قدرة اميركا على حماية سلطان هاشم احمد تبقى محدودة لانه يجب ان يسلم في النهاية الى العراقيين في حال طلبته الحكومة العراقية وان العائق الوحيد امام تسليمه هو عدم التصديق على قرار اعدامه بصورة رسمية واضاف «سنسلمه، لان الحكم صدر من القضاء العراقي، وبالتالي اذا طالب به هذا القضاء سنسلمه». لن يتوقف الحقد الطائفي أمام معضلة كهذه فقد وصل الأمر إلى تسلل خبر بإحالة الطالباني نفسه إلى المحكمة لرفضه التوقيع  . خيب الله مسعاهم . نسأل الله العون والنصر .

كثـُرت المكاسب الكبرى للأحزاب الصفوية في إحكام شيعة العراق من جميع مفاصل الدولة وإشراف إطلاعات وفيلق القدس والحرس الثوري الإيراني وسفيرهم على تفاصيل العملية السياسية وتنفيذها حتى أدق الإجراءات في مجالس المحافظات ، فلا يخفى فضيحة تزوير الانتخابات الأولى والثانية بإدخال آلاف القوائم من إيران ، وتنقل قنصل إيران في البصرة (نصير باغبان) في المراكز الانتخابية في عام 2009 ، ولا أدري كيف لا يتساءل الشعب عن حاجة إيران لأكثر من سفارة في العراق ؟ .
 تعدت المكاسب إلى تمثيل العراق في السفارات التي طبع الغالب عليها المنتمين لحزب الدعوة، وإن كانت وزارة الخارجية من حصة الأكراد، فهم تسيرهم مطامعهم في تكوين وطن غير العراق .


إن الحقيقة التي يجب أن يفهمها الشعب هو عدم صلاحية حكم العراق من قبل الشيعة وإن ادعوا الشراكة الوطنية والديمقراطية، وإن قالوا بوجود جميع الطوائف في البرلمان أو الوزارات لأن العبرة بالمناصب الحساسة لا بوجودهم أو عدمه، فغير الشيعة هم ضرورة لإعطاء الشرعية لحكمهم وفق مبدأ الديمقراطية في الحكم، بينما مكنتهم الأغلبية التي حصلوا عليها بالتزوير وشتى الطرق في ترهيب الشيعة من عزوفهم عن الانتخاب، و بالمقابل كان رفض علماء السنة اشتراك المكون السني لعدم شرعية حكومة الاحتلال، مما ساعد على عزوف الملايين من الترشيح والتصويت رغم كونهم المكون الأكبر في العراق، فضاعت المناصب والكلمة العليا . لا تصلح الشيعة للحكم لأنهم لن ينفكوا أن يكونوا وزراء لحكومة طهران محدقين بالهالة المقدسة المصنوعة بحبكة ، والتي توارثوها لملالي قم الذين يعتبرون العراق جزء من فارس، ولذا فالانتقام من العراق أرض وشعب على بسبب عقائدي وسياسي هو ضرورة وعدالة وفق عقيدتهم وعقدهم النفسية، وما جرى ويجري من تخريب في العراق يراد منه التصدير إلى باقي البلاد العربية منطلقاً من العراق ، وما هي نبوءات إنما هي ترتيبات مع الغرب المعادي بتوافق المصالح مع إيران ، فكانت المؤامرة الكبرى التي تعاني منها المنطقة والعالم أجمع .

قصة تحرير الفاو من الاحتلال الايراني 17-4-1988 Al Faw liberation
احتفالات العراقيين بالنصر على ايران 8-8-1988
ـــــــ
كلمة وتساؤلات للعراقيين
بعد كل هذه الحقائق أتساءل :
ما الداعي لسكوت الشعب وخاصة الشيعة أدوات بقاء أذرع إيران في العراق سواء بالانتخابات أو بالتواطيء؟
 أم أن حفظ وجه المذهب أهم من العراق أرض وشعب ؟
 أين تولون بالمذهب بعد ضياع الوطن والوطنيين ؟ إلى إيران التي تكره العرب ؟
 والله لن تستقبلكم إلا خدم يأتون لتقديم فروض الطاعة واستلام الأوامر الجديدة للتخريب كما وقف المالكي المجرم في طهران متخاذلاً بدون علم للعراق رمز السيادة ورائه وهو رئيس وزراءه .
 متى ستفكرون بعقائدكم المتوارثة من المجوس ؟
 أليست العبودية لله تعالى فلم اصبحت طاعاتكم لمراجعكم عبادة ؟
 رضي الله عن الإمام مالك ورحمه حين قال : "لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها"
فإما أن تتحركوا يا عراقيين سنة وشيعة عرب وكرد مسلمين ونصارى وباقي الطوائف لطرد الصفويين من العراق،
 أو ترضوا بشر إيران الذي لن يتوقف وشر الجاهلية التي جاءت بها على أوسع مما كانت فضيعت الدين كما ضيعت الوطن بعده .

 وستستمر في قتل أهل السنة خاصةً وتهجيرهم وتهميشهم وتسخير الضعفاء منهم لخيانة أخوانهم والتهيئة لإيران في التوغل في مناطقنا وثقافتنا ومستقبل أولادنا وأحفادنا ، ولا يخفى تغيير العقيدة الدينية الحقة لأهل السنة ضمن أهدافهم . هذه الأحواز العربية مثال فأهل السنة محرومون من ممارسة عقائدهم وحقوقهم في الحياة فلا نائب يمثلهم ولا نقابة لعمالهم ولا لمحاميهم ولا ليسمح لهم بصحيفة ولا يسمح لهم بلباس العقال العربي ولا التكلم باللغة العربية ولا تسمية أبناءهم بأسماء العرب ، ولا يسمح لهم حتى بالهجرة ، وفوق هذا غلفهم النسيان كأنهم في كوكب آخر .
إن بقي هذا الحال فالقادم أسوء ولن تقوم للعراق قائمة ولن تهنئوا بعيش حتى لو رضيتم بخدمتهم،
ولن ينفع شعار هيهات منا الذلة الذي لم يعد له معنى،
 فبعد احتلال حقول فكة وشمال العراق وتصدير السموم وقطع روافد نهر دجلة ستكون مناطقنا مكب نفايات لمصانعهم النووية ،
 ولا حول ولا قوة إلا بالله  .
هل هناك مشروع يرفع يد إيران من العراق ويحافظ على من بقي من يخالفهم في العقيدة ؟
ننتظر الجواب من الغيارى ، والله المستعان والله هو أرحم الراحمين وسينصر عباده المؤمنين .
 

سلسلة تخريب العراق / أسباب الإحتلال الإيراني للعراق عقائدياً



إن أسباب الاحتلال والتخريب الإيراني للعراق راجع لسببين عقائدي وتاريخي ، أما الأسباب العقائدية فقد دون علماء التشيع الإمامي في كتبهم قائد الفرس في ( يزدجرد) هارباً من إيوان كسرى وهو يقول : (ها أنا ذا منصرف عنك وراجع إليك، أنا أو رجل من ولدي لم يدن زمانه ولا أوانه ). وهذه الرواية في كتاب بحار الأنوار للمجلسي مؤسس الفقه الإمامي، فإن كانت ليس للرواية مصداقية عند المسلمين فهي عند الإمامية يتناقلونها لأن لها علاقة بالإمام جعفر الصادق رضي الله عنه . تقول الرواية أن النوشجان بن ألبودمردان ذكرها أمامه وسألها عنه فقل أبو عبد الله : ( ذلك صاحبكم القائم بأمر الله عز وجل السادس من ولدي والسادس من ولد يزدجرد فهو ولده )! . من المعروف أن جميع العلماء الإمامية لم يهتموا بسند الرواية وكل ما اهتموا به هي جمع ما روي حتى تكون لها تواتر فيحتجون بها لعامتهم وعامتهم لمخالفيهم ، وعجبي حين يقولون أن دينهم من المعصومين فالرواة من غيرهم وهي أما ضعيفة لمجهولة رواتها أو لكذبهم أو لا أصل لها، رويت عن لسان الإمام الصادق زوراً وهو القائل : رويت عني الكذابة . ! . إن عقيدة المهدي الغائب وما روي بشأنه تشكل محور الدين الإمامي وأصل ما تحمله العوام من بيعة لنصرته حين خروجه ، فكلهم رجالهم ونساءهم هم جند الإمام الذي سيخرج آخر الزمان وبيده الرجعة لينتقم من الصحابة ومن أم المؤمنين عائشة رضوان الله عليهم لاغتصابهم حق الخلافة ولعداءهم بزعهمه ولكل ظلم حصل من بعدهم، وكذلك هو انتقام من جاحدي الإمامة من بعدهم . لقد تركز مهديهم على التخلص من العرب وترك أعداء الدين في آخر الزمان من الغرب ، فلا تشكل إسرائيل ولا أمريكا ولا من يواليها ممن يحارب الإسلام في كل العصور أي عداء عنده، بل ولا الملحدين بالله، فكيف سيكون العدل ورفع الجور وأوان الخير العميم على هذا التخطيط ؟ سؤال لم يجيبنا عليه أحد . لهذا قد طغت عقدة الانتقام الدموية القديمة على نهج الشيعة الإمامية كعقيدة دينية، وخير من كتب في هذا هو الشيخ الدكتور طه حامد الدليمي في كتابه القيم ( التشيع عقيدة دينية أم عقدة نفسية) والمنشور في موقعه القادسية .
 لقد ترتبت عليها خطط التوسع الصفوي بجعلها مستمرة عقب من أسسها بربطها مع أكثر ما يلازم الإنسان وأوله ويتوارثه جيل بعد جيل وهو الدين، وقد كان كتاب (الكافي) لمحمد بن أسحاق الكليني شاملاً لجميع عقائد الإمامية التي لا أصل لها من قرآن ومن سنة ، وقد تناقلتها العلماء منه الواحد بعد الآخر كلٌ يزيد على الآخر، فلم يك كتاب بحار الأنوار بهذه الأجزاء في أول مطبوعاته، ومع هذا لا يبالي الشيعة بالأمر مرة أخرى ! .
إن قال قائل: ما كل ما يروى في الكتب يأخذ به الشيعة، ومن غير المعقول أن عقدة الانتقام كهذه تصبح عقيدة يتوارثها أجيال وتخرج في ظل حكم الشيعة في العراق . الرد على هذا: أن ما فعلته المليشيات الشيعية في لبنان وفلسطين والعراق وخاصة جيش المهدي بأهل السنة من جرائم لا تعد طبيعية وفق نمط الجريمة، لأن من يشوي طفل ويقدمه على طبق من الرز على باب بيته ليراه والداه وأخوانه بهذه الصورة ساعياً لمن هذا إحراز لذة لا يدل إلا على نفس مريضة سادية، ومن يقتل أهل السنة بعد خطفهم بعربات تابعة للقوات الأمنية ذاتها ثم يلقوهم في فرن يسموه ( تنور الزهرة ) وهم أحياء ليستلذوا بسماع صراخهم حتى تخفت أصواتهم وتختفي ولا يبالون برائحة اللحم الرهيبة هم أشبه بآكلي لحوم البشر، ومن يقتل أهل السنة لمجرد أن أسمهم (عمر) لا تفسر إلا بهذا، فقد قتلوا مولود لم يشرب شربة من لبن أمه لأن ذنبه أن أسمه عمر ، فأي تربية مهلكة هذه وأي إرث فاسد ، ولكن لا قضاء ولا اعتراض في عراق الديمقراطية .
 السؤال هنا : من أين لهم هذه النفسية الحاقدة التي لا تعرفها العرب والتي استطاعوا كبتها بالتقية طوال عقود حتى خرجت ناثرة لهب مجنون بين ليلة وضحاها ؟ والجواب: إنها نابعة من طبيعة الفارسي الذي يرى نفسه وسط أمم لا يستطيع الاندماج معها لاختلاف طبيعته النفسية والتي انتقلت بواسطة التشيع الإمامي، وتحوير الدين ليوافق الديانات الفارسية القديمة التي تخالف الإسلام في كل شيء ،فقد أوصلوها بعباءة عربية وعمامة فارسية بأسم اتباع آل البيت لا غير، ليتم قبولها وتكون مطية لعودة السيطرة الفارسية الزرادشتية، وليلاحظ من يعترض كيف دخلت النار في احتفالات ( عاشوراء) في كل عام في كربلاء وحتى وصلت بغداد في ساحات الملاهي ولم ينتبه إليها أحد ، وهذه علامة الدين الزرادشتي الذي أطفأه الخليفة عمر الفاروق رضي الله عنه وأطفأها من قبل الله تعالى حين ولادة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام .
يقول الأستاذ عبد الوهاب النجار (رحمه الله) في كتابه ( الخلفاء الراشدون ): يعتلج في نفسي سؤال كاما استعرضت الأحوال التي كانت في أخريات زمن عثمان وفي مدة (علي) وما بعدها وهو : لـِم َاختص المصرين البصرة والكوفة بقيام الخوارج دون الشام ومصر ؟ ولـِم َكان أهلوها بهذه الأخلاق من النزوع عن الطاعة والخلاف لأمر الأمام ؟
 هذا السؤال مهم جداً وجوابه أهم، ويحتاج الى الأفاضة والشرح في البحث والتنقيب عن غوامض كثيرة وربط الأسباب بمسبباتها . غير أني أجتزيء بأن أقول كلمة موجزة تكون بمنزلة الأشارة، وأعتمد على ذهن القاريء في الأكتفاء بهذا ألأجمال . يقول علماء الأخلاق وأهل البصر بعلم الاجتماع : إن ماضي الأمة لا يموت أبداً وأنما يكون حيا ًفيها وفي أعقابها، وأن الروح العامة للأحياء من الأمة إنما هي مؤلفة من أفكار الأموات . ومعلوم أن المسلمين قد غلبوا الفرس واحتووا أموالهم ونسائهم وذراريهم، وأتخذوا النساء الفارسيات زوجات وأولدوهن أكثر أولادهم في تلك النواحي ، فنشأت نابتة تلك الأقطار بين آباء وأمهات من جنسين متباينين في المدنية والأخلاق والآداب والعادات والمعتقدات ومن دمين مختلفين يحمل كل منهما صفات متنافرة وعقائد متضاربة . ومثل هذا النسل تتفكك فيه أواصر الروح الوراثي وتوجد فيه أفكار متناقضة كل منها يجذب قواه الى ناحيته. ومعلوم أن الفرس قد أعتنقوا أديانا ًمختلفة واصطبغوا بصبغات متنافرة فهم قوم يجمعون بين الصابئة والمجوسية والأباحية ، ولهم ولوع بأختلاف الأساليب الدينية يمثلها خيالهم ولم يكن لهم ثبات على دين خاص أو نحلة معينة بل كانوا جميع أدوار حياتهم متأثرين بعوامل الجذب والدفع بين النحل والأديان .فلما نشأ هذا الجيل  المولد بين العرب والفرس نشأ مختلط المزاج سريع التأثر بالعقائد . يلبس لباس الدين والتقوى التي ورثها من الآباء ولكنه يريد أن يجذب هذا اللباس ويوسع فيه حتى يحيط  بكل ما انتقل إليه بطريق الوراثة من الأهواء المضلة التي يعجز عن التخلي عنها ولا يقدر على مفارقتها . وليس الدين عنده دينا ًإن لم يتسع له ولما جمله بالوراثة من النزعات والنزغات وليس في وسعه أن يقاوم تلك العوامل الداخلية التي تدفعه الى العمل على هذا النحو فهو يأتي ما يأتي بأعتقاد قوى وفكرة لا شك فيها إنه على الحق ليس وراءه إلا الضلال . وعلى ذلك يكون مزاجه العقلي والأخلاقي وآدابه التي يأخذ نفسه بها مزيجا ًمركبا ًمن عناصر شتى . ولهذا يقول علماء الأجتماع : إن الشعب الصحيح لا وجود له إلا عند القوم الأولين . واما الأمم المتحضرة فأن كثرة أختلاط التناسل ووحدة البيئة ولدت منها شعوبا ًتاريخية جديدة تشبه الشعوب الصحيحة . وإن صفات الشعب النفسية ثابتة ثبات صفاته الجسمانية وتنتقل بالوراثة على قاعدة واحدة وبالاستمرار . وإن المولد رجل تتجاذبه مؤثرات مختلفة من الوراثة والذكاء والآداب والأخلاق . فإذا كانت أمة كلها أو جلها على هذا النحو من التناسل بين أبوين مختلفين كل الأختلاف على هذا النحو الذي ذكرنا كان قيادها صعبا ًوإن البيئة إذا كانت بهذا الوصف أثرت بطريق العدوى في من لم يكن مولدا ًواندمج كثير بحكم التقليد وتغلب روح الجماعة في ذلك المزاج المختلط  فتنعدم شخصيته ويكون متأثرا ًبالروح العامة للجماعة التي هو فيها .
وقد قال ( غوستاف لوبون ) : ( أمة أهلها كلهم مولد لا تـُساس ) فليس عجيبا ً أن تعتاص على (علي) سياسة هؤلاء القوم وأن ينزع منهم نازع في كل يوم الى الخروج وأنتحال نحلة جديدة وتأويل الدين على مقتضى ما يجول بخواطرهم لأنهم مدفوعون الى هذا الضرب بعوامل الوراثة التي فيهم . أما أهل الشام فلم يكونوا كذلك لأنهم لم يكونوا يستكثرون من أيلاد السبايا من جهة، ومن جهة أخرى فأن الروميات كن متدينات بالدين المسيحي وهو دين يأمر بالخير وينهى عن الشر، وأهل تلك الناحية قد بعد عهدهم بالوثنية ولم ينقلبوا في الأهواء والبدع تقلب الفرس ، فكان المزاج الديني للأمهات قريبا ًمن مزاج الآباء فلم يكن التباين كثيرا ًمن هذه الناحية فكانوا أبعد من البدع التي تختلق في العراق . أ هـ
تولدت عند الشيعة عامة والإمامية خاصةً عدة عقد نفسية خطيرة تجعلهم ينزعون للتخريب والغدر بالمخالف ولا يتوانون عن إثارة الاضطرابات في بلدانهم بلافتات المظلومية ، وهذه هي العقد النفسية التي كانت سبب في ظهور أجيال عنف بعيدة عن التعقل لها نوازع الشر ومخالفة كل الحدود ولا ترى بد من عصيان الحاكم وطاعة إيران فكيف إذا تمكنت من مفاصل الحكم ؟ ! .

سلسلة تخريب العراق /تسخير العوام لتنفيذ المهام



في كتاب الكافي روى الكليني عن المهدي المنتظر قوله : ( وأما الحوادث الواقعة فارجعوا إلى رواة حديثنا ، فإنهم حجتي عليكم و أنا حجة الله )، وقال الهمداني الرافضي في شرح هذا القول : ( يتضح من التأمل و التدقيق في الرواية المذكورة ، التي هي الدليل لأساس على نصب الفقهاء في عصر الغيبة أن الفقيه الذي يأخذ روايات الأئمة و يتمكن منها ، يكون في موقعهم ، ليرجع الشيعة إليه في الأمور التي يجب أن يرجعوا فيها إلى الإمام ) . هذا هو قانون فقهاء فارس وضعوا أساس الطاعة لهم ليمدوا أقلامهم بطمأنينة ولا من معترض، فقد انتقلت الطاعة من سفراء المهدي إلى غيرهم جيل بعد جيل . قال كبيرهم الخميني في كتابه كشف الأسرار وهو كشف السرائر بحق : ( إن الراد على الفقيه الحاكم يعد راداً على الإمام ، والرد على الإمام رد على الله ، والرد على الله يقع في حد الشرك بالله ) .

 إن قضية تكفير المخالف وتحليل دمه قالها كثير من المراجع كأجر للموالي لنصرة آل البيت فقكم من فتوى من أكابر مراجعهم وهم يلقون بداءهم على أهل السنة لتهييج العوام . خرج ( حازم الأعرجي) على الفضائيات وهو يقول ( لا نحتاج فتوى، قالها محمد الصدر أقتل كل وهابي نجس ) ! وهو يحمل السلاح بيده أبان تفجيرهم للمرقدين .(*)
لقد توضحت معالم تسخير العوام لتنفيذ أوامر أحبارهم في كل النواحي فأخذوا يطبقون مهمة ( المهدي المنتظر) في قتل أهل السنة وهم الجاحدي الولاية عندهم بصيحات تلعن الصحابة وتطعن في بني أمية ، وقد نُشر هذا في الفضائيات وكأنه فخر عند قيام قوة عسكرية بإلقاء أهازيج حول شيخ كبير معصوب العينين ومقيد في محافظة نينوى ، وما هي إلا رسالة فهمها أهل السنة وتغافل عنها العرب . لا يسع المجال لنشر تفاصيل هجوم جيش المهدي ومنظمة بدر وباقي القوات الإيرانية على المساجد وكيفية إهانتهم للمصحف الشريف ، ولا يسع المجال لوضع أحصائيات بأسماء الشيوخ والمصلين الذين تم أغتيالهم بعد تعذيبهم فقد تجاوز العدد 224 إمام وأضرار لحقت بأكثر من 150 مسجد ، ويكفي أن أذكر حادثة تعذيب الشيخ الهجول وهو يبلغ السبعين من العمر عندما ألقت عليه مجموعة من قوات الداخلية في البصرة لنتفاجأ بقطع كفه في الصورة وتعذيبه حتى الموت .
 أليس كل أهل السنة عندهم وهابيين وناصبيين وبعثيين ؟ فما حاجتهم لخروج المهدي إذن ؟
لقد توضحت معالم طاعة العوام عندما أحلوا ما حرم الله طاع لمراجعهم ولا يبالوا من قتل ونهب وزنا وارتكابها في المحرمات وباقي الشذوذ لكي تعم البلاد الظلم والجور وعندهم ما يسمى ( ليلة الظلمة ) والعياذ بالله ، ها هي بيوت الدعارة انتشرت في العراق بأسم ( بيوت العفة) وحالات الإصابة بالأيدز تجاوزت المئة ألف ولا من عاقل يفهم أن نكاح المتعة بكل ما فيه من شواذ ومحارم حللته المراجع بفتاوي تأنف منها طبيعة العربي الحر إنما هو عودة لما كانت عليه ديانات فارس من مزدكية وخرمية وخطابية وواقفة ومنصورية . وما هو إلا رخصة حرمها النبي صلى الله عليه وسلم وحرمها علي رضي الله عنه .

 لم تقف الحدود إلى ظلم النفس بل تعدت إلى تفجير الأضرحة المقدسة لديهم وحادثة تفجير المرقدين في سامراء ومحاولة إفشال تفجير ضريح الإمام علي من قبل مليشيا شيعية قبل عام دليل آخر ، فيكون أوان المهدي الغائب أن يظهر . فكل هذا ناتج من طاعة عمياء لما تمليه إيران فهم في ذهن العوام جنس له مرتبة عليا بسبب زواج الحسين رضي الله عنه من أبنة كسرى ، مما أدى إلى جعل هالة مقدسة على مراجع الفرس وأعلى قم على النجف في العلم حتى دخلت الفلسفة إلى علوم الدين بواسطة علماءهم فأفسدت العقيدة بعلم الجدل وفرية نقص اللغة العربية لمفردات بلاغية في التبليغ مما أتم الصياغة لغة فارس ! ونحن الآن نسمع عن زيارات الشيعة لتلقي العلم في قم نساء ورجال ! ناهيك عن فقدان الأمل في الظهور في نفوس العوام وإخفاءه مما أتعبهم فلا مناص من تحقيق الظهور بأي شكل ، وهذا هو دهاء الفرس عندما يعكسون المعقول في عقول العوام فيكون الهوام أفضل منهم .

يقول الخميني مؤكداً هذا المبدأ من طرف خفي ، والمتبع عند خواص العلماء في رسالته إليهم نشرت في موقع المرجع ( حسين فضل الله ) مخاطباً علماء الشيعة بقوله :  حتى الأمس اعتبروا بيع المشروبات والدعارة والفسق وحكومة الظلمة نافعاً وممهداً للطريق أمام ظهور إمام الزمان (أرواحنا فداه)، واليوم حيث تقع مخالفة للشرع في زاوية ما _ ورغم أنّ المسؤولين لا يريدون ذلك _ ينادون وا إسلاماه. أ هـ ، وما ينفع أليس مقرر ؟ فالحاصل إن أضفنا النيتين في الفساد نية المراجع للتخريب طاعة ًوثأراً لإيران والأئمة ـ بزعمهم ـ من بني أمية، مع تخريب عوام الشيعة للبلاد طاعة لعلماءهم في عقيدة الخديعة والغدر بالمخالف فتزيدها نيتهم في تعجيل غائبهم الأبدي بلا ظهور فالنتيجة هي خراب كبير لا يُنظر في حله ولا يمكن حصر دماره .

أما بالنسبة للموالين المشتركين في الحكومة الصفوية، فيتجلى بالولاء التام من أفراد حرس الحدود للمنتمي للقوات العسكرية الإيرانية، فسريعاً ما يتخلى عن واجبه الذي أقسم عليه مرحباً بتحية مهينة بوضع اليد على الرأس المعروفة عند الشيعة لمن يعتبروه من نسب آل البيت الحسيني الذي أوهمتهم به مراجع الفرس التي تمارس نكاح المتعة مع شيعة العراق، كفعل واجب للسيادة، بينما يرى شيعة العراق شرف نكاح المتعة مع الفرس فضل لكون زوجة الحسين رضي الله عنه فارسية ـ رغم عدم صحة هذ الزواج تاريخياً ـ وهي أم ولده علي زين العابدين ثمرة وسبب لاستمرار النسل الفاطمي عندهم . بهذه العقلية المريضة التي لا يهمها صحة النسب من عدمه، تتبختر إيران في عرض البلاد وطولها لغياب الجبهتين المانعتين لأي بلد وهما القوات العسكرية والقوى الشعبية . لا يقل دور الشيعة الصدريون في ترسيخ احتلال إيران وتخريبه للعراق حيث أن هروب مقتدى الصدر إلى إيران بحجة الدراسة رغم وجود خلافات حادة وصلت حد الاقتتال بين المرجعية الصدرية العراقية والمرجعية الفارسية المتمثلة بالسيستاني والخوئي، إلا أن إيران تبقى الملاذ الآمن لهؤلاء ومن يواليهم عند الشدائد كطفل يهرع إلى أمه، ويا للمهزلة .
المحزن في الأمر أن ضياع النجف وكربلاء من أيدي العراقيين ـ ومنذ ثمان سنوات ـ بحملات مشاريع التوسع للأضرحة بعقود مع شركات إيرانية حصراً بحجة الاستيعاب منها (شركة الكوثر) المشبوهة، وأن هناك من الشيعة من كتب متسائلاً عن حقيقة هذه الشركات، إلا أنهم لم يتقدموا خطوة فعلية رغم أن لهم حرية اللقاء مع المسئولين ومع المرجعية ووكلاءها ، ولهم ارتباطات وثيقة مع أعضاء مجالس المحافظات. هذا الاعتراض أقصى ما جاء به الشيعة لوقف التدخل الإيراني في المحافظات المقدسة كما يسموها وقد فهمته إيران بأن شيعة العراق لا يشكلون تهديد لوجودها في العراق ولن يفعلوا شيء لطردها ، وإن رفضوا فبهمس خجول يدعون غائبهم أن يغفر له هذا الذنب، فلا عجب حين نرى سرعة امتلاك العقارات الأكثر تقديس عندهم لمن يحمل الجنسية الإيرانية في النجف وكربلاء ومنطقة الكاظمية في بغداد، وهي أكثر العقارات ثمناً تم سرقتها بثمن بخس لقربهم من الأضرحة لأئمة آل البيت كما في منطقة الكرادة في العاصمة بغداد القريبة من المنطقة الخضراء مقر الحكم، والتي استحوذ عليها جماعة آل الحكيم الفرس والممسكين بالحكم مع حزب الدعوة الدموي المتخصص بالتفجيرات المحملة بالمركبات منذ تأسيسه في أواخر السبعينيات والمنشورة في الصحف .  ولك الله يا عراق .
لم تتضح أهمية القوة الحاكمة السنية على الشيعة أنفسهم مراجع وعلماء وعوام إلا بعد سيطرة الشيعة على الحكم في العراق بعد الغزو، ففي حال وجود حكم السنة تكون وسائلهم في التعامل هي التقية ومنها ( الكتمان )، ومع قانون (الخديعة والغدر بالمخالف) الثابتة في كتبهم ومواقع مراجعهم وثابتة تاريخياً فإن خطرهم كبير لا ينقطع، إنما تحده هيبة القوة للحاكم وخشية العقاب .

الخميس، 25 أغسطس 2011

سلسلة تخريب العراق / دور المرجع علي السيستاني

دور المرجع علي السيستاني :


سجل المرجع علي السيستاني للتاريخ بأنه العميل رقم واحد لإيران ييسر لهم حكم العراق فعلياً ، ولو كان هناك مكتب مختص لجمع ما قام به من تدخلات مباشرة وغير مباشرة لتكريس الاحتلال وتخريب العراق لغص بالملفات ، فقد كانت له لقاءات ومشاورات مع المحتل ومع هيئات مجلس الأمن رغم أنه لم يكن له أي منصب سياسي ولا رتبة رئاسة حزبية ، ولم يُنتخب ممثلاً ناطقاً عن العراقيين، والدلائل كثيرة من موقعه في الشبكة العنكبوتية ضمن بياناته وخطاباته التي توافق تصريحات بول بريمر بتعاون السيستاني مع أمريكا ، أضعها في نقاط :

1ـ اعتراف صريح وخطير من مكتبه بضلوعه كمرجعية بجلب الاحتلال إلى العراق ضمن خطابه في 19/ آذار /2004 ، ففي خطاب وجهه إلى (الأخضر الأبراهيمي) مندوب الأمم المتحدة إعتراضاً على قانون الإدارة العامة للعراق برؤساء ثلاثة ويطالب برفعه، بحجة مطالبات الشعب بخطابات أرسلت له ! قال : إن المرجعية الدينية التي بذلت جهود مضنية في سبيل عودة الأمم المتحدة إلى العراق وإشرافها على العملية السياسية وإجراء الانتخابات العامة ،،،، إلخ . ماذا يحتاج العراقي إلى أكثر من هذا الاعتراف بأن السيستاني هو من عمل قبل الغزو على أن تشرف أمريكا على سياسة العراق وليس فقط على عملية الانتخابات كمنظمة ؟  كما أن غرض الخطاب واضح ، أي أن يكون رئيس واحد وبالطبع من الطائفة الشيعية حسب الخطة اللازمة من إيران، بل وجه في خطابه تهديد بمقاطعة تعاونه في حالة عدم التجاوب ! . إن في استعماله صيغة (عودة الأمم المتحدة إلى العراق) لا ينطلي على المواطن العراقي الذي عاش فترة ما قبل الغزو ويعلم أن هيئة الأمم المتحدة تديرها إسرائيل وذراعها أمريكا وهي من عطلت جميع قوانين عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بلادهم لأكثر من نصف قرن وما تزال في مهمتها لحماية إسرائيل ، وهي وقفت متفرجة إزاء القرار المنفرد للبيت الأسود بالهجوم على العراق، ويعلم العراقي أن هيئة الأمم المتحدة هي من أخرجت موظفيها لغرض ضرب العراق عسكرياً بقرار أمريكي منفرد في مجلس الأمن لغرض تخريب العراق وليس فقط إسقاط نظام حكم صدام حسين رحمه الله . (1) .

2ـ لقاءاته مع بريمر والتي كان التعتيم عليها كبير، ففي كتابه (عام قضيتي في العراق) والمرفق نص التصريح يوافق ما اعترف به ضمن خطاباته . هذه الجريمة تعتبر خيانة عظمى مع فضيحة تسلمه مبلغ 200 مليون دولار باعتراف وزير الدفاع الأمريكي رامسفيلد لعدة مرات تزكم الأنوف بمقابل ان يصدر فتوى تحريم الجهاد قتال أو دفاع،  وقد فعل ( لا جهاد في غيبة الإمام المعصوم والدفاع له مراتب ينبغي عدم تجاوزها )، ومع أن هناك تكذيب لهذا إلا أن الشواهد تؤكد، والإعلام مسخر بيد إعداء العراق بحسب مقتضات الضرورة ، والحليم من الإشارة يفهم . كما أن في الموقع فتوى في قسم الأجوبة والاستفسارات برقم 1 تمنع الجهاد إلا مع القائم أو ما ينوب عنه ، فأين وجه الخلاف ؟ .
من الأمور الغريبة المضحكة أن ينشر موقعه نص بيان حول تصريحات بعض المسئولين الأمريكيين حول تعاونه، ولكن بطريقة استقصاء المعلومة من القنوات الإخبارية التي نقلت الخبر واعتبار أن عدم التأكيد يدل على نفي المعلومة ! بينما يفترض أن يكون نفي المرجع هو الأساس لا غير . قال المكتب فيه : كي يتسنا الوقوف على حقيقة الأمر أتصلنا بالعديد من الجهات والقنوات الخاصة بنا فلم يثبت لدينا لحد هذه اللحظة ما يؤكد الخبر ! ،  وهذا بتاريخ 30 محرم 1424. أما عن التصريحات بخصوص الدستور العراقي وما تناقلته الأنباء عنه فقد نفى مكتبه أيضاً هذا بحجة أن ما يصدر عنه يكون بختم مكتبه وتوقيعه ، بينما لا يوجد أي توقيع له في البيانات ! والعجيب أن يكون هذا هو العذر وكأنه لا يقابل المسئولين في سردابه وله توجيهات عديدة عبر رجاله في الداخل والخارج ! .


3 ــ من أخطر ما أصدر عنه كمرجعية كبرى في العراق والعالم هو تهمته لأهل السنة بتفجير المرقدين في سامراء بلفظ (التكفيريين) وهذا الوصف هو ما يصفونا به بلا تفريق، فقد خرج البيان في نفس يوم التفجير وقبل أي تحقيق يذكر فكيف علم أن من قام به هم أهل السنة ؟ إلا أن يكون عنده علم بالجريمة مسبقاً ، فالبيان ليس شجب واستنكار، إنما يرتقي إلى فتوى بالقتل متضامناً مع تصريحات عبد العزيز الحكيم ومقتدى الصدر وغيرهم من السياسيين في التقليل من خطورة هجوم الشيعة على أهل السنة، وهذا في وقت عصيب أشتعل العراق بسببه وبغداد خاصة وراح ضحيته المئات من القتلى من أئمة ومصلين وأضرار وقعت ب150 مسجد لأهل السنة بعد ساعات فقط . سارع موقع السيستاني في إصدار بيان آخر كمحاولة لتبرئته من شحن الفتنة بتاريخ لاحق، أي بعد فوات الأوان لتحسين سمعته التي تلطخت تاريخياً وللأبد بقوله (اخواننا أهل السنة الذين هم براء من تلك الجريمة النكراء) ، مع أن البيان كرر فيه لفظ ( التكفيريين )، فيا للتقية ! . وكذلك كان بيانه في حادثة جسرالأئمة لم يتطرق إلى شهامة وشجاعة أهالي الأعظمية وشبابها الذين راحوا شهداء غرقى في نهر دجلة ، وهو نفس ما ورد في بيان المرجع كاظم الحائري خالي من ذكر تضحات أهالي الأعظمية وشهامتهم في بيانه بخصوص الحادثة ، وذكر فيه لفظ ( النواصب ) وهو يعلم أنها صفة لكل أهل السنة حسب عقيدتهم .


 لا يخفى تصدر المرجع السيستاني في توجيه خطابات للشعب في كل أزمة تسبب في توقف عمل الحكومة الصفوية وبقاءها، ففي تأخير التوقيع على اتفاقية العار الأمنية مع المحتل بعد خلافات في مجلس النواب عام 2008 سارع السيستاني خائن العراق وناكر الجميل في إصدار بيان يطالب الحكومة أن تتحمل مسئولياتها تجاه الاتفاقية بشكل فضح ما تداول عنه، وفي نص البيان الذي أرادته اللجنة أن يكون نفي لما تداول من ضلوعه فيها بشكل سؤال موجه من مكتبه إلى سماحته ثبت حقيقة وجود الشكوك ! ومنه النص : لقد أقرت اتفاقية انسحاب القوات الأجنبية من العراق في مجلس الوزراء، واحيلت الى مجلس النواب للنظر فيها والمصادقة عليها أو رفضها، ويتساءل الكثير من المواطنين عن موقف سماحة السيد دام ظله في هذه القضية، وما ابلغ به المسؤولين في الحكومة ومجلس النواب الذين استقبلهم في الفترة الأخيرة، حيث زعمت بعض وسائل الاعلام ان سماحته قد ابلغهم بموافقته على الاتفاقية بعد التعديلات الأخيرة، يرجى التوضيح وشكرا.

في نفس البيان يفضح نهجه الصفوي وتسخير جهوده طاعة لإيران بلده ، وفيه :  بسمه تعالى ،،، وثانياً: حصول التوافق الوطني عليه، بأن ينال تأييد مختلف مكوّنات الشعب العراقي وقواه السياسية الرئيسة وقد أكد سماحته على ان اي اتفاق لا يلبّي هذين الأمرين وينتقص من سيادة العراق سياسياً اوامنياً او اقتصادياً، او انه لا يحظى بالتوافق الوطني فهو مما لا يمكن القبول به .
 إن إضافة الفقرة ثانياً متعارضة مع الأولى التي تؤكد أن مصالح الشعب واستعادة السيادة والأمن والاستقرار هي الفصل ، فالمعلوم أن القوة السياسية الرئيسية هم من الأحزاب الشيعية الموالية لإيران وهي من تحتل العراق وحتماً لن يكون هناك توافق على خروجها ولم يحدد الاحتلال الأمريكي الذي توافق عليه كل القوى الساسية بل كان التحديد هو المحتل الأجنبي ، مما أكد ولم ينف حقيقة تبنيه الاتفاقية وأي اتفق آخر مع أي اجنبي لبقاء العراق تحت الاحتلال (2) .
 من هذا النوع في تغيير نص البيانات والخطابات التي تفضح حقيقة السيستاني الحاقد على العرب والإسلام يأتي ترقيع آخر من مكتبه نُشر في موقعه يقول ضمن البيانات الصادرة » تصريح للسيد حامد الخفاف المتحدث الرسمي لمكتب السيد السيستاني حول ما نسب لسماحته من تصريحات بخصوص الدستور العراقي في 28 ذي الحجة 1425 : ليس هناك موقف جديد لسماحة السيد السيستاني، ولم يصدر أي بيان عنه، وما نقلته وسائل الإعلام المختلفة في اليومين الأخيرين منسوباً لسماحته غير صحيح جملة وتفصيلاً، وسماحته يؤكد مواقفه السابقة من أن الدستور الدائم يفترض أن يحترم الهوية الثقافية الاسلامية للشعب العراقي، وتفاصيل ذلك وخصوصياته يتكفل بصياغته ممثلو الشعب العراقي المنتخبون في الجمعية الوطنية. ونؤكد _ كما أكدنا مراراً _ من أنّه لا يعبر عن آراء سماحة السيد في العملية السياسية إلا ما يصدر عن مكتبه في النجف الأشرف حاملاً لختمه وامضائه. ونأسف من أن وسائل الإعلام لم تدقق في نقل الوقائع بصورة سليمة، وأن بعض الجهات المغرضة استغلت هذا الأمر لتشويه مواقف المرجعية الدينية الواضحة والصريحة في هذا الشأن. أ هـ

لم يختلف الأسلوب المبطن في بياناته عن بيانات المرجع كاظم الحائري حين تم سؤاله عن تمديد بقاء المحتلين في العراق فيما كان الحق لهم بالتمديد مشروعية ، فقال : (يحرم تمديد بقاء المحتلّين الكفرة في العراق بعد انتهاء مدّتهم ولو يوماً واحداً، اللّهمّ اشهد أنّني قد بلّغت. ) .
لا أعتقد أن لفظ ( الكفرة) جاء بدون تفكر لأنه يعلم أن بلده إيران محتلة ولهذا أراد أن يجنبها من فتواه . ألا قاتلهم الله كم أفسدوا في العباد والبلاد .

  يدعي السيستاني أنه لا يتدخل بالسياسة وربما قصد أنه لا يتدخل كوزير أمام الإعلام إنما هو الحاكم الأعلى في العراق لعوام الشيعة من قبل إيران أما حاكم الحكومة فهو السفير الإيراني في العراق ، فعند مطالبة النواب بتعويضات من الكويت للأضرارالناجمة من الغزو على العراق كحق مشروع مماثل في منتصف عام 2009 . سارع إليه وفد من الكويت ـ حسب ما نُشر في موقع الرابطة العراقية ـ وتم تسوية الخلاف والموافقة على ترسيم الحدود بمقابلة السيستاني ممثل الأمم المتحدة ( ديمستورا) فرح بها الوفد ومنهم قنصل الكويت السابق (جوهر الجوهر) ، ومع تدخل السيستاني عبر وكيله في كربلاء في حل الأزمة ودياً والابتعاد عن الساحة الإعلامية. هذا التدخل المباشر وطلب السرية من أكبر مرجعية في العراق يؤكد العلاقة والشراكة لعدة دول في الغزو لتوافق المصالح في تخريب العراق بالتخلص من القوة السنية التي حجمت من تدخل إيران بواسطة خدمها في العراق .

6 ـ أما في أهمية بقاءه كمرجع فهي فوق اعتبار دوره لحفظ العرض لمن يقلدوه ! ففي فضيحة وكيله الزاني (مناف الناجي) التي هزت العالم وليس الوطن العربي في 2010، فقد سارع لتوجيه رسالة للعشائر بضرورة الصلح وغض النظر حفظاً لسمعة المذهب وسمعة قادة المذهب والمرجعية، واعتبر الزاني من رموز وكبار المرجعية !(2) .كما نشرت فضائية قناة وصال أن وكلاءه عرضوا مبالغ ضخمة لعدم نشر الفلم بل نُشر أنه منع بفتوى للشيعة من مشاهدة القناة !
 فأي اعتبار عنده للدين ولشيعة العراق؟ وقد رضت بالسمع والطاعة وذل العبودية لغير الله، وبالتالي ذل الهوان والاحتلال بالتبعية الأبدية، ولن يكون القادم من هذا المرجع الخائن مختلف عما سبق .

6ـ أما عقائدياً ففي إعلان شهر رمضان والعيدين مثال، فالمرجع الأكبر في الفضائح على سبيل المثال أجاب عن سؤال حول اختلاف رؤية الهلال وحكمه، فأجاب المرجع الذي تتبعه الملايين في العراق بأن الرؤية تكون وفق الديارالمقدسة ويعني (قم) وليس مكة أو المدينة ، وهذا هو النص من موقعه :
 السؤال رقم 11 السؤال: في الموارد التي يتوقف اداء المناسك (واقعاً) علی ثبوت الرؤية الشرعية للهلال بداية الشهر، فهل يعتبر الثبوت في الوطن ام في الديار المقدسة، في حالة اختلاف بداية الشهر بين الوطن و الديار المقدسة؟
الجواب: في الديار المقدسة.

أما عن فتواه في مسألة التلقيح الاصطناعي من رجل أجنبي فقد أفتى أن يجوز ، والطفل يعود للأب الأجنبي ! . ، وقد اعترض عليه مرجعين شيعيين ، فأي فضيحة . هل يعيش في أمريكا أو باريس ؟

7ـ من الأمور التي ينبغي أن يرفض حتى من تبعيته للدين الإسلامي هي فتواه بجواز تجسيد شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الأفلام ، وهذا سبق إنتاج إيران للأفلام والمسلسلات التي تجسد الأنبياء كمسلسل النبي يوسف ، وهناك مشروع لأنتاج مسلسل يجسد النبي عليه ألصلاة والسلام فعلاً ، فكيف يغفل مقلديه من دوره في تلبية رغبات إيران لا تلبية لله ورسوله (ص) ؟

من يراجع البيانات في موقعه لا يرى أي تصريح حول التعرض لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من قبل الخاسر الخبيث لعامين متتاليين، مما ضجت له شعوب وهيئات، بينما التزمت المرجعية بالصمت وكأن الأمر لا يخص طعن بالزوج الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهذا وحده يبين أبلغ بيان عن عقيدة المرجع السيستاني ومكتبه تلك العقيدة الفارسية الحاقدة على رموز الأمة  وإن تعظيمهم وتقديسهم للأئمة حد التأليه ، ولو ظاهراً ..

الحقيقة التي يجب أن يفهمها الشعب العراقي أن لولاية إيران العقائدية على الشيعة الإمامية حقوق فلا تسمح لهم أن يتخذوا القرارات بمعزل عن إرادة طهران، بل ويجب أن يفهموا أن جميع مراجع الشيعة حتى من كانت أصولهم عربية لا تفتي ولا تعلن أي بيان له علاقة بالسياسة فضلاً عن العقيدة إلا بموافقة ملالي قم، وإن انكروا ابتعادهم عن السياسة المثير للضحك، ومنهم المرجع الأكبر علي السيستاني والمرجع كاظم الحائري والشيرازي وحتى في أقوال الفقيه الكوراني البعيدة عن العقل الناجمة من تقديس لا يقارن بمكانة مكة والمدينة . قال الكوراني على سبيل المثال بان: (فاطمة ترفض التوقيع على الأمر الإلهي بخراب إيران) ، أما النبي صلى الله عليه وسلم فلم يبال ِ ! وهذا موثق بالصوت والصورة في موقع اليوتيوب .